٤١ : رحلة

9.2K 734 163
                                    

كان شوق ترتجف تحاول ولكن بلا فائدة ..

ساد الصمت قليلاً رفع مهند رأسه وجد فادي ينظر حوله .. ابتلع مهند ريقه بخوف ثم قال بداخله :

- يا ربي انا لا ارى هذا الشخص انسان أراه وحش .

شعر فادي بحرج عندما رأى كل المنزل مبعثر و بعض المعدات في كل مكان ... انسحب ببطء .

همست شوق :

- سأعطس من رائحة عطرك .

وضع يده على شفاهها بسرعة و عندما سمع صوت ارتطام الباب قالت شوق بسرعة :

- هل اعطس ؟ هل خرج ؟

رفع رأسه كان المنزل فارغ قال متصنع التوتر :

- لا يزال يقف على الباب .

ثم اعاد ارتكاز ظهره على الارض و وضع رأسها على صدره قائلاً :

- ولا كلمة .

اومأت بخوف رفعت له يدها التي ترتجف من اجل ان يرى مقدار خوفها كتم ضحكته .... عدة ثواني و قالت :

- هل ذهب ؟ اصعد و تأكد ولكن ببطء شعري يؤلمني .

همس براحة :

- اذا قلت لكِ لن تغضبي ؟

- عن ماذا ؟

- والدك خرج منذ دقائق .

تبدلت ملامح وجهها و نهضت تحاول فك شعرها قائلة :

- يا لك من وقح مستغل فرص !

- لست وقح انتِ خطيبتي .

نهض يساعدها حتى فك شعرها ابتعدت بحرج ليقول :

- سأرتدي دوماً هذا القميص من يدري كم فرصة كهذه ستكرر .

غادرت بحرج بينما هو ابتسم بخبث ... ذهب نحو إحدى الغرف و رسم على ورقة خطته ... طُرق الباب ذهب و فتحه برسمية كان صديقه احمد استقبله و بدأ يريه كيف يريد المنزل من حيث التقسيم و كل شيء ...

بينما كان مهند يريه المخططات طرق فادي الباب استقبله ليقول :

- لقد اتيت قبل قليل و لم تكن ..

قاطعه مهند يقول :

- لقد جف حبر القلم و اضطررت لكي اذهب إلى المكتبة من اجل شراء واحد آخر .

نظر فادي نحو الارجاء و قال :

- هل ستغير الشقة كلياً ؟

قال احمد بسرعة :

- مهند مهووس ديكور يكره ان يكون منزله عادياً اتذكر عندما كان يدرس معي ديكور في عامه الاول في السكن قام بجعل الغرفة فخمة بعد ان كانت مثل غرف السجون .

قال فادي بتعجب :

- هل كنت تدرس ديكور ؟

- نعم و لكن لم يعجبني الوضع كثيراً ثم حولت إلى الكلية العسكرية .

السارقة والشرطي Where stories live. Discover now