🌿اعدني الي احلامي🌿ان هامبسو...

Bởi Lee-Lee-88

8.4K 295 6

العنوان الأصلي:A Man To Be Feared عندما وقع نظر جولييت الفتاة القروية البسيطة على اليوناني الثري دوزين كورالي... Xem Thêm

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر

الفصل الثالث

718 22 0
Bởi Lee-Lee-88

3- الماضي لم ينته.......

" لا أفهم لماذا أتخذت عائلة لوزار على عاتقها أمر تربيتك؟".
" لم يكن ذلك ناتجا عن حبهما لي , هذا واضح , لكن خالتي أخبرت بعض الناس في القرية , أن تانيا تحتاج الى رفيقة تلعب معها , فخالتي لم تعد قادرة على أنجاب مزيد من الأطفال , وبعد مقتل أهلي في حادثة السيارة , قررت أن أنضمامي لعائلة سيخفف من وحدة تانيا".
تنهدت جولييت أذ أعادتها الذكريات الى طفولتها الحزينة , كم مرة تقبلت اللوم لما فعلته تانيا , وفي مناسبة الأعياد كانت هدايا تانيا تفوق سعرا وعددا تلك التي تلقتها هي , حتى ثيابها لم تكن ألا تلك الثياب التي ملّت تانيا من أرتدائها , فرمتها لجولييت , كم من مرة ذكّرتها خالتها أن تشكر القدر لحسن حظها وأ تظهر لزوج خالتها الأمتنان لأنه أحتضنها في منزله , وتكلّف عليها الكثير أزاء تربيتها المدرسية , كم من مرة سمعت جولييت هذا اللحن ,,فأن لم تنشده خالتها , فلا بد أن تتولى تانيا القيام بهذه المهمة , وهكذا مرت عليها الأيام وبلغت ربيع عمرها , وحن عبّرت لخالتها عن رغبتها بمتابعة دراستها والألتحاق بالمعهد التجاري , كان الجواب بالنفي , وقالت خالتها أن عليها أن تبقى في المنزل للقيام بأمور التنظيف والترتيب وغيرها , أحست جولييت برغبة جامحة لزيارة قريبها دورست , مضى على غيابها ثماني سنوات , لا بد أن القرية تغيرت كثيرا ,ترى ماذا حصل لعائلة لوزار؟
هل تزوج دورين تانيا؟ أمر ممكن , لكن جولييت لا تعتقد ذلك , فكما قالت لماغ , من المعروف عن الرجال اليونانيين أنهم لا يتزوجون من يعشقون.
سألت ماغ:
" كم عمر دورين كوراليس؟".
فأجابت جولييت :
" أربعة وثلاثون , كان في السادسة والعشرين من عمره عندما زارنا في قرية دورست".
" ما زال شابا أذن , كنت أعتقد أنه أكبر نا من ذلك".
" كان ناضجا بالنسبة لعمره دون شك , فهو خاض الحياة الأجتماعية في سن باكرة , تعرّف على نساء عديدات , لا بد أنه بلغ حد الملل الآن , أو ربما أستقر ضمن حياة زوجية برفقة أمرأة أنجبت له دزينة أطفال".
وراحا يضحكان معا لهذه الفكرة , ثم أضافت جوليت :
" دورين من النوع الذي يمل حياة مستقرة كهذه , فلا شك أنه وجد لنفسه عشيقة تملأ أوقات فراغه وتضيف عنصرا من الأثارة الى حياته الزوجية الرتيبة".
نظرت اليها ماغ نظرة تساؤل وقالت:
" كيف أحببت شخصا كهذا؟".
" كان عندئذ بالنسبة لي أشبه بأمير أحلامي , شغفت بمظهره الخارجي ولم أهتم بمعرفة أخلاقه وطباعه".
" أستكرهينه الى الأبد؟".
" نعم وأن أتيحت لي الفرصة يوما , لن أتردد في تحطيمه وجعل حياته جحيما طالما هو على قيد الحياة".
" جولييت كيف تقدرين على عمل شنيع كهذا , وأنت الفتاة الرقيقة اللطيفة التي عرفتها طيلى هذه المدة؟".
" لا تجزعي , فشعوري نحو دورين طبيعي جدا , خاصة بعد ما سبّبه لي".
" أذن علي أن آمل ألا يجمعكما القدر من جديد أبدا".
" لا أعتقد أن ذلك ممكن , فهو يعيش في اليونان وأنا هنا".
" رغم رغبتي ألا تصادفا بعضكما من جديد , فلا بد أن اللقاء به سيكون بمثابة نقطة نحوّل خطيرة في حياتك".
" صحيح".
" هناك صوتك طبعا , العنصر الوحيد الذي يصلك بالماضي , لكنه لن يعرفك من خلال صوتك فهذا أمر مستحيل".
" خاصة بعد ثماني سنوات , أعتقد أن صوتي تغيّر نوعا ما , لكن حتى لو لم يتغير فدورين لن يذكر نبرته... فهو نادرا ما أزعج نفسه بالحديث الى تلك الخادمة القبيحة , كان أهتمامه مركزا على تانيا الحسناء الفاتنة".
" هل كانت عائلة لورزار غنية؟".
" كانت أغنى عائلة في منطقة هافينغتون , لكن دورين كان يفوقهم ثراء ... ماغ ما رأيك بمرافقتي لزيارة قرية دورست؟ لا أدري لماذا ينتابني شوق عارم بالعودة الى حيث نشأت , لمجرد الأطلاع على التغيير الذي طرأ على المنطقة خلال السنوات الماضية".
" بكل سرور".
كانت قرية دورست قبل أعوام قرية منعزلة شبه منطوية على ذاتها , وها هي الآن منطقة متمدنة , بلغتها يد التقدم والتطور وطبعتها بطابعها الخاص أزداد عدد المباني وأفترقت الطرقات الجديدة معظم الحدائق.
قالت ماغ عند وصولهما الى القرية:
"دورست لا تبدو لي تلك القرية النائمة التي وصفتها".
فأجابت جولييت:
" هنالك كانت مزرعة السيد غودفري , باتت الآن ورشة بناء , ترى ماذا حل به؟".
" ربما تقاعد عن العمل , ويسكن الآن منزلا يتنعم فيه بالمال الذي تقضاه من بيع أراضيه".
عندما وصلت جولييت في سيارتها الى مركز البريد , توقفت وقالت:
" تغيّر مركز البريد قليلا , هناك غرفة أضافية في الجهة الخلفية من المبنى , أعتقد أن السيدة بوترتون غادرت عملها هنا , هيا بنا الى الداخل لنرى".كانت جولييت على صواب , فعند دخولها القاعة أستقبلها رجل غريب لم تقابله من قبل فسألته:
" هل تقاعدت السيدة بوترتون عن العمل؟".
" توفيت السيدة بوترتون منذ خمس سنين".
" آه..... آسفة".
ودفعهما هذا للخروج , دون أن تطرحا أسئلة أخرى .
جففت جولييت دمعتها قائلة:
" كانت السيدة بوترتون لطيفة جدا وعاملتني معاملة حسنة".
" ربما كان من الأفضل ألا تأتي الى هنا من جديد".
" قبل أن نعود الى البيت , أريد أن ألقي نظرة على منزل خالتي , من المستحسن أن نذهب سيرا على الأقدام , فهو لا يبعد ألا مسافة قصيرة , يقع وراء الغابة هذه".
الغابة ......حيث الشلال..... حيث , لأول مرة في حياتها , كانت مع رجل أحبّته لكنه أحتقرها.\وعندما أقتربا من المنزل صاحت جولييت بصوت يطغى عليه التعجب:
" لم تكن هذه المنازل هنا من قبل , أنها تستهلك معظم الأراضي التي كان يملكها زوج خالتي".
" أتعنين أنه ربما باعها لشركة بناء؟".
" هذا ما يجعلني أتساءل , فهو كان دائما يصر على الأحتفاظ بها لأنه مولع بالمناظر الخلابة التي تحيط بالمنزل , ولم يكن يحبّذ فكرة أي بناء آخر يقوم على أراضيه".
" صحيح , لقد شوّهوا المنظر تماما".
" لا شك أن ذلك سبّب له تعاسة كبرى , كان متعلقا بممتلكاته الى حد بعيد , وحريصا على الأحتفاظ بالمناظر الرائعة المحيطة بمنزله , وخاصة منظر البحيرة التي تواجه التل".
قالت ماغ والأبتسامة تعلو وجهها:
" بات منزله الآن محاطا بالأبنية الجديدة , يبدو أنه مشروع بناء حكومي".
ثم أضافت:
" لقد أخذ القدر بثأرك ونالت خالتك وزوجها وأبنتها ما يستحقون , لو كنت مكانك لرقصت من الفرح".
" لا , لن أرقص من الفرح , لكنني لا أشعر بالشفقة عليهم مطلقا , ترى هل ما زالوا يقيمون هنا؟ ...... ماغ , أنظري , ها هو السيد غودفري يقترب ناحيتنا".
" المزارع ؟ هيا بادريه بالحديث , أنني في شوق لمعرفة ما حصل".
وعندما أقترب السيد غودفري واجهته جولييت بأبتسامة على وجهها وقالت:
" المعذرة , أود أن أعلم من فضلك أما تزال عائلة لوزار تعيش هنا؟".
لم يبد على السيد غودفري أنه يعرف من يخاطبه فأجاب:
" طبعا , هل بودّك زيارتهم؟".
" ليس اليوم بالذات.... لا شك أن القرية تغيّرت كثيرا منذ كنت هنا آخر مرة".
" ومتى كان ذلك؟".
" آه... منذ أعوام عديدة".
