١٦: ليسوا والداي ؟ / قنبلة

28K 1.7K 181
                                    

ركض نحو حاسوبه وجلس بهدوء ثم تنهد يريح جسده واجاب :

- مرحباً شوق كيف حالك ؟

- بخير انت ؟

- الآن اصبحت بخير ... أود ان اشكرك فعلاً على الطعام لقد كان في وقته صدقيني أتناولهم بجوع مفرط ولكن في نفس اللحظة أحاول ان أخفف من الطعام كي يكفيني .

قهقهت ثم قالت :

- هل أعجبك ؟

- لقد مت به عشقاً .

ابتسمت وتلونت وجنتيها بالاحمر ... وكعادتهم كان الحديث طويل لا يقل عن ساعتين يتكلمون مع بعضهم ... حتى قال :

- شوق يبدو أن روان تعلم أننا نتكلم مع بعضنا البعض .

عقدت حاجبيها وقالت :

- روان ؟

ثم شردت بعيداً ... الآن استيقظت من حلمها هي كانت تشتم كل فتاة تصادق فتاة أخرى من أجل اخيها أو شاب من قرابتها من أجل التقرب منه ... هي الآن نفسهم .

صعقت شوق وهي غارقة بالتفكير كان مهند ينادي عليها بينما هي تنظر للا شيء .. تنهدت بحزن ولكن هي تعلم روان وصداقتهم لا تقل عن خمس سنوات ولم تعلم شيء عن مهند سوى حين توجهت إلى سرقة المنزل ... هي رأته ولم تعرف انه يكون أخاها .

مسحت على وجهها ثم استفاقت على صوت مهند وهو يكتم غضبه وينادي عليها .

- ما بك ؟

- شوق منذ ساعة أنادي عليكي .

- شردت قليلاً ... هل يمكننا التكلم لاحقاً .

- شوق ... روان مرحبة بهذا ... لا تخافي ولا تعد خيانة ثم إننا نعرف بعضنا البعض قبل ان تعرفي ان روان اختي .

لاحظ انزعاجها ليحاول تغيير الموضوع بسرعة ويتنقل من موضوع إلى آخر ... حتى تنهدت قائلة :

- علي ان انام ... تصبح على خير مهند .

- لا يمكنك .

قهقهت قائلة :

- سأغلق .

- شوق رجاءاً انظري لي ... ضعي الهاتف على المنضدة التي بجانب سريرك وثبتي الكاميرا على وجهك سأتكلم معك حول موضوع مهم .

هو يعلم انها تنام بسرعة عندما تضع رأسه على الوسادة وهي شكت في أنه سيقول موضوع مهم جداً لذلك فعلت ولكن كان قد اعتذر ليصلح الانترنت وطلب منها إبقاء الهاتف مفتوح ...

بدأت عيونها تثقل وتغمضهم بشكل كلي .... كان قد أنهى ترتيب الغرفة و جهز سريره المتواضع ووضع الهاتف أمامه ينظر لها وهي نائمة كالملاك ... هادئة مسالمة ...

حان الوقت من أجل النظر لشيء آخر غير عيونها التي تأسره شعرها مثلا ... كان يمرر أصابعه على شاشة الحاسوب بهدوء وببطء ... تنهد يغمض عينيه يحاول النوم .

السارقة والشرطي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن