جهزوا علبة مناديل قبل لا تبدون القراءة~
___________________________
بومقيو لم ينفك عن إذراف الدموع طوال سرد كاثرين له ما حصل في الماضي وعن السبب في هروبهم ذلك اليوم وابقائه في الميتم إذ أنه كان صغيراً حينها لا يفقه كثيرًا مما يحدث حوله حقًا، وطوال تلك السنين كان يريدها أن تعود له فقط لتشرح له الأمر وأن تخبره ماذا حل بوالديه.
تحدث إليها بومقيو بمقلتيه الدامعه "إذًا كنتي معي منذ البداية وأنا كدت أضن أنكِ قد أخلفتي وعدكِ ولن تعودي"
كاثرين لم تكن أفضل حالًا منه إذ أنها لم تقوى على رؤيته يبكي بتلك الطريقة وكانت تكبت شهقاتها بين كلماتها بينما تسرد له، حاولت أن تبقى قوية أمامه لكن استعادة تلك الذكريات كانت مؤذية لها.
"الآن أنت تعلم كل شيء" أخبرته كاثرين التي لازالت بجسد يون.
ثم استرسلت "بشأن العلامة، إن تريد إزالتها فتيهيون يمكنه ذلك".
نظر لها هو باستفهام لتسترسل حديثها موضحةً له"
"اكتشفت ذلك بالصدفة، مرةً تيهيون لمسها فلسعتني وبعد ذلك اتضح لي أن هناك بقعٌ أختفت حيث لمسها تيهيون فعلمت حينها أن قدرته مضادة لخاصتي فأنا النار وهو الماء إن صحَّ التعبير"
هَزَّ بومقيو رأسه نفيًا يخبرها بإبتسامة "لا بأس لا أريد إزالتها لقد اعتدت عليها أشعر أنها اصبحت جزءًا مني، ستذكرني دوماً بكِ وهذا جيد لا أريدُ نسيانك" ثم أكمل يسألها بعينين لامعه "ماذا عن والداي؟ هل هناك أمل في بقائهما على قيد الحياة؟"
"كما علِمتُ فإن السيد تشوي قد لقى حتفه بالفعل أمَّا عن والدتك فأنا لم اسمع خبرًا عما حدث لها".
أومئ بومقيو لها منكسًا رأسه يبتسم بإنكسار، هو توقع تلك الإجابة منذ البداية، الإجابه التي تنص على أن على الأكثر فإن كلا والديه وافتهُما المَنِيَّة منذُ زمن لكنه تمنى لو أنها قالت له عكس ذلك ولو كذبًا،
لكن على الأقل هي لا تعلم ما حدث لوالدته، أليس ذلك يبعث في نفسه بعض الأمل؟
كاثرين طوال تلك السنين قد كَرَّسَت نفسها من أجل بومقيو، وعندما تبنته هي أرادت منه أن ينمو بشكل جيد وأن يمرح ويعيش حياته وأيامه سعيدًا وبراحة في هذا السن تحديدًا، حتى لا يفقدها كما فقدتها هي عندما كانت بعمره.
"سأتصل بوالدا يون لأخبرهما أنه حان الوقت لإقامة جنازة ملائمة لها وإعلان وفاتها" أخبرته بينما تخرج هاتفها من جيبها.
أومئ بومقيو لها ليبتسم ثم سألها بترددٍ واضح "ه-هل يمكنني احتضان يون للمرة الأخيرة؟"
أنت تقرأ
Catherine | كاثرين
Mystery / Thriller"لا أعلم من أين تبدأ الأحداث ولا كيف تترتب الأقدار ولا متى تتآلف الأرواح، كل ما أعرفه أنني ألتقيتُ بكَ وحدي وذهبت بعد اللقاء بنا معًا" عندما يتم تبني بومقيو من امرأة تخفي الكثير من الاسرار، هي ليست مستعدة لذلك بعد، لا زالت خائفة من أن يكرهها تاليًا ...
