▪ لعنة مخالب القمر | مكتملة .

By Raindali

40.4K 4.1K 1.7K

🔹الجزء التالث من سلسلة : أسياد فوق الطبيعة 🔹 • بعد لعنة النحس في الجزء الاول و لعنة تالا في الجزء الثاني ،... More

● Disclaimer ●
● تقديم للشخصيات ●
● Prologue ● تقديم ●
• الفصل الأول •
• الفصل الثاني •
• الفصل التالث •
• الفصل الرابع •
• الفصل الخامس •
• الفصل السادس •
• الفصل السابع •
• الفصل الثامن •
• الفصل العاشر •
• الفصل الحادي عشر•
• الفصل الثاني عشر •
• الفصل الثالث عشر •
• الفصل الرابع عشر•
• الفصل الخامس عشر •
• الفصل السادس عشر •
• الفصل السابع عشر •
•الفصل الثامن عشر •
• الفصل التاسع عشر •
• الفصل العشرين •
• الفصل الواحد و العشرون •
•الفصل الثاني و العشرين •
• الفصل الثالث و العشرين •
• الفصل الرابع و العشرون•
•الفصل الخامس و العشرون•
• الفصل السادس و العشرون •
• الفصل السابع و العشرون•
• الفصل الثامن و العشرين •
• الفصل التاسع و العشرين •
• الفصل التلاثين •
• الفصل الأخير •
● كلمة اخيرة ●

• الفصل التاسع •

1.4K 168 107
By Raindali

في اليخت .. على السرير ..

كانت ممددة على بطنها عارية تماما .. كاتشوف في الرجل اللي كانت بين يديه منذ لحظات قليلة ..

لحظات كانت احلى من الحلم ..

لحظات حنان و عطف و شغف مجنون تلقاتهم منه ..

و هاهي الان ممدة باستسلام خائرة القوى ، متشبعة لحد التخمة ..

دق قلبها و غمضت عينيها كاتبسم متذكرة كل قبلة تحطت على جسدها و كل لمسة ..

هادشي فعلا و مؤكد مستحيل تتلقاهم من رجل يشفق عليها ..

بل اعطاها الكتير و الكتير ..

كان جنبها ممدد هو الاخر غير آبه بعريه ، كايدخن سجارة و مشروب كحولي في يده وساهي في اللاشيء امامه ..

احس بيها فجأة ناضت جلسات بشكل سريع خرجاته بحركتها من سهوته و عبس قليلا منين لاحظ وسع بؤبؤي عينيها ..

بالسجارة بين اصبعيه مد يده حطها على شعرها و ربت بلطف و قال بنبرة مشحونة هامسة "" مالك اريم ""

"" لوكا .."" همست بنبرة مهتزة فيها قلق لكن ماشي هادشي اللي اثار انتباهه الان .

بل نطقها لاسمه ، الوقت كله اللي كانت بين يديه و هي كاتناديه ب"لوكا" ..

كلمة ، جننات بيها مشاعره و زادت الرغبة في استولائها في اوصاله ..

"" لوكا .."" عاودت نطقتها و كانها عارفة مزيان اشنو كاثثير فيه بمناداتها باسمه بالطريقة اللي عمر شي احد ناداه بيها ..

قرص خدها ببعض من الخشونة و مازال الحركة كاتبان كشيء عاطفي خاص ليها ..

فنطقت و عينيها قلقتين "" انت .. انت .. *تنفست لصعوبة ماحاولت تقول* انا ..غانحمل يمكن ""

مادار حتى رد فعل واضح مما اثار انتباهها و فضولها ..

بل جرها لحضنه ، سندها على صدره العاري و داعب شعرها و سمعت نبرته الرجولية الخافتة "" ماتخافيش ، غانتولاو هاد الموضوع بplan b ""

و حذر وجهه قرب ليها و شم شعرها قبل مايخلي قبلة تما و قال "" نعسي دابا ""

كان جسدها مسترخي بالفعل ، دفء جسده و دفء لمساته ماخلاوهاش ماتنعسش ..

و غمضت عينيها ، غذا غايكون يوم غرييب ..

وبالفعل ، كان يوم غريب

وبالفعل ، كان يوم غريب ..

منين فاقت لقاتوا مازال في السرير جنبها ، رأسها مازال على صدره وجسده كايرتفع وينخفض بعملية تنفسه الهادئة ..

لكن عرفاته فايق ..

دورت عينيها قليلا بإحساس غرابة ..

غريب انه ظل دافئ معاها حتال دابا ، كانت متوقعة يكون واحد التباعد ،في الاخير هما ماشي lovers ..

لكنه رجل كايعرف يخرج مشاعره و يمثلهم ، ماشي بالقول لكن بالتصرف و الفعل ..

شيء خلاها فعلا ترتاح له اكتر و اكتر ..

احست باصابعه كاتخلل خصيلات شعرها القصير الناعم ، الظاهر انه تعلق بيه ..

"" شحال و انا نتسناك تفيقي ، خاصنا نرجعوا "" لكن رجعت غمضت عينيها ..

ماباغياش ترجع ،باغية تبقى هنا في هاد السرير بين يديه ..

بعد المرات ، وسط كل داك الطوفان حواليك ، كاتلقى واحد المكان هادئ و ساكن كاتخبى فيه ..

اكتشفت ان حضن جلال هو هذاك المكان الهادئ ..

اللي مابغاتش تخرج منه ..

"" ريييم "" زمجر بخفوت و هو مازال كايداعب خصيلات شعرها ..

ففتحت عينيها و هزات رأسها مكرهة لكن ماعندها مادير ..

منين شافت فيه طاحت عينيه من عينيها لشفتيها ، دوز اصبعه عليها بلطف و قال "" خاص نعاود نداويها لك يقدر يكون الجرح تفتح ؟ ""

قاست الانتفاخ بيديها و هززات رأسها ..

وقف جلال بالسيارة داخل الفيلا

وقف جلال بالسيارة داخل الفيلا ..

نزلت ريم و تبعها هو الاخر .. و توجهوا للداخل ..

و بطبيعة الحال في صمت تام ..

الاجواء بينهم كانت غريبة يخيم عليها صمت خانق ..

منين صعدوا السلم ، وقفات ريم ..

و دارت لعنده ..

ترددت قليلا و هي كاتلعب بصباعها قبل ماتقول "" كانظن الكابو ماخاصوش يعرف باللي وقع بيننا ""

هز حاجب وقال "" و علاش ؟ ""

لكن حذرت راسها كاتفكر كيفاش تصيغ افكارها غيجملة لائقة ..

حتى هز رأسها بيده و قال "" الكابو ماشي بحال باك ماغاديش يغضب او يآذيك بسبب هادشي ، الكابو انسان متحرر وكايحتارم خصوصيات الاخرين ""

هززات راسها و بهدوء دارت تكمل طريقها لغرفتها لكنه وقفها ..

بشد ذراعها و رجع دورها لعنده ، قرب منها و انحنى مقبل جانب شفتها بلطف و قال بهمس و نبرة مشحونة "" شكرا على ليلة البارح ""

و بدون ماينتظر منها جواب دخل لغرفته ..

خلاها واقفة تما بعيون واسعة و قلب خافق ..

و داز داك اليوم ..

بعدما غادر جلال لخدمته ، ديك الساعة جابت ليها مساعدة حبة مانع الحمل الطارئة ، خداتها ثم خرجات من غرفتها بعدما دوشات و بدلات ..

لقات نفسها مشحونة بطاقة كبيرة باش تكمل خدمتها في الجردة ..لكن الشتاء بدات كاتصب و رجعات دخلات ..

جلسات الداخل في غرفة الجلوس قرب الزجاج المطل على الجردة، كاطل على منظر الشتاء المهدء و صوتها اللي كايرخي ..

تفكرات كل لحظة مرت بينها و بينه ..

تفكرات مشاعرها الحلوة آنذاك ، كانت فرحانة و مسترخية ..

احساسين شحال ماعرفهم جسمها ..

"" لوكا "" رددت اسمه بين شفتيها "" صاحب ابتسامة الورد ""

"" لوكا "" رددت اسمه بين شفتيها "" صاحب ابتسامة الورد ""

ديك الليلة ، تعشات بوحدها ..

كان احباط بعدما انتظرت ظهوره لليوم كامل ، كانت كاتسنى و كاتسنى لكن ماجاش ..

فاكلت غير شوية و ناضت تخشات في غرفتها ..

جبدات داك الورد اليابس و جلسات في سريها جنب دبدوبها ..

و خاطبت الغصون الميتة بين يديها "" الرجل اللي وهبكم ليا سنين هذه ،وهبني احسن ليلة البارح . شي حاجة اللي لو ظليت نفكر ل40 سنة ماكانتش طيح في بالي .قبلة هي الاخيرة ماتوقعتش توقع بيني وبينه ""

تكات و هي كاتكمل "" في نظرك واش صافي ؟ هذا الحد الاقصى فين ممكن توصل بيناتنا ؟ زعما تخيل لو ان من علاقة عابرة تولي علاقة جدية بيني و بينه ؟ *عبست و نهضت نفسها* اشنو كاتقولي اريم اشنو كاتقولي ؟ هو بالفعل حذرك من انك تطمعي بشي حاجة اخرى منه ، ردي البال اريم و ماتخلطيش الامور ""

و عنقت الدبدوب الوردي في سهو و شرود تام

و عنقت الدبدوب الوردي في سهو و شرود تام

في وقيتة من الليل ..

فيقتها من نعاسها لمسة على خدها ..

و ناضت مجفلة فور ما فرزت خياله وسط الظلام ، و ناضت جلسات ..

شعل المصباح جنب سريرها و طاحت عينه على الورد الميت في حجرها ..

لاحظت ذلك ، وفكرت لابد انها غفات و هي شاداهم . جمعاتهم بايادي متوترة باش تحطهم في علبتهم لكنه وقفها وخداهم من يدها ..

شاف فيهم بشرود و هدوء و هي راقبت ذلك بعيون مستغربة وكانها شاكة انه غايعقل عليهم ..

"" لا بد ان ليهم قيمة عندك حتى ماقدرتيش تتخلاي عليهم واخا ميتين "" قال بنبرة رجولية هادئة ..

رمشت بعينيها كاتفكر اشنو تقول ليه ، غايتصدم لعرف انهم منه هو ..

هز عينيه شاف فيها و قال "" من عند من ؟ ""

خداتهم من يده و قالت و هي كاتتهرب من عينيه "" علاش كات...سول ؟ "" و دخلات شعرها وراء وذنها بحركة خجولة مافلتاتش على عينيه ..

لكنه كان مصر يعرف ، ماعرفش علاش جاه الفضول ؟

واش مر شي شخص مميز في حياتها من قبل ؟

كان سمع من الكابو سنين قليلة مرت ان هاذي كان قتل شي شاب بسبب تقربه من بنته و بناء علاقة سرية معاها ..

"" واش من داك الشاب ؟ "" لقى نفسه كايقول و هو كايشوف مباشرة في عينيها ...

عرفت مباشرة علامن كايدوي ، ماهو غير شاب واحد داز في حياتها .. كان الصديق الوحيد اللي قدرت تربحو من المدرسة ، و ظلت صداقتهم لسنين و شحال تسللت باش تتلاقى معاه و هو اللي علمها الركوب على الدراجة النارية بحكم امتلاكه لوحدة .. و عليها كانت كاتهرب معاه ..

حتى وصل اليوم اللي حصلوا و سمعات الرصاصة باش تقتل ..

انكمش قلبها و حذرات راسها مبعداه على اعين جلال المتفحصة ..

كان أعز إنسان لقلبها ، كان المتنفس ديالها الوحيد ، الشخص اللي عيشها في الواقع و في الخيال في نفس الوقت ..

كان الوحيد اللي ماهتمش لاسمها و ابنة من ، اهتم لشخصها فقط و ماخافش يربط بيها علاقة الصداقة ..

تذكرت ابتسامته اللطيفة و شخصيته المفعمة بالطاقة ، المحبة و الشبابية ..

رجع تذكر قلبها الم فقدانه و الحسرة على خسارة الدنيا لانسان بحاله ..

رجع هز رأسها و لكن بقليل من الخشونة و منين شافت في عينيه ، شافتهم كايحملوا مشاعر غامضة عليها "" كنتي كاتبغيه ؟ ""

بعدت يده من وجهها و رجعت حذرت راسها كاتمسح دموعها ..

ففاجأها منين جرها لحضنه وجلسها في حجره ..

و حط يديه بزوج على جنابها و رجع اعاد سؤاله ، لكن نبرته لانت اكتر "" كنتي كاتبغيه ؟""

"" كان كايعجبني نكون معاه "" قالت بنبرة مرتجفة كاتخبي فيها حزنها و دموعها و كملت "" خسارة موتو ، ياريت انا وا لا هو ، مات بسبابي ، قسته بالسواد ديالي و غرفته فيه . كلهم بعدها في المدرسة زادوا كرهوني و نعتوني بالقتالة ، ماقديتش نتحمل وتخبيت في بيتي . غير انا و الذكرى دياله اللي عذباتني . قتلاتني الف مرة في اليوم .. متت...الف....مرة و مازاالة كانمووت.. "" و ماقدرتش تتحمل اكتر ..

بكات ..

بكات في حضنه ..

و منين فاقت الصباح لقات نفسها في احضانه

و منين فاقت الصباح لقات نفسها في احضانه ..

قبل ما يمشي لخدمته .. قضى معاها سويعات قلال في الجردة كاتعاود ليه على خططها بخصوص الجردة و اعطاها رأيه المؤيد ليها .. دردشوا مطولا و قضاو وقت زوين ..

كانت مرتاحة لكن مزاجها بقى كئييب ..

و هكاك قضات معظم يومها سادة عليها في غرفتها ..

منين رجع جلال في الليل ، لقاها متكية في الكنبة التحت كاتفرج بدون ماتكون فعلا كذلك ..

كانت شاردة كيف عادتها ..

حتى انحنى عندها متسند بقبضتيه و همس في وذنيها "" الى مكنتيش سهرانة هنا حيت كاتسنايني ، غايبقى فيا الحال ""

دارت على كرشها وواجهاتوا بتفاجئ في ملامحها .. ناضت جلسات و قالت بصوت منخفض "" كنت كانتف..رج ""

رمقها بنظرة عميقة لكن عينيه تبسموا ليها ، جلس جنبها و رخى راسه على الكنبة باعياء ظاهر عليه ..

قربت لجنبه و تسندت برأسها على يدها و قالت "" واش مستعد تقضي حياتك كلها هكا ؟ كاترجع عيان كل ليلة و تفيق الصباح بكري باش دير نفس الشيء ؟ ""

سكت شوية لكن فتح فمه قائل في الاخير "" ماشي كلنا هكاك ؟""

هززت راسها نافية و تبسم ابتسامة جانبية و مد يده لشعيراتها الشاردين ،كايزيحهم من طريق عينيه لعينيها ..قرب ليها و قرب حتى وصل لخدها و قبل جانب فمها و قال بصوت اجش "" صورتك و انت بين يديا مابغاتش تحيد من بالي ""

لمسته على خدها اثارت فيها الاحاسيس و مشاعر عميقة غريبة على جسدها ..

استسلمت و ترخات و هي كاتصنت لكلامه ..

حتى لقات نفسها على حجره كاتجاوب مع قبله حتى وصلوا لفين وصلوا المرة الفايتة ..

و هاد المرة كانت غيير ..

بعدها ، احس جلال باللي ماقدرش مازال يصبر بدون مايقضي وقت من يومه معاها ، محادثاثهم القصيرة لكن نظراتهم الطويلة و العميقة ، لمساتهم المقصودة و الغير مقصودة .. قبلهم الشغوفة و المثملة ..

كلها امور زادت فيه شيء غريب ، وكانه كان فاقد جزء مهم من حياته ..

عارف انه بدا يربي مشاعر تجاهها واستسلم لذلك ..

كان كل شوية يتصل بيها ، يتكلم معاها بنبرته الباردة المقتضبة .. لكنها كانت كاتجاوب بهدوءها هي الاخرى ..

ثنائي مكمل بعضه ..

هكا كايقضيو النهار و في الليل كايقضيوه بين الدردشة و بين علاقة حميمية شغوفة ..

و كانهم ادمنوا طعم بعضهم .. بدون مايحسوا كايلقاوا ريوسهم دابو على بعضهم وانجرفوا ناسيين حتى الوقت ..

حتى مر على هادشي 4 ايام ..

في صباح اليوم الخامس ، كان كايلبس حوايجوا في غرفته اللي نعسات معاه فيها ..

كان كايطوي قميصه على معصميه و هو كايشوف في ذراعيها كايتلواو حول خصره و ابتسامة جانبية على وجهه .. كانت مسندة رأسها على ظهره و كاتتذمر "" بقى هاد الصباح بحال ديك المرة ""

"" سحاب لي البارح قنعتك مني لما يكفيك ايام علاما تبغي قربي ليك تاني "" قال بنبرة ساخرة و هوكايدور عندها ...

هز راسها و انحنى كايقبلها بعدها سألها "" جرح شفتك مازال كايضرك ""

"" شوية ، راه كايتشافى "" لكن رجعت لموضوعهم "" غاتبقى معايا ياك ؟ ""

"" عندي اشغال "" بعد منها كايخشي اشياءه في جيابه و سلاحه في حزامه ..

و مشات هي تكورت جالسة في السرير محبطة و غير كاتشوف فيه ..

كانت كتبان لطيفة بداك الشكل لعينيه فهجم عليها بقبلة عنيفة خلاتها ترجع للور طايحة و هز جذعه من عليها و قال بنبرة لعوبة "" يالله لبسي حوايجك ، غانديك معايا اليوم ""

وقفت مجفلة و وساعوا عينيها ، ماشي حماسا بل بصدمة و رفض تام ..

ماكانش منتبه ليها ، عاود رفع راسه ليها منين ظلت ساكنة و رمش عينيه فيها بتفكير و قال "" انت معايا ، ماعمرك تخافي من مخلوق و انت معايا . ""

رمشت عينيها فيه .. فقرص ذقنها بخشونة و هو معبس قليلا و امرها بنبرة رجولية "" يالله دابا تكوني التحت ""

فقرص ذقنها بخشونة و هو معبس قليلا و امرها بنبرة رجولية "" يالله دابا تكوني التحت ""

لاحظت في رحلتها معاه انه كايتنقل من مكان لاخر ..

مرة يسمح ليها ترافقه و مرات اخرين -و مااغلبهم- ماخلاهاش ..

ليس و كانها عندها مانع ..

فعلا كايبانوا اشغاله متعبين ..

مروا لبيته الخاص فين باتت معاه واحد الليلة مربوطة لسريره خوفا من انها تنتحر او تهرب ، و هز معاه بعض الاوراق من خزنته و غادروا ..

المحطة الاخرى كانت لمكتبه الخاص و الموجود في ديبو ..

كانت واقفة قدام الزجاج في المكتب كاطل من الفوق على العمال التحت و الصناديق الضخمة اللي كايديو من هنا للهنا ..

"" من هنا كاتهربوا السلاح ؟ ""

ماجاوبهاش ، كايبان مشغول ولكنها عارفة انه ببساطة تجاهلها و صافي ..

هي الاخرى ماكانتش باغية جواب لسؤالها .. ماعمر اعمالهم مااثارت فضولها او انشغالها ..

قربت لجنبه وجرها جلسها على فخضه ..

كان مازال مشغول بالخدمة اللي في بديه و هو كايقرب بشفتيه لوراء عنقها و قبلها ..

احاطت ذراعيها حول عنقه معنقاه و حطات راسها على كتفه ..

خلاها مرتاحة تما و هو منغمس في اشغاله حتى مرت مدة قليلة و ربت على فخاضها و هو كايقبل عنقها و قال ببعض من الشرود في الحاسوب "" نوضي الغزالة تنملت رجلي انا شوية و نخرجوا ""

ناضت غير ممانعة البتة ..

دارت كاتطل على النافذة الزجاجية اللي كاتطل على برى و بانوا ليها في جوانب المبنى مزروعين ورود ، تبسمت و تمات غادية كاتجري للباب وقبل ما تفتحوا لقات صوت جلال الرجولي الصارم قاطع طول المكتب لمسامعها "" و فيين غادية الغزالة ؟ "" دارت شافت فيه معبسة و منزعجة ، كل تركيزه عليها و هو كايشوف فيها بنظرته الحازمة . دابا عاد انتباهه كله عندها ؟

"" بان ليا شي ورد التحت ، غانشوف اشمن نوع و نرجع دغيا دغيا ""

قتلاته ببراءتها وبهوسها للورد اللعين ذاك .. اخفى هادشي حفاظا على صورته الحازمة الذكورية و نزل عينيه بتركيزه لخدمته و قال آمر"" رجعي للهنا ، ماكاينش خروج بلا بيا ""

و فعلا رجعت كاتخبط برجليها منزعجة و تلاحت في الكنبة الجلدية مربعة يديها و كاتشوف في السقف .. راقب تذمرها ذلك بنظرة جانبية لعيون متفحصة وتبسم ابتسامة ساخرة و هو كايهزز رأسه ..

خرجها بعد ذلك للمطعم ، تغذاو و كلما مر شي احد جنبهم و ظل يحدق لجهتهم كاتقولها ليه ..

قدما ماكانتش على راحتها و هي على برى مع الناس قدما كانت مرتاحة لوجودها مع هاد الرجل ..

شهيتها كانت ديما بين مفتوحة و مغلوقة على الاخر ، في هاد الايام الاخيرة ، لاحظت انها ولات كتاكل ..

فبدات تفكر على ان حضور بعد الايجابية لحياتها اثرت بشكل ملحوظ فيها ..

ولا عندها معامن تتكلم ، لمن تعاود بما في ذاخلها ، رغم انها ماكاتعاودش التفاصيل و كل شيء ، لكن لاقية راحة في رمي بعض من الامها على برى ..

ولا عندها معامن تتفطر و تدردش ، ولات مرتاحة نسبيا و هي في دارها ..

ولات تقدر تسترخى و تنعس رغم ان غياب المفتاح كايزعجها .. لكن معظم الليالي كانت كاتقضيهم جنبه لذا ماكانش تفكير كبير في هاد الخصوص ..

لقات نفسها بدات كاتيق فيه بعدما ارتاحت لوجوده حواليها ..

بل غير موت داك هاذي كان وكانه حمل تقيل وانزاح ..

يمكن كان خاصها غير تتهنى من هادوك الاثقال اللي كانوا مغرقينها و غاترجع تطفو للسطح و تتنفس ..

يمكن هادشي اللي كان خاصها من الاول ..

يمكن داخليا كانت عارفة ان يوم بحال هذا كان غايوصل و بذلك مانهاتش حياتها في انتظاره .. كانت عارفة ان هاد اليوم غايوصل ..

انزاعجت و نزل مزاجها منين شافت جلال وقف بالسيارة قدام محمية/بيت الكابو ..

لاحظ ذلك و هو كايقرص خدها و قال "" مالنا على داك الوجه ؟""

"" ماكانحملش هاد البلاصة "" قالت بتعبيسة و هي كاتشوف في المكان امامها ..

لكنه نزل من السيارة بدون مايجاوبها ، فتح الباب جنبها و جبدها من تما ..

و بدون مايعطيها فرصة جرها وراه حتى دخلوا مع الباب ديال الفيلا ..

سأل جلال على مكان الكابو و الدراري و اجابت المساعدة على انهم في المجلس ديال اجتماعهم ..

فور دخولهم للغرفة لقاوها عامرة ..

الكابو على رأس الطاولة جنبه كانوا شيري و الدراري و على الجانب الاخر كان رئيس المنظمة التركية ايرتان و رجاله جنبه بالاضافة لاشراق ..

حركة ريم التلقائية بعد رؤيتها لهاد الكم من البشر هو تتراجع وتخبي نفسها من سهم انظارهم ..

الكل لاحظ ذلك ..

و هادشي بت شعور من الرضى في نفس جلال ..

كايعني هادشي انها بدات كاتتربى على الثقة فيه ..

على الاقل كاتفضله هو على البقية ..

"" اش هاد التعطيلة اسي جلال ؟ "" قال الكابو بتأنيب لابن اخوه ..

"" انا متأكد مافاتني والو "" و هزز راسه تجاه التركي و البقية في تحية صامتة ردوها ليه بنفس الشكل ..

"" ريم كيف بقيتي ؟ "" هاد المرة ، الكابو خاطبها هي بلغتهم الايطالية ..

فترددت للحظة و جاوبت بدون ماتشوف فيه بنفس اللغة"" بخير ""

دار جلال ديك اللحظة لعندها و خرجها لبرى الغرفة خلاهم كايرجعوا لكلامهم اللي قاطعوا و شدها من ذراعها و قال بنبرة هادئة لكن حازمة "" هذا اجتماع مهم ، ديري شي حاجة تلاهاي فيها بينما ساليت ، و كانتمنى الحاجة اللي غاديري ماتكونش حمقة ، بقاي قريبة . ""

هززت رأسها و تمات خارجة من المكان بمزاج كان واضح لعينيه كيفاش تغير من الفوق للتحت ..

اصدر تصفيرة من بين شفتيه و دارت لعنده ..

وقفت تما كاتشوف فيه لكن مادار والو .. تطلع اليها بنظرة و كانه كايعريها بيها فغمزها و عينيه تبسموا ليها فقط لثانية و دخل ..

في ديك الثانية انفكت تجعيدة ملامحها و سرعان ما رجعت منين واجهت وحدتها في هاد المكان المخيف بالنسبة ليها ..

جات عندها وحدة من الخادمات باش تضايفها لكن ريم مارغبت في والو ،فضلت تخرج لبرى تتمشى في الجردة ..

منين جلس جلال في مكانه ، واجه نظرة الكابو المتفحصة و شيري و نوح الفضولية ، و اخيرا نظرة جهاد الساخرة المستفزة ..

لكن تجاهلهم و نطق "" كانظن خطة حفل ليلة غذا مازال سارية ""

"" ماعرفناش ، تقدر في اخر لحظة تتغير ، المهم نكونوا على استعداد لجميع الاحتمالات و الطوارئ "" كان ايرتان بهدوءه الغامض المعتاد ..

هزز جلال رأسه كايفكر في ليلة غذا ، اول مرة كايتوتر من دنو شي عملية خطيرة كيف ديال غذا ، هاد المرة اذا تعطل كاين اللي غايبقى يتسناه ..

غريب ، فعلا غريب كيف الامور كاتغير بسرعة ..

مشاعرهم لبعض مازال ماشي عميقة لكنها عميقة بما فيه الكفاية باش يبقى يفكر فيها كل لحظة و حين ..

كيف كايهموا يبقي على حمايتها و الكلمة اللي اعطاها ..

"" عملية غذا ماخاصهاش غير تتحبط و صافي ، خاص تتوقف نهائيا .. "" اكد الكابو ..

فجاوب عز ""اتفقنا مع البوليس باش يكونوا المتدخلين الاخيرين في العملية .. هكا غايعاون تتفتت الخلية ديالهم و يبانوا جذور اخرى في المدينة ، مع انني كانشك لان همهم الوحيد هو داك المسؤول المستهدف من قبلهم ""

"" تقدر تكون غير بداية لاهداف اخرى غاتجي من بعد ، حنا ماعرفناش "" تدخل نوح ..

"" المهم وراء هادشي غايبان اكتر اشنو غايخصنا نديروا ، خاص غير تنجح عملية الغذ "" كان تدخل شيري هاد المرة ..

رمى الكابو نظرة لجهة جهاد منتبه لهدوءه هاداليومين ، فلقاه شارد على غير عادته ..فاحس بالقلق لجهته وتساءل ياكما عنده شي مشكل ؟ او دار شي غلط مخبيه ..

هو عارف ان كيفما ليه زوج nerds مستقيمين مرضيين ، عندو واحد الزوج اخرين اللي شهموه في واحد الوقت و مازالين ..

الbad boys جهاد و جلال ..

تنائي حرف الجيم ..

جلال لاطالما كان عارف سر حمية دمه و شراسته ، انتشال منصبه منه و اعطاءه لشيري بكل الاهتمام اللي كان موجه ليه باش يبقى هو في الظل ، اليد اليمنى ديالها مستقبلا .. و هو متفهم غضبه ذاك ،لذلك صبر معاه حتى تهدن و فهم في الاخير انه مهما كان منصبه الا انه غايبقى جزء قوي من العشيرة كيفه كيف بقية الدراري ..

اما جهاد فكان قصة اخرى ، من صغره متنمر شرس هو الاخر لكن بجنون ، سلاحه التلاعب و تضييع الاخرين باش كايهجم في الاوقات الاكتر غرابة ..

كان على نفس الشخصية حتى منين كان صغير ، كان اول من تشجع على القتل في سن صغير و منها اصبح يتفنن في طرق التعذيب ..

واعترف لنفسه كم مرة انه هو بنفسه كايخاف منه بعد المرات ..

لكنهم غايبقاو ولاده ، ماشي بالدم لكن بما اعمق من ذلك .. بالروح ..

سالا الاجتماع بعد ساعات ، و غادروا العشيرة التركية ..

و بقاو غير هما مازال كايدردشوا حول الموضوع و منين وقف جلال يخرج هو ونوح و جهاد ..

وقفهم الكابو قائل "" بلاتي الدراري ، او بالخصوص انت انوح ""

وقفت شيري جنب باباها .. فجلسوا الدراري كلهم مستغربين ..

"" تآمر بشي حاجة كابو ؟ "" سول نوح بشيء من الاستغراب ..

"" اه ، بغيت نطلب منك طلب انا متأكد انت المناسب باش يديروا وعارف انك ماغاديش ترفضه ""

"" بطبيعة الحال كابو ، انت تآمرني ""

ابتسم الكابو برضى كان متأكدمن اختياره الصحيح "" الموضوع كايخص ريم ""

تنبه جلال باستقامته الشيء اللي اثار انتباه الشيطان اللي جنبه ورمقه بنظرة وابتسامة جانبية ..

الظاهر ان الشيطان جهاد ديما واعي بما حواليه واخا منغمس هو الاخر في سوداوية مزاجه ..

لكن جلال تجاهلوا انتباهه كان متنصب على شفتي الكابو ..

"" ريم ؟ اشنو بخصوصها ؟ ""قال نوح و هز راسه لجهة شيري كايحاول يفهم اشنو علاقته بيها فابتسمت ليه بغموض و رجع بتركيزه للكابو ..

ريم فور ما شافت افراد العشيرة التركية كايغادروا تقدمت داخلة للفيلا ..لكنها تلاقات في طريقها بايرتان ..

اللي تفحص وجهها لثانية قبل مايقول "" مزيان منين ابقيتي على الاعتناء بجروحك ""

توترت قدامه لكنها قالت بنبرة خافتة "" شكر ليا مراتك و شكرا لك حتى انت ""

احست بيده على راسها تم مابقات غير ريحته المميزة حواليها ..

تمشات متقدمة لجهة المجلس و وقفات قدام الباب لكن اثار انتباهها منين سمعت اسمها و تقدمت للباب و وقفت مخبية في جانبه ..

لاحظت تشنج جلال هو الاخر عبر الباب و توترت اكتر و اكتر ..

"" ريم في حالة ضعيفة و انا مامرتاحش من جهتها ، هي ماشي قوية بحال شيري باش تبقى بوحدها بهاد الطريقة "" قال الكابو لكن قاطعه جلال.

"" ريم تحت حمايتي ماغايقيسها حتى ضر او بشر "" كانت شدة في نبرة جلال اثارت انتباه الكل ..

و ريم ماعجبهاش الحال نهائيا يهضروا في حياتها بهاد الطريقة مهما بلغ ضعفها كاتبقى هي المسؤولة عن نفسها ..

"" حنا عارفين انك جالس هاد الايام في الفيلا معاها و لكن حتال ايمتى ، هادشي ماكافيش . ريم خاصها راجل من العشيرة اللي يتكلف بحمايتها و حماية املاكها ""

ريم و جلال عرفوا مزيان اشنوا جاي وراء هادالكلام و حتى واحد فيهم ماعجبوا ..

"" و هاد الرجل هو نوح . الوحيد اللي كانتيق في انه يحميها و يعاملها مزيان هو انت اولدي "" ارتفعوا حواجب نوح بدهشة لكنه تعامل مع الامر بشكل عادي ..

في الحقيقة مابانش عليه اثر الرفض او النفور ..

فتمتم جهاد ساخر "" بطبيعة الحال ، الحليم الحنين اللطيف و العاقل ..السيد نوح ""

جلال احس بدمه كايغلي ، من الوقت باش مات هاذي و جلال هو الوحيد اللي متكلف بحماية ريم ..

باش يجي الكابو دابا ويعطيها لنوح .. ؟

علاش ديما الكابو كايختار ولاده الاخرين قبل منه هو ؟

تماما نفس الشي اللي دار ليه مع شيري ..

وجد و هيأ نفسه و ماكانتش شي فرصة و ماستاغلهاش باش يظهر للكابو انه كايستحق المنصب وراه ، لكن جات شيري و خدات الاضواء منه بدم بارد ..

الان نفس الشيء كايوقع مع البنت اللي قضى معاها احسن ايام و ليالي حياته ..

لا ، هاد المرة ماغايسمحش بهادشي ..

"" اذا كان هذا هو طلبك ، انت تأمر كابو ، غانديرها في عينيا "" قال نوح بنبرة سهلة و هادئة ..

وقف جلال بعنف حتى ترمى الكرسي دياله وراه ..

و تبت الكل بنظرة شرسة منه ..

زادت توترت ريم و طلبت الله يخلصها من هاد الورطة . لانها عارفة مايمكنش شي حاجة تفكها من مصير الزواج بداك الرجل اذا بززوه عليها من غير الموت ..

"" هاديك البنت انا اللي توليت مسؤوليتها و مسؤولية حمايتها منين مات داك الكلب "" زمجر بكره غاضب من سنانه "" من الطبيعي انها تكون ليا انا ، ماشي نوح ""

ظهر التشوش على ملامح الكابو و عبس و هو كايضرب على الطاولة "" واش هي لعبة تنافس عندك من جديد اجلال ؟ انت مامناسبش ديك البنت ، انت صعيب عليها ""

"" مانظنش واش البنت متافقة معاك في هذه اكابو ، خاصة و انها لقات ظهره هو تتخبى وراه من دون كاع الظهور "" قال جهاد ثم غمز جلال ..

جلال تجاهله و هو كايتصنت لتساؤل شيري المستفسر الفضولي "" اش هاد الحمية كاملة اولد عمي ، هذا احمم رد فعل سمعته او شفته منك من مدة طوييلة هذه ""

""من الاحسن تبقاي بعيدة من هادشي انت "" حذرها جلال ..

لكن رجع تدخل الكابو و هو كايقول بشيء من السخرية "" وقعات بينك وبينها شي حاجة ياك ؟ هادشي علاش جالس كاتغوت و تعلن في ملكيتها علينا هنا ؟""

فرفع جلال راسه و قال بنبرة كلها تحدي "" اه ، وقعات بيناتنا ، وماكايهمنيش تكون ورقة قانونية بيني و بينها حيت مامستعدش نخلف بكلمتي ليها ، يعني من الاخر. هاديك ، الرجل الوحيد اللي غايتولى حمايتها هو انا تزوجات او ماتزوجاتش بيا..حتى..واحد...من..غيري.. ""

بآخر كلمة ضرب على الطاولة .. و خرج كاينفت في الحمم من جيوب انفه ..

خلاهم كايرمشوا عينيهم باندهاش في اثره ..

التساؤل الوحيد اللي في عقولهم هو كيفاش حتى جلال دون الناس ربى الكبدة على ديك المزعجة الصغيرة ؟

الوقت اللي خرج جلال ، جا في ريم .. بعيونها الواسعة الدامعة و يديها اللي كاترجف قالت بنبرة غاضبة "" ماغانتزوج بحتى واحد ، ماباغية نتزوج بحتى واحد ""

كان في حالة مزاجية مشتعلة ماكاتسمحش ليه يتكلم الان ..

فقط جرها من ذراعها وراه و داها معاه ..

جلسات شيري جنب باها فورما غادر جلال و ريم و قالت "" اشنو غادير ابابا ؟ ماتقولش ليا غاتخلي البنت ليه فعلا ، راه واضح الامر بالنسبة ليه غير موضوع تنافسي لا غير ، عنده ego قد الجبل ، هذاك مستحيل يبغي بنت بحالها و في مدة ايام .. ""

"" مالو بحال داك الفاشل ديال روس اللي ماطلب يدك حتى انا فقدت فيه الامل ؟ حنا دمنا حار و ماعندناش مع تضياع الوقت ، كما اننا ماكانختاروش النساء ديالنا بقلوبنا "" بدأ جهاد ساخر بكلامه ..

فقاطعاته شيري و على وجهها تعبير مشمئز و كأن تنفسه بوحدو كايستفزها "" انت ماتدخلش بتعاليقك المعفنة واخا ؟ بقا بعيد ""

"" هنيونا واش انتوما يالله غاترجعوا ليا لايام المراهقة كل مرة نكير نكير ؟ "" حذرهم الكابو منزعج ..

فقال نوح "" الكابو غاتعذرني ، ولكن بعدما شفت رد فعل جلال بان ليا هو باغيها . مانظنش غانقبل بتنفيذ طلبك كابو ، جلال خويا .. و من السخيف انني نبقى باغي نتزوجها و نتجاهلوا ""

شيري رمشت بعينيها في سكات مقروصة ..

هزز الكابو رأسه و قال منزعج و بعصبية "" واخا ، غانشوف هاد اللعبة حتال فين غاتوصل معاه ، حتال فين غايوصل قبل مايمل ""

هزز الكابو رأسه و قال منزعج و بعصبية "" واخا ، غانشوف هاد اللعبة حتال فين غاتوصل معاه ، حتال فين غايوصل قبل مايمل ""

ديك الليلة ..

جلال كان مزاجه مختلف ..

ماكايتكلمش و فقط منغلق على نفسه ، سمح ليها تبقى جنبه معظم الوقت لكن ماكان مرحب بحتى نقاش او محادثة ..

واعدها انها ماغادياش تتزوج حتى واحد بدون رغبتها و ارتاحت نسبيا ..

كان متكي في سريره كايتفرج و هي متكية جنبه ..

ماقدرتش تمنع نفسها اكتر من ذلك ، فتكلمت "" اشنو اللي زاعجك دابا ؟ مافهمتش انا اللي خاصني نكون هكا ولا لا ؟ ""

باش ماتكذبش ، هي عاجبها كيفاش هو منزعج وراء داك النقاش ، كايبين انه كايهتم ليها ، انه غار عليها ..

شي احد في هاد الدنيا كايهتم ليها في الحقيقة ..

هادشي اغرب حتى من الخيال ..

هز عينيه و خافت من الجليد اللي على سطح ملامحه لكن جرها سندها على صدره و دور قبضة يده على اعلى ذراعها ..

غمض عينيه مرتاح لقربها ..

مرتاح لهاد التقارب العاطفي اللي ماكنش عارف شحال كان محتاجه ..

"" لو انك بغيتي فعلا و قبلتي بالزواج ، شكون فينا كنتي غاتختاري ؟""

استغربت سؤاله ، فحاولت تواجهه لكن زمتها وماقدرتش تزحزح من على صدره ، الظاهر انه ماباغيش يواجه عيونها حاليا ..

فاستسلمت و تنهدت و هي كاتقول "" ماكانعرفك لا انت لا هو .. ""

"" هذا جواب كايدل على احتمالية قبولك له ، على شكك تجاهي "" قال بنبرة غامضة ..

فرمشت عينيها بحيرة من حاله خاصة وهو كايكمل "" حتى انت بحالهم ، كاترددي فاش الامر كايتعلق بوجودي حتى انا ، ماعمرني كنت الاختيار الاول ""

كلامه خلاها تعبس ، فرفعت رأسها بوحدو لكن ماوصلتش بسهم انظارها لوجهه .. رغبت بشدة تشوف ملامحه و تريم صورةكاملة لكل مشاعره .

لكن ماقدرتش فاكتفت بنبرته العميقة الحزينة و الغاضبة في نفس الوقت .. واسترخت على صدره و هاد المرة ضماته ..

"" ماعرفتكش علاياش كاتكلم ، لكن انا غير بغيت نكون عادلة بينك و بينه ""

""داكشي اللي داز بيني و بينك هاد الايام ، كان ممكن يكون كافي بالنسبة لك ""

"" اذا خاصني ندوز معاه وقت حتى هو باش نقدر نقارن . حاسة بيك كاتكلم على شيء اخر حارقك ، و ماشي على ماوقع اليوم ""

فاجاب مباشرة "" اختار بنته في بلاصتي انا باش تورث منصبه وراه ، اختارها هي بعدما دمرت باش نستحق المنصب وراه ، كلهم شهدوا باللي انا المناسب حتى قررت هي تدخل في الخط .. "" قال ناقم و كاره ..

فظلت في حضنه كلها اذان صاغية ليه ..

حطت سالومي ساكها و مفاتيحها فوق خزانة الاحذية حدا الباب

حطت سالومي ساكها و مفاتيحها فوق خزانة الاحذية حدا الباب ..

حيدات حذاءها و معطفها كذلك و صفرات لغزالها باش يخرج لعندها لكن مادارهاش ..

فتنبهت لريحة الرجل اللي اكيد غايحمقها في واحد من الايام ..

دخلات و شعلات الضو في غرفة المعيشة ، لقاتو جالس مسترخي تماما على الكنبة ، بين يديه الغزال كايتلمس نعومته و مستخي راسه للور مغمض عينيه ..

تسندت على الحائط و و ربعت يديها كاتشوف فيه ..

توحشاته ..

لكنه حقا في ورطة هاد المرة ..

"" على السلامة ، ماعلمتينيش اخر مرة كنتي هنا انك غاتسافر تاني ""

قطع السكات الملحق لسؤالها و جاوب بدون مايتزحزح جسمه على وضعيته "" ماكنتش مسافر ""

هززات حواجبها و ميلات فمها و قالت بنفس بروده"" على الاقل صريح ""

هاد المرة نزل راسه و فتح عينيه شاف فيها "" واش بينت لك في يوم انني راجل كايخاف مراته باش يكذب عليها ؟ "" و طلع و نزل فيها و انتفخ صدره بالرغبة و مد يده ليها طارد الغزال من حجره و داعيها هي تبلاصيه "" مالك كل يوم كاتزيدي تزياني على غيره ؟ اجي للهنا خليني نلمسك و نشم ريحتك ، توحشتك ""

تجاهلت كلامه الاخير و هي كاتحافظ على هدوءها في مكانها "" كاتنعتني بمراتك في الوقت اللي معاملتك غير ؟ مابقاش عاجبني هادشي اجهاد ، جديا هاد المرة ""

انمحت السخرية من ملامحه و استقام في جلسته متسند بمرفقيه على ركابيه و خصصها بنظرة جدية بل هادئة بطريقة مخيفة ..

رغم تباته تما و كانه مفترس كايتسنى ينقض على فريسته .. عاودت قالت "" بغيتي تقول ليا علاش تجاهلتيني هاد المدة كاملة عاد جايني دابا و انت في نفس المدينة، ماشي حتى مسافر ""

"" جيت نشوفك واش نيت غادي تبداي ليا هادالموضوع تاني ؟ ""

"" كون هاني ، اخر مرة غاايتجبد . دابا انا عيانة ، سد الباب وراك ""

هاد المرة وقف و قطع الطريق حتال عندها و نخضها بقبضه لذراعها "" سالومي ، يا مليكتي الحمراء--"" بدا كلامه المحذر بعنف وغضب ..

لكنها نفضات يده و صاحت في وجهه "" انت اللي قررتي هادشي ، و حذرتك من قبل ، دابا غاتخرج و منين انا غانبغيك تجي لعندي *و وقفت في الكلام و دارت تعبير ساخر* اووه ، اوبس ، ماعنديش لا عنوانك ولا نمرتك باش نتواصل معاك ""

اوكي ،بهاد الجملة هي حرفيا شطحت على اخر عصب مهدن فيه ..

ماعطاتوش فرصة كملت كلامها "" غاتكون غالط الى سحاب لك غانحلك بابي هكا بهاد البساطة، اذا ماكنتيش غادير ليا احترام و اعتبار غانديرهم لراسي ، ماتبقاش تدق بابي ""

و قبل ماتخليه يتكلم دخلت غرفتها و سدات باب غرفتها بالمفتاح ..

لحق عليها و دق و دق بجنون و لكن ابهت بعناد تجاوبه .

في الاخير ضرب بقبضته بقوة وصاح بجنون "" واخا اsugar lips ، تدللي عليا كيف بغيتي ولكن منين غانرجع المرة الجاية ماغاديش نجلس نتصنت ليك هكا ، ماغاتقصينيش من حياتك و ماغانديرش داكشي اللي بغيتي ، دخلت لحياتك و اللي عطى الله عطاه ، دخليها لرااسك ..انا غانخليك و غير لدابا ""

سمعات بثواني وراه الباب كايتزدح ..

و ظلت تما كاترمش دموعها بين عينيها و ملامحها جامدة ..

في الحفل

في الحفل ..

كانت تغريد جد متحمسة وهي في ابهى حلتها لحفل الليلة ..

كان اسلام جنبها منين خرجوا من السيارة ، ادم هو الاخر جا في سيارته مع امه و اخته كمرافقين له

كان اسلام جنبها منين خرجوا من السيارة ، ادم هو الاخر جا في سيارته مع امه و اخته كمرافقين له ..

تبادله التحية و دردشوا في موضوع الحفل الافلام و شلا مواضيع ..

حتى ظهر ايدر راكب سيارة من النوع الكبير نسبيا ..

خرج منها و تقدم كايسلم عليهم ..

"" كيف بقيتي ؟ "" سألها بينها و بينه فهززت راسها مبتسمة و قالت "" احسن من الاول ، الخرجة اللي خرجني اسلام البارح نفعاتني ""

احست بقبلة اسلام على رأسها و شدات في يده ..

ماكانتش عارفة اشنو غادير بلا دعمه و صبره معاها ..

كان ايدر هاز راسه للسماء كايشوف في القمر المكتمل و قال "" ليلة مميزة ""

فهززت تغريد راسها كاتشوف في المنحى فين كايشوف مستغربة من ملامحه الغريبة و الطريقة باش كايشوف في القمر..

فقاطع سهوتها صوت "" اوى اتغريد ، مستعدة تتلقاي جائزة احسن فيلم قصير ؟ "" كان ادم بصوت عالي ومحفز ..

فضحكت و رفعت قبضتها كيف دار وقالت "" بطبيعة الحال و الا علاش انا هنا "" و صاح مجاوبها ""اذا يالله بينا ""

و داكشي اللي وقع ، كان من المستحيل فيلمها ماينجحش من بين الافلام اللي بقات ، فيلمها قاس القلوب بالمشاعر الحقيقية اللي كانت فيه ..

الفيلم وصل للقلوب لانه جسد معانات كل شخص في هاد العالم ..

سواءا كانت معانات مع مرض ..

او مع انسان ..

او مع فشل ..او مرض نفسي ، عقلي ... اكتئاب ..

كل واحد و كيفاش ترجم معنى الفيلم على حسب معاناته وحياته ..

بكاتهم و رسمت ابتسامة اخيرة في الاخير على وجوههم ..

الفيلم بدون شك خلا بصمة داخل كل واحد ، من اللجنة ، من المتفرجين .. الكل ..

و زادت بكاتهم بدموعها و هي كاتلقى الجائزة جنب ادم و كاتلقي خطابها ..

كاتشرح ليهم امتنانها لتفاعلهم مع فيلمها و دعمهم ليها ، كاتشرح المدى العميق ديال المشاعر السلبية و البشعة داخل كل واحد ..

و ختمت ذلك بكلام زوين كايفتح النفس على الحياة رغم بشاعتها ، وراتهم باللي هادالفيلم كان غير شيء ديال الضحك في الانترنيت باش ولا فيلم في مسابقة كبيرة و ربحت فيه كاع .. مانساتش تذكر انها ربحات صديق اخر بسبب هاد الفيلم و هو ادم ..

و وصات الناس ماينساوش يبقاو ديما ايجابيين و ضاحكين رغم كل الظروف ..

تلقات تصفيق كبير و حضن اكبر من زوجها و حضن صغير من ايدر لان اسلام وقف بيناتهم ..

تلقات هي و ادم كارتات كتيرة مع مخرجين و ناس من هاد الدومين و واعدوا انهم غادين يتاصلوا ..

ناس كتار تقدموا ليهم و شرحوا ليهم المدى العميق اللي خلا الفيلم وسطهم..

ايدر كان حاضر و ماحاضرش في نفس الوقت ..

لان عينيه طاحوا عليها بعد بحت طويل على وجهها الغزال وسط الجموع ..

و تاني في ابهى حللها بلون احمر من درجة غامقة وغامضة اعطتها هبة و عكر احمر زاد شفتيها رونق و شهية ، لكن المزعج هو يد داك خطيبها على ظهرها بتملك مستفز ..

و تاني في ابهى حللها بلون احمر من درجة غامقة وغامضة اعطتها هبة و عكر احمر زاد شفتيها رونق و شهية ، لكن المزعج هو يد داك خطيبها على ظهرها بتملك مستفز

لاحظ من لغة جسدها انها متوترة و كل لحظة كاتشوف لجهة و كاتحني راسها كاتقول شي كلمة ، لابد انها مركبة شي جهاز غريب في وذنيها ..

مفكرش زوج مرات منين تقدم و وقف عليهم ..

وساعوا عينيها وروس اكتفى بهز راسه بفضول وهدوء بروتوكولي كايتسناه يعرف عن نفسه ..

"" السيد .. ايدر ؟ "" قالت شيري متلعتمة بتفاجئ "" اشنو كادير هنا ؟ ""

ابتسم ابتسامة جانبية ، مر جنبه سرباي بايده كؤوس شمبانيا و خدا واحد شرب منه و ميل فمه كايشوف في الكاس بقرف و قال "" المرة اللي فاتت فاش كننا مع بعضنا ماكنتيش بهاد الرسمية""

تلبكت لطريقته في الكلام و هزات عينيها لخطيبها لقاته كايتفحصه بفضول رجولي .

لكنها فتحت فمها قبل مايزيد شي كلمة غريبة و قال "" حبيبي هذا ايدر ، جار بابا ""

"" ااه "" قال روس بابتسامة كاريزمية و مد يده "" السيد ايدر الجار اللطيف ، عاودات ليا خطيبتي عليك ""

هز ايدر حاجب و هوكايمرر عينيه بينهم وقال "" ااه ، لطيف ، كاتعاودي لخطيبك كولشي اريم ؟"" و رجع شرب من كاسه رغم قرفه منه ..

فهزت شيري حاجب مستفز هي الاخرى و جاوبت "" بطبيعة الحال ، انا و خطيبي علاقتنا مبنية على الثقة هي الاساس ""

هز الكاس كايدور السائل الذهبي قدام عينيه و ميل فمه كايهزز رأسه بسخرية "" اممم جمييل ""

تجاهلت ذلك و رجعت سولاته هاد المرة بفضول "" اوى ماقلتيش ليا ، اشنو جابك هنا ؟ ""

"" ديك الزوينة اللي تما "" اشار لفين واقفة تغريد و اسلام "" بغاتني نكون معاها في هاد اليوم كصديق و هاديك بالضبط ماكانرفضش ليها طلبات *و دار يده على جنب فمه بشكل ساخر و كانه خايف شي احد يسمعه* حيت حاملة و النساء الحاملات هما نقط ضعفي ""

هزات راسها بغير فهم او كاتحاول تربط الخيوط و هنا تدخل روس "" سمحوا ليا ، نخليك مع ضيفك و نشوف باقي ضيوفي "" هززت شيري راسها و خلا ليها قبلة في جبينها ..

تتبع ايدر الحاصل بعيون مترقبة و تبعات روس حتى غادر ..

قاطعات شيري فضوله و ترقبه بكلامها و قالت "" ااه ، ماشي هي هاد البنت اللي شفتك واقف معاها ديك المرة ، صدقات ماشي حبيبتك ؟ ظنيت انها حبيبتك كنتوا في وضع -- ""

قاطعها بابتسامة شقت كل وجهه و قال "" لا ماشي حبيبتي .I mean ، ماكرهتش ، انا وياها كانصنعوا احسن ثنائي ، لكنها تزوجات بالفعل بهاداك الفاشل اللي حداها *وجعد ملامحه* ماعندهاش ذوق في الرجال ""

ضحكات شيري لكن شيء غامض طرأ في ملامحه و هوكايقول "" غبرتي ""

"" كنت مسافرة مع خطيبي ""

هز حاجب و هزز حتى رأسه ..

ظن للحظة انها غبرت لظنها انه مرتبط .. فاجآته بماقالت لكن ماقتلتش عزيمته تجاهها ..

اما هي فراقبت داك شوية ديال الاحباط اللي رسمات في وجهه ..

فتبسمت لنصرها الصغير و اخيرا قدرت ترسم تعبير غير السماجة على وجهه ..

اقترب الحفل لنهايته ..

كولشي كان سعيدو مستمتع بالحفل ..

غافلين على ماواقع في الخفاء ..

قدروا يلقاو البقعة اللي خداوها المنظمة الارهابية باش يطلقوا النار على ضحيتهم و وقفوا قناصهم و اردوه قتيل ..

اذا الخطة اللي كشف ليهم هذاك العميل اللي خطفوه من الحفل السابق كانت صحيحة ..

شدو معظم الجنود الخفية وسط داك الحفل و تولاوهم المنظمة التركية .. داوهم معاهم و هما على يقين انهم غايعطيوهم ريوس خيوط كتيرة ..

بقى للمنظمة الايطاليا تتولى الحراسة في الحفل لايكون شي بلان b ..

و داكشي اللي كان ، جلال اكتشف من منطقة خفاؤه وراء كاميرات سرية ان وحدة زرعات قنبلة في الكواليس ..

فتواصل مع الدراري ، شيري منهم "" كيف توقعنا ، الخطة الاولى كانت تغطية ، هادشي علاش دازت بسهولة ، طيري اشيري انت و روس لتما و خويو المكان من الناس ، انا غانتواصل بايرتان يسيفط شي مختص في القنابل ""

سمع شتيم جهاد ونوح لكن شيري قالت "" روس يقدر للمهمة ""

"" مانقدروش نخاطروا معندناش الوقت سربي ""

اسلام بحدسه احس بشيء ماشي هوهذاك في الاجواء ..

خاصة منين بداو كايخليو المكان .. فمترددش خدا مراته و خرجها بسرعة للسيارة ..

كان ايدر جنبهم لكن منين شاف شيري كاترجع للداخل ماقدرش ..

قبل راس تغريد و قال "" سيري انت ، نتاصل بيك غذا ""

لكنها شدات ذراعه و قالت وسط ضجيج الناس بصوت عالي و كانه ماكايسمعش "" فين راجع واش حماقيتي ، يعلم الله اش واقع ""

"" تغريييد ركبي السيارة "" دارت شافت في زوجها اللي كان في موود جااهل لابد باستشعاره للخطر ..

"" ماتخافيش عليا "" و دوز يده على شعرها ومشى وخلاها كاتشوف .. حتى دخلها اسلام للسيارة عنفا و طار بالسيارة ..كيف اغلب الناس ..

تسلل للداخل و تمشى عكس اتجاه الناس كايقلب عليها .. لكن مالقاهاش ..

فدخل للور و لقى نفسو كايضيع بين مختلف الغرف والاماكن حتى لقى نفسه في الباحة الخلفية .

تتبع عطرها لكن المكان كان عامر بالروايح لدرجة كاتضيع ليه كلما كشفها ..

فقرر يتتبع ريحة القطوط الكبيرة في محمية باها اللي غالب الاحيان كاتكون مرافقة لعطرها ..

لقى نفسه وصل لمكان خالي لكنه ملحق بهاد المسرح ..

فيه كراسي قديمة مرتشية و اشياء من هاد القبيل ..

منين لقى 3 الرجال مقيدة بحبال من السقف و كلهم كايقطروا دم ريحته واصلة لانفه .. وقف و تخبأ ..

هاد ال3 الرجال عرفهم فورا ، رجال من العشيرة الايطالية ..

اكيد ، ريحو دوك القطوط الكبيرة ماغاتكونش غير شيري اللي حاملاها ..

لاحظ اللي واقفين عليهم كايمشيو ويجيو .. ماحتاجش ذكاء باش يعرف انهم اعداء لهم ..

حاول يرجع ادراجه و يقلب عليها لكن منظرهم و هما ضعاف خلا غرائزه المتوحشة تخليه يبقى ..

فبقى كايتصنت ..

"" انتوما فتتونا عدد ، لكن مافتوناش في العقل ، كايسحاب ليكم غاتقدروا توقفونا فعلا ، باغيين تحكموا المدينة غير بوحدكم اش هاد الطمع كامل "" قال واحد ، من لغة جسده قدر ايدر يحطه بمرتبة رئيس ديك المجموعة الصغيرة من الرجال ..

3 رجال وبنت ..

جلال و نوح التزموا الصمت لكن جهاد قاوم الحبال بجهد مجنون و هو كايصيح باقبح و اقرف الشتائم و التوعدات ..

