▪ لعنة مخالب القمر | مكتملة .

By Raindali

40.4K 4.1K 1.7K

🔹الجزء التالث من سلسلة : أسياد فوق الطبيعة 🔹 • بعد لعنة النحس في الجزء الاول و لعنة تالا في الجزء الثاني ،... More

● Disclaimer ●
● تقديم للشخصيات ●
● Prologue ● تقديم ●
• الفصل الأول •
• الفصل الثاني •
• الفصل التالث •
• الفصل الرابع •
• الفصل الخامس •
• الفصل السادس •
• الفصل السابع •
• الفصل الثامن •
• الفصل التاسع •
• الفصل العاشر •
• الفصل الحادي عشر•
• الفصل الثاني عشر •
• الفصل الثالث عشر •
• الفصل الرابع عشر•
• الفصل الخامس عشر •
• الفصل السادس عشر •
• الفصل السابع عشر •
•الفصل الثامن عشر •
• الفصل التاسع عشر •
• الفصل العشرين •
•الفصل الثاني و العشرين •
• الفصل الثالث و العشرين •
• الفصل الرابع و العشرون•
•الفصل الخامس و العشرون•
• الفصل السادس و العشرون •
• الفصل السابع و العشرون•
• الفصل الثامن و العشرين •
• الفصل التاسع و العشرين •
• الفصل التلاثين •
• الفصل الأخير •
● كلمة اخيرة ●

• الفصل الواحد و العشرون •

709 111 25
By Raindali

طلع اسلام للغرفة يوجد راسه لقى تغريد ماغيرتش بل متكية و حاطة صغيرتها جنبها كاتلاعبها ..

سولها مستغرب علاش مازال ماوجدات راسها ، فحاوباته باللي مابغاتش تدي معاها الصغيرة لتما بين الذئاب الغرباء و مابغاتش تبقى مشوشة عليها و هي في الدار مع المساعدات ..

فهزز رأسه بتفهم ، لكنها مافاتتهاش ديك الابتسامة الجانبية على وجهه اللي حاول يدرقها .. بطبيعة الحال الشرير غايعجبه تتجاهل عرس ايدر و ماتحضرش ليه ..

لكنه ماعارفش ان ايدر بنفسه مامهتمش لهاد العرس حيت اصلا .. ماشي حقيقي ..

قبل جبينها بعدما غير و واعدها باش مايتعطلش عليها .. و مانساش يودع صغيرته حتى هي ..

غير نزل اسلام ، دخل ايدر مباشرة .. وصاها ماتنساش و تاخد حذرها ماتخليش اثار وراها ، و اعطاها وصف على المحلول كيفاش داير .. فعلماتو باش يخلي هاتفه قريب ، غاتتصل بيه اذا تلخبطت و تعذر عليها ايجاده ..

و قبل ما يخرج .. صالحها بطريقته الخشنة اللي كاتنتهي بيها كاتضربه و تنتفه ..

و منين فعلا خرج .. خلا ابتسامة على وجهها .. رافعة راسها للسماء كاتمنى الامور ماتسوءش .. مع انها ماقادرة تتوقع والو من غير السوء ..

في العرس ..

ايدر كان على أعصابه ، ذئبه المشوش على السطح ..

لحد الآن ذئبه كان معتاد على شيري كشريكة مستقبلية محتملة بسبب استمراره في مطاردتها و تغزله بيها ..

دابا وهو واقف في منتصف حفل عرسه مع ذئبة غريبة تلاقاها غير اليوم نيت .. ذئبه كان في حالة تشوش تام .. ماشي كارهها او نافرها لكن مامتقبلش انها تقحم في وجهه بهاد السرعة ..

ماكانش مهتم بيها او فضولي من جهتها .. على عكس شيري ..

كان واخد منطقة منعزلة لنفسه كايشرب ..

القطيع كله مجموع في الحفل ، كايشطحوا ، يغنيوا و يضحكوا .. في انتظار وصول الليل باش تتم طقوس الارتباط الخاصة بيهم ..

الطقوس اللي ماعرفش كيفاش غايدير يتهرب منهم ..

