28- يومٌ طويل

55.3K 6.2K 1.7K
                                    

هفكركم كل بارت، حطوا vote ولو ناسيين في البارتات التانية ارجعوا حطوا vote ولو ماحدش حط قلبي وصوابع إيدي اللي بكتب بيهم البارت مش راضيين عليه ليوم الدين 😂

____________________________________

"هو ده؟" وقفت ابنة خالتها بحانبها ينظران إلى مراد من طرف الشباك فأومأت لها غادة وقالت بغيظ "أيوة هو، مش هسيبه ينتصر عليا، لازم أصوره وأفضحه على النت، عشان يبقى يقف عريان حلو."

علقت ابنة خالتها المراهقة عينيها على مراد، الذي كان يجلس ببنطالٍ جينسي فقط ويضع سيجارة في فمه أثناء تركيز زرقاوتيه على حاسوبه المحمول الموضوع على فخذيه، خصلات شعره الناعمة واقعة على جبهته .. وغادة تريد منها تصويره هكذا وفضحه على الإنترنت؟

"ما بلاش يا غادة، أنا وافقتك عشان افتكرته رجل بكرش واقفلك بشورت أبيض في البلكونة .. بس بالمنظر اللي أنا شايفاه ده يا حبيبتي مش هتبقي بتفضحيه على النت، هتبقي بتشهريه على النت .. البنات هيعاكسوه وهيروحوا يجيبوا الأكاونت بتاعه يا ماما!"

"يعني إيه يعاكسوه! هو مش حلو للدرجة دي عشان يتعاكس أساسا!" سخرت غادة فنظرت لها ابنة خالتها بحاجبين مقطوبين وعلامات الاستفهام تغلف ملامحها، ثم رفعت يدها في وجه غادة وتساءلت بسخرية

"دول كام؟ أنتِ بتشوفي كويس ولا نظرك ضاع ولا إيه؟ الواد قمر! اللي زي ده يتاخد عشان يتحسن بيه النسل."

علقت غادة عينيها على مراد، تابعته جيدًا من أعلى لأسفل، ثم رجعت بعينيها بتردد لابنة خالتها، وبعدها حركت رأسها لمراد من جديد، تجهم وجهها عندما أدركت فجأة أن ابنة خالتها محقة، هي لن تستطيع فضحه على مواقع التواصل الاجتماعي، لو نشرت صورته بهكذا وضع فستشهره ولن تشهر به!

"طب ننتقم منه إزاي؟" تساءلت بغيظ فنظرت لها الأخرى وضحكت ثم قالت "مالوش إلا انتقام واحد، اتجوزيه .. ده أكبر عقاب ممكن بني آدم يتعاقب بيه."

ضربتها غادة في كتفها وزمجرت "لمي نفسك بدل ما أقول لأمك على هيثومة حبيب القلب ها .. اتعدلي."

"لا ما أنا خلاص بعد المنظر ده هفركش مع هيثم، عشان والله إحنا ما شوفنا رجالة نضيفة."

"أنا مش عارفة عاجبكم فيه إيه! ده سافل زي أخوه، ما هو أخوه سافل زيه كده، العيلة دي كلها واضح إنها ماشافتش بربع جنيه تربية."

لمعت أعين الأخرى واقتربت منها بابتسامة خبيثة "هو ليه أخ؟ شبهه كده ولا إيه نظامه؟ عنده كام سنة؟".

ظهر أحمد في الشرفة، رفع مراد رأسه له، تحادثا قليلا وأعطاه مراد سيجارة ثم وقف الآخر يستند على السور ليدخنها بهدوء وهو ينظر نحو اللا مكان، بينما في الشرفة المجاورة وقفت ابنة خالة غادة تنظر له بأعين متوسعة ثم همست لغادة

أربعة في واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن