الفصل الثالث والعشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساكورا)

Start from the beginning
                                    

من ؟! من يتحدث إلي ؟ ولماذا الصوت يتردد داخل رأسي ؟ لحظة ! أليس هذا صوت العم أوروتشيمارو ؟!

"هذا صحيح عزيزتي ساكورا ، أنا أستعمل أقراط أسترا للتواصل معك ("ما الأمر أيها العم ؟") يافتاتي المسكينة ! هل تم تركك بمفردك مجددا ؟ كم هذا قاس !(مرتبكة :"ه...هذا....أنا لست وحدي ...كو....أقصد ساسكي-كن معي") أتقصدين الشخص الذي يمازح رفاقه في الغرفة المجاورة؟("ه... بالنسبة لهذا...") لاحاجة لتشرحي لي أي شيء ، ساكورا-تشان أترغبين باستعادة ذاكرتك ؟("ذاكرتي ؟!") أجل ، بهذا يمكنك أن تفهمي الرجل الذي أمامك أكثر وستعرفين حتى كيف تزوجتما ويمكنك تذكر كل لحظاتكما السعيدة (بشغف :"لحظاتننا السعيدة !") أجل ، ألاترغبين بمعرفة كل هذا ؟("ماالذي علي فعلت ؟") فتاة مطيعة كما أعرفك ، اصعدي للطابق الثاني ، النافذة الثانية على اليمين اقفزي عبرها ثم واصلي الركض لتجدي بابا خلفيا اعبريه وستجدين سيارة بسائق ذاتي ستقودك إلي حينها سنعيد ذكرياتك (قلقة :"وكو-كن ؟!") لا تقلقي فهو لن ينتبه لغيابك بهذه السهولة فعائلته متجهون نحوه (ببرود :"هكذا الأمر إذن ....عائلة ها ؟! ") لا تتأخري ساكورا-تشان فوقتنا محدود"

ترددت للحظات فالعم ساسوري كان يحذرني دائما من التعامل مع العم أوروتشيمارو رغم أنه كان دائما لطيفا معي .....تسللت بهدوء وألقيت نظرة على مايفعله كو.... ساسكي-كن لأجده مثبتا ناروتو تحت إبطه يمازحه والسعادة واضحة على وجهه .....مثل هذا التعابير المستمتعة لم يسبق له وأن أظهرها أمامي ....ذلك اللعين ناروتو هو دائما يأخذ كو-كن مني

اتبعت تعليمات العم أوروتشيمارو وها أنا في السيارة منذ نصف ساعة وللآن لاتوجد أي سيارة تلحق بنا رغم أنني تعمدت ترك آثار دمائي .....يبدو بأنني بالفعل خسرت مكاني مجددا .....حتى كو-كن تخلى عني

لطالما كان الأمر هكذا ، منذ ولادتي وحتى الآن لم أحظ يوما بالمرتبة الأولى في قلب أي شخص حتى عند أبوي ، فبعد عام من ولادتي انضم أبي لطاقم عمل ضخم وأصبح من النادر رؤيته بينما والدتي فقد كانت مشغولة دوما من البداية لذا فقد تولى الخدم تربيتي منذ نعومة أظافري

لطالما كنت محاطة بالدمى المحشوة الناعمة لكني لم أشعر بأي شيء عند ضمها .....الفراغ ....العدم ...لاشيء ....كان هذا كلما أشعر به ، حتى الطعام كان بلا أدنى نكهة وأنا أتناوله وحيدة تحت مراقبة الخدم ....رغم امتلاكي لأبوين لكني لم أشعر قط بأنني أنتمي لعائلة

وكأي طفل سعيت لجذب انتباه من يفترض بهما أن يكونا والدي وقد نجحت مع أبي عن طريق حل العديد من ألعاب الذكاء ، لم أكن عبقرية أو أي شيء من هذا القبيل لكنني كنت أكافح بكل مالدي حتى أرقى لمستوى تطلعات والدي ....أسهر الليل لأحل الألعاب ثم أعيد حلها أمامه في النهار كما لو أنها أول مرة حتى أنال المزيد من المديح فوقتنا كان مجرد ساعة في اليوم لذا لم أرد تضييعها في إظهار فشلي وعجزي له .....لم أرد أن يخيب ظنه بي ، أردته أن ينظر إلي أنا فقط كما لو أنها مسألة حياة او موت فقد حظيت أخيرا بفرصة لنيل الثناء منه ولن أسمح لأي أحد أن يفسد وقتي الثمين

ماذا نكون نحن؟(مكتملة)Where stories live. Discover now