رنة قصيرة من هاتفه ، اعلنت على تلقيه رسالة ..

الرسالة اللي عارف من من ..

هز راسه كايقلب على الحارس و وسيطه .. لقاعم مجمعين مع الالفا ..

فابتعد قليلا و فتح الرسالة .. لقاها على شكل صورة لقرعة صغيرة بيها سائل بني صافي كيف العسل ..

فابتسم ابتسامة جانبية و هو كايتصل بيها ..

جاه صوتها هامس "" هو هذاك ؟ سربي دغيا ""

"" ااه "" قال "" خرجي من تم و ردي البال لاتخلي شي دليل وراك .. و كانتمنى ماتكونيش دايرة الريحة باش ماتبقاش وراك ""

سمع انفاسها كاتسارع ، فهم انها كاتجري خارجة من القبو "" ماتخافش ، رادة البال "" و لحظات و كملت كلامها "" صافي وصلت لبيتي .. ""

"" خبيه مزيان حتى نرجع ""

"" كيفاش دايرة الاحوال تما ؟ "" سألت تغريد بقلق ..

"" بطبيعة الحال كيف الزفت ، كايتسناوا تتوسط القمر السماء باش تتم الطقوس .. ""

"" نقدر نتخيلك مقنت بوحدك كاتسكر ، كاتخمم فشي تخريجة و لكن خليني نفكرك ، و اللهلا فلتي .. ""

"" اذا بغيت نهزها نديها دابا غانديها و حتى واحد ماغايحبسني .. ""

"" و لكن ماغاديرهاش حيت عارف انه ماشي من مصلحتك .. ""

"" غاننمشي مع هادشي "" قال بصوت هادئ مسترخي "" غايكتروا عليا غانحبس هادشي ""

"" خود راحتك اسيد آلفا العريس .. لا كلمة غير كلمتك "" قالت ساخرة ..

مرت ساعتين ..

كانت تغريد على سريرها مسترخية كاتفرج في فيلم ..

صوت التلفازة منقوص على قبل الصغيرة النائمة في مهدها ..

ناضت تغريد جلسات و هي كاتكسل و تتفوه .. مضى وقت على وجودها في غرفتها و حسات انها خاصها تخرج تتحرك .. طلات على الصغيرة و خرجات للشرفة .. مددات عضلات ذراعيها و رفعت يديها كاتحركهم على شعرها ..

و هي كاتشوف لبعيد .. اثار انتباهها شيء ..

رئيس الخدم كان واقف مع شخص ..

تحديدا ، الهيئة تنتمي لانثى .. طويلة ، رشيقة .. لكن ماظاهراش تفاصيل وجهها بالتحديد .. كانت لابسة قبعة مخبية بيها وجهها مع العلم ان الشمس غربت و قرب حلول الظلام ..

خرجات من الشرفة ثم من الغرفة و في طريقها طلبت من وحدة من المساعدات تطلع تجلس حدى مويرين لبعض من الدقائق و خرجات ..

جرات المسافة من باب الفيلا على طول الجردة و مرأب السيارات الداخلي .. حتال الباب الخارجي الحديدي ..

سكتوا الخادم الرئيسي و ديك المرأة فور تحسسهم باقتراب تغريد ..

مما زاد من فضولها .. الآن و هي قدامها مباشرة ..

قدرات تفرز ملامح المرأة المميزة .. المرأة كانت جميلة ، بشرتها كتلألأ تحت زرقة السماء العميقة ..

تحت القبعة كانت لاوية شال مزركش بعدة الوان .. مدرقة شعرها لكن من خلال لباسها -كسيوة قصيرة كاشفة ساقيها و ذراعيها - شكات واش حجاب ..

المرأة بدون شك كانت تخفي نفسها ..

"" شكون هي هاد السيدة ؟ "" سألت تغريد ..

حست بانغلاق المراة على نفسها و لم تبد اي اشارة لترحابها .. بل ظاهر انها كانت كاتشوف تغريد كفضولية ..

ابتسامة الخادم هي اللي حافظت على لطف الجو و هو كايقول "" ماتخافيش ، هذه زوجة الوسيط الجديد ديال الحارس .. عاد هذه شهر باش ولدات اول حارسة ، الحارس غايفرح يعرفك عليها .. ""

بدا القليل من الاسترخاء على ملامح المرأة كما لغة جسدها ، و هي كاتشوف في تغريد بفضول غريب في عينيها ..

بحال اذا شافت فيها امل او خلاص ..

غريب !

تغريد وسط استغرابها ، جاها الفضول فهوية هاد المراة و علاش الحارس غايبغي يعرفها على الحارسة الصغيرة ..

هي بكل تأكيد عارفة بحقيقة الناس اللي ساكنين هاد الفيلا ..

و من طولتها ، و شكلها المميز .. شكات تغريد في انها ربما كاتنتمي لشي صنف من الفضائيين ..

لكن ماعرفاتش فين تحطها ..

مدات تغريد يدها بابتسامة ودودة كاتعرف نفسها "" السلام .. انا تغريد ""

مدات المراة بدورها يدها و قالت "" السلام .. "" صوتها كان لطيف ، هادئ واثق رغم انها كاتشوف ان للمرأة مايقلقها ..

سحب الريح الشال ديالها للقدام مما تسبب بارتخاءه حول عنقها و ظهر شعرها ..

نحاسي مموج ساحر .. طاحت عين تغريد عليه قبل ماتكمل المرأة كلامها "" سميتي سالومي .. ""

""

واقف ايدر و ليلين ملتوية حول ذراعه في اجمل حلة بكسوتها البيضاء

واقف ايدر و ليلين ملتوية حول ذراعه في اجمل حلة بكسوتها البيضاء . كانت كاتضاحك بعض افراد القطيع الأزواج كايتراماوا بنكت منحرفة حول ليلة العرس ..

كان لايدر يسكتهم بأقذر النكت اللي كايعرف لكنه بكل بساطة ماداخلش في الجو .. ماشي هذه هي المراة اللي كايتخيل نكته المنحرفة عليها ..

بل راها في شي مدينة ساحلية كاتقضي شهر عسل مع بوحدها و هو هنا لاعب عريس مع ذئبة اخرى ، اللي ماعارفش كيفاش غايفك حريرته معاها هاد الليلة و لا حتى من هنا للقدام منين يقول ليها انه ماشي هو العريس الحقيقي ..

صدر صوت عواء ، لكنه ماشي من ذئب .. بل من بشري .. او لنقل ذئب في هيئة البشري ..

عارف ايدر اشمن وقت وصل منين كولشي تجمع و خلقوا حلقة حول ايدر و ليلين ..

رفع ايدر راسه ، لقى الحارس و الوسيط من بعيد مراقبين محتارمين خصوصية الذئاب مع بعضهم ..

الكل بداو يعويو بحناجرهم البشرية ، المفروض يكونوا في هيأت الذئاب لكنهم اكيد ماغايقدروش ..

ايدر قلب عنيه ، على اساس تصرفاتهم و هم في هيأة البشر طبيعية . كاينين شي بشر طبيبعين كايعويوا جماعة على عريسين ؟

الذئاب حاليا كانوا كايعويوا ، كايطبوا منهم يبداو بالطقوس ..

و اول طقس خاصهم يمروا منه هو الدعوة ..

الخاطب بين الإثنين خاصوا يدوز راس انفه حول حنجرة و جانب وجه الآخر و كقبول من الطرف الاخر لازم يقبل حنجرته و يلحس المكان بلسانه .. كنوع من التقارب الجسدي الخاص بالذئاب ..

ايدر شاف في حنجرتها و مالقى حتى انجذاب في ذاته يخليه يديرها .. عقله مع وحدة اخرى ..

اذا استمر في إرغام ذئبه على فعل اشياء هو غير قابل بيها غايوقع شيء سيء ..

الذئاب جد وفية لشركاءها ، و ذئبه معتاد على شيري ، متعرف عليها على اساس شريكة المستقبل، هو الآن بحال اذا كايخونها .. و ذئبه ماغاديش يجلس صامت ..

باقتضاب ، تحنى لعندها ، كشفات عنقها ليه بابتسامة مغرية على وجهها .. و تحت تصفيقات الاخرين و تصفيراتهم، دوز راسه انفه على جانب وجهها و حنجرتها بخفة و وقت وجيز و رفع رأسه ..

رمشات بعينيها تجاه الذئبات العازبات اللي اصدروا اصوات محبطة حانقة .. كله في مشهد احتفالي ممتع .. ثم قابلها الكل بالضحك على تصرفها ..

بعدها دارت و علات نفسها قليلا و قبلت حنجرة ايدر ..

كان المفروض يضم جسدها ليه و ينسجم معاها و يقبل بتوددها بحرارة ..

لكنه مادارش هادشي ، فابتعدت بعدما انتهت من دورها في الطقس ..

اذا كان بارد معاها ، فماكانش لزوم انها ترمي بنفسها عليه ..

هي اكتر غرورا من ذلك !

كما انها دايرة في راسها انهم مازال غرباء عن بعض ، كايستحق فرصة . و بنفس الابتسامة دارت كاتبتسم للقطيع ..

الان ، كان لازم للعروسة تتحول لهيئة الذئب و تهرب للقلب الغابة تتخبأ ..

الذئب العريس كان غايخصه يطاردها .. يلقاها .. يشم فروها و يعرض تقربه العاطفي منها ، ماكايخصهاش تقبل .. بل تحافظ على مسافتها .. و هو لازمه يفهم انها باغية هدية، الهدية هي يصيد واحد من الحيوانات في الغابة و يحطو قدامها ..

كعرض لقوته ، ويبين ليها انه قادر يصيد ليها و يزودها بالماكلة وقت ضعفها او وقت انجابها ..

بعدها اذا عحبها الصيد اللي اعطاها كاتاكله و كاتقبل بيه .. بعدها كاتودد ليه هي و هو كايفهم انها مستعدة للتزاوج ..

اول علاقة جسدية بينهم كاتم على هيأتهم الحيوانية . و منين كايساليوا كايرجعوا للقطيع ..

اللي كايكونوا كايتسناوا بصبر ، ممنوع عليهم يدخلوا الغابة في داك الوقت قبل مايرجعوا مهما طال الوقت ..

بدون ماينطقوا الزوجين اي كلمة لازمهم يظهروا تودد جسدي لبعضهم قدامهم .. -لحس الحنجرة باللسان او تمرير راس الانف على وجوهم و حناجر بعضهم - و تما القطيع كايفهم ان الزواج كمل و كايرفعوا الاثنين في احتفال بيهم ..

بعد مدة احتفال .. كايطالبوهم يتمموا زواجهم كبشر .. و يتسناوا حلول الغد باش يرجعوا يجتمعوا و هاد المرة خاص العروسين يظهروا بعضة على حنجرة كل واحد الزوجين .. و هكا ينتهي الحفل ..

جزء كبير من الطقوس ماغايقدرش يكمل لانهم ماشي في غابة ..

فاختلقوا لعب صغيرة باش يعوضوا خيبة املهم ..

ايدر كان موافق مادامهم ماطالبوهش يفعل شيء جسدي معاها .. لكن راحته كانت قصيرة الامد .. خرجوا عينيه منين وقفات زوجة الآلفا امام العروسين .. حاطة يدها في يده ..

و ابتسامة غريبة على وجهها ..

الإسم ماكانش غريب على مسامعها

الإسم ماكانش غريب على مسامعها ..

صفاء زرقة عينيها و تلؤلؤ بشرتها .. دفء يديها .. طريقة كلامها .. نبرة صوتها ..

كانوا لا علاقة بديك الساحرة تالا .. لكنها رغم ذلك فكراتها فيها ..

"" ساحرة ... انت ساحرة ؟ "" لقات تغريد نفسها كاتقول بعيون واسعة .. ثم ابتعدت عنها .. راسمة مسافة بيناتهم ..

سالومي استغربت من تصرفها لكنها ديما متوقعة بحال هاد ردود الفعل ..

رئيس الخدم وضع يده على ظهر تغريد بلطف و قال "" تقدري تيقي فيها مدام تغريد . سالومي ماشي بحال الساحرة تالا ، مستحيل تآديك .. كما انها صديقة مقربة من السيد ايفارديث ""

رفعت تغريد حواجبها باستدراك "" دابا عاد عقلت .. الحارس هضر ليا عليك ""

رمشت سالومي بعينيها ثم قالت كاتمرر عينيها بينها و بين الخادم "" واش سبق وقع ليك شيء مع شي ساحرة ؟ ""

"" اه ، القصة طويلة ، اختصارها كانت ساحرة ساكنة في شلال بلا جسد ، عمت في داك الشلال و سكناتني طامعة في جسدي ، تقت فيها و تصادقت معاها ثم بدات تبين انها طامعة في حياتي كلها ماشي غير جسدي فبدات تحاربني ، شرداتني و عرضاتني لاشياء خطيرة انا مازال كانعاني منها نفسيا لكني الحمد الله .. حارلتها حتى انا و تهنيت منها ""

"" ساحرات الماء .. بطبيعة الحال "" قالت سالومي متنهدة و كانها عارفة مزيان اشنو كاتسمع "" هما الاكتر غباء و خبث .. ""

رفعت تغريد اصبع السبابة امامها و قالت بغير ثقة "" موافقاك .. ""

"" على اي ، انا جيت على قبل ايفارذيث لكنه ماكاينش ، ممكن تتوصلي ليه رسالتي بانني محتاجاه ؟ مانقدرش نستعمل هاتفي و مابقيتش ساكنة في داري ، يعني مايقدرش يتواصل معايا ، قولي ليه غير يتسناني غدا في الليل ، انا غانجي لعندو .. ""

"" علاش اللي ماتسنايهش ؟ يالله معايا ، غادين يجيو دابا .. ""

ظهر على سالومي التردد و عدم اليقين .. و الخادم تحرك بغير موافقة .. منين هزات تغريد عينيها ليه ، خلاها تتذكر ان المراة ساحرة و ان الفيلا غايجيو ليها زوج ذئاب غايقطعوها تقطيع ..

لكنها عارفة كذلك انهم في بيت الحارس ، يعني مستحيل يوقع ليها شيء و هي تحت حمايته ..

"" غير يالله معايا ، ماتخافيش .. "" قالت تغريد دافعة معاها سالومي للداخل و الخادم وراهم ..

ضايفتها تغريد بعصير .. و جلسوا جنب بعضهم في وضع غريب صامت ..

الان ، تحت الضوء قدرات تغريد تحقق في ملامحها عن قرب و بشكل واضح ..

ظهرات حدة ملامحها ، زرقة عينيها البراقة و نقاء بشرتها المنمشة ..

شكلها ، اثار فضول تغريد و هي تسأل "" تالا ماكانتش كاتشبهك نهائيا ""

تلفتت ليها ، سالومي ثم هززت راسها بعدما خرجت من شرودها "" حنا كمجموعات كنختلفوا ، ساحرات الماء ماشي بحال ساحرات النار و التراب و البقية .. ""

"" كانظن بما ان الحارس كايتيق فيك و الخادم دياله خلاك دخلي حتال لدارو في غيابه فهادشي كايعني انك فعلا محل تقة ، يعني انت ماشي بحال تالا .. ""

بدا الانزعاج على ملامح سالومي .. و دارت واجهتها بكليتها و هي كاتقول "" انا كانعتذر باسم الساحرات كاملين على ماوقع ليك مع اللي سميتها تالا . ماكاين لاش تاخدي حذرك مني بهاد الشكل ، انا ماغانآديكش ، اخر همي هو نآدي شي بشري دابا ، انا محتاجة حماية الحارس ، أديتي لام الحارسة المستقبلية ماغايكونش في صالحي .. ماشي هو انا ناوية نآديك من اصله و لكن المهم غير كانقول ليك و صافي .. ""

احست بنوع من الاسترخاء بعد تطمنة الساحرة ليها ، لكن جزء من كلامها اثار فضولها "" قلتي محتاجة الحارس يحميك ؟ ""

"" نبلغ بشي حاجة ... و ااه ... يحميني "" قالتها سالومي بتوتر و انغلقت على نفسها مباشرة ماباغاش تقول اكتر و ملامحها مجعدة لابد من انها منزعجة لتسريبها اكتر من اللازم .. لكنها عاشت مدة طويلة تحت القلق و الخوف لدرجة مابقاتش عارفة اشنو كادير ..

ماعرفتش تغريد و لكن شيء بخصوص هاد الساحرة كايثيرها ، و كأن عقلها كايحاول يشير ليها بشيء لكنها ماعارفاش ماهيته ..

يمكن لخوفها من الساحرات و عدم ثقتها بيهم بشكل عام ..

سكتت للحظة هي و ياها .. سالومي مشيحة بوجهها لجهة اخرى .. و تغريد حاطة عينيها على جانب وجهها بفضول غريب عليها ..

و فجأة .. توسعت عيونها ..

شعر نحاسي مموج ، و عيون بزرقة السماء الصافية في يوم ربيعي ..

ساحرة نارية ..

ناضت ملسوعة خلات سالومي تجفل جنبها .. فابتسمت تغريد ابتسامة مهزوزة و قالت "" انا خليت بنتي في البيت غانطل عليها و نرجع .. ماتحركيش من هنا .. ""

هززات سالومي راسها ثم رجعت لشرودها غير مكترثة ..

خرجات تغريد من الصالة ... و انصدمت بالخادم دايز بابتسامة و اماءة على وجهه بادلاته تغريد نفسها.. عارفاه كايحوم قريب منها لسبب ..

مسحت يديها المتعرقتين في جناب سروال الدجين ديالها و تمشات ، صاعدة لغرفتها بهدوء ، كاتحاول ماتثيرش الفضول لجهتها ..

منين دخلات للغرفة ، لقات المساعدة مازال قرب صغيرتها اللي لحد الآن نائمة فخبراتها باللي تقدر تنصرف ..

و منين تأكدت من انها سدات الباب وراها .. رفعت هاتفها لوذنها بمكالمة لايدر ..

لكنه.. ماكانش كايجاوب ..

رفرفت عين ايدر اليسرى و هو يبتسم ابتسامة مشوهة ديال شخص على مشارف الإنفجار

رفرفت عين ايدر اليسرى و هو يبتسم ابتسامة مشوهة ديال شخص على مشارف الإنفجار ..

المرأة بكل صفاقة طلبت منه و من بنتها باش يدخلوا للغرفة اللي حجزوا خصيصا ليهم باش يتمموا طقوس تزواجهم بصفة الذئبين ..

و هكا تكون جزء من الطقوس تمت و ان كانت في ظروف مغايرة ..

ايدر احس بعرق فجبينه غاينفحر ..

العروسة من الجهة الاخرى رفعت كأس مشروبها للسماء و اصدرت صوت ""اووووه "" ماكرهش يشير بحالتها السكرانة لبرى الكرة الارضية و عمرو يشوف كمارتها مازال ..

الانسة كانت متحمسة للطقس اكتر من اي عريس داز من هاد المرحلة ..

مدات الكأس لأمها و جرات الآلفا بهيبته وراها حتى دخلوا من باب الاوطيل تحت تصفيقات و صياح الكل الحيواني .. و وجه اسلام المشمئز ..

ظهر لايدر ان افكاره تبلوكات و هو كايشوف العروسة كاتسد الباب .. و كاتقرب ليه بابتسامة مغرية على وجهها ..

وقف ايدر كايشوف فيها حتى نقزت عليه و هو يرمي بجسدها كامل فوق السرير .. و قبل ماترجع تطير عليه .. زمجر بقوة و جهورية في وجهها ، خلاها تتفكر انها مع آلفا ، ذئبتها تلقات الرسالة المحذرة و انكمشت و تراجعت في مكانها على السرير ..

وقف تما كايشوف فيها رابط حواجبه كايحاول يفكر اشنو يدير مع هذه ..

لكن ملامحها اثارت فضوله ، بحيت دارت صبع بين سنانها و ابتسامة اكتر اغراءا على وجهها و قالت "" كما هو متوقع من الآلفا ، خاصه يتبت هيمنته حتى في الفراش ... امممم عجبني هادشي "" و بعدها بدات تزحف على رجليها و ركابيها فوق السرير مقتربة منه .. عينيها في عينيه لكن بحرص و حذر شديد تتملق كيف شي قكيكة باغية الحليب ..

غمض عينيه وصل لاخر مراحل استفزازه .. دار عكاها بالظهر و عرف باللي وصل للمرحلة فين كايبدا يرتكب الحماقات اللي كاتحطه على مشارف الموت .. الحماقات اللي متابة انتحار بالنسبة للاخرين ..

ففتح عينيه بملامح سمجة على وجهه .. هذا ايدر ..و حتى حاجة ماكاتوقف بينه و بين اهدافه ..

رجع دار ليها ..

كانت تغريد كاتمشي و تجي في غرفتها و كل شوية تمسح يديها المتعرقتين في جنابها

كانت تغريد كاتمشي و تجي في غرفتها و كل شوية تمسح يديها المتعرقتين في جنابها ..

ماعارفاش اشنو دير .. ايدر ماكايجاوبش..

ماعارفش ان غير ديك المصيبة اللي كايحيكها تما ، مصيبة اخرى كاتكون هنا غاتنزل على راسه و ريوس اخرين معاه ..

الساحرة اللي التحت ماغاتكون غير الساحرة اللي كايقلب عليها داك المجنون اللي في قطيع ايدر ، و بما انها ذكرت انها كتطلب حماية الحارس فهي اكيد كاتطلب الحماية منه لانه ذئب ..

و في الوقت اللي غاتعاود للحارس على فين تلاقاته ، غاتعاود ليه على حقيقة انه ماكانش ذئب منين ارتبطت بيه ديك المدة قبل ما يغبر ..

غايعرف الحارس اوتوماتيكمون انه تحول من طرف شي ذئب أصلي ..

ايدر غايكون على راس قائمة المشكوك فيهم و الوحيد لانه الذئب المسجل الوحيد في هاد البلاد ..

غادي يحقق الحارس و بسهولة غايعرف مول الفعلة و غايلقى باقي المتحولين و كولشي هادشي اللي تبنى .. غايريب .. و ابرياء غايدفعوا الثمن كذلك ..

و وسط الحطام غاتقاس حتى هي و علاقتها بزوجها ..

و ها هو تهديد آخر تتزاد للقائمة ..

عاودت اتصلت ، لكنه تاني ماكايجاوبش ..

رجعت كاتمشى متوترة في الغرفة .. حتى طاحت عليها فكرة ..

تمشات لجهة بنتها .. طلات عليها بخفة جسدها كله متوتر من نواياها .. و جرات خارجة ناوية تطبق خطتها الصغيرة سريعة الحبكة في سرعة وجيزة قبل ماتفيق الصغيرة و تحمي الدنيا ببكاءها ..


عارفة الفصل قصير لكن غانحاول نحط الفصل المقبل في اقرب وقت ، ماتنساوش خليو توقعاتكن ♡

Continue Reading

You'll Also Like

866 116 36
تنطلق (سارة) في رحلة طويلة ، للبحث عن والدها الذي أختفى بظروف غامضة . سافروا معها خلال الفصول و شاركوها رحلتها الغامضة و حل الألغاز. أيام النشر يوميّ...
29.8K 2.3K 50
يمگن للواقع أن يگون قاسٍ جداً ليؤذي مشاعر بريئة ويضرم بها النيران .. تارگاً إياها في صدد مواجهة الآلام والانگسارات والخوف .. لتصبح محط شفقة الآخرين...
8.2K 1.1K 95
تُضيءُ حِجري عند إكتمال القمر لتُخبرني عن حقيقتي كان من الصعبِ رؤيةُ نفسي وانا اتحولُ لمسخٍ مُخيف امي، ما الخطيئة التي اقترفتيها لتُنجبي شيطانًا مِ...
18.3K 1.8K 41
وأعرفُ أنّي أعيشُ بمنفَى وأنتِ بمَنفى و بينِي وبينَك ريحٌ وغيٌم وبرقٌ ورعد وثَلج ونَار وأعرفُ أنّ الوصُول لعينيكِ وَهم وأعرف أنّ الوصُول إليكِ انتحار...