السارقة والشرطي

٢٣ : انقلبت الطاولة

أوقفه صديقه وقال :

- متى سيعودون عائلتك إلى الحي ؟ أريد ان أرسل معهم مطربان المربى إلى جدتي .

قهقه ثم نظر نحو تاريخ اليوم كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل قال مهند :

- اليوم عصراً ... إذا سأنام في منزلنا ... منزل العائلة هيا وداعاً .

ودعه ثم توجه نحو المنزل بالسيارة كان يقود بترنح أوقفته سيارة شرطة بسرعة وطلبوا منه فحص كحول قهقه مهند وهو يرفع شارته ثم قال :

- انا شرطي .

- وهل يعني انك شرطي يعني ان لا تلتزم بالقوانين وبدون ردع ؟

- انظر سيدي .. كل ما في الأمر كنت في مهمة ولم انم منذ وقت طويل ... افحص هيا .

بعد أن تأكدوا قاموا بتوصيله لمنزله وهم يعتذرون بينما هو اخذ قيولة يرتاح بها حتى يصل المنزل ... حين وصل المنزل تنهد ينظر حوله كان يريد ان يضيء الضوء ولكن عيناه أصبحت تؤلمه ... ذهب للمرحاض ونظر نحو المرآة يتأمل تعب وجهه نزع قميصه المليء بالدماء منذ ظهر اليوم السابق ... نظر نحو الدماء وهو يتذكر ما فعلته شوق ... ثم قال بخفوت وهو ينظر نحو المرآة " إذا كانت روان قد حدثتها بشأن مشاعري أعدك يا شوق ستنسين كيف شكل وجهي "

رمى قميصه الابيض داخل سلة الغسيل المتسخ ... ثم مسح آثار الدماء عن صدره نظر نحو كتفه وجد رضة حديثة ... ابتسم قائلاً " كله فداء للوطن "

اغلق الضوء  مشى بتخبط نحو غرفته إرتدى سروال وبقى عاري الصدر ثم رمى نفسه على السرير بحث عن وسادته وجدها بالجهة المعاكسة ..  بدلها بكل راحة ثم نظر للساعة إنه مستيقظ منذ ستة وعشرون ساعة .... ثلاثة ثواني كانت كافية لكي يغرق في نوم عميق ..

على الجانب الآخر استيقظت شوق بألم في رأسها وجدت نفسها واقعة على الأرض ظنت أنها على سريرها الملتصق بالحائط .. نهضت وعادت إلى النوم بعيون مغلقة وأكملت نومها .

~~~~

في صباح اليوم التالي ...

فتح عينيه بهدوء وجد شوق نائمة امامه بسلام هذا الحلم الذي يتكرر يومياً متى سينتهي ؟

كان سيمد يده ولكنه تذكر انه حين يمد يده يستيقظ ... فتحت عينيها ونظرت له ... كانت تعتقد أنها تحلم ...بينما هو ابتسم وقهقه قائلاً " يا ألهي اقسم حفظت الحلم ... الآن ستعقد حاجبيها وتبتسم قائلة " صباح الخير "

نظرت له ثم للشمس حركت يديها شعرت انها مستيقظة فعلاً نهضت ونظرت له وهو ممدد بجانبها يبتسم وينظر للسقف ... ثم نظر لها وقال :

- واو حركة جديدة .

لم تفكر ثواني وصفعته قائلة :

- وقح كيف تسمح لنفسك بفعل هذا ؟ قليل الأدب .