▪ لعنة مخالب القمر | مكتملة .

By Raindali

40.4K 4.1K 1.7K

🔹الجزء التالث من سلسلة : أسياد فوق الطبيعة 🔹 • بعد لعنة النحس في الجزء الاول و لعنة تالا في الجزء الثاني ،... More

● Disclaimer ●
● تقديم للشخصيات ●
● Prologue ● تقديم ●
• الفصل الأول •
• الفصل الثاني •
• الفصل التالث •
• الفصل الرابع •
• الفصل الخامس •
• الفصل السادس •
• الفصل السابع •
• الفصل الثامن •
• الفصل التاسع •
• الفصل العاشر •
• الفصل الحادي عشر•
• الفصل الثاني عشر •
• الفصل الثالث عشر •
• الفصل الرابع عشر•
• الفصل الخامس عشر •
• الفصل السادس عشر •
• الفصل السابع عشر •
•الفصل الثامن عشر •
• الفصل التاسع عشر •
• الفصل العشرين •
• الفصل الواحد و العشرون •
•الفصل الثاني و العشرين •
• الفصل الثالث و العشرين •
• الفصل الرابع و العشرون•
•الفصل الخامس و العشرون•
• الفصل السابع و العشرون•
• الفصل الثامن و العشرين •
• الفصل التاسع و العشرين •
• الفصل التلاثين •
• الفصل الأخير •
● كلمة اخيرة ●

• الفصل السادس و العشرون •

676 82 12
By Raindali

سؤال شيري ماكانش سؤال اللي تقدر ليلين تجاوب عليه بسرعة .. كان كايبان بحال شي سؤال اللي فعلا اذا جاوبت مباشرة غاطيح في المتاعب ..

اولا : هي ماكاتعرفهاش ..

تانيا : الطريقة باش سولاتها كانت فعلا مثيرة للاستغراب و الفضول ، يعني اشنو السبب اللي كايخليها تسولها بهاد الطريقة المتهمة ؟ شي حاجة تما ..

ثالثا : شكون هذه أصلا ؟

"" و شكون انت ؟ "" كان ماقالته ليلين من مكانها ، عينيها في عينين شيري مباشرة ..

ثقة شيري ماتهزتش قدام هيمنة ليلين . و جوابها اللي كان على شكل سؤال ، كان في حد ذاته جواب ..

اللعين ، الليلة غايتحفر وجهه بسلاحها .. !

هززت شيري رأسها بهدوء مخالف للعواصف اللي داخلها ثم قالت "" فين كنتي حتال هاد الوقت ؟ علاش ماشفتش في النواحي ""

"" واش انا مضطرة نجاوب ؟ "" قالت ليلين مربعة يديها بابتسامة ساخرة على وجهها ..

سخريتها ، قوة جسدها ، الطريقة باش كاتشوف .. كلهم كايفكروها فيه ..

فكرة ان هاد المرأة مناسباه بطريقة مثالية طاحت على صدرها بحال شي لكمة عنيفة طردت النفس من صدرها ..

للحظة ، توسعت عيون ليلين فقط قليلا ، و بعدها بدات بالإقتراب من شيري .. توتر جسد سالومي اللي واقفة بالمحاذاة معاها.. دارت لجهتها شيري لقاتها كاتشوف في ليلين بتركيز و خوفها منها واضح .. عبست شيري بإستغراب ثم رجعات بعينيها ليلين .. لقاتها مباشرة قدامها .. و خاصها تهز راسها ليها قليلا باش تشوف في عينيها ..

من ديما كانت شيري كاتعتبر نفسها ذات طول متوسط .. ماقصيراش وماشي فعلا طويلة .. و لكن منين وقفات بين هاد زوج نساء .. كاتحس باللي هي قصيرة .. كانت فقط ملاحظة انتبهت ليها ، ليس و كان الطول مهم ..

استرجع صوت سالومي انتباه شيري و هي كاتقول "" من الأحسن ليك تتراجعي ، هي ماشي مننا ""

"" اش كاتقصدي بماشي منكم ؟ "" صاحت شيري و هي كاتشوف في سالومي ..

ثم ديك في اللحظة اجفلت و احست بقشعريرة من ملامسة ليلين لخدي شيري .. يديها كانت دافئة .. جد دافئة ..

ثم حسات برأس انفها كايمر بلطف على طول عنق شيري .. ماعرفتش شيري كيفاش استسلمت لملامستها الغريبة ..

يمكن لدفئها ؟ او يمكن لانها ولفت هاد النوع من التواصل الغريب بحكم تجربتها مع ايدر .. هو الاخر كان كايشدها بهاد الطريق و يشم شعرها و عنقها ..

يمكن هاد مراته كاتشاركه غرابة الاطوار .. و يمكن خاصها تدفعها من على جسدها الآن ..

و داكشي اللي دارت .. ابتسمت ليلين بمكر بعدما تدفعات و قالت بسخرية "" الغيرة ، الغييييرة و ما أدراك ما الغيرة .. اشنو اللي أثار غيرتك في هاد اللحظة الغزالة .. يمكن ليا نعرف ؟ ""

كاتسخر منها .. هاد الملعونة كاتسخر منها ... هادشي واضح في نبرتها .. قبضت شيري يديها في جنابها و رمقت المراة بكره .. لكن سالومي اللي كان ليها القول "" خلينا نمشيوا ، ماكاين لاش تخشي نيفك في هادشي حتى انت ... الوضع معقد بما يكفي ""

سكتت ليلين كاتمرر عينيها بين المرأتين .. ثم رفعت رأسها كاتضحك .. ثم أصدرت تنهيدة من بعد و رجعت لهدوءها و هي كاتشوف فيهم ..

جلال و ايدر كلاو بعضهم أكل في ظلام الغابة

جلال و ايدر كلاو بعضهم أكل في ظلام الغابة .. كل واحد منهم مرمي على جنب عاريين و كل واحد حامل على جسده حزمة من الكدمات و الجروح النازفة .. تحول جهاد ثم وراه نوح و وقفوا بين الإثنين كيف الحراس كايشوفوا في هاد زوج سخان الرأس اللي ظلوا ساعة و هما كايتنابحوا و يتحاربوا بلا استسلام حتى عياوا بزوج و ترماوا على جنب بهياتهم البشرية .. جهاد و نوح جهلوا و هما كايحاولوا يفرقوهم و لكن ماقدروش ..

هاد الرجلين اكتر عندا و عصيا من انهم يتراجعوا .. شجار اليوم كان بداية لشيء محتوم ..

جلال ذئب مهيمن و سكاته ماكانش غايطول .. و هاهو بدا من دابا ..

"" غاديين توقفوا هادشي ، القطيع مامستعدش نهائيا لصراعات داخلية على السلطة .. كاينين مشاكل أهم كاتواجهنا .. "" بصق جهاد بعنف و مزاج سوداوي ،كايمرر عينيه الغاضبتين بيناتهم .. هو الاخر تلقى ضربات و عضات عشوائية مع نوح و هما كايحاولوا يوقفوا الصراع الشرس ..

الذئبين ظلوا على الارض كايلتقطوا انفاسهم و عجاجة التراب اللي نوضوها كاترجع تهدأ هي الاخرى .. ساط نوح بنفس عميق ثم هز راسه لجهة الفيلا اللي كاتبان بعيدة و تفكر ليلين ..

اللي عرفها تحسست مزاج الصراع و التوتر اللي كان فيه من خلال التواصل الخاص ديالهم .. و غير لحظات هذه عرفها كاينة هنا مما تسبب ليه ببعض التشتت لانه ماباغيهاش تكون هنا و في هاد الظروف .. امتن لعدم ظهورها في وقت الشجار.. لكن و دابا منين تهدنت الامور و مازال مابانت .. انتاب ذئبه القلق و رغم يرجع يقلب عليها ..

"" ليلين هنا ، غانمشي نقلب عليها .. و من الاحسن تتفارقوا انتوما الزوج .. ""

غير قال نوح كلامه و هو يتنبه جسد جهاد متذكر سالومي اللي مخليها وحيدة في الفيلا و خرجوا عينيه من جمجمته وهو كايتمشى بسرعة و كايصيح "" مراتك هنا و ساااااكت .. "" جرى و هو مازال يصيح بالقول "" نلقاها عند سالومي غانقسم عنقها ""

نوح كان اصلا كايجري على جنبه .. منين دخلوا بزوج للفيلا .. وقف جهاد بعينيه خارجين في الغزال اللي ناعس فوق الكنبة ..

خلاه جنب سالومي منين خرج من غرفتها .. طار في لمحة بصر للفوق و جسده كان غايتعرق لو انه ماكانش اصلا سبق و تعرق على برى ..

باب الغرفة كان مفتوح منين طلع .. و سريرها كان ... فارغ ..

خرج جاري من الغرفة و الشياطين وراه .. عينيه متوسعين معبرين على الغاضب المجنون اللي حاس بيه .. تعرض نوح لطريقه و وقفوا قائل "" كاينة ريحة شيري هنا .. ""

"" شيري ؟! "" قال جهاد و ديك الساعة رد البال لريحتها اللي مازالة جديدة في الهواء .. و هز عينيه بعبوس في نوح "" سالومي ماكايناش الفوق ""

"" اشنوووووو "" الصياح كان من ايدر اللي كان واقف عند الباب الزجاجي ..

قرب من الرجلين كايعرج و عاود سؤاله لكن بخطورة في نبرته "" واش عارف معنى هادشي ؟ الحارس غايحصد ارواحنا .. ""

تحرك نوح من مكانه كان شيء غير واضح كايجذبه للخارج ..

منين تسلل على برى .. شاف النساء بتلاتة في مواجهة بعضهم مستغرقات في نقاش هادئ في مظهره .. لكن كان واضح كمية التوتر و الجو شحال مشحون بينهم ..

رجع دخل و وقف شجار ايدر و جهاد بالقول "" تهدنوا ، هما على برى .. ""

سكتوا ومن تم كانوا ايدر و جهاد غايطيروا للخارج منين وقفهم نوح بعبوس كايوبخهم "" مايمكنش نخرجوا ، كلنا عريانين و هادشي ماعندو تفسير حيت شيري على برى . و زيد عليها ماخاصش شيري تشوفنا هنا .. حيت شيري مازال ماعارفة والو .. ""

"" سالومي غاتهرب مني .. "" بصق جهاد بغير صبر ..

"" اخرج انت انوح ، و تواصل مع ديك الحمقة و قول ليها تدخل سالومي و تصرف شيري منا هنا من بعد و نهضر معاها .. "" قال ايدر ..

و ضحك نوح بسخرية "" هكا .. بهاد البساطة تسحاب الاخرى غاتقول ليها سيري و غاتمشي .. ""

"" اذا غانخرج ليها انا نيت .. "" قالها ايدر و تم فعلا كون مامنعه نوح و قال .. "" واخا واخا ..بقاوا هنا "" و خرج كايشتم تحت انفاسه ..

على برى لقى بلاصة فين يستقر ، يبان غير لليلين اللي مواجهاه .. قبل مايتواصل معاها .. دارت الساحرة و تعلقت عينيها في الظلام عليه .. عارفها عارفاه هنا واخا ماكاتشوفوش .. بل من ريحته ..

عينيها ارتفعت للجهة وراه هو و ظلت مستقرة تما ، شاف نظرتها كيف تغيرت و هي كاتبلع ريقها بصعوبة .. منين دار لقى ايدر و جهاد اللي غاياكلها بعينيه و كأن بينه هو و الاخرى تواصل سري بحال اللي عنده هو ليلين ..

رجع حول انظاره للنساء و شاف كيفاش استقامت سالومي في وقفتها .. ثم بنبرة حاولت فعلا تخليها مستقرة و هادئة قالت "" أنا ... غانرجع للداخل "" و تمات غادية .. لكن ذراع شيري شدها و دوراتها لعندها .. و قالت معبسة بحيرة "" دابا ، عااد دابا شوية كنتي معلقة فيا باش نهربك من هاد البلاصة و كأنها جحيم لشياطين ساجنينك فيها .. دابا كاتقولي ليا غادخلي و كأنك غير خرجتي تشمي الهواء وانت في دارك ؟ ""

ياريتها تعرف ؟ يا ريتها تعرف ان الشيطان اللي ساجنها قابع تما في الظلام كايتسناها تتحرك و غادي ينقض عليها كيف شي ذئب اللي هو عليه ..

نفضت يد شيري .. و بدون ماتحس بنفسها فعلا راغبة تقدم تفسير .. تمات راجعة كاتجر رجليها ..

دارت شيري لمواجهة ليلين لقاتها مبتسمة في وجهها .. و بغرابة رفعات عينيها شافت في شي حاجة وراها ثم رجعتهم لعينيها و قالت "" سيري من هنا ، سالومي ضيفة عندنا و كيف شفتي راه دخلات بإرادتها الحرة ... بسلامة .. و اه... عجبني لون شعرك "" غمزتها و غادرت ..

طاح الكأس الزجاجي التالي تبع اللي سبقه على الارض مصدر صوت تهشمه ثم صوت ايدر المصدوم كايكرر ما سمع من فم ليلين "" قلتي سولاتك واش انت هي مراتي ؟ "" عينيه كانوا خارجين من وجهه

طاح الكأس الزجاجي التالي تبع اللي سبقه على الارض مصدر صوت تهشمه ثم صوت ايدر المصدوم كايكرر ما سمع من فم ليلين "" قلتي سولاتك واش انت هي مراتي ؟ "" عينيه كانوا خارجين من وجهه ..

هززات ليلين رأسها ببساطة و هي كتاخد مكانها جنب نوح المسترخي على الكنبة ..

استرخت بظهرها على صدره فورما حسات بيده فوق راسها "" ريحة غيرتها كانت كل ماكانقدر نشم . تبغي ا الآلفا تشرح ليا علاش غارت ؟ حيت مادازش بزاف باش جيت معاك على اساس مراتك .. انت عارف اشنو كانقصد .. ياك ؟ "

هز ايدر عينيه المنزعجتين للنوح كايآمروا بشكل صامت و صارم باش يتصرف . نوح ماحتاجوش ينبهه لهادشي بحيت دوز يده بلطف على رأس حبيبته بلطف لكن فيه صرامة قائل "" كلنا عارفين اشنو كاتقصدي ، و ماعاجبنيش نهائيا . انت معايا انا دابا ، اي شي ولو صغير جمعك من قبل بايدر تدفن في ايام الماضي .. ""

"" كلامك صح ،ولكن ،مازال كان ممكن مانتلاقاكش انوح ، و نبقى مزوجة بيه هو ، في نفس الوقت اللي امرأة اخرى كاتشوف انه عندها كامل الحق تسولني واش انا مراته و هي كاتفوح بريحة الغيرة "" حذرها كان حاضر بشكل منبه في نبرتها .. خلات الرجلين يتوتروا ..

تحرك ايدر و كب ليه كأس مشروب اخر و افرغه في حنجرته في خطرة وحدة ، كاياخد وقت إضافي يفكر كيفاش يفك هاد الحريرة مع هذه هي الاولى قبل ما يبدأ يخمم في المعضلة الاكبر مع شيري ..

"" شيري زميلة الدراري في المافيا اللي هما فيها ، ماعارفة والو على حقيقتنا ، عندها واحد الكراش صغير عليا ، و لكن ماعمري ديتها فيها ، انا باغيها ذئبة ، و هي بشرية ، مايمكنش ليا نحولها يا و لا لا ؟ "" و عاود كب كأس اخر و شربه بنفس الطريقة .. عاطيها بالظهر ..

و لكن من ديك"" ااااه "" اللي قالت .. فهم ان كذبته انطلت عليها ..

و منين دار لعندهم ... لقى نوح كايطلع اليه بنظرة قلق فهم فحواها ..

عارفه مزيان باش كايحس ..

كانت جالسة على السرير منكمشة حول بعضها و كاتشوف فيه جالس في اخر الغرفة على الكنبة الصغيرة

كانت جالسة على السرير منكمشة حول بعضها و كاتشوف فيه جالس في اخر الغرفة على الكنبة الصغيرة .. كايداعب الغزال بلطف في حركة لقاتها جد مستفزة ..

حيت عارفاه كائن تمام البعد على التحضر و اللطف .. عارفة الصورة الهادئة البريئة اللي كايجسدها دابا ماهي غير تغطية على جانب مظلم فيه .. تغطية على وحشيته و قساوته ..

"" غاتبقاي تحدقي فيا تما بعيون الساحرة تما بحال اذا باغية تحرقيني في بلاصتي ؟ "" قال ساخر ثم عاد هز رأسه و واصل عينيه بعينيها "" كان خاصني نعرف انك ساحرة غير منين سحرتيني بدوك العينين اول ما شفتك ""

نقز الغزال من بين يديه منين ناض جهاد و تحرك نحو السرير .. ثم جلس بشكل مجانب ليها .. مد يده خلل اصابعه بين خصيلات شعرها ، لكن علقوا بسبب تشابكهم ..

""عرفتي اشنو بغيت دابا ؟ بغيت ندوش ليك ، نمشط شعرك ، و نلبسك شي حاجة من حوايجي .. ثم نوكلك بيدي و من بعدما تشبعي نخشيك تحت الغطاء في الفراش و نعنقك حتى تترخاي و تنعسي .. ""

قالها بشاعرية و كأنه كايلقي عليها شي تعويذة حب و الطريقة باش دابا قلبها عرفات ان تعويذته نجحات .. هذه طريقته باش يعبر باللي فعلا توحشها ..

و هي كذلك ... لكن ..

"" عاودتي تحاولي تهربي مني تاني ا سالومي "" تنبهت لتغير نبرته في رمشة عين من شاعرية مفعمة بالحب لنبرة مظلمة مفعمة بالحب لكن .. مظلمة "" واش فعلا كان كايسحاب ليك غانخليك تبعدي ؟ غانخليك ضيعي مني ؟ "" احاط بيديه حول وجهها ، قربها من وجهه بالقرب الكافي الللي يخليها يقبض عليها من خلال عينيها و يشلل حركتها و افكارها و هو كايقول بهدوء شديد ، هدوء مخيف "" لو انك درتي جناوح و طرتي لبعيد ، بعيد على هاد الارض ، كنت نطارد ريحتك النارية ، كنت نلتقطها بسهولة حتى توصلني ليك و من بعد .. كنت غانرجع معايا و نسجنك في برجي العالي .. املكتي الحمراء .. ""

لو فقط ان هاد الحب اللي مركز في عينيه بجنون دابا كان هكا قبل مايختفي دوك الشهور .. لو انه كان كايخليها توصل ليه .. كان غايكون الوضع مختلف .. كانت هي غادير ما في جهدها تعتقه بسحرها .. لكن ..

"" ااه ، غير بقى تحلم ، احلم باللي غانبقى مسجونة عندك ... انا ماشي طير زوين تخليه عندك .. توكلوا و تداعبه غير الوقت اللي قالها ليك راسك "" توهجت عيونها و هي كاتبصق بعنف "" طلق سراحي .. طلق سراحي اجهاد .. خليني نمشي و ماغانبلغش باللي شفت ""

طمس الالم في عينيه إثر رفضها و بعد منها .. و بابتسامة جانبية صغيرة قال بسهولة و سخرية "" لا ""

و بابتسامة جانبية صغيرة قال بسهولة و سخرية "" لا ""

ماجاوبتش اتصالته كلها في الليلة الماضية .. و وسط الليل سمعات الدقان على بابها ...

و ماحلاتش ليه داك الباب .. مابغاتش تخليه يشوف خذلانه ليها لاشمن حد قسم ظهرها ..

امضت الليلة كلها كاتطرش خدها على كل دمعة دمعاتها على قبله .. ماشي هي اللي تبكي على راجل ..

هي شيري ريفيرا ... شييرري ... ريفيرا ..

ماقدرتش تجمع شتات نفسها بحلول الصباح .. و كرهت تخرج للعالم و يشوفوا وجهها متورم هكا .. و علاياش .. على شيء تافه بحال خذلان راجل ماعرفاته غير تقريبا عام هذا ..

ناضت من فراشها للحمام و وقفات قدام المرايا .. حدقت في عيونها المتورمة الحمراء وفي هالاتها السوداء و اعتلى وجهها تعبير الاشمئزاز "" صدقتي ضعيفة ، صدقتي غير حمقة .. كيفاش .. كيفاش خليتيه يضحك عليك .. كيفاش خليتيه يلعب بمشاعرك هكا .. ، كيفاش سمحتي ليه يخليك تنهي علاقتك المثالية بروس .. غير قولي ليا كيفاش "" بآخر كلمة ضربت المرآة بمجفف الشعر حتى تساقطت شظاياها على الارض .. ثم خدات نفس .. و طلقاته .. و بعدها بكل هدوء غسلت وجهها .. ثم خدات فرشاة الاسنان كاتغسل اسنانها .. دخلات للحمام دوشت بسرعة بلا ماتغسل حتى شعرها لانها غسلاته البارح و خرجات لبسات حوايجها .. و دارت ماكياج غطات بيه تعب ملامحها ..

مابغاتش تسمح لنفسها تنكسر لسبب بايخ بحال هذا .. مستحيل ..

مرت للمطبخ صنعت فطور خفيف .. كلاته بسرعة ، لبسات حذائها ، هزات كل حاجياتها بلا ماتنسى سلاحها .. و منين فتحت الباب .. لقاته قدام وجهها ..

كاع داك الجهد اللي دارته باش تجمع شتات نفسها و تخرج للعالم بشدتها و قوتها كيف تعودت .. لقات اللعين قدام عينيها .. وجوده كايهدد بتلاشيها تاني من أول و جديد ..

مسح قدها كامل بعينيه .. ثم هز عينيه فيها معبس مزاجه واضح مكسر و قال "" وصلها ليك الكلب "" حملقت فيه بحقد .. من احمرار وجهها ، واضح ان دمها كايغلي بالغضب ، لكن ماجاوباتوش .. رمش عينيه "" ماغاديش تقولي ليا قضيتي ليلتك كاتبكي بحال البنت الصغيرة .. و انت عارفة مزيان انك ماعطيتينيش فرصة ندافع على راسي .. ياك ؟ ""

معبسة هي الاخرى .. مافتحتش فمها بل حيدات من طريقه بحركة فهم انها كاتدعوه للدخول .. ارتخت ملامحه قليلا و هو داخل .. على الاقل غاتعطيه فرصة يتكلم عن نفسه ..

سدات الباب .. و منين دار لعندها و هو كايقول "" سمعي احبة الملوك .. انا --"" جملته ماكملتش .. لانه لقى السلاح مباشرة بين عينيه ..

رمش بعينيه ثم هز رأيه لاعلى كايضحك بعدها نزل كايشوف في عينيها الغاضبتين المنزعجتين .. و قال بنبرة مغازلة "" حمق هذا اللي يهرس قلب امرأة كاتهز سلاح في ساكها التابع للموضة ""

"" اعرفتي اشنو انت ؟ "" قالت عشوائيا ..

فدار يديه على جنابه و رطز بوقفته على رجل وحدة و قال "" حبيبك اللي ماغاتسخايش تسالي حياته و تبقاي تعيسة وراه ؟ ""

تجاهلت جملته الساخرة و قالت هي الاخرى بسخرية عاداها بيها "" انت عاري ، خاصني نمسحك من الدنيا ، ماخاصكش تبقى دور بجنابي .. مانقدرش نعيش و انا عارفة باللي خليت واحد بحالك يطلعني للسماء و يخبطني بهاد الطريقة المثيرة للشفقة و السخرية ""

"" بلاتي بلاتي "" وجه سبابته امام عينيها "" انا اه طلعتك للسماء .. و لكن ماخبطتكش --""

قاطعاته متجاهلة سخريته من جديد "" اشنو كانت خطتك ، اشنو كانوا دوافعك ؟... شكون مسيفطك ليا ، شكون مسيفطك لبنت الكابو تلعب عليها و تدي خبارها .. ؟ "" سكتت للحظة ، و دوزت عينيها على تفاصيل وجهه الرجولية و المخادعة ""ضحكتي معاهم على الهضرة اللي كنت كانقول لك ،؟ضحكتو منين عاودتي ليهم كيفاش كنت كانلين لقبلاتك كيف الحمقة ؟ و لكيفاش عريت راسي ليك في دعوة صريحة ثم تجاهليتيها انت ببرودة قلب ؟ هادشي علاش مادرتي معايا والو ؟ كنتي وفي لمراتك اللي كاتسناك في الوقت اللي كنتي كاتضحك عليا انا .. انا غانشريك ، غير قول ليا شحال ثمنك ا ايدر ؟ "" طلعت و نزلت فيه و ابتسامة جانبية بصقت بسخرية مريرة "" هادشي اذا فعلا كانت سميتك 'ايدر' ""

حسنا ، كلامها شعله ... هاد الجانب المر منها ماعجبوش مذاقه نهائيا ..

شد في معصم اليد اللي شادة بيها السلاح و بعدها من وجهه و من نفس الذراع سحبها لعدنه ، دور يدها للور و جمع الاخرى حتى هي بيده الاخرى و تلاحمه اجسادهم في عناق غير مقصود .. نظرة الكره ماطاحتش من عينيها و هي كاتصنت ليه كايبصق بعنف و اقتضاب "" غير كاتخربقي "" هما غير زوج كلمات اللي خلاتو يقول قبل ما ترد "" غير كانخربق ؟ "" و ترجع راسها للور و تنطحه بضربة قوية جات في نيفه حتى خلات راسه يرتد للور .. و باش تزيد كتافة الالم و تخليه يبعد منها ، رفعت ركبتها ناوية تطعن بيها كرشوا لكن بسبب طوله الفارع الضربة جات بين رجليه ..

ماكانتش داكشي اللي باغية ، لكن الضربة نفات بالغرض .. بحيت طلق منها و بعد كايبرد ضربته و هو كايزمجر تاني دوك الزمجرات الغراب و اللي كايخلعوا ..

هز راسه كله محتقن و احمر وكايخنزر فيها و عرق في جبينه كايضرب .. و هي وقفات تما في بلاصتها هازة السلاح تاني في وجهه و كاتمنى تكون هده اشارة على انه غاينفجر ..

"" كون ماكنت كانبغيك احبة الملوك "" قال تهديده الغير المباشر و عدل جذعه لوضعية وقوف مازال اتار الالم على وجهه .. و قال بصوت مشحون "" قلتي اللي عندك .. عندي الحق نقول اللي عندي حتى انا.. و تيقي بيا ، سواءا تقتي بكلامي او ماتقتيش ماغادياش تهناي مني ""

ابتسمت ابتسامة جانبيةو قالت ساخرة "" ااه بالصح ؟! الخطة a فشلات في نصها .. بغيت نسمع خطة b ديالكم .. يالله حل فمك انا كلي اذان صاغية ""

سكت تما كايغلي في بلاصته ، و هي بادلاته بنفس النظرة المتحدية ..

فتح فمه .. و ماكرهتش تسد وذنيها .. خايفة .. خايفة لمهما قال غاتيقوا تاني ... لان شيء صغير داخلها وصفاته بالضعف باغي يتصنت ليه .. و باغي يتيقو ..

"" انا مامزوجش ، و انا ما خدام مع حتى احد ، حتى واحد ماسيفطني لعندك .. "" و بصق من بين اسنانه "" و انا ماقربتش ليك لاسباب اخرى من غير اللي فسرتي انت .. ""

ضحكت ضحكة مريرة و قبل ماينطق لا هو و لا هي جاها اتصال و حمدت الله على هاد المقاطعة .. حيت اذا بقات معاه هكا و في هاد الوضع ... ماغاتضمنش نفسها ..

جاوبت الاتصال بلا ماتردد وبلا ماتعرف حتى شكون .. هزات عينيه في عينين الراجل قدامها و الي بدا كايقرب متربص خطوة وراء الاخرى بحال شي حيوان مفترس من فريسته اللي مشتتة الوعي ..

لأن شيري فعلا كانت متشوشة التركيز الان .. الجملة اللي نطق نوح عبر الهاتف دابا ماكانتش واقعية .. ماكانتش حقيقية .. مابغاتش تستوعبها و لا تفهمها ..

هذا كابوس .. !

ماتنساوش تخليو فوتاتكم و اراؤكم ♡

Continue Reading

You'll Also Like

27.4K 1.8K 24
بين ليله و ضحاها انقلب كل شيء أصبحت أراها بكل بمكان انا لا اعلم من هي و ماذا تريد مني و لكن الذي صدمني اني وقعت في حبها أصبحت أتنفس بها و لكنها ليست...
212K 12.8K 50
غرفة ليست بغرفتي ؟... سرير مختلف! ..... رسالة غريبة! ماذا حصل؟ ... نعم نسمة رياح مرت عبر نافذة الغرفة جعلتني أتذكر ما حصل.... تحت ظلمات الليل هرب...
867 116 36
تنطلق (سارة) في رحلة طويلة ، للبحث عن والدها الذي أختفى بظروف غامضة . سافروا معها خلال الفصول و شاركوها رحلتها الغامضة و حل الألغاز. أيام النشر يوميّ...
46.2K 2.2K 35
..."أن تُرعِب فتاة قُرويّة مثلي جمٍيع قبائل الجآن في آن واحد ليس بالأمر الغريب عني فأنا الهَجِينه.، اقتربت تهمس لي ببطئء ...