٣٦ : قنبلة غيرة

9.9K 792 266
                                    

عند الساعة الثالثة عصراً كانت شوق تتناقش مع روان قائلة :

- حسناً لا تقلقي من الجيد انكِ تخرجتي من الجامعة ... انا بدون زوج و اطفال و اشعر بالضغط في الجامعة من ناحية الدراسة و الاشغال .

عدلت روان جلستها بسرعة و قالت :

- ما اخبارك انتِ و اخي ؟

- نركض من مصيبة إلى أخرى .

قهقهت قائلة ؛

- دائما يتصل بي يطلب مني ان احضرك ثم يشتمني و يغلق الهاتف اقسم انني اشعر و كأنه عمره ستة اعوام ... بالعادة مهند لا يصر و لكن يبدو انه سيصاب بنوبة قلبية من والدك .

- لا تذكريني في الصباح عانقت مهند امام ابي بدون ان اراه نظر لي بطريقة و كأنه سيقطعني .

قهقهت قائلة :

- لا لن يحزن ابنته التي عثر عليها بعد كل هذه الاعوام .

- اقسم لكِ انني اخجل احيانا عندما اناديهم اشعر و كأنهم يرغبون في البكاء ... يعني ابي و امي ليسوا معتادين على كلمة ماما و بابا بعد ... لو أنني وقحة استطيع النصب على ابي بإضافة كلمة : ارجوك بابا .

قالت روان بهدوء :

- بالطبع ما عاشوه ليس قليل .

طُرق الباب نهضت روان قائلة :

- سأفتح .

فتحت الباب وجدت مهند ينظر نحوها بخبث قائلاً :

- سأسمي ابنتي روان دعماً لفدائك و تضحياتك من اجل حُب اخيكي .

قهقهت قائلة :

- لن تراها .

- في الأصل اسم روان مقزز لن اكرر خطأ ابي .

قهقهت قائلة :

- لنتخطى أمر الجروح في وجهك ، ما هذا القميص المتسخ ؟

- لقد اشتريت قميص باللون الرمادي هدية إلى سامر احضريه لي بسرعة و لا تقولي إلى شوق انني هنا ... قولي ساعي اطفاء اي شيء .

ثم دخل بسرعة إلى الطابق العلوي بينما هي تهمس :

- ساعي اطفاء !

دلفت تبحث عن قميصٍ له بسرعة ثم عادت نحو شوق قائلة :

- هذه صاحبة المنزل طلبت الإيجار و احضرته لها .

اومأت شوق ثم تحدثتا قليلاً حتى قالت :

- روان لو أننا ندعو الفتيات غداً و نخرج اشعر بالاختناق من الملل ... اريد الخروج كايام الماضي .

شعر بأحد يغمض عينيها شحب وجهها و ظلت صامتة لتقول روان :

- من تعتقدين ؟

- صابرين ؟

قالت روان بسرعة :

- انه شاب جميل و تحبينه كثيراً .

السارقة والشرطي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora