Chapter-27

2.4K 161 347
                                    



في قَميص أبيض فضفاض و بنطال أسود ضَيق معَ معطف أسود ايضاً يَسير ذَلكَ الشاب في المَدينة يَضع يَداه في جيوبه ماراً مِن بينَ مجموعة نساء "أهذا ابنَ سول؟" تَسائلت احداهن و يُمكنه سماعهن لتومئ لها الأخرى "أجل إنهُ ابنها" دُهشت الأخرى لديها فضول

تخطاهُنَ بسَيره راسماً ابتسامته "سول العمياء؟!" نَبست تَستفسر أكثر تَوقفَ عَن السَير تَنهدَ يُحرك رأسه ثمَ غيرَ مساره نَحوهُن وقفَ معهُن رَفعَ يَده و شَدَ شَعرها مُقتَرباً مِن اذنها "كرري عَمياء مرةٌ أخرى و سأقطع لسانكِ مَفهوم" حَبست الأخرى أنفاسها و أصبحت تومئ لعدة مرات

"هَل لديكِ ما تَقوليه؟" خاطبها يَشدَ شَعرها بقوة يَلفه حولَ يَده و الأخرى تَتأوه "أنا أسفة لأجلَ أمك" الخمس نساء اللواتي يُحيطانه التَزمنَ الصَمت تَركَ شَعرها رَسمَ ابتسامة ببرود "جَيد" تَركهنَ و غادر أخذت المرأة أنفاسها تَرتَجف خَوفاً

"وسيم لكن عندما يَتعلق الأمر بوالدته يُصبح سَيء الأخلاق" نَبست احداهنَ و التي هيَ جارة لهم تُحدق خَلفه و لتلكَ الصفات الجَسدية التي يَمتلكها تَجعل كبيرتَهُنَ تَتمناه "عندما كبرَ هَذا الشَقي لم يَستطع أي أحد التَجرؤ على نطقَ اسمَ سول" تُخبر تلكَ التي تَحدثت عَن والدته بسوء..

"بعدَ مرور خمسة عشرَ سَنة" كبرَ ذلكَ الصَغير بارك جي إن و أصبحَ شاباً ذو بُنية جَسدية و طول مَمشوق وسامة وجه جَعلت الجَميع يُعطيه لقب إنهُ الاكثر وسامة في مَملكتهم لديهِ شَخصية البرود لذلكَ لا أصدقاء لديه طَموح و لديهِ أحلامه

فَتحَ بابَ المَنزل و دَخل خلعَ حذاءه لم يُبصر أي أحد أمامه "أمي" نادى عَليها بينما يَخلع معطفه "أمي الحَبيبة" نادى مرةٌ أخرى و سارَ نَحوَ المَطبخ خَرجت سول قبلَ أن يَدخل "بُنَي أتيت" وقفت أمامه رَفعت يَداها تَتلمس وجهه و هوَ يَنحني لها ليُصبح بطولها

"جَيد..هَل أنتَ جائع؟" أخذت خطواتها نَحوَ المَطبخ لحقها يَضع يَده على مَعدته "سأموت جوعاً" السَبب الذي يَجعل سول تَتلمس وجهه كُلما دَخلَ المَنزل هوَ لتَتأكد إنهُ لم يُصاب بأذى أو تَشاجرَ معَ أحدهم و هَذا ما يَجعل بارك جي يَتجنب الشجار

وقفت سول تَسكب لهُ الطعام وقفَ خَلفها يَحتضنها قَبلَ خَدها ثمَ أسندَ ذقنه على كتفها "سول أيتها الجَميلة أحبكِ" يُحادثها بحُب ابتَسمت والدته "ليسَ لديَ مال" ضَحكَ بخفة ثمَ قَبلَ خَدها بقوة "ما هَذا أمي متى قُلت إنَني أحبكِ لأجلَ المال" تَذمرَ عابساً

ذلكَ الشاب ذو البرود و الشَخصية القوية يُصبح طفلاً معَ والدته تَركت ما بيدها و استدارت نَحوه رَفعت يَداها مكوبة خَديه "طفلي الحَبيب أمكَ تُحبك أكثر مِن أيَ شَيء في هَذا العالم" أخذَ كلتا يَداها و قَبلهم "أينَ الجَميع لِماذا لا يوجد أحد؟"

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now