صراعٌ ولكن ( مكتملة)

Od Meral_Mahmoud

20.6K 1.6K 19K

الحياةُ صراع ؛؛ صراعٌ مع الزمن، صراعٌ مع الضمير، صراعٌ مع الجاهلين، صراعٌ مع الظروف، صراعٌ مع العادات والتقال... Více

الفصل (1)
الفصل (2)
الفصل (3)
الفصل (4)
الفصل (5)
الفصل (6)
الفصل (7)
الفصل (8)
الفصل (9)
الفصل (10)
الفصل (11)
الفصل (12)
الفصل (13)
الفصل (14)
الفصل (15)
الفصل (16)
الفصل (17)
الفصل (18)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل(21)
الفصل (22)
الفصل (23)
الفصل (24)
الفصل(25)
الفصل (26)
الفصل (27)
الفصل (28)
الفصل(29)
الفصل (30)
الفصل (31)
الفصل(32)
الفصل (33)
الفصل(34)
الفصل (35)
الفصل (36)
الفصل (37)
الفصل (38)
الفصل (40) والاخير
اشتيااق
رواية ميخطرش ع البال
متجر بلاي

الفصل (39)

404 29 215
Od Meral_Mahmoud

***____****____***

إلهي أصبحت على باب من أبواب منحك سائلًا، وعن التعرض لسواك بالمسألة عادلًا، وليس من جميل امتنانك رد سائل ملهوف، ومضطر لانتظار خيرك المألوف.

ف اللهم خاطرًا طيبًا و نَفسًا هنّية، و صدرًا راضيًا مرضيًا وقلبًا شاكرًا لا يغيب عنه ذكرك، اللهم أمين.

***____****____***

استيقظت خديجة من نومها وعلى محياها ابتسامة واسعة، فتحت عينيها تريد ان تراه لتجد الفراغ يقابلها، اعتدلت بسرعة كبيرة مما تسبب لها ببعض الألم في معدتها جراء حركتها المفاجئة تلك،
جابت الغرفة تبحث عنه بعيون مترقرقة لتنفجر بعدها بالبكاء نعم لقد تيقنت انه حلم وليس حقيقة لكنها ما زالت تشتم رائحة عطرة فرائحته تدغدغ انفها بقوة وانتشارها في الغرفة دلالة على وجوده، حاولت التوقف عن البكاء مواسية نفسها وهي تأخذ نفسا عميقًا متحدثة بغصة آلمتها:- لعله ابتلاء من الله ليرى ما في قلبي من صبر فإذا رضيت رضا عني وقد رضيت يا الله.

مسحت دموعها بقوة متوقفة عن البكاء لتخفض بصرها نحو معدتها مربتة عليها بخفة وابتسامةٍ تكاد ان ترى تواسي نفسها:- لا تحزنا يا صغيرتي سوف يخرج أباكم من المكان القابع به قبل ولادتكما لذلك لا تبكيا اتفقنا.

اغمضت عينيها وقد بدأت تتخيل ان تلد وتكبر طفلتيها وما زال سليم خلف القضبان، إلى هنا وقد عاودت البكاء اقوى من ذي قبل ليتها لم تستيقظ من ذلك الحلم الجميل كانت اشبه بمن ذبل بعد تفتح، اعتدلت تبحث عنه مرة اخرى ثم جثت على ركبتيها تجهش بالبكاء بصوت مرتفع وكأنها فقدت اعز ما تملك، طرقت ابتهال باب الغرفة ثم دلفت بسرعة جاثية جانبها وقد اخذتها في احضانها تمسد على شعرها الذي طال ووصل للأسفل ظهرها بحنان كبير :- ما بكِ حبيبتي لمَ البكاء لهذه الدرجة ما الذي حصل؟؟!.

تشبثت بها بقوة كبيرة دافنة رأسها في ثناياها لتتحدث من بين شهقاتها الكبيرة بغصة وألم:- لقد كان حلم أمي ولم يخرج من السجن لكن اقسم انني شعرت به وكأنه حقيقي.

ربتت ابتهال على ظهرها بهدوء وحنان:- اشرحي لي بهدوء، من الذي كان بالحلم وكفي عن البكاء ألم تقل لكِ الطبيبة بألا ترهقي نفسكِ فهذا ليس جيد بالنسبة لكِ ومن المحتمل ان تلدي في شهرك هذا.

اغمضت عينيها مانعة نفسها من البكاء لعدد لا تعرفه مما جعل ابتهال تبعدها عنها هي تمسح دموعها بأناملها:- لقد كان سليم بجانبي امي وعندما استيقظت لم اجده وهذا يعنني انني كنت احلم وأنه لم يخرج ولن يرى طفلتيه

عاودت البكاء كالأطفال ثم توقفت عن البكاء فجأة ملتفته خلفها بسرعة كمن اصابته لدغة عندما اشتمت عطره والتي زكمت انفها بقوة، حاولت الاعتدال لكن لم تسعفها قدميها فقد خاناتها تابعته بأنظارها المتفحصة والتي تنهشه تريد ان تتأكد من حقيقته وهو يقترب منها لتخاطب ابتهال بعدم تصديق بعدما جلس بجانبها واضعا الحقائب البلاستيكية ارضًا:- هل ترينه مثلما اراه أمي.

اومأت لها ابتهال تزامنا مع ضحكات سليم لترتمي في احضانه تتشبث به باسمة وسعادة حقيقية:- الحمد لله انك خرجت شكرًا لك يا الله.

ابتعدت عنه لتضربه على كتفه وقد انسابت دموعها على وجنتيها:- لا تتركني مرة اخرى، عدني بذلك سليم.