فمد داك الرئيس يده لواحد من الرجال و قال "" ارى داك السم للهنا "" مد ليه 3 الابر هز وحدة لبين عينيه وهو كايقول بابتسامة شريرة قبيحة "" عرفتو هاد السم ؟ اختارعتوا بنفسي ، قتلت به كل اعدائي ، تقدروا تقولوا كانخليه كبصمة مني ، ماكايعجبنيش نستعمل اسلحة الكفار "" و ضحك كانه يسخر من الجملة وكانه عارف انه اكبر كافر "" هاد السم كايوجدك للموت شوية بشوية ، كايعذبك شوية بشوية ، كايحسسك بالم الحريق الم الطعن ، حتى الم الولادة .. "" و ضحك "" و في خضام هادشي ، كاتكون كاتفكر كل ماوقع في حياتك .. شريط حياتك كايدوز عليك ، ثم فجأة كاتشوفو ، ملاك الموت ، جاي شوية بشوية ياخد روحك "" قال بفحيح و هوكايقرب من نوح اولهم ..

الوضع كان ممل بالنسبة لايدر ، ماكرهش لو انقض عليهم كاملين فرتك هاد الجوقة ديال اللحم و يوريهم شكون الحاكم الحقيقي في هاد الغابة ..

لكن كان شبعان ، ماكانش في داخله اهتمام للواقع ..

عارف الحروب بين البشر كاينة منذ الازل ..

ريحتها و صوتها القريب اثاروا انتباهه و خرج ..

لكن وقف في الظلام و هوشايفها كاتجري كلها توتر مع روس ..

"" فين هما ، فين هما غانحمااق بالتقلاااب ؟ "" صاحت شيري ..

لكن وقفات منين جا في طريقهم رجلين اخرين ..

و بقى تما فقط كايتصنت .

"" القنبلة معقدة لكن غانقدروا نحلوها ، فين هما الدراري ؟"" سأل واحد من دوك الرجال .

فتبادلت شيري الشوفة بينها و بين روس وقالت "" سيد ايرتان ""

فقاطعها بنبرة عصبية صائح "" مشاو تبعوا هاديك اللي معاهم ؟ قتليييهم لاااا ""

"" كان خاصنا نتبعوها ، هي اللي كانت غاتدلنا لراس الكبير ، انت عارف اانا شدينا معظمهم و مابقاو غير اعداد قليلة يعني غايكونوا مجموعين في بلاصة وحدة "" تدخل روس ..

""رغم ذلك ماعرفناش اعدادهم ، زعما بذكاء رجالكم ، ظنوا انهم غايقدروا يشدوهم غير ب3 ؟ يااك قلت ليكم خليوني على علم بكل الوااقع "" قال و جبدهاتفه و رجع كايجري ..

استفز ايدر من طريقة الكلام العنيفة ديال داك المدعو ايرتان مع شيري ..

خبرهم الرجل الاصلع اللي كان مع داك المستفز انه غايقلب معاهم و هما غاديين سمعوا كايسولهم واش عندهم طرق كيفاش كايطاركيو بعضهم ..

ايدر لقى نفسه في حيرة ..

فساط منزعج و قال "" انا اللي ماعمري كان عندي الضمير غايولي عندي دابا و ندير اعمال بطولية غير باش نعحب امرأة و تقبل تصنع معايا عائلة ، لو سمعوني الذياب القدام كانوا غايعلقوني تمتال اسوء ذيب في التاريخ ""

و لقى نفسه داخل ..

و فجاة اختفى بسرعة وسط الظلام منين شاف دوك الرجال جايين كايتسللوا باش يخرجوا ..

تشمم في اثرهم روايحهم مزيان و دخل ..

حتى وصل للدوك اللي قريب يوليو جثث ..

كاع داك الجهد اللي خلا فيهم منين خرج اختفى ..

عينيه فاش كايشوفوا الموت ... كايعرفوه ..

و هاد ال3 كانوا كايموتوا ..

و وقف تما كايشوف فيهم ، عارف انه تعطل ..

نوح مالقى في شريط حياته غير الفراغ ، لاشيء ، حياته كانت لاشيء ... هذا هو السم اللي كان كايقتله دابا و هو كايكحب الدم ..

جهاد كان كايشوف خصيلاتها النحاسية ، و الجنة في ابتسامتها و النعيم في حضنها .. غايفقد هادشي و الابشع انها ماغاتعرفش ... غاتبقى غير تتسنى ..

و لجلال ، و اخيرا بعدما لقى شخص يناديه باسمه الحقيقي بكل رقة و احتياج .غايغادر ، و ماغايقدرش يشرح ليها علاش مايقدرش يوفي بكلمته ..

"" الدراري "" هزوا ريوسهم و هما كايتألمو من وجع السم اللي بدا يغشي نظرهم فاكمل "" انا عارفكم كاتموتوا ، ماغاناخدش من وقتكم بزاف او نبرزطكم ، غير هو عندي ليكم اقتراح ، هو عرض في الحقيقة ""

"" عت..قنا ، غانعطيك....اللي بغيتي.. فلووس "" كان جلال كايشوف بصيص صغير صغير من الامل لكنه عارف كذلك انه فعلا كايموت .. كانت احشاءه كاتنهش نهش ..

تمتموا الدراري الاخرين حتى هما فهزز ايدر يديه قدامهم و قال "" واخا واخا تهدنوا ، غانعتقكم ، لكن عندي شرط ""

شاف فيهم كايتسنى جواب لكن الناس كانوا كايموتوا مالقاو جهد يتفاوضوا معاه فقلب عينيه ..

وقال "" انقاذي لحياتكم غايكلفكم حياتكم ، واش موافقين على هادشي ؟ ""

مات جهاد .. و تبعو نوح ... و اخيرا .. جلال ..

فتنهد ايدر كايلوح براسه وقال "" مصيبة هذه ، دابا واش هما وافقوا اولا لا ؟ ""

داز طل من نافذة صغيرة تما على السماء ..

ظهر ليه القمر الكامل و قال "" كانظن هذه اشارة . تلاتة رجال ميتين حديثا ، قمر مكتمل ، وصولي للهنا و كأن قدري كان كايدفعني لعندهم .. و اخيرا ، قربهم من المرأة اللي حطيت عليها عيني ، اذا ماكانتش الحياة كاتوهبني فرصتي ، اذا ماكانتش هاد الليلة ليلة لعنة مخالب القمر .."" و دار شاف في الجثث التلاث "" اشنو غاتكون بالضبط ؟ ""

و زمجر زمجرة عنيفة قوية ، تحول للشكل الرجل/الذئب فين كايكون بالصفتين بزوج ، متوحش كليا بانيابه ومخالبه ..لكن واقف على رجليه بزوج كرجل .

دفع الحيط زوج مرات و طيح حجاره بقوته محذث تقب فيه

دفع الحيط زوج مرات و طيح حجاره بقوته محذث تقب فيه ..

و ضربه ريح هاد الليلة المقمرة الباردة حتى طاح خيوطها على فروه ..تم رجع كايزمجر للجثث التلات .. و كانه استمد كل الطاقة اللي محتاجها

و كانه استمد كل الطاقة اللي محتاجها

قطع قمصانهم و خلا صدورهم عارية ..فزمجر بعمق و وحشية و خرج مخالبه و ضرب بيهم في صدر نوح بجروح مخلبية عميقة خلات دمه كايسيل ، و نفس الشي لجهاد و لجلال ..

و ديك الساعة ، قطع حبالهم ورماهم ب3 على كتافه وخرج

و ديك الساعة ، قطع حبالهم ورماهم ب3 على كتافه وخرج ..

● قضيت يومين كانكتب و صافي غير باش نحط ليكم الفصل في اقرب وقت ، و الله حتى كنستاهل منكم فوتات اكتر و تعاليق كذلك ، شجعوني باش نعطي اكتر
Much love ♡

Continue Reading

You'll Also Like

29.8K 2.3K 50
يمگن للواقع أن يگون قاسٍ جداً ليؤذي مشاعر بريئة ويضرم بها النيران .. تارگاً إياها في صدد مواجهة الآلام والانگسارات والخوف .. لتصبح محط شفقة الآخرين...
1.2M 59.7K 28
ألفا واقوى ألفا في المستذئبين بحث عن رفيقته حتى يأس وحين لاح خيط إيجادها اختفت حتى قبل ان يلمحها بدأت : 2 مارس 2020 انتهت : 3 ايار 2020
1.7K 75 17
في عالم مليئ بالغموض حيث يجتمع نور القمر مع أحلام البشر توجد مملكة سرية تختفي في أعماق الغابة المظلمة .... فما سر تلك المملكة المجهولة ؟ وكيف لفتاة...
326K 13.1K 145
المانهوا ياوي ياخي اذا ما عاجبك لا تدخل