هَزت سول رأسها "والدكَ سَيبقى بقُربك أنتَ بحاجته" ابتَعدَ بارك جي عَنها يُغضبه إنها مُصرة على تَواجده حَولهم يَكتَفي الأمير بالصَمت يُحدق نَحوَ ابنه لا يَعلم كيفَ يَصفه سَيء مَعه جَيد و حَنون معَ والدته نَهضَ واقفاً أمامهُما على بُعد مسافة

"أنا سأبقى حَولكَ سأتي لزيارتك كُن جَيداً و أحسن التَصرف ما قُلتهُ قَبلَ قَليل سَتُطبقه بالحرف الواحد اتجه نَحوَ دراستك ولا تُفكر بأي شَيءٌ أخر" نَبههُ والده لا يَهمه رأيه أو رأي ايِ شَخصٌ أخر طالما إنهُ ابنه وفي سنَ البلوغ سَيعمل على حمايته

بسَبب تلكَ النَبرة و فَرض الأمير لتلكَ الأوامر لم يَستطع بارك جي النَبس بأي كلمة والدته كانت تَستمع و راضية أن يُعامله هَكذا لأنَ ابنها طائش يَنجرف نَحوَ المُغريات يَوماً بعدَ يَوم "سأغادر الآن حَضر دروسكَ و لتحضى بليلة سَعيدة بُنَي"

أخذَ الأمير خطواتهِ يُغادر غُرفة ابنهِ تَركت سول ابنها و غادرت هيَ الأخرى لتُرافق الأمير حتى الباب يَنزل على الدَرَج و هيَ خَلفه تَشد على ثَوبها بقَلق فَتحَ بابَ المَنزل يأخُذ خطواتهِ مُغادراً "سمو الأمير" نَبست سول و بالكاد شَجعت نَفسها على نَطقها

تَوقفَ عَن السَير "أجل" أجابها دونَ أن يَستَديرَ نَحوها فهيَ خَلفه تَقف عندَ الباب "أسفة بشأنَ...." كانت تود الاعتذارَ منه عَن كُلَ ما حَدث لكنهُ قاطعها "وداعاً" تَركها و غادر دونَ أن يَستَمع لأعتذارها أنزلت سول رأسها يُحزنها ذَلكَ التجاهل عادت الى المَنزل و اغلقت الباب

صَعدت الى الأعلى أخذت خطواتها نَحوَ غُرفة ابنها فَتحت الباب و دَخلت يَحتوي الحُزن هَيأتها لعدة أسباب منها ابنها الذي تَوسلها لأن يَعيشا لوحدهم لكنها لم تَعد قادرة على أن تُسيطر عَليه لذلكَ بقاءَ والده بقُربه هوَ أفضل حَل لتُحافظ على ابنها

"بارك جي هَل أنتَ غاضب" يُمكنه أن يُلاحظ عُمقَ حزنها رَفعَ رأسهِ يُحدق نَحوها ابتَسمَ مُمسكاً يَدها "كلا أمي" جَعلها تَسير برفق نَحوه اجلسها على السَرير امامه و احتَضنها مِنَ الخَلف يَلف ذراعاه حولَ كتفيها يُقبل رأسها لعدة مرات "أحبكِ أمي"

ابتَسمت و رَفعت يَدها تُمسك ذراعاه التي تُحيطانها بدفئ "طفلي" تُقبلَ باطنَ يَده عَقدَ بارك جي حاجبيه "أمي أنا لستُ طفلاً أرجوكِ" ضَحكت بخفة اعادت رأسها للخَلف تُسنده على صَدره "اذاً ماذا أناديك؟" يَتأمل ملامحَ والدته و يَبتَسم اقتَربَ يُقبل خَدها

"سأكون الرَجل الذي يَحميكِ لذلكَ ناديني رَجلي" ضَحكت سول بخفة رَفعت يَدها تُحيطَ خَده "حَسناً يا رَجلي" سُعدَ بتلكَ الكلمة التي تَبني شَخصيته أكثر "أحبكِ يا سول" ابتَسمت سول و سُرعانَ ما اختَفت ابتسامتها لاحظها بارك جي "ما الخَطب؟"

// ثلاثونَ خطوة \\Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon