لقَد اعتَادَت على 'الادّعَاء'، لَم يَكُن الأمرُ سَهلًا في البِدايَة ولكِنّها اعتَادَت عَلَيه. لقَد أتقَنَته جيّدًا. 'ما الذي سـ يَستَفيدُه الجَميع إذا عَرِفُوا ما بِداخِلهَا؟ ما فائدَةُ الحَديث عمّا مَضى علَيه أربَعُ سنَوات؟ ما الذي سـ يَفعَلُه المُتحدَّث إلَيهِ إذا أفشَت أو أظهَرت حتّى ما بِداخِلها؟ كلّ ما سـ يَقُوم بِه هُوَ مُحاولَة مُواسَتِها في حُزنِها وهيَ اكتَفَت من المُواساة، لَم يَعُد لَها فائدَة.' كانَت تِلك الأسئلَة تَدُور بِـ ذِهنِها في كُلِّ مَرَّة تُحَاوِل إفشَاء ما بِداخِلها. قاطَع حَبل أفكَارِها طَرقُ أحَدُهُم باب غُرفَتِها مُعلِنًا قُدومَه. مَسحت دُموعِها بِسُرعَة وتَظاهَرت بِالنّوْم.