الجزء الأربعون

Start from the beginning
                                    

و اخفت شعرها الطويل خلف حجاب ذهبي .. لم يخفي جمالها بل اضهره اكثر فاكثر .. لم تضع على وجهها شيئا سوى احمر شفاه خمري ابرز اكتناز شفتيها الجميلتين ..

خرج اسامة بعد دقائق يلف على خصره منشفة ليتسمر مكانه عند رؤيته لها تكمل اللمسات الاخيرة لزينتها أمام المرآة ..

لاحضت تحذيقه الطويل لتلتفت اليه قائلة : لبس دغيا راه تعطلنا بزاف ..

بدأت عروقه تبرز و تحولت ملامحه الى غضب .. اضلمت عيناه فجأة .. خفق قلب هبه خوفا عند تغيره المفاجئ : م... مالك شنو كاين ؟

اسامة ببرود : مغاديينش ..

هبه بصدمة : كفاش مغاديينش ؟؟ ليوم راه العرس ديال خويا !!

اسامة بغضب : گلت ليك مغاديينش .. بدلي حوايجك و سيري تگلسي ..

فاض غضب هبه و وصل بها عنان السماوات .. فقد ذاقت ذرعا من تصرفاته و نفذ صبرها .. حاولت تجنب عناده طوال هذه الفترة تفهما لطباعه و انفعالاته .. لكن الامر زاد عن حده ..


هبه بغضب : كفاش عرس خويا و منمشيش ليه .. فدقيقة وحدة قررتي هادشي ؟ قول ليا علاش مغنمشيش ؟ ياك نتا لي قلتي ليا غنمشيو بزوج و نتا لي جبتي ليا هاد لحوايج و وجدتي كلشي !!!

تبدين كملاك بذلك اللباس و كأنكي فتنة تمشي فوق الارض .. كيف لي ان اعرض جوهرتي لتراها عيون غيري .. اغار عليكي من عيون امك حتى .. كيف تسألينني عن السبب و انت أدرى به اكثر مني ؟!

اسامة بصراخ : بدلت رأيي و كلمة وحدة مغنعاااودهااااش .. ريحي بلا ماتصعريني ..

هبه ببكاء : و ماما و خويا لي كيتسناوني ؟ خليني نمشي بوحدي الا مبغيتيش تمشي ..

اسامة بغضب : تمشي بوحدك ؟؟؟

هبه بخوف : آه شنو فيها .. مغنتعطلش غير نبارك ليهم و نجي ..

امسك اسامة بحجابها حتى افسده و قربها اليه : البلاصة لي غتكوني فيها بوحدك هو قبرك .. عمرك تحلمي تمشي لشي بلاصة بلا منكون فيها انا .. هاد المدة لي دوزتي معايا كان خاصك تكوني ولفتي .. و بلا هضرة زايدة مكاين لا عرس لا خروج ..

ابعدته هبه عنها لتصرخ قائلة : شووووف نتا راااك بدييتي كطلع ليا فراااسي .. انا عييت من هاد الطبع المريييض دياالك .. مرة مزيااان حتى كنولي نقول انا عايشة فالجنة .. و مرة كتبدل حتى كنحس بلي معمرني عرفتك .. تقرب مني وقت مااا بغييتي و تبعد وقت ما بغييتييي.. شنووو كيحسااب ليك رااسك ؟؟

كان يرتدي ملابسه البيتية غير آبه لما تقوله .. قال ببرود عند انهاءها كلماتها : ساليتي ؟

الفارس و السمراء (رواية مغربية🇲🇦 مكتملة) Where stories live. Discover now