٣٩ : السارقة و الشرطي

8.6K 689 74
                                    

- قل لي كم سرقت ابنتي منك ؟

عقد مهند حاجبيه و قال :

- ماذا ؟!

كرر فادي سؤاله و الصدمة كانت تحتل وجه مهند الذي ضحك قائلاً :

- قلبي انه في الرف العلوي بغرفتها لست متعجل عليه تستطيع تقسيطه كل شهر .

كانت ملامح فادي قد اشتدت قساوة لذلك قال مهند ينقذ الموقف :

- عمي انا اتيت لكي اطلب يد شوق ، ما هذه الاسئلة ؟

- البيت الازرق ؟ ابنتي سرقت منزلك ، اتهمت بالسرقة و بقت ليلة كاملة في السجن ، ما تفسيرك لكل هذا ؟

- عمي شوق ليست سارقة اتهمت بهتان و ظلم هي في الأصل كانت برفقتي حين حصلت السرقة .

- بيتك الازرق ؟ خدمتك في الشمال ؟ اين تفسير ؟

- شيء بيتي الازرق به الكثير من الفئران ثم لا استطيع تنظيفه كان كبيراً بنسبة إلى رجلٌ مثلي .

- لا يوجد فئران أو ما شابه ثم كان هناك موظفة تنظيف تأتي كل اسبوع .

- انظر عمي اذا كنت تعمل في القسم السري للمخابرات انا احترمك قل لي نحن ابناء نفس القسم نعمل لخدمة الوطن .

قال فادي بغضب :

- مهند انا لا امزح اجبني .

تبدلت ملامح مهند إلى الجدية و قال :

- من النهاية قل ماذا تريد ؟ انا لست مجبر على اجابتك على هذه الاسئلة .

- إذاً انسى الزواج من ابنتي و الموافقة عليك .

- لا يهمني سيد فادي .

تفاجأ فادي من رده ... قال مهند بغضب لم يعهده :

- اموت و لا اقول حرف بشأن منزلي القديم و حياة شوق القديمة لو أنها ارادت اخبارك كانت ستخبرك بنفسها .. ثم امي بنفسها لم تقل شيء بالنسبةِ إلى خدمتي بالجيش .

نزع مهند ربطة عنقه و هم للخروج اوقفه فادي قائلاً :

- إذاً اريد اصطحاب شوق إلى منزلك الازرق و اقول لها انك صاحب ذلك المنزل .

توقف مهند ثم قال بدون الالتفاف إليه :

- لما قد تفعل مثل هذا ؟

- اريد ان اعرف الحقيقة .

التف مهند و قال بهدوء مخيف :

- ابي قبلت يداه و توسلته من اجل ان يأتي اليوم و يطلب شوق مرة أخرى و لكنه كان يقول لي " يا بني لا اريد ان يهينك أحد " اذا كنت تحب شوق و تفكر كالاب بشكل صحيح و تتخلى عن فكرة البحث في عيوب لي من اجل ان ترفضني رجاءاً فكر بأن لا تهين ابنتك .

- أي تعترف ان شوق كانت سارقة

وضع يديه على اذنه ثم نظر حوله يتفقد إذا كانت شوق في مكان ما .

السارقة والشرطي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن