٣٣ : سنهرب

9.1K 711 158
                                    

تنهد مهند و هو بنظر نحو اوراق القضية بينما فادي يزرع الارض ذهاباً و اياباً ... 
خرج يتصل على سمية يطمئنها بينما مهند تنهد بتعب و بدأ يرتب الأوراق و نزع ربطة عنقه و اخذ مفتاح سيارته .. قاطع تجهزه دخول فادي و قال :

- ماذا سيحصل الآن ؟

قال مهند بهدوء :

- رأسي يؤلمني سأعطي الاوراق إلى زميلي ولكن في نهاية الاسبوع المحكمة لا يهم شيء سواها ... اعذرني الآن انا مستيقظ منذ البارحة ... هيا سأوصلك إلى المنزل .

عقد فادي حاجبيه متفاجئ من مهند فشخصيته في العمل رسمية كثيراً و جدية .

كان يفكر في عرض أمير عليه بشأن خطوبة مهند و شوق طوال الطريق تنهد بضيق ثم التف و قال :

- ما رأيك ان تشرب القهوة ؟

كان التعب واضح على ملامحه رفض بأدب و قال :

- متعب للغاية لا استطيع بالكاد اقود السيارة .

أومأ فادي ثم قال :

- إذاً غداً تأتي و تشرب القهوة اريد التحدث معك .

أومأ مهند ثم قال بتهديد :

- عمي فادي إياك و ترك زوجتك و شوق ... إبقى معهم .... لا زال هناك شخص طليق هو الذي يوصل معلوماتك إلى سمر لا تنسى .

ثم اوقف السيارة و قال :

- لقد وصلنا .. لا تنسى ما قلته لك ... لا تتركهم .

أومأ فادي ثم توجه نحو منزله بتعب ....

~~~~~~~~~

في الصباح الباكر استيقظ بتعب على صوت المنبه ثم فتح هاتفه و كتب لها بسرعة :

" صباح الخير زرقائي "

ابتسمت بينما هي وسط المحاضرة ثم كتبت له :

" صباح الخير يا محقق "

" متى تنتهين من دوام الجامعة هذا ؟ "

" عند الثانية ظهراً لماذا ؟ "

" أود رؤيتك و اختطافك ما رأيك بأن نهرب ؟ "

ابتسمت ببلاهة لتضربها صديقتها و تهمس :

- شوق الدكتور ينظر نحوك .

تصنعت اللعب بالهاتف و كأنه مغلق و بدأت بتحريكه ثم رفعت نظرها بملل و تصنعت بأنها بريئة ليتجاهلها الدكتور يكمل شرح المحاضرة .

رمى هاتفه و قال :

- اتوق لليوم الذي سأستيقظ و اقابل به سمائي .

ثم توجه نحو المقهى الذي أسفل منزلها بما ان اليوم عطلة ، على الجانب الآخر كان فادي يتكلم مع شوق بمرح و يتسأئل عن يومها باهتمام حتى قاطعهم رنين هاتفه .. اجاب فادي :

السارقة والشرطي Where stories live. Discover now