" المعروف أن هذه القرية ستتغير كليا, فهنالك مشروع بناء ضخم , أنا مثلا كنت أملك مزرعة كبيرة , أضطررت الى بيعها لشركة التعمير التي تستثمر أموالها هنا".
" فكرة قرية جديدة لن تروق لعائلة لوزار , فربما سيفكرون في البيع أيضا".
" لقد حاولوا ذلك لكن دون جدوى , أذ يقع منزلهم على التلة ولا أحد يرغب هذا الموقع , كانت قيمة المنزل في الأراضي التي تحيطه , لكن منذ مصادرة الأراضي وأستهلاكها للبناء وشق الطرقات , فقد المنزل قيمته التجارية , أمر أحزن عائلة لوزار , خاصة السيد لوزار أذ خاب أمله وبدت عليه الشيخوخة المبكرة , لكن لا بد أنك تعلمين ذلك؟".
" لم أعلم أنهم يعانون من محنة مادية , كانوا من أغنى سكان هذه القرية".
" صحيح , كانوا فعلا أثرياء , لكن السيد لوزار خسر معظم أمواله بعد أن أستثمرها في مشاريع فاشلة , حاول مرارا بيع منزله لكنه لم يلق أي عرض للشراء".
" كانت لهم أبنة.....".
" تانيا..... تزوجت منذ أعوام لكنها طلقت زوجها وعادت لتعيش مع أهلها".
" أتى رجل يوناني الى هنا منذ ثماني سنوات تقريبا , وكان ضيفا في منزلهم....".
" أذكر ذلك , كانت تانيا تأمل أن يتزوجها لكن نواياه لم تكن جدّية , كان ساعيا وراء التسلية فقط , على أي حال , لم تقولي لي بعد متى كنت في دورست من قبل , هل تعرفت على قريبة لهم تدعى أميلي؟ ".
ضغطت جولييت على يد ماغ بأرتباك , أذ تضاعفت دقات قلبها لتطرّق السيد غودفري الى هذا الموضوع , لكنها نجحت بالمحافظة على هدوئها وأجابت:
" نعم".
" كانت فتاة لطيفة أليس كذلك؟".
" نعم... لكنها كانت قبيحة المظهر".
" ربما , لكن المظهر الخارجي ليس مهما".
سألته ماغ:
"أتعني أن ما في داخل الأنسان هو المهم؟".
فأومأ السيد غودفري رأسه وأجاب:
" أميلي.... طلبت منا أن ندعوها جولييت أسمها الأصلي , غادرت جولييت هذه القرية يوما , ولم نسمع عنها شيئا منذ ذلك الحين".
" لكن ما سبب هجرها هذه القرية؟".
تردد السيد غودفري قليلا ثم أجاب:
" من الأفضل ألا نتحدث في هذا الموضوع".
كادت جولييت تبوح للسيد غودفري بهويتها , لكن شيئا ما منعها عن ذلك... ولازمت الصمت , بعد دقائق قليلة تبادلوا التحية وعادت جولييت وماغ أدراجهما الى السيارة.
" لم يعرفك السيد غودفري رغم علامات الأستفهام التي بدت في عينيه".
" أعتقد أن صوتي بدا أليفا لديه , ربما توصل يوما الى وضع النقاط على الحروف".
" وما هو شعورك أتجاه ما حصل لعائلة خالتك؟".
" الحقيقة لا أشعر بشيء , أذ أصبحوا بالنسبة الي أشبه بأشخاص آخرين لا تجمعني بهم أية صلة".
" لو كنت في مكانك لكان اليوم أسعد يوم في حياتي".
" لو حصل ذلك لدورين كوراليس لشعرت عندئذ بفرح لا يوصف , فهو يستحق مصيبة كهذه".
وبدت في عيني جولييت شرارة قاسية وأضافت:
"لا .... مصيبة كهذه لن تكفي لأرضاء رغبتي بالأنتقام منه , أود رؤيته ينازع ألما".
" تتكلمين وكأنما لو أتيحت لك الفرصة , لن تترددي لحظة عن أخضاعه لتعذيب مرير ".
" صحيح , لو سنحت لي الفرصة لن أتركها تفلت من يدي , قبل أن ألحق به عذابا وألما يلتهمان روحه وجسده معا".

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

128K 2.9K 10
من قلب العتمة تولد أحيانا شمعة تبدد بنورها حجب اليأس . سابينا استسلمت للحزن عندما علمت بموت أختها وزوجها في حادث طائرة ثم عاد الفرح يهدهد قلبها المثق...
175K 2.9K 20
الملخص: " كم انت جذابة و انت مغتاظة " " قل لي اذا ماذا تريد ؟" " اريدك انت " اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و...
1.6M 32.3K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
1.2M 21.8K 61
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...