عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves'...

Από FARAH_X1

1.8M 115K 18.8K

_: أنا أكرهك. _: وأنا رجل حرب، لا أفضل الطريقة السهلة. _: صدقني أنت لست الرجل الذي سأسمح له أن يمتلكني يوما... Περισσότερα

"مقدمه"❤
"الفصـل الاول"
"الفصل الثاني"
"الفصل الثالث"
"الفصل الرابع"
"الفصل الخامس"
"الفصل السادس"
"تنويه"
"الفصل السابع"
"الفصل الثامن"
"الفصل التاسع"
"الفصل العاشر"
"الفصل الحادي عشر"
"الفصل الثاني عشر"
"الفصل الرابع عشر"
"الفصل الخامس عشر"
" الفصل السادس عشر"
"الفصل السابع عشر "
" الفصل الثامن عشر"
"الفصل التاسع عشر"
"الفصل العشرون"
"تنويه"
"الفصل الواحد والعشرون "
"الفصل الثاني والعشرون"
"الفصل الثالث والعشرون"
"الفصل الرابع والعشرون"
" الفصل الخامس والعشرين "
"الخاتمه"..
"مناقشه"..

" الفصل الثالث عشر "

59.5K 4.5K 557
Από FARAH_X1

"الڤــــــــــــــوت محدش ينسي..":

مر أسبوع بعد هذه الأحداث وقد زادت به علاقة جميله وملك وأصبحت صديقتها المقربة.

أثار هذا غيرة سيمرائيل بعض الشيء فهو يريد جميلته له وحده ولا يشاركه أحداً بها ولكن كلما رأي سعادتها يحاول كبت غيرته التي إذا تركها لحرقت ملك بل وحرقت الكليه أجمع..!!

كانت تجلس فوق الفراش وتتحدث مع ملك عبر الهاتف ، أخذت تضحك وهي تقول_: يابنتي كفايه بقا حرام عليكي .. من الصبح نازله قر علي صحاب الكانتين.

_: مهو أحنا شعب مفجوع بنستني الساعة اللي بين المحاضرات عشان نبلع الكانتين بالي فيه، يابنتي ده أنا بشوف ناس بتطلب بالخمناشر ساندوتش ناقص يبلعوا الولد بتاع الكاشير..!!

قهقهت جميله بخفوت_: أنتي خلصتي من القر علي صحاب الكانتين هتعدي علي الناس الأكل كمان؟!!

لتقول بمرح وطريقه مسرحيه_: ما بعدش يا چيمي
محدش يعرف يعد عليهم أصلا ً دول حيتان.

_: قل اعوذ برب الفلق .. هتجيبي أجل الدفعه والله.

تعالت ضحكاتهم سوياً ولكن فجأه شهقت جميلة حين وجدت يد غليظه تلتف حول خصرها من الخلف وتجذبها حتي ألتصق ظهرها بصدر صلب وتسلل دفئ أحضان صاحبه لجسدها.

لفت رأسها له بتحذير وهي تشير لملك التي معها علي الخط ولكن وجدته يداعب خصلات شعرها بيده الخاليه ويضعها خلف أذنها قائلاً بغضب مكتوم وغيرة.

_: مش كفايه كدا يعني؟! .. ما أنتي معاها طول النهار في الجامعه، أيه لازمة الكلام دلوقتي؟

أجابته بخفوت وهي تضع يدها علي الهاتف حتي لا يصل صوتها لملك_: سيمرائيل أسكت ما ينفعش ملك تسمعني وأنا بكلمك.

رفع حاجبه بإستغراب من أنها لا تُعطيه إهتمام وكل ما يُهمها هو ملك...!!
قال بتحدي_: أقفلي معاها يا جميلة.

"جميله" بإعتراض_: طيب أستنى كان في حاجه مهمه عايزه أقولها عليها وبعدين هقفل.

نفذ صبره وأشتعلت غيرته_: لا هتقفلي معاها وهتكلميني انا وهتقوليلي انا علي كل اللي عايزه تقوليه.

تعلم أنه لا مفر منه لتتنهد بقله حيلة قائله
_: خلاص هقولك بس أصبر شوية.

ثم التفت مرة أخرى وهي تضع الهاتف فوق أذنها بينما شعرت به يضمها لصدره من الخلف ويخفض وجهه حتي أستند به فوق كتفها وأنفاسه تهوي فوق بشره عنقها الناعمه.

أبتسمت جميله رغماً عنها لهذا الدفئ وسعدت بغيرته لا تنكر لتحاول أن تشاكسه_: طيب بقولك ايه يا كوكي عايزه حاجه يا روحي؟!

لتسمعه يزفر بنفاذ صبر ثم شعرت بألم فوق كتفها وكادت تصرخ حين وجدته قد عضها فور نطقها لتلك الكلمات، تألمت بسببه فقالت بتحدي.
_: هتوحشيني اوي يا كوكي لحد بكره خدي بالك من نفسك يا حبيبي.

هل كانت تظن أنها ستغلبه؟!.
لتتفاجأ به يهبط فوق وجنتيها ويقضمها حتي كادت تصرخ، همت بدفعه من كتفيه حتي يبتعد عنها ولكنه فاجأها أنه قيد يدها خلف ظهرها وعيناه تشتعل بالغيره_: بقا كوكي وروحي وهتوحشيني..؟!!
ماشي يا جميله انا هوريكي ازاي تدلعي علي حد غيري بعد كدا.

لتنظر له بخوف وهي تهمهم بإرتباك_: سيمرائيل سيبني خلاص والله هقفل .. والله هقفل معاها.

لينظر لها بنظرات تحذير ثم يتركها وهو يتوعد لها
أما عنها فقد حاولت استغلال الفرصه فقد رأت هذا التوعد في عينيه ولم يطمئنها قد..!!
_: الوو.. ايوا يا ملك.. سمعاني؟! الوووو
انا مش سمعاكي .

لتهم بالنهوض ومغادره الفراش وهي تتصنع التوجه للنافذه حتي تتحسن الشبكه ولكن بحركة سريعه منه التف ليصبح خلفها وجذبها قبل أن تنهض من فوق الفراش لتسقط بداخل أحضانه.

لف يده من الخلف حول خصرها حتي استندت بظهرها فوق صدره ثم لف قدميه حاول قدميها حتي يقيض حركتها واستند برأسه فوق كتفها يهمس بجانب أذنها بتوعد_: اخلصي يا جميله انا مش هيهمني ملك ولا غيرها وأنتي عارفه.

لتبتلع ريقها بتوتر ثم تهز رأسها بالموافقه
: طب.. طب.. خلاص يا ملك انا هقفل دلوقتي وأشوفك بكره.

فور اغلاقها للخط وفي غضون ثانيه وجدته يعتليها ويقيد يديها بجانب رأسها وينظر لها بمكر وعيناه تنطق بغيره عمياء_: بقا أنا اسمح إن يبقي ليكي صحاب عشان تدلعي عليهم وتهتمي بيهم وتنسيني؟!

"جميله" بإرتباك : صص.. صحااب أيه بس..!!
دي ملك بس اللي صحبتي..!!
ثم ردت بعفوية وهي لا تعلم أثر كلماتها بداخله
_: بعدين يعني ما هي بنت ايه المشكله..!!

هنا وتخيل رجل في مكان ملك وجميله تحدثه بتلك الرقه ويسمع ضحكتها بل ويغازلها لتنتفض عروقه قائلاً بنبره جحيميه_: و هو أنتي كنتي عايزاها تبقي حاجه غير بنت؟!

ليقترب منها حتي اختلطت أنفاسهم قائلاً بتهديد
_: ده أنا كنت حرقتهم قبل ما يفكروا فيكي حتي،
اياكي يا جميله .. وانا بقول أهو اياكي أحس أنك مجرد بتفكري في راجل غيري ... اياكي يبقي ليكي علاقه بأي جنس راجل بأي شكل من الأشكال.

صمت قليلاً ثم أضاف وهو يلتهمها بعينيه_: أنا عرفتك أني بغير، ولو حصل أي حاجه من دي مش هتقدري تستحملي غيرتي.

قالت بتلعثم_ : سيمرائيل أنا مكنتش أقصد!!

إرتجاف صوتها وعينيها الباكيه جعلوه يهدأ قليلاً ولكن أخفي ذلك بنجاح فقد أراد أن يعاقبها علي اهتمامها بغيره منذ ان صادقت تلك الانسيه التي تسمي بملك.

رفع يدها المقيده تحت يديه فوق رأسها وقيدهم بقبضه واحده أما يده الأخري توجهت لشفتيها ترسمهم ببطئ مهلك لأعصابها وعيناه تتابع حركه أصبعه قائلاً بصوته أجش غليظ_: وإياكي شفايفك دي أسمعها بتنطق حبيبي لغيري.

ثم هبط بوجهه ليقبلها قبله خفيفه بجانب شفتيها.

هزت رأسها موافقه بوهن وهي تشد فوق عيناها بخجل وإرتباك أما عنه فقد وزع قبلات خفيفه فوق وجهها قائلاً من بين قبلاته_: أنا وبس اللي حبيبك
لتهز رأسها مره اخري فيحثها هو قائلاً_: انا وبس اللي ايه يا جميله؟!!.

قالت بخجل شديد : انت وبس.
انت وبس الي حبيبي..

غمز لها بخبث ثم هبط يحرك شفتيه فوق أذنها بهمس_: وانتي وبس عشق أمير الجان.

أبتسمت هي بخجل وأخفضت نظرها بسرعة في حين شعرت به يفك حصار يدها ومن ثم يرفعها لأحضانه قبل أن يتمدت ويضمها له ويدثرها جيداً بالغطاء ثم أخذ يمسد فوق شعرها بحنان_: لازم تنامي وترتاحي متنسيش أنك عندك تدريب بكرة .. ولازم تبقي مركزه.
تديربك مش سهل أنتي في تمريض يعني هتبقى أرواح ناس في إيدك.

جميله بنعاس وهي تتثائب وتدفن نفسها بداخل أحضانه : هتبقي معايا؟!.

قبل شعرها وأخذ يمسد عليه بحنان _: انا علي طول معاكي.

......................

وصلت للمشفي الخاص بتدريبها لتجد كل من ملك وبعض من زملائها الذين يتدربون معها في نفس الفريق في إنتظار وصول المدرب الذي سيقوم بالإشراف عليهم وفي الأغلب إنها ستكون طبيبه هذا ما علموا به مؤخراً.

كان يرافقها حتي وصلت للمشفي وحين اقتربوا من الحشود أقترب هو من أذنها وهمس يتحذير _ : أنا هفضل معاكي ولو احتاجتيني في أي وقت هتلاقيني جمبك بس أنا ورايا حاجات مهمه لازم أقوم بيها بنفسي. فياريت يا جميله تاخدي بالك من تصرفاتك اوي وتبعدي عن اي جنس راجل ده لو خايفه علي اللي حواليكي.

قال جملته الأخيره بفحيح جعلها تبتلع ريقها بتوتر ثم أومأت له برأسها بخفوت حتي لا يُلاحظ احد.

زفر ببطئ ونظر لها قائلاً بلا حيله_: أعمل أيه بس..!! عايز اخبيكي من الدنيا كلها في حضني ..!! مش قادر استحمل فكره ان حد يتغزل فيكي ولا يسرح في جمالك..!! وفي نفس الوقت عارف إني بشددت عليكي ومش عايز ازعلك بس غصب عني ياجميلتي مش هقدر..!!
وياريت تقدري غيرتي وتعمللها حساب لأن غضبي بيحرق يا جميله.. بيحـــرق.

شدت فوق كلماته الأخيره بتوعد وتحذير وعيون مظلمه جعلتها تشعر بإنقباضه في قلبها.

ولكنها لا تنكر أنها سعدت ولو قليلاً بإعترافه بغيرته..!! هي تعلم أنه يغير حد الجنون وعاشت الكثير بسبب غيرته الهوجاء تلك..!!
ولكن هذه المرة الأولي التي يصرح بها تماماً ولهذا سعدت.. اومأت له برأسها وقبل ان تهم بالرد سمعت ملك تناديها من الخلف فألتفت سريعاً حتي لا تلاحظ شئ لتجد ملك تقترب منها بإبتسامتها البشوشه.
_: يا هلا يا هلا بالأحباب .. واقفه عندك ليه كده ده انا مستنياكي من بدري..!!

_: كنت بدور عليكوا أصل المستشفي هنا كبيره وبصراحه خايفه اتوه.

: ولا يهمك يا رياسه معاكي GPS في خدمتك

ضحكت بخفوت : طب يلا يا ختي عشان مايتمسحش بينا بلاط المستشفي.

أمسكت ملك بذراعها وهي تقول بمرح : لا ده سيراميك يا جهله باين ان صاحب المستشفى صارف ومكلف .

بادلتها مرحها_ : طلامه مكلف يبقي ثري عربي معروفه.

بينما هي تسير نظرت خلفها لتراه ولكنها لم تجده فعلمت أنه رحل ولذلك زفرت بإحباط ..!!

........................

هبط بهيئته المهلكه فوق ممر الهلاك أنه الممر المؤدي لذلك السرداب المعتم ذو رائحه تعذيب من تعدوا حدودهم وخلافوا أوامر الأمير.

اخذ يجول بعينيه ماسحاً المكان أجمع يري كم العيون الخانعه والخائفه من طلته المهيبه، لقد وقف أمامه اعتي حراس الجن يرتجفون بنظره من عينيه التي بها غضب جحيمي ولهيب أعمى.

خرج صوته هادئاً ولكن بنبره مهلكه تحمل الغموض و القوه_: الخطأ عندي غير مسموح .. ومن يُخطئ يُتعاقب.

هنا وخارت قواهم أمام كلماته يعلمون أن هلاكهم أكيداً بلا شك ليجثوا فوق ركبتهم وبصوت مرتعش رغم قوته قال كبير الحراس_: في أمر مولاي،
خطئنا فاضح لا محال .. ولكن نرجوا السماح .. الوضع كان خارج إرادتنا وأنت أعلم الجان يا مولاي.

هتف بصوت جحيمي
_: لا أريد سماع أي مبررات، أمري نافذ وكلٌ منكم سيُعاقب بفعلته.

ثم تركهم بإهمال ونزل للسرداب يترك خلف خطواته لهيب يشق الأرض من تحته.
وصل للزنزانه المقصودة ووقف يتابعها من خلف القبضان بغضب وتوعد.

أما عنها فكانت تفترش الأرض مقيده بالأغلال من رقبتها وأطرافها الاربعه بينما تظهر أنيابها ملطخه بالدماء وتتناثر قطرات الدماء فوق وجهها وجسدها وبجانبها جسد حارس هزيل محروق بطريقه بشعه حتي تفحم جلده..!!

رفعت نظرها له تتابعه بإستمتاع خبيث بينما هو أخترق الزنزانة و وقف أمامها ومن غضبه لم يري ما تحمله بين يداها وفوق ساقيها.

أقترب من جسد الحارس ليراه محروق تماماً ولكن ليس به أي جرح أثر ارتشافها من دماؤه..!!

هو يعلم أنها ملعونه تتجرع الدماء فظن أن عندما علم بخبر قتلها للحارس أنها ارتشفت من دماؤه حتي نفذت من جسده.

ولكن الوضع كان أصعب مما تتوقع.

نظر للحارس بشفقه قبل أن يشير لأحد الحراس حتي يتقدم منه ويأخذ جسد الحارس المفارق للحياه خارج الزنزانة ومن ثم يحاسبها علي ما فعلته وليكن عذاب عسير لما صدر منها اولاً واخيراً فقد نفذ صبره.!!

بعد أن سحب الحارس جسد زميله وأغلق الزنزانة بإمر من سيمرائيل ألتف لها ليراها وقد وقفت خلفه بثبات وعلي ثغرها إبتسامه خبيثه.

هتف بصوته القوي التي لا يستطيع أحد الصمود أمامه بسبب غضبه الجحيمي_: صمتي علي عقابك ليس ضعفاً مني او غفراناً لما فعلتي بل كان فرصة أخيرة قبل أن أريكي ما هو الأسوأ من الجحيم.

صمت قليلاً يبعث لها نظرات ذات مخزي بينما أكمل كهمس الشيطان_: تعذيبك الذي رأيتيه هنا أقسم لكِ أنه النعيم بعينيه مقابل ما سأفعله بكِ.

ضحكت .. ضحكت بهستريا مريبه جعلته يشمأز منها بينما قربه فتك بأعصابها نعم هي تريد الإنتقام ولكنها لم تستطع منع تلك الرغبه به التي اشتعلت داخلها فهو دائماً كان صاحب تأثير قوي عليها .. وها هو لايزال حتي الان..!!

شعر بيدها تمر فوق ذراعه العريض الصلب صعوداً حتي كتفه بينما أقتربت منه حتي التصقت بصدره وأنفاسهم أختلطت قائله بدنائه وخبث
_: لا يُهم حتي وإن كانت نهايتي، يكفيني أنها علي يديك.

نفض يدها عنه بشمإزاز وصاح بغضب_: ما الصعب في جملة أني أشعر تجاهك بالإشمئزاز؟!

هنا واشتعلت عيناها وهتفت بغضب وهستريا
_: لماذا ؟! فقد قل لي سبب واحد يجعلك تشمأز مني وأنا قد هدمت دنياي فقط لأجلك؟!
هل تعلم كم قضيت من عمري أتمناك؟ لقد حاربت قوانين هذا العالم حتي أصبح أقوي .. حتي أليق بك، بأمير الجان، وماذا حدث بالآخير؟! قبلت أنك تكون ملعون لأجل أنسية حقيره لا تستحق ال...

هنا ولم تكمل كلامتها أثر صفعته التي بالكاد قوتها تكاد تفصل رأسها عن جسدها أشتعلت عيناه بغضب جحيمي وتضخمت عضلاته بشكل مريب وبرزت أنيابه بينما قبض علي عنقها ورفع جسدها عن الارض قائلاً بعنف
_ : اخرسي، لا أريد سماع صوتك اللعين.

أخذت تحاول أن تخلص نفسها من بين يديه وهي تشعر أنها علي حافه الموت لا محال بينما هو أشتد ضغط يده فوق عنقها حتي كاد يسمع صوت تهشيم عظامها ..!!

لم يتركها إلا حين تقيأت الدماء التي كانت ترتشفها منذ قليل ليخرج شلال دماء من فمها أغرق كلتا يداه فنفضها بعيداً عنه بشمإزاز وهو ينفض تلك الدماء من فوق يديه بغضب بينما هي هوت فوق الأرض تنظر له وتبتسم بتشفي فها هي الأن تسير خطتها كما تريد بل وأعظم.

دقق بعينيه الثاقبه فوق ذلك الشئ التي تقبض عليه بيديها والتي أحضرته من جانبها وأخذت تقربه من فهمها بنهم شديد .. ليدقق النظر حتي يري أشلاء قطه سوداء فحميه اللون تنزف بعنف بينما هي تنهل من دماؤها ولكن جسد القطه كان مفصولاً عن رأسها لتصبح قطه بدون رأس..!!

أخذ ينظر لها بغموض يعلم الأن سر الدماء ولكن من أين لها بهذه القطه وما هذا الذي تحاول فعله الان..!! منظرها البشع جعله يتقزز منها وهم بصب غضبه عليها ولكن عقد لسانه حين نهضت و وقفت أمامه وهي تمسك بإشلاء تلك القطه تمتصها بتلذذ ثم تمزقها وتلقيها فوق الارض
ظلت تمزق جسد القطه حتي أنتهت من جسدها تماماً وهو يتابعها بصمت وأعين كالصقر.

ظلت تنظر لأشلاء القطه من حولها بلامبالاه
_: كنت أتمني أن تكون القطه كاملة، ولكن للأسف قطة بدون رأس.
لترفع له عيناها ليري فيهم تلك النظرت الخبيثه بينما تقول بتشفي_: حيث أني كنت أحتاج رأسها بشيء في غاية الأهمية.
وهنا وأبتسمت ابتسامة لعينه يعلم ان ما خلفها ليس بالهين..!!

ضيق نظره فوق عينيها ليري ما بها وما يجول بداخل عقلها بينما هاجمه بداخل ثنايا عقله مقتطفات ومناظر جعلت قلبه يهوي بين يديه وتجحظ عيناه بصدمة!

هي فعلت كل هذا قصداً ، قتلت الحارس حتي يتضطر للمجئ وترك عالم البشر بينما هي تمارس لعبتها الدنيئه التي بالكاد لا تحمل الخير ابداً لجميله..!! هنا وصاح بغضب هستيري..!
_ :جميلة...!!

صدع صوت ضحكتها المنتصره بينما هجم عليها ولف شعرها حول يديه بعنف وأخذ يجذبها خلفه بينما تتعالي صراختها ثم القي بها وسط غرفه معتمه مشتعله بالنيران و التي أخذت تأكل جسدها بعد أن دفعها بداخلها بغضب جهنمي وأغلق الباب بعنف غير عابئًا بأصوات منازعتها مع الموت .. توجه للخارج بسرعة وقلب ملتهف علي جميله التي بالكاد وقعت بداخل مكيده لا تحمل لها الخير بتاتاً...!!

........................

_ في نفس الوقت فوق الأرض تحديداً عند جميله_

كانت تقف مع ملك بداخل غرفة واسعه يحتشدون بها هي وزملاؤها في الفريق، في إنتظار الطبيبة التي ستبدأ معهم التدريب علي الإسعافات الأولية وقد كانت هذه غرفه الطوارئ.

انتبهوا جميعاً لتلك السيدة التي دلفت للغرفه بثوبها الأبيض وشعرها حالك السواد والتي بالكاد يصل لأعلي كتفها .. ملامحها حاده وعيناها تلمع بطريقه غريبه.

وقفت في منتصف الغرفة تجول بعينيها بينهم جميعاً قبل أن تتحدث بصوتها الهادئ ولكن مما تعجبوا له أن صوتها به بحه خشنه كالذكور أقرب من أن تكون أنثي
_ : صباح الخير .. انا دكتوره رضا هكون معاكم فتره التدريب

أخذت تتعرف عليهم ثم جاء دور كل من جميله وملك ليرددوا بإبتسامة هادئة :
_: جميله
_: ملك

_ : تمام اوي كدا وبما أن تم التعارف بيننا، ياريت نبدأ علي طول منغير ما نضيع وقت.

أومأ لها الجميع موافقاً لتقول وهي تتحرك بينهم
: طب يلا كل واحد في مكانه عشان هنبدأ شرح مبدئي عن الإسعافات الاوليه.

ثم أخذت تشرح بإستفاضه ومهارة حقاً تعجبوا لها فقد ظهر عليها أنها متمكنه من مهنتها حتي وإن كانت غريبه الاطوار بعض الشئ..!!
.....................

_بعد مرور القليل من الوقت

أخذت جميله تتابع عملها بحماس وإستمتاع وايضاً ملك الذي تلتهم بنظرها جميله في كل تحركاتها والتي لا تعرف لما تفعل هذا حقاً..!!

لماذا لا تستطيع إبعاد نظرها عنها..!! من الممكن أن يكون بسبب جمالها الساحر والبسيط في نفس الوقت؟! هل هناك هاله تحاوطها تجذب الأنظار إليها أم ماذا..!! ما السر وراء تلك الفتاه التي أينما كانت تلتف لها العيون..!! لماذا هي؟! ولما لا تكون أنا التي بمكانها..!! نعم ما الفرق بين جميله وملك؟!!

أخذت تلك الأسئله تجول بخاطرها ذهاباً وإياباً ولاتعلم لماذا لا تستطيع إبعادها عن ذهنها او أن تكف عن البحث علي إجابات لهم؟!..

أما عن تلك السيدة كان نظرها لا يتزحزح عن جميله وملك في نفس ذات الوقت تتابع حركات جميله وتتابع نظرات ملك لتبتسم بخبث بعد أن وجدت ضالتها.

وقفت تنظر لملك التي كانت تعطي لها ظهرها وفجأه التفت ملك لتتاقبل عينيها وتلك الإبتسامه العبثه فوق شفتي الطبيبة رضا تظهر بوضوح.

وبلحظة تحولت عينيها لللون الأبيض الصافي.
كانت نظرات ملك تلتحم معها بهذه اللحظه والغريب أنها لم تهتز فقط رعشه خفيفه سرت بكامل جسدها، لم تترحك ملك من مكانها بينما تركتها رضا وذهبت من الغرفة.

تابعتها ملك حتي أختفت عن أنظارها ثم نفضت رأسها قليلاً فقد شعرت بالتشتت فتنهدت بثقل قبل أن تتوجه لجميله قائله بتأفف_: انا تعبت اوي يا جميله ماتيجي نشوف حاجه نشربها.

جميله وهي تتابع تدوين الملاحظات عن كيفيه تطهير الجروح_: تعبتي أيه يبنتي ده احنا لسه مكملناش ربع ساعة.

هتفت بحنق_: يوووهه بقولك تعبت..!!
ولا عايزه تباني أنك الشاطره الي ما بتتعبيش واحنا الي فاشلين..!!

تركت جميله مابيدها ورفعت نظرها لها بصدمة وقالت بغضب واستنكار_: انا يا ملك؟!!
ايه اللي أنتي بتقوليه ده..!! أنا عمري ما فكرت كدا ولا كان قصدي كدا..!!

أشارت لها بيدها بأن تصمت قائلاً بنفاذ صبر
_: خلاص أنتي هتفتحيلي محضر مكنتش كلمة يعني يا جميله منغير قصد..!! أنتي ما صدقتي وعايزه تزعلي مني وخلاص..!!

زفرت جميله بنفاذ صبر_: لااا ده أنتي باين أن مودك مش حلو خالص ومش عارفه أنتي بتقولي أيه.
روحي كدا اغسلي وشك وفوقي واستغفري ربنا وكملي شغلك وسيبني انا كمان اخلص وبعدين نبقا نشوف الموضوع ده..!!

ألتفت وأمسكت الإبره ف يدها مره أخري حتي تكمل عملها أما عن ملك فأغمضت عيناها بتعب من ذلك الألم الذي يكاد يفتك برأسها هي حقاً لا تعلم ما سبب هذا الشجار بينهم ولكنه قد حدث لتحاول أن تهدأ من روعها وتهم بأن تذهب للمرحاض كما قالت جميله وتغتسل ولكن هاجمها سؤال قوي اوقفها عما كانت تنتوي فعله لماذا لا تريد التنازل قليلاً والذهاب معها ليأخذوا مشروب؟! اهذا تكبر منها ام استهانه بتعبها؟!

لماذا لم تنتظر ردها وتابعت عملها واهملتها كالهواء؟! لم تنتظر حتي أن تري ما بها وهي تشعر بالضيق بالفعل..!! لماذا لم تعذرها وحاولت أن تسأل ما بها بدلاً من ان تتذمر من ضيقها..!!
لتشعر بالغضب يهاجمها مرة اخري ضد جميله..!!

لا تعلم كيف ولكن فجأه فتحت عيناها مرة واحده وسلطتها فوق ذلك الشيئ الحاد الذي يسمي بـ "المشرط" التي بيد جميله ومن ثم اندفعت نحوها تمسك بها بقوه قائله بغضب_: هو أيه الي انتي مش عارفه انتي بتقولي ايه .. شيفاني مجنونه قدامك؟!!

كانت قبضتها قويه فوق يد جميله الممسكه بـ"المشرط" وكادت أن تجرحها لتهتف بها بصدمة وهي تحاول نزع يدها_: اوعي يا ملك ايه الي انتي بتعمليه ده؟!
اههه حاسبي ايدي هتتعور... يا ملك اهد...

لم تكمل كلماتها بسبب ذلك الشئ الحاد الذي غرز بكف يدها نتيجه للنزاع العنيف بين يدها وبين يد ملك فشهقت وصرخت بألم جالي وهي تري الدماء تتناثر فوق يدها ومن ثم تقطر فوق الأرضيه.

وهنا أفاقت ملك علي صوت صراخها وكأنها كانت مغيبه ولا تعلم ماذا حدث ومتي حدث هذا ولكنها  فقط أرتجفت وهي تقول _ : أنا آسفه مكنتش أقصد... مكنتش أقصد.. انا آسفه بجد آسفه..

أخذت جميله تنتحب وتهرول يميناً ويساراً محاوله أن تجد المرحاض بعدما التف حولها زملاؤها حتي يروا سبب هذه الضجه .. ولكنها كانت تشعر أنها لا تريد أي منهم، هي فقط تريده هو.. !! نعم إنها في أشد الحاجه إليه الأن فأين هو يا الله ماذا يفعل ويتركها بمفردها؟! هي تشعر وأنها كالطفل الذي أضاع طريق عودته لمنزله ومأواه كلما كان بعيداً عنها..!!

أخذت ملك تنتحب وتشهق بصدمة لما فعلته بصديقتها هي بالفعل لا تعلم ما أصابها ولكنها وجدت نفسها قد تخطت حدودها بلا سبب مع صديقتها المقربه..!!

كانت تحاول أن تقترب منها وتعتذر ولكن جميله رفضت كل محاولاتها وهي تبكي بهستريا لتكف ملك عن بكاؤها فجأة وتنظر لها بغل وهي تمتم بخفوت
_ : في ايه ما خلاص أعتذرتلها..!!
يعني هي مزوداها أوي اصراحه .. أنا مكنش قصدي واعتذرت يعني الموضوع خلص خلاص..!!
وعياطها ده كلو منظره ..أيوا منظره عشان تلفت النظر ليها..!! ده جرح صغير..!! ايوا صغير يعني مش مستاهل كل ده..!!

كانت جميله تبكي علي حالها وعلي رغبتها الشديدة بأن يكون بجانبها الأن ..!! .. حاولت أن تتحدث من بين دموعها بينما يدها تغرقها الدماء
_: لو سمحت الحمام فين؟!
سألت احد العاملين بالمشفى.

_: اخر الطرقه في الممر الي علي اليمين
لم يكن هذا صوت العامل بل صوت ملك الذي أجابتها بسرعة ودون تردد لتنظر لها جميله بنظرات لوم وعتاب ولم تلاحظ تلك اللمعه الغريبه بعينيها وتلك النظرات المبهمه ولكنها التفت لتغادر الغرفه وتسلك الطريق التي وصفته لها.

سارت بأعين باكيه حتي وصلت للممر التي وصفته لها ومن ثم وقفت أمام الأبواب المتراصه تحاول أستكشاف أي منهم المرحاض ولكن دموعها وألمها جعلوها لم تلاحظ أنه لا يوجد يافطه فوق أي من الأبواب تدل علي أنه المرحاض كما في أغلب المستشفيات والأماكن العامة..

حتي أنها لم تلاحظ ذلك الممر الخالي من البشر والهادئ و يشوبه الغموض والريبه .. هناك رائحه غير مريحه بالمرة في هذا المكان..!! تشعر بإنقباض قلبها للأسفل وبروده تسري بجسدها وانافسها متثاقله..!!

وجدت الدكتوره رضا فجأه أمامها وكأنها ظهرت من العدم..!! تقدمت منها بإبتسامة هادئه وهي تقول بتساؤل بينما تنظر ليدها المجروحه
_: ايه اللي حصل يا جميله؟! مال إيدك و واقفه عندك كدا ليه؟

اجابتها بصوت متلعثم باكي فحتي وان كانت صديقاتها قد اذتها ولكنها لن تقول هذا_: ااا.. اصل يعني.. عورت نفسي بالمشرط منغير قصد وكنت عايزه اروح الحمام عشان اغسلها.

أجابتها بصوت هادئ بينما التفت وحثتها علي السير خلفها_: لا لازم تطهر الأول .. تعالي ورايا في مكتبي وهعملك اللازم.

وقفت جميله مكانها بحيره .. لا تعلم لماذا تشعر بهذا الانقباض ولما لا تشعر بالراحة تجاه تلك السيدة ..!!

علمت هي بترددها وتخبطها الداخلي لتلتف لها وتنتزع منها أي فرصة للتفكير حين قالت بصوت قوي
_: جرا ايه يا جميله؟! هتحايل عليكي عشان تيجي تكشفي علي جرحك؟!! عموماً أنتي حره أنا كان غرضي أساعدك.

نظرت لها جميلة في خجل وإرتباك ونفضت كل تلك الأفكار من ذهنها وهي تتوجه خلفها لأخر ذلك الرواق وهي تقول مبرره_: لالا طبعاً حضرتك أنا جايه أهو .. انا بس مكنتش عايزه يعني أتعب حضرتك معايا.

تبعتها حتي وصلت لأخر ذلك الرواق التي يحتوي بآخره علي جدار عريض يحتوي علي باب ضخم شعرت هي بقشعريرة غريبه سرت بجسدها حين رأته...!!
كانت تنظر للممر من حولها وتلك الأبواب الموصوده ولم تلاحظ الدكتوره التي سبقتها لداخل ذلك الباب العريض وتركته مفتوح قليلاً حتي تدلف من بعدها ولكن حين تأخرت.. هتفت بها من الداخل_: خشي يا جميله هتفضلي واقفه برا كدا كتير ..!!

أفاقت جميله من شرودها علي صوت الدكتوره لتتنهد بثقل وهي تشعر بتثاقل قلبها مع كل خطوه تخطيها تجاه هذا الباب ولكنها تحاول جاهده أن تبعد هذه الأفكار عن ذهنها.

تقدمت من الباب وامسكت به لتفتحه ليصدر صريراً تداخل مع صوت الصمت المريب من حولها وبروده المشفي جعلها تقشعر خوفاً.

ولكنها حين أخذت اول خطواتها بداخل ذلك الباب رأت أنه باب لمنعطف صغير يؤدي الي باب آخر وكأنه مكان معزول عن المشفي أجمع..!!
فكرت في التراجع ولكن وجدت صوت الدكتوره يناديها_: تعالي يا جميله انا هنا ... قربي

لتأخذ نفساً عميقاً وتحزم قرارها أن مخاوفها تلك بالكاد هُراء فماذا ستفعل لها الطبيبه غير معالجتها..!!

لتخطي اول خطواتها بداخل ذلك الباب وهي تضغط فوق يدها بألم بينما اخفضت نظرها تحاول رؤيه الجرح فلم تلاحظ تلك اليافطه المعلقه فوق الباب والمنيره بالأحمر وقد حُفر بداخلها كلمه واحده فقط .. كلمه واحده ولكن ذات صدي كبير
" المشــــرحـــه"....!!!

.........................

لن اترك اسئلة هذا الفصل بل سأترك خيال القارئ يتوقع ما هو قادم ولكن تأكد عزيزي بأن القادم سيخلف كل توقعاتك اين كانت .. واننا الأن أصبحنا علي مشارف الغوص فيما لا رجعه فيه .. فأنتبه جيداً وانت تخطوا خطواتك القادمه واعقل كلماتك قبل التفوه بها فمن منكم يعلم من يراه ويستمع إليه الان؟! بينما هو لا يعلم بوجوده بجواره حتي....!!

ونصيحة لك لا تثق في من حولك فمن أين لك الثقه بأنهم مثلك؟ منك؟ ومن بني جنسك؟
ألم أقل لك من قبل أنهم حولنا بكل مكان؟
فلما لا يكون هؤلاء البشر من حولك ليسوا ببشر في الأصل؟!!

Συνέχεια Ανάγνωσης

Θα σας αρέσει επίσης

132K 6.8K 28
قصة رومانسية اجتماعية
1.5M 31.9K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
455K 10.3K 38
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
5.2M 154K 104
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