٤٦ : براءة

6.7K 519 91
                                    

فُتح باب غرفة التحقيق من قبل رئيس القسم تقدم و قال :

- الجميع إلى الخارج .

و ختم نظره نحو المحقق تيم ، تقدم و جلس على المقعد المقابل لمهند ، كان مهند ينظر نحو الأصفاد .

- مهند ، بني ....

نظر نحوه مهند ثم نظر نحو الأصفاد و قال :

- لو على الأقل احترمتم جهدي و تعبي في هذه المهنة .

اخرج المفتاح من جيبه و قال :

- اعتذر عن هذه الطريقة و صدقاً لم يكن لدى أحد علم سوى المحقق تيم ، تعلم كم يكرهك و يشعر بالغيرة منك .

تنهد مهند يفرك يديه مكان القيد ، نهض المحقق جميل قائلاً :

- تعال معي .

نهض مهند معه و قال :

- استطيع ان أبرأ نفسي قبل أي شيء و قبل أن تحققوا معي ...

نظر له جميل متسائلاً ، ليكمل مهند :

- و لكن علي ان اتصل على صديقي أحمد ، و أريد أيضاً وجود فادي والد خطيبتي ... مكان السلاح في منزلي قيد الانشاء .. طلبت من أحمد وضع الكاميرات و طلبت من والد خطيبتي ان يصمم خزنة استطيع ان اضع فيها سلاحي .

ابتسم جميل و قال :

- نسيان سلاح شرطي في مكان الجريمة أمر لا يصدق بتاتاً حتى انه عندما استلمت هذا الاتهام بحقك ضحكت بسخرية ... واضحة وضوح الشمس انه اتهام باطل بحقك ، و لكن ثقتي بك لا تكفي .. سأتصل عليهم و اخذ إفادتهم ... و رجاءاً لا تخرج من الغرفة هذه .

~~~~

قالت سمية بسرعة :

- فادي رجاءاً لا تقل شيء عن اعتقال مهند أمام شوق .

كاد ان يتكلم ولكن صمت بسرعة عندما لاحظ أن شوق بدأت تستيقظ ، تقدم نحوها يكور وجهها هامساً :

- ابنتي ... حبيبتي ... هل تشعرين بألم ؟ هل تحتاجين شيء ؟

نهضت سمية بسرعة تسكب لها الماء و قالت بتوتر :

- قدماي منذ أن عرفت عن وقوعك و هم لا يستطيعان أن يحملاني ... أريحي قلبي يا ابنتي ... هل تشعرين بتحسن ؟

ابتسمت لهم قائلة :

- الحمد لله ... اشعر بتحسن ثم يا امي لا تزعجي اخي كثيراُ .

و مدت يدها السليمة على بطن امها قائلة :

- سيشهد اخي الحبيب زفافي .

ابتسمت سمية و قبلت جبين رأسها براحة من تعابير وجه شوق السعيدة .

قالت شوق تشير نحو الطاولة :

- مفتاح سيارة مهند .. هل مهند لا زال هنا ؟

قالت سُمية بسرعة :

السارقة والشرطي Where stories live. Discover now