50- خمسين

74.8K 5.7K 2.9K
                                    

مش لاقياله اسم، أنا في اسماء البارتات ماعنديش يا أما ارحميني طبعًا وأنتوا عارفين الكلام ده كويس 😂

المهم وحشتوني ❤️

________________________________

في يومهم السابع كان قيس قد ضاع ذرعًا ونهض ينطق من تحت أسنانه بنبرة منخفضة لكي لا يسمعه الحراس بالخارج "إحنا هنفضل محبوسين يعني لحد إمتى؟"

لم يجيبه أحدهم فوضع يديه في خصره ليكمل "ما تيجوا نهرب، هي كدا كدا خربانة وشكلنا هنتحبس."

صمت ثلاثتهم ونظروا لبعضهم وكأنهم يفكرون وكان أدهم هو أول من سأل "هنهرب إزاي؟"

ليجيبه قيس بثقة تامة "إحنا نحفر نفق ونهرب منه، ما فيش حل غير ده زائد إن أي حد مسجون عايز يهرب بيحفر نفق."

ليوافقه أدهم فورًا "صح أنا شوفتها في مسلسل بريزون بريك وفيلم تاني، بس دي هتحتاج بتاع عشرين سنة كدا!"

نظر قيس يمينّا ويسارًا يستكشف جدران الزنزانة ثم نفى برأسه "ياض عشرين سنة لما نبقى في سجن جامد، إنما ده قسم الدقي! إحنا خلال يومين حفر هنهرب."

"هنحفر بإيه طيب؟"

"أنا خبيت معلقتين من اللي دخلوهم من غير ما العسكري ياخد باله، ممكن نستخدمهم."

كان هشام يتابع ذلك النقاش الغبي بفكٍ ساقط وكأنه لا يستوعب أن هاذان المغفلان يصدقان ما يقولا فعلا!

وضع أحمد يديه على وجهه وهو يتمتم بيأس "يا رب صبرني، أنا تعبت."

تحرك قيس ليجلب الملعقتين من المكان الذي خبئهما فيه وعاد ليعطي أدهم ملعقة فنظر لها أدهم بحاجبين مقطوبين لأنه وجدها ملعقة شاي صغيرة ثم نظر لملعقة قيس الكبيرة ونطق بغيظ "إشمعنى أنا أخد المعلقة الصغيرة؟!"

"عشان أنا صاحب الفكرة وأنا اللي خبيت المعلقتين!"

"ماليش دعوة أنا عايز المعلقة الكبيرة، الصغيرة دي مش هعرف أحفر بيها!"

وبنبرة طفولية متحدية صمم الآخر "المعلقة الكبيرة دي بتاعتي ومش هديهالك." فتقدم أدهم محاولًا نزعها منه بالقوة في حين نظر هشام لأحمد وصرخ "أنت بجد قاعد تتفرج عليهم؟"

قلب الآخر عينيه وسخر "إتنين معاتيه، أعملهم إيه؟ سيبهم هما هيضربوا بعض وهيسكتوا، أنا مش ناقص!"

نهض هشام ليسلك بينهما ليجد أدهم يصيح وهو يصفعه بالخطأ "ياض هات المعلقة ما تبقاش بغل."

لكمه هشام فورًا وصرخ عليه "جات فيا أنا يا جحش!!!"

ليفاجئ بقيس يركله من الخلف "والله لو هتموت هنا مش هديك المعلقة الكبيرة، وبعدين هي الصغيرة دي على قدك أصلًا."

أربعة في واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن