فِي شِباَك مَصاص الدِماء|مُستمرة .

الفصِل الخامِس عشر

"جونغكوك"

كانت تبكي بحرقة ويبدو عليها الحزن لأكوب وجهها الصغير بكلتا يدي
"اخبرك بذلك وهو نادم،لكن ان عرف ما يجري بيننا ،اهذه ليست خيانه؟!"
نطقتُ بهذه الكلمات لتصفُن قليلاً وتشرُد في عينيّ فابعدتُ يديّ عنها و وقفتُ هاماً بالرحيل لتمسك بيدي وتقف امامي ثم غرقت بحضني
فجسدها النحيل والهزيل كان غارقاً بجسدي القوي صاحب البنية القوية واكتافي العريضتين
بادلتها العناق ونحن واقفان ، ثم بدأ الطلاب بالوفود وهم ينظرون الينا بإستغراب وشك
تجاهلناهم ، كُنت اربت على شعرها بلطفٍ شديد ثم رفعت رأسها وانا احنيتُ رأسي ليتلامس اطراف انوفنا تحت انظار الطلاب المذهولين لأنطق بصوتٍ هادئ ورقيق
"هل ستبقين تعانقيني هكذا للابد؟"
"ليتني افعل،ارغب بالموت بحضنك"
قالتها وعيناها تتلألأ لم اقاوم وضعنا الذي بدا مُغرياً فطبعتُ قبلةً سطحية على شفتيها الرقيقتان
"يجب علي الذهاب "
فصلتُ عناقنا ويبدو عليها الانزعاج لتتحدث بعبوس لطيف
"لا اريد البقاء بالمدرسة وحدي"
قهقهت عليها ثم خرجتُ متجاهلاً سؤالها وانا اتحدث
"اعتني بنفسكِ صغيرتي"
رحتُ اتمشىٰ ببطئ اشاهد المدرسة واشقُ طريقي للمنزل لأصادف يونغي بطريقي
"يونغي هيونغ "
نظرَ لي بتعجُب وابتسم ثم اردف"
"ماذا تفعل هنا؟"
"هذا السؤال لك انت،انى اتيت لأرى لورا ..ماذا عنك؟"
"في الواقع اضيع الوقت"
نظر للارض وغصةٌ في قلبه كتمها ،لم اصدقة في الواقع لأني اعرف انه لا يضيع وقتاً لكن لم اُعر الامر كثيراً من الاهمية

..

طال انتظاري ، اتمنى ان ينتهي دوام لورا ، اغلقُ عينيّ واقرأ افكارها المضحكة

[يااه ، ما هذا الذي ترتديه بحق الجحيم ، لباس اصفر وحذاء وردي؟! ذوق مقرف]

[ااه هذه المعلمه ممله للغاية]

[اكره حصة الرياضيات..ااه متى يرن الجرس]

[ااه اخيرا رن الجرس ،اشعر بالجوع ]

[ماذا سآكل ، امم شطيرة جبن؟]

[يا تُرى ماذا يفعل كوكي الآن؟]

[لقد اشتقت اليه بحق،امم ارغب في الجلوس بحضنه]

شعرتُ بالاحراج قليلاً لسماع اخر فكرة ،لذا قررت ان اذهب للمدرسة ..
يبدو انها استراحه،سأذهب واجلس مع صغيرتي
انتقل لامام باب المدرسة ولكن الحارس رفض دخوله

"عفواً لكن ممنوع دخول احد من خارج هذه المدرسة "

"اتيت على اني ولي امر طالبة"

"ليس اليوم عزيزي"
وضحك بطريقة مستفزة ،لتخطر ببالي فكرة

لونتُ عينيّ للاحمر واخرجت انيابي ونطقتُ وانا اميل رأسي لليسار والعق شفتي

"تبدو دمائك لذيذة"

صرخ هارباً وكاد يطير عقلة وانا اتظاهر بالبراءة
"مصاص دمااء ، اقسم لكم"

لكن باقي الحُراس كانو يسخرون منه ، وسمحوا لي بالدخول

..

اتجهت للمقصف ورأيتها لاشق طريقي لها والانظار كلها علي ،ما بهم؟
التفتت حولي قليلاً لاجدها من بين الطلاب تجلس وحدها تأكل وتحشر فمها بالطعام
لاقترب واجلس بجانبها فضحكت وتحدثت بلطف
"اوباٱ،كنتُ افكر بك تواً"
"همم ، اعلم ..ماذا تأكلين ! ؟"
"خُذ،شطيرة جُبن انها لذيذة "
اخذتها من يدها وبدأت اكلها ..في الواقع اعجبتني
"انها لذيذة بحق"
"اوبٱ اشعر بالغيرة ، الجميع ينظر اليك"
نظرتُ لها وضحكت بقوة ثم اقتربت منها وهمست بأذنها
"وماذا عني؟اشعر بالغيرة من الشمس والقمر الذان يرونك كل يوم؟"
شعرت بالخجل واحمرت وجنتاها بقوة لاطبع قبلة عليهما
"الان سأذهب،انتهت الاستراحه..وداعا عزيزتي"

..

عدت لغرفتها ، كانت فوضوية بعض الشيء لأرتبها بكل هدوء ثم جلست على سريرها استريح واتحسس مكان نومها، اغلقت عيني ولم اشعر بأني غفوت
بعد مرور بعض الوقت استيقضت لاسمع صوتها وهي تتحدث مع امها بالاسفل ، دقائقٌ وها هي ذي اتت وامسكت بيدي لاتفاجئ منها
"كوكي،هناك هدية اريد ان اريك اياها "
"هدية؟!"
"نعم..ستعجبك حتماً"
ركضَتْ وجرتني خلفها تحت نظرات امها الغاضبة ، مشينا ومشينا حتى اخيرآ وصلنا
"ما هذا ، لمن هذا المنزل؟"
تسائلت متفاجئ لانها احضرتني امام بيت اول مرة اراه ،لتخطر ببالي فكرة "ااه ، هذا البيت هديه لي؟"

"لااا ، ان الهديه افضل بكثير"

"ماذاا، ماهي؟ شوقتِني كثيراً "

"اسمع جونغكوك،سبقَ واعدت لي شخصاً غالٍ كثيراً على قلبي وكنت مشاقه له ،وهو كوكي "
قالتها بنبرة جديّة وهي تنظر لعيني مباشرة لتكمل كلامها قائلة

"والآن حان دوري لارد لك الجميل "

"وكيف ذلك؟"

"سأعيد لك شخص عزيز عليك وانت مشتاق اليه "

رُحت افكر ، من لعله يكون هذا الشخص وقاطع تفكيري صوتها ،

"انـه صديقك كـيم تـايهيونغ "

ماذاا؟ ايعقل !؟. اهو حي!

....

هااي.

كيف شفتو البارت ! ؟
الصراحة نهاية البارت حماسية كتيير
كيف شفتوا ضهور تاي فجأه؟
وكيف جابتو لورا ، وهو كيف بعدو عايش؟!
كيف ،كيف، كيف، ..سلكو
نشرت البارت واغلبكم نايم لان الساعه 12 .
اتمنى استمتعتوا بقراءة البارت

..

مع السلامَة،كونو بخِير.