عِندما نتحدَث عن الحَاسَّة السادِسة فهذَا بدِيهياً يعنِي أن هُنَاك خَمس حوَاس أخرَى بخلافَها، وهِي :التذوق،الشَّم،اللَمس،الرؤِية،السَمع.
وقَد منَح اللَّه عزَ وجَل الحوَاس الخَمسة لِجمِيع الكائِنات الحَية لِتستعِين بِها فِي حياتهَا،وتساعِدها على إدراك الأشيَاء مِن حولها، وميَّز اللّٰه سُبحَانه وتعالى بعَض الكائِنات بِقوَة الحوَاس كالصقِر بِحدة بصرِه، والكَلب بِحاسة شمِه وغِيرهَا كمَا الإنسَان أيضاً فالبَعض يستطِيع الشَم مِن مسافَة بعِيدة وتمِييز الأصوَات ولكِن الكثِير مِنَا يجهَل الحَاسَّة السادِسة ولا يعرِفون عنهَا شيئاً وسنتطَرق إليهَا..
______________________
مَفهموم الحَاسَّة السادِسة:
الحَاسَّة السادِسة هِي توقُع الأشيَاء قَبل حدوثِها والشعور بِها، وقَد أشَار الباحِثون إلى أن الشعور بِما سيحدَث أو توقُّع أمراً خارِج إطَار الحوَاس الطبِيعية لا يُعتبَر أمراً خارِقاً للعادة،لكِنه مِن الممكن أن يَحدث نتِيجة تخزِين الدِماغ لِشتى المعلومَات فِي ما يتعلَق بموضوعٍ ما، وبالتالِي يُمكِن الإستعاضَة عن مفهوم الحَاسَّة السادِسة بِمفهوم الفراسة، فالفراسَة تعنِي: الظَن الصحِيح الناتِج عن تدقِيق وتمحِيص النظَّر فِي ظاهِر الأمر لإدرَاك باطنِه.
وتُقسَم إلى ثلاثَة أنواع:
- فراسَة إيمانِية: يستطِيع الفَرد التمِييز بِين الصِدق والكذِب،الحَق والباطِل، وهِي نورٌ وبصِيرة يُلقِيها اللَّه فِي قلب المؤمِن، وهِي أصدَق أنواع الفراسَة.
- فراسَة رياضِية: أو ما يُطلق عليه بِفراسة الجوع والسَهر، فيجِب أن يتخلَص الفَرد مِن مكدّرات النَفس وأي شَيء قد يعِيق تفكِيره،وهذِه الفراسَة موجودَة لدَى جمِيع الناس سواءً المسلمِين والكافِرين تُكتسب إكتساباً، لا تكشِف عن منفِعة و لا تدُّل على صواب، توجَد لدى الجُهال والرهبَان ومفسرِي الأحلام.
- الفراسَة الخَلقِيَّة: وهِي فراسَة الأطباء،بِها يستدِلون على أخلاق الخُلق،فمَن كانت خلقته سويةً
معتدِلة،اعتدَلت أخلاقِه وتصرفاتِه.
_______________________
صِفات الحَاسَّة السادِسة:
- إدرَاك ما لا يُدرِكه الآخرون.
- رؤيَة ما لا يَراه الآخرون.
- الإحساس بالأمر قَبل وقوعِه.
__________________________
العوامِل المؤثِرة على الحَاسَّة السادِسة:
- صفَاء الذهن.
- هدوء الأعصَاب.
- إعتِدال المزاج،فكلمَا كان الفَرد حالته النفسِية جيدَة تُنشَط الحَاسَّة السادِسة والعَكس عِندما يكون مزَاجه سيء تضعفُ الحَاسَّة السادِسة لدِيه.
- ملاحظَة: الحَاسَّة السادِسة لا تعتمِد على الذكَاء.
__________________
وبالنِسبَة إلى الحَاسَّة السادِسة حقيقَة أم وَهم فالبَعض رجح إلى أنها حقِيقة ولكِنها ضعيفَة ولا نشعَر بِها إلا وَقت الخوف والخطَر و البَعض رجح إلى إنها وَهم ولم يثبَت بعد إلى الآن ما إن كانت حقِيقة أم وهم.
المَصدر: موضوع.
________________________
- الحَاسَّة السادِسة برأيكم أهِي حقِيقة أم وهم؟
- وأيضاً أتشعرون بأنكم تمتلكوها؟.
- بالنِسبَة لي فأنا لدِي هذِه الحَاسَّة لكِن من النَّادر أن أشعر بِها، وهي تبدو كشعور يأتي فيوقت الخطَر والخوف وهو شعور فجائِي غريب.