22- خطوبة بالإجبار

Magsimula sa umpisa
                                    

هذا حتى وضع أحمد كتابه على الطاولة وأشعل سيجارته قائلًا "كنت بفكر في موضوع سارة اللي عايزة أدهم يقابل أبوها، قدامنا حلين."

نفخ دخان الهواء من فمه وأكمل "يا يفركش معاها وننهي الموضوع ده، يا فيه واحد صاحبي في حقوق، اسمه خالد، شبه أدهم تقريبا نفس الطول ونفس الدقن ولون الشعر والبشرة، نخليه يقابل دكتور مصطفى على أساس هو أدهم، كده كده سارة مش هتكون موجودة معاهم."

قبل أن يتكلم قيس وهشام سارع أدهم بالموافقة "أيوة حلو حكاية واحد تاني يقابل دكتور مصطفى ده، خليه هو يروح يقابله."

لكن هشام زجره "استنى بس حلو إيه! افرض خالد ده طلع عبيط وعك الدنيا وفضحنا؟"

ضحك أحمد ونفى برأسه وهو ينفخ الدخان من فمه مرة أخرى "خالد عبيط؟ خالد ده نسخة أحمد في حقوق، ده ماسابش بنت إلا لما علقها، ما عدا بنت واحدة علمت عليه .. ده خليفتي في الملاعب يا أبني!"

"خلاص يا أحمد أنت تخلي خالد ده يقابل أبوها لحد ما نتخرج ونتصرف .." ترجاه أدهم فأومأ الآخر وأطفأ سيجارته "خلاص اعتبر الموضوع انتهى."

فوجئوا قيس يسأل بعلو صوته "إحنا هنخطف دكتور مصطفى امت.." كمم هشام فمه وصرخ في وجهه هو الآخر بصوتٍ عالٍ "يلا قول للجامعة كلها إننا بنخطط لخطف دكتور مصطفى!"

طالعهما أحمد بإذبهلال وهو يلمس داخل فمه بلسانه وتمتم داعيًا عليهما "ربنا يشلكم في لسانكم، قادر يا كريم يا رب."

وجد أدهم ينهرهما بصوتٍ أعلى من صوتهما "يلا افضحونا، افرضوا حد سمعكوا وراح قال لدكتور مصطفى؟"

وضع أحمد السيجارة في طرف فمه ولملم أشياءه ونهض عن الطاولة وتركهم وهو يتمتم "حسبي الله ونعم الوكيل."

نظروا لبعضهم بدون فهم ثم نهضوا خلفه ليلحقوا به.

في المساء كانوا خمستهم يستندون على سيارة قيس المركونة بجانب الرصيف في وسط البلد، أعطى أحمد سيجارة لخالد الذي كان وبطريقة مريبة يشبه أدهم شكليًا، غير أن شخصياتهما لا تتشابهان في أي شيء

التقطها خالد منه وأخذ نفسًا وأخرجه ثم تمتم "موافق، بس بشرط."

طالعه الأربعة بانتظار فأكمل وهو ينفخ دخانه "فيه عندي دكتور مش طايقه، اسمه فوزي، بعد التخرج عايز أضربه، هتيجوا معاي.."

لم يكمل جملته ووجد قيس يجيب بحماس "أنا جاي معاك يا أسطا، تعالى نضربه دلوقتي."

ضحك خالد ونفى برأسه "لا، بعد التخرج، موافقين ولا إيه؟"

أومأ الثلاثة الآخرون مجبرون ووقفوا يشاهدون الطريق، مرت أمامهم فتاة ترتدي بنطال يكاد يتمزق على جسدها مع كمٍ لا بأس به من مساحيق التجميل التي لطخت وجهها لتمحي ملامحها وترسم بدلًا عنها ملامح جديدة

أربعة في واحدTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon