١٢ : اشتاق له ج ٢

26.9K 1.5K 159
                                    


نظر نحوها بينما تسكب لنفسها كأس الماء ... شعرت بنظراته الهائمة نحوه لذلك لم تشرب تجنب للمواقف المحرجة ... وضعت السماعات وقالت :

- يمكنكك الآن التكلم على راحتك .

- اين انتِ الآن ؟

- في المنزل .

- ووالديك ؟

- سافروا صباحاً إلى إيطاليا من أجل عمل ابي .

- إيطاليا جميلة جداً لما لم تذهبي معهم ؟

صمتت قليلاً تستذكر أنها في الأصل علمت من مربية المنزل عن سفر والديها المفاجئ ... تنهدت وقالت :

- متعبة لا أحبذ السفر في هذه الحالة .

- إذاً عندما تصبحين بحالة جيدة ساخذك انا إلى إيطاليا .

ابتسمت له ثم قالت :

- صحيح ... لما لا تنير أي ضوء حولك ؟

- احب الظلمة والظلام كثيراً .... أتعلمين ان غرفتي في منزل عائلتي ليس بها نوافذ .

عقدت حاجبيها متفاجئة ... ثم تسائلت :

- هل تمزح معي ؟

- لا ... احب الظلام لأنه بارد والجميع هادئ ... انتِ مثل امي تفاجئت من طلبي من والدي ... لهذا السبب أيضاً غرفتي لا يدخلها أحد .

- غريب أمرك ...

- اتِ قولي لي شيئاً غريب عنك .

همهمت تحاول التذكر ثم قالت :

- احب الخدوش والعلامات على الجسد ... تفاجئت روان من هذا ثم اقنعتني .

- بماذا أقنعتك ؟ لا تهتمي لها غبية روان ... أبقي على عادتك ...

قهقهت عليه ثم قالت :

- تعابير وجهك غير واضحة ... أقصد لا أرى سوى انعكاس ضوء الشاشة على عينيك .

- انتظري قليلاً .

نهض من مكانه وقال :

- لا تضحكي حسناً ؟

- اتفقنا .

أحضر الضوء و وضعه بجانبه سمع صوت ضحكاتها جلس وهو يضحك وقال :

- ماذا ؟

- ماذا تفعل في دورة المياه ؟

قهقه قائلاً :

- انا على حدود الدولة عزيزتي الانترنت يكاد معدوماً هنا أفضل شيء .

قهقهت وقالت :

- حسناً فهمت ... ولكن انت مجنون هل تعلم ؟

استمر حديثهم وقت طويل جداً كانوا يتبادلون فيه معرفة بعضهم البعض مليء بالضحكات حتى اعتذرت وقالت :

- اعذرني اشعر بالنعاس يجب أن أخلد إلى النوم حتى اذهب للعمل بطاقة عالية .

- حسناً على راحتك ... إلى اللقاء .

اقفلت الحاسوب ورمت نفسها على السرير بتعب ما إن اغمضت عينيها حتى رن هاتفها عقدت حاجبيه من المتصل ...

يا ليته كان أحد يتصل ... كان منبه إيقاظها من النوم ... ظلت تنظر أمامها شاردة .

هل تكلمت معه سبع ساعات ؟

ركضت نحو الخالة نورهان مدبرة المنزل وقالت :

- خالتي أرجوك أريد ان انام ساعتين كاملتين هل يمكن أن توقظيني ؟

- لا تقلقلي وسأرمي عليك الماء إن لم تستيقظي .

قهقهت شوق لأنها دائماً كانت تقوول لها هكذا ... ذهبت وارتدت ملابسها بدقائق ورمت نفسها على السرير يجب ان تنام وقت قليل على الأقل .


<<<<<<<<<<<


كانت تعمل بهدوء وانغماس ثم نظرت إلى الهاتف ستتصل به وتوبخه لأنه جعلها تسهر طوال الليل ليس لأنها مشتاقة له أبداً .

اتصلت به ... استغرق وقت طويل حتى يرد على الهاتف وهو نائم كان يجيب بكلمات غير مفهومة وعيونه مغمضة كانت الكاميرا تتحرك يمينا ويساراً نتيجة تقلبه ثم وضع الهاتف على المنضدة بشكل عمودي ليري من يتصل به ... اجاب بدون وعي :

- امي رأيتِ أنني نائم .... اتصل بك بعد قليل عندما استيقظ ... اقبلك ... أغلقي المكالمة ليست لديّ القوة لأغلقه .

ابتسمت وهي ترى شعره المبعثر وحالته وهو مسالم مستسلم للنوم .

وضعت هاتفها بجانب الحاسوب الذي تعمل به وكل دقيقة تنظر له وتطمأن عليه حتى انتبهت أنه بدأ بالاستيقاظ اقفلت الهاتف بسرعة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وضعت هاتفها بجانب الحاسوب الذي تعمل به وكل دقيقة تنظر له وتطمأن عليه حتى انتبهت أنه بدأ بالاستيقاظ اقفلت الهاتف بسرعة . نظرت لها سُمية وهي تقهقه :

- هل انتِ عشقانة يا فتاة ؟

- لا من ؟ من قال ؟ لا لست عشقانة أو ما شابه .

- هذه النظرات لم أنظرها سوى إلى زوجي حبيبي فادي .

- فليدمه الله لكِ ويسعدكما .

ابتسمت لها وقالت :

-تبدين متعبة هيا اذهبي للمنزل في الأصل سنغلق باكراً اليوم .


................

السارقة والشرطي Where stories live. Discover now