21
الموسم الثانى
الجزء الثانى والعشرون
بنت ابوها
فى حياة كل بنت أب هو فارسها الاول.
فى الصباح وجدت هاله سالم لا يستطيع ان يلتقط أنفاسه ووجهه شاحب برغم انه اخذ الادويه فى مواعيدها .. وعندما حاولت ان تتكلم معه كان غير قادر على الكلام .. اتصلت هاله على الفور بسيارة الاسعاف .. حضرت سيارة الاسعاف سريعاً وكانت مجهزه على أكمل وجه
تم نقل سالم الى مستشفى من اكبر المستشفيات .. تم وضع سالم على جهاز الاكسچين واجراء بعض الفحوصات اللازمه
كانت هاله جالسه تنتظر نتائج الفحوصات وهى تفكر كيف ان سالم كان سبب فى تغيير حياتها من الألف الى الياء كان صاحب الفضل عليها .. انتشلها من عالم الفقر الى العالم الذى تتمناه .. اصبحت تحصل على ما تريد ترتدى افخم الثياب وتركب افضل السيارات وتتحلى بأغلى المجوهرات .. ولكن دائما كانت تسأل نفسها هل احبته يوماً .
هى تتذكر انه شخص كان يمتلك الكثير والكثير من المميزات ، كان شخص متفهم جداً ، حنون ، عاقل ، رزين
أب مثالى وصديق مثالى لكن لم يكن حبيب مثالى ، كانت تفتقد دائما الى ان تعيش شبابها الى الشغف والحماس
كل ما تعرفه انها لا تستطيع الحياه بدون سالم .. فسالم بالنسبه لها هو رمز الامان .. هى تشعر فى وجوده بالامان لا تخشى المستقبل فهى تعرف انه دائما سيتخطى بهم الصعاب .
فجأه قاطع الطبيب حبل أفكارها قائلاً
-مدام هاله
*انتبهت اليه هاله .. خير يا دكتور
-احنا لازم نعمل عملية قلب مفتوح دلوقت لسالم بيه
*ازاى يا دكتور .. ديماً الاطباء كانوا بيقولولنا انه محتاج العمليه لكن صحياً ميستحملش عمليه زى دى وانها خطر عليه
-العمليه فعلاً خطر عليه جدا لكن لو معملناش العمليه فى أسرع وقت هيموت
*انت خوفتني اكتر يا دكتور .. طيب ممكن نسفوه بره
-وضعه ميستحملش انه يسافر بره يا مدام هاله
*هنجيبله طياره مجهزه طبيعا ونسفره
-بقولك حالته متسمحش .. العمليه لازم تتعمل دلوقت
*طيب يا دكتور نعمل العمليه
-هنحتاج حضرتك تمضى إنا ان العمليه بناء على مسئوليتك
*حاضر يا دكتور حاضر
*******************************
استقل ادم ونادين الطائره المتجهه الى القاهره .. كانت تلك المره الاولى التى تسافر فيها نادين مع ادم .. شعرت نادين بسعاده بالغه كونها تسافر مع ادم للمره الاولى وكونها تجلس بجواره كأنها انثاه وما اسعدها اكثر انها ستكون انه سيكون معها تحت سماء القاهره
*حضرتك انا سعيده اوى
-وَيَا ترى ايه سر سعادتك
*ياه عندى اسباب كتير تخلينى سعيده
-وايه هى الاسباب الكتير دى
*اول حاجه انى مسافره مع حضرتك وقاعده جنبك ، والسبب التانى ان حضرتك هتسافر معايا مصر وهتكون موجود معايا هناك وكمان حضرتك يامحلى اتكلم معاك ومش مضايق
-طيب جميل انك سعيده
*بس عندى فضول اعرف حضرتك هتعمل ايه فى القاهره
-فى حاجات كتير عاوز اخلصها فى القاهره حاجات متعلقه بيكى وحاجات متعلقه بالشغل
*وايه الشغل الى مرتبط بالقاهره ..!
-انتى فاكره انك الخاضعه الوحيده فى المنظمه ؟ طبعا لا وطبعا فى غيرك اكتر من خاضعه فى مصر
*يا سلام وحضرتك مهتم بيهم زى كده .. كانت كلمات نادين تدل على الغيرة الشديدة
-نظره لها ادم نظره صارمه جعل جسدها يقشعر من الخوف وهو يقول .. مش شغلك ومتفكريش مره تانيه تسألى أسأله متخصكيش
*خلاص والنبى .. انا أسفه .. طيب ممكن اقول لحضرتك حاجه
-قولى
*عارف يا سيدى انا نفسى اكون جنبك طول الوقت اعيش حياتى تحت رجليك انا اتغيرت كتير قبل ما اعرف حضرتك مكنتش اتصور انى ممكن اكون خاضعه كده لحد او انى اكون تحت رجل حد صحيح كنت بحب الساديه بس كانت مجرد خيال كنت شايفه ان على ارض الواقع صعب جداً الاقى الراجل الى اقبل اكون سليف ليه .. حتى لما سافرت اول مره للمنظمه الموضوع كان بالنسبالى تجربه هتخلص وهرجع زى ما كنت بس بعد ما قابلت حضرتك كل شئ اتغير كأنى بقيت ينتمى لحضرتك .. عارف حضرتك الكام مره الى حضنتنى فيهم كانوا بالنسبالى بالعالم وما فيه .. انا لما سافرت ايطاليا عشان اكون مع مستر استيفانو الموضوع كان صعب أوى بالنسبالى لكن كان اهم حاجه بالنسبالى رضا حضرتك وده الى عاوزه حضرتك تعرفه ان اهم حاجه عندى ان حضرتك تكون راضى عنى
-نظر لها أدم وابتسم ابتسامة رضا وامسك يدها .. بطلى بقى رغى شوية هدوء لغاية ما نوصل
*حاضر يا سيدى .. ارتضت نادين بتلك الابتسامه ويده التى تمسك يدها فذلك يعنى عن اى كلام يمكن ان يقال .. وتعلقت فى يده فى صمت وهى تشعر بسعاده داخليه
***************************
فتحت سمر عينها بعض ان اجرت العمليه لتجد محمد يقف بجانبها وبجواره والده ووالدته و الطبيب
أنت تقرأ
21 الموسم الثانى
General Fictionقصة سادية الخيال هو قلم كل كاتب فقد كانت هذه القصه هى أول قصه أكتبها ولذلك لما وجدته بها من مساحه للخيال أردت ان أكتب جزء جديد منها أتمنى ان يعجب كل من يقرأها تغوص نادين من جديد فى عالم الساديه .. فهل ستغرق ام ستنجو
