"جَبيني يؤلمني أيضاً" عندما يُعاملها ببالغ الرقة تَتحول لطفلة تَحتاج الرعاية التي فَقدتها مُنذُ طفولتها اقتَربَ قاطعاً الانشات التي تَفصلهم قَبلَ جَبينها بخفة حتى لا يؤذيها ابتَسمت ابتَعدَ عَنها "لقد شُفي" نَبست تَتلمس جَبينها ضَحكَ الأمير و قَرصَ خَدها

"نَحنُ سَنكبر و نَشيبَ مَعاً أليسَ كذلك؟" تَسائلَ الأمير بما خَطرَ في ذهنه هَمهمت سول تُفكر و استغرقت بَعضَ الثواني في صَمتها "لِماذا تُفكرين قولي أجل" دُهشَ الأمير قَليلاً لأنها لم تُجيبه كما كانَ يَظن "ماذا لو اُعجبتُ برجلٌ أخر و قَررتُ أن أشيبَ معه"

انزعجَ مِن مُزاحها "لن يَحدث ذَلك لأنَني لن أسمح لكِ بالتَنفس دوني" حادثها ببرود حتى و إن كانَ ما تَقوله مزاحاً بمُجرد ذكرَ الرَجل تَجعله يُجن غيرة و يُظهر تَملكه التَزمت سول الصَمت تَحسست مِن نَبرته و كيفَ شَدَ على معصمها بقوة و كأنه يُعاقبها

"أحبكِ أفهمتي سَنعيش و نَموت مَعاً و أيضاً لا تُمازحيني بتلكَ السخافة" اكتَفت سول تومئ الآن ظَهرَ أمامها و كأنه والدته المُتَسلطة "و أنا أحبكَ أيضاً" أجابته بهدوء لاحظَ احباطها فأقتَربَ منها أخذَ شَفتيها بينَ خاصتيه يُقبلها بعمق يَضع كفه خلفَ رأسها

بادلته و هيَ واقعة بحُب غيرته الرجولية عَليها لم تَكن تَظن مُزاحاً يَستحيل أن يَحدث يؤدي بهِ الى أن يَكون غاضباً أبعدَ شَفتاه مَررهم على ذقنها ثمَ نَزلَ الى عنقها دَفنَ وجهه يَستنشق رائحتها ثمَ يَترك قُبلاته الساخنة احتَضنت رأسه تَعض على سُفليتها

شَعرت إنها أصبحت تَحتَ تأثيره تَفتقد لمسهِ لها دَفنت وجهها في شَعره سَتتركه يَفعل ما يُريده لكن لم يَفعل هوَ كانَ فَقط يُريد أن يُظهر لها إنها مِلكه و هوَ مَن يَلمسها فَقط ابتَعدَ عن عنقها أخذَ شفتيها بقُبلة واحدة "لا يُمكنَني التَوقف عَن حُبكِ أنا مُتيماً بكِ"

يتأمل وجهها يُحرك بأبهامه على وجنتها و يَهمس تلكَ الكلمات ابتَسمت سول "ليتَ زَوجتُكَ الغبية هُنا لتَسمع" ضَحكَ الأمير هازاً رأسهِ عادَ يَستلقي في مكانه تَزحزحت تُلصق جَسدها به "أنا مُغرمة برجُلي و أميري أحبك و أحبك أعشقُ ما يَخصك"

ابتَسمَ يُسند جَبينه على خاصتها و يُحرك بأنفه على أنفها "لا أريدكِ أن تَعملي اليوم لتَبقَي معي" عندما يَطلب منها ذَلك تُصبح بينَ نارين تَخشى أن تَرفض فَيغضب و إن بَقيت معه سَتُعاقب "سَتحدث مُشكلة إن لم أقومَ بعملي" تَنهدَ و ابتَعدَ يَستلقي على ظَهره

"هَل أنا أمير أم قُطعة أثاث؟" غَطت سول فَمها و انفجرت ضاحكة لا يَسعها التَوقف ابتَسمَ لضحكها أخذت ذراعه تَحتضنها لصَدرها بالكاد تَلاشت ضحكتها "حَسناً سأبقى مَعكَ ومهما يَحدث سَتُدافع عَني" أكثر ما يُسعدها البقاءَ مَعه و هَذا اليوم سَتقضي الثواني تَلتصق به

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now