الجزء الثالث .. صعوبات الحياة 2

526 23 3
                                    

خرجت مي سول من المحل بسرعة كبيرة ولحسن الحظ تمكنت من الامساك به : هاهاهاه لقد أمسكت بك .. أين كنت تحاول الهروب.. – رمى ما في يده وأمسك يداها ولواهما إلى الخلف: يا لكِ من غبية .. لم اعرف ان الأمر بهذه السهولة - شعرت مي سول بالخوف وأصبح قلبها ينبض بسرعه: م..م..من أنت!!

- ثم صرخت .. فليساعدن...- أغلق فمها وقال: إذا صرخت فستخسري حياتك الآن .. لذا فلتأتِ معي بهدوء – لكن مي سول لم تكن غبية إلى هذا الحد لتذهب معه .. قامت برفسه بقدمها على بطنه أخدت ما سرقه بسرعة وجرت نحو المحل ولكنها تفاجأت لترى الزبائن ضائجين والمدير يقف في نهاية المحل وعيناه تشع غضباً .. إلتفتت مي سول لترى ذلك الرجل يقف خلفها بنظرات الشر .. لم تعرف ماذا تفعل أسرعت إلى المدير واشارت إلى الرجل: ذلك اللص لقد سرق هذا كما انه هددني –صرخ المدير قائلاً: هل تركت المحل لتمسكي باللص .. –مي سول: أرجوك اتصل بالشرطة ليمسكوا به –المدير: ساتصل بالشرطة ولكن عليك ان تجدي عملا آخر.. مي سول: دييه!! اهه ما الذي تتحدث عنه؟؟ -بينما هو يتصل بالشرطة.. اقترب منه الرجل وقال له: توقف عن ذلك.. لقد استعدتَ ما أخذتُه، لكن مي سول.. لِمَ فعلت هذا .. قلت لك تعالي معي لِمَ قمت بكل هذه المشكلة –مي سول: سيدي المدير ستاتي الشرطة صحيح -أمسك الرجل بالهاتف ورماه بالأرض: قلت لك توقف عن هذا- خاف جميع الزبائن وخرجوا من المتجر بغضب .. كانت مي سول خائفة أيضاً .. لحسن الحظ اقتربت سيارات الشرطة ليصبح صوتها واضحاً .. – الرجل: لا بأس سنلتقي مجدداً يا مي سول .. جرى بسرعة ليخرج من المحل .. – حاول مدير المحل الامساك به لكنه لم يكن سريعا .. لم تتحرك مي سول من مكانها .. وصل رجال الشرطة .. اسرعوا ليمسكوا باللص لكنه اختفى بلمح البصر، المدير: يبدوا أنه قد هرب ..- نظروا إلى مي سول ولاحظوا الخوف على وجهها .. اقترب منها احد رجال الشرطة: أغاشي (آنستي).. هل انت بخير .. – أومأت مي سول برأسها  .. تحدث رجال الشرطة مع المدير ثم انصرفوا.. اقترب المدير من مي سول: هل لا زلت خائفة؟ ستحل مشكلة ذلك اللص.. ولكن سامحيني.. لا يمكنني أن ابقيك هنا .. لذا فلتجدي عملاً غيره .. خذي هذا,. أجرة عملك ليومان .. – مي سول بحزن: دييه .. كمساميدا .. سأذهب الآن.. خرجت مي سول بحزن وهي تفكر.. "هل كان حظي سيء لهذه الدرجة... لِمَ جميع من يعرفونني هم أشخاص من هذا النوع... يا تُرى كيف كان ماضيَّ الذي لم أستطع تذكره ... هناك الكثير من الأسئة التي تدور في رأسي ولم أجد لها اجابة بعد ... هه... أين ساذهب الآن ... ليس لدي عمل أو مسكن ... ولم اغير ملابسي منذ يوم ... حقاً أشعر بالقذارة ... أشعر أن العالم أصبح خطراً ... ماذا لو ظهر ذلك الرجل مجدداً ... أو تلك المرأة الغريبة" وضعت يدها في جيبها لتشعر بشيء به.. أخرجت تلك الورقة .. تأملت الرقم ذلك الذي اعطاها اياه كانغ سو .. أعادت الورقة إلى جيبها وقالت: آه بِمَ أفكر هل جننت !! لا يمكنني العيش مع أولائك الرجال .. – أخرجت الورقة مجدداً .. ونظرت إليها: حسناً هذه فرصتي الأخيرة .. الساعة الآن الثالثة... إذا حان المساء ولم أجد عملا ساتصل بهم .. نعم لا زال لدي وقت – أغمضت عينيها ورددت في قلبها: أتمنى ان أجد عملا بسرعة .. فتحت عينيها وهزت رأسها: دييه سأجد عملاً أنا واثقة من ذلك ..

كَيْفَ حَدَثَ ذَلِك ؟؟Where stories live. Discover now