"الفصل الثامن"

64.8K 4.1K 436
                                    

مرت عدة أيام عادت فيهم علاقه كل من جميله و والديها لطبيعتها وأصبحت تتعامل معاهم بحريه من جديد.

تنهال عليهم بالأحضان والقبلاب بينما تكتم نوبات ضحكها علي اغتياظ سيمرائيل الذي لازمها اربعه وعشرين ساعه فوق الاربعه وعشرين ساعه في اليوم وكأنه من سكان المنزل ولكنه ساكن خفي لا يراه سواها.

كان دائمًا بجوارها او يقف أمامها خلف والديها وعيناه تشير لها بتحذير وغضب عند إقترابها من والديها، فتكتم هي ضحكها وتقترب منهم بتمهل وعلي ثغرها إبتسامه تحدي فهي تعلم أنه يجاهد حتي يصمد ولكنها تتلذذ بغيظه.

كما لاحظ والديها التغيير الجذري بها، فهي أصبحت أزهي من ذي قبل وكأن تضاعف جمالها كما تضاعف جمال قلبها وروحها لتصدع ضحكاتها مهلله تزين يومهم بالبهجه والسعاده.

تودت علاقه جميله وسيمرائيل فأصحبت تنتظر الليل بفارغ الصبر حتي يخلد والديها الي نوم بينما هي تجلس بغرفتها تثرثر وتضحك وتمرح مع سيمرائيل الذي لم يترك تفصيله تخصها إلا و أهتم بها.
كما كانت تعشق وقت الثرثره معه فهذه المواضيع التي يتحدث بها معها بمثابه كنز...!

الأن تعلم جيداً سر الجمله الشهيره عن الجان وهو أنهم خلف كل شي غامض في هذه الدنيا.

لقد تطورت معلوماتها بشكل فائق بالرغم من أن تلك الأسرار لا تعني شيئاً قيماً بالنسبه لسيمرائيل فهو كان يعطيها أقل القليل بحذز وليس أكثر من المستطاع والمباح أن تعرفه وبرغم ذلك كانت تصعق من وهل المفاجأه.
وبعدها تشعر بالتميز فهي تعلم ما لا يعلمه الكثير.

وبحلول المساء كانت جميله تتوسط الأريكه وسط والديها أمام التلفاز بغرفه المعيشه في بيتهم وسيمرائيل يجلس أمامها فوق المنضده الموضوع عليها التلفاز ويتأملها هو كمن يتأمل فيلم أكشن وتشويق مثير يعطي لها ولإنفعالاتها مع الفيلم كامل التركيز.

ومع إنتهاء الفيلم دقت الساعه العاشره و استعدوا للنوم جميعاً وتمكنت جميله من دورها جيداً في تمثيل النعاس وأنها ستخلد للنوم هي الأخرى.

دلف والديها لغرفتهم لتركض لغرفتها بلهفه وهي تغلق الباب من خلفها ثم وقفت بمنتصف الغرفة تبحث عن سيمرائيل.

شعرت بأنفاس ساخنه تهبط فوق عنقها وقبل أن تلتف شعرت بيده تحيط بخصرها من الخلف ثم جذبها نحوه ليصبح ظهرها فوق صدره.

أقترب بوجهه منها حتي لامست شفتيه أذنها وهبطت أنفاسه الحاره فوق عنقها قائلاً بهمس أجش
_ : أفتقد قربك.

أبتسمت بخجل وشعرت بالتوتر من قربه لذا حاولت تغيير الموضوع، وبمناسبة ما قاله، فمن الواضح أنه سيفتقدها كثيراً الأيام المقبلة فهي قد تذكرت للتو جامعتها.

قررت أن تذهب إبتداءاً من الغد وهذا سيكون أول لقاء حقيقي مع العالم الخارجي وأول تعارف عليها من قبل زملائها فالأن سيمرائيل أزاح ستائره عن أعينهم بناءاً علي رغبتها وسوف يفتح الطريق لهم ليتعرفوا عليها والتقرب منها كأصدقاء إن لم يتدخل سيمرائيل بالطبع.

عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adorationWhere stories live. Discover now