اخرجت ابتهال تنهيدة راحة ثم اعتدلت من جانبها تاركة المجال لهم حامدة الله لخروجه سالمًا.

نظرت اليه بتعجب وما زالت غير مصدقة وجوده امامها:- الان انت حقيقي! اليس كذلك؟.

اومأ لها ضاحكًا لتكمل بتعجب:- متى خرجت؟ لم تكن موجودًا بعد صلاتي للضحى.

اخرج نفسًا عميقا ناظرًا لها يستحضر ما حدث عند خروجة فقبل ساعتين ونصف من الآن كان يمضي اوراق خروجه من السجن فقد كان شرط الخروج ان يكف عن إلقاء دعواته الدينية في البداية ماطل بالقبول ولولا عائلته لما وافق على هذا الشرط، يظنون بموافقته على كلامهم قد انصاع لهم وهذا مستحيل، كان يخطط منذ زمن بإلغاء هذه الندوات وإنشاء مجمع إسلامي كبير يكمل فيه ويتعمق ويتوسع في دعواته اكثر من ذي قبل، كم هم ساذجون حقًا لطالما الحق لا يغلب ولا يضمحل والخير هو الذي ينتصر وان كلمة الله هي العليا وان الدين الاسلامي دين يجب ان ينتشر لا يستطيع انكار فضل جرير عليه لكنه وفي المقابل سينتقم من أمبر لن يتركه بلا حساب.

وصل منزله ظنا بأن الجميع مستيقظ لكنه تفاجئ بسكونه، توجه نحو غرفة ابتهال ليجدها تغط في النوم وهذا جديد عليه منذ متى تنام والدته في هذا الوقت! قبل رأسها ثم توجه نحو غرفة خديجة بأقدام متوترة يريد ان يرى ردة فعلها عندما تراه بالنسبة لسارة فقد خمن ان همام عندها لذلك لم يتوجه اليها.

شعر بإحباط كبير عندما وجدها هي الاخرى نائمة لكنه شعر بالراحة عندما ظنته حلمًا عندما تأكد من عودتها للنوم اخذ حمامًا دافئًا ثم صلى ركعتين شكرا لله لخروجه من هذه المحنة.

هبط للأسفل ليجد ابتهال تنظر اليه وكأنه شبحًا او مخلوقًا فضائيًا لم تصدق ما تراه عينيها الا بعدما تقدم منها يعانقها بقوة ينعم بأحضانها الدافئة والتي اشتاق لها كثيرًا، قبل يديها ورأسها باشتياق كبير كمن وجد ضالته اخيرًا.

بعد ان استوعبت الامر غمرته بأحضانها والدموع تنساب على وجنتيها بعدم تصديق، فلذة كبدها بين احضانها الان، ابتعد عنها يمسح دموعها المنهمرة كالشلال ثم احتضنها مرة اخرى آه كم اشتاق لوالدته تبًا لهم كم هم قاسون.

بعد فترة كان سليم يضع رأسه على قدم ابتهال والاخرى تخلل اصابعها داخل خصلاته البنية يقص لها ما عاشه من مرارة الايام، اعتدل بعد سماع صراخ سارة المصدومة من رؤيته امامها لتركض نحوه تتشبث في احضانه تبكي بقوة وكأنها وجدت فقيدها الغائب لقد جاء سندها وحاميها اخيرًا، ظلت متعلقة برقبته كطفلة صغيرة التي وجدت والدها ولم تبتعد عنه الا عندما تقدم منهم همام وامل التي تحمل دميتها المفضلة.

اعتدل سليم يحتضنه بحرارة لم تقل عن احتضان الاخر له كان سليم يشكره لمجهوده ووقته الذي قدمه اثناء فترة سجنه.

بعد حديث لم يطل ذهب سليم ليحضر اوارق من المسجد وبعض المشتريات التي يحتاجها.

هزته خديجة بأصبعها في كتفه مخرجة اياه من تذكرة لينظر اليها باسمًا باشتياق:- كيف حالهن.

اقتربت منه واضعة ظهرها على صدره ثم امسكت بيديه محاوطة معدتها:- انهما تتحركان الآن هل تشعر بهم!.

اتسعت ابتسامته وهو يشعر بتحركات طفلتيه المشتاق لرؤيتهم على احر من الجمر ، شدد من احتضانهم مقبلًا رأس خديجة بسعادة كبيرة ليضع ذقنه على رأسها داعيا الله بألا يحرمه منهم.

««::::::::::::::-::::::::::::::»»

جلس خالد بجانب ريم ليضع هاتفه بين يديها بضيق، نظرت اليه باستغراب عندما اخرج صوته متحدثًا:- انظري الى هذه الصورة.

نظرت ريم الى محتوى الشاشة لتعقد بين حاجبيها ثم نظرت اليه:- ما الامر خالد.

ابتسم بسخرية كبيرة متحدثًا من بين اسنانه:- زوجكِ المصون انه ومنذ اسبوعين يسأل عن سعرها يريد ان يشتريها.

عاودت ريم النظر الى السيارة البيضاء الفارهة والتي تساوي آلاف من الدولارات لتخاطبه باسمة بتوجس:- ربما لا يريدها لنفسه خالد، ما ادراك انها له

اخذ الهاتف من بين يديها معتدلًا بغضب مبطن:- سوف يكون كلامي صحيحًا ريم وحينها يمكنكِ ان تندبي حظكِ العثر الذي اوقعكِ بزوجٍ مثله، لن اتحدث كثيرًا ف أنتِ لا تحبين ان يتحدث عنه احدٌ بسوء.

اكمل حديثه بعدما سار عدة خطوات:- بالمناسبة أمي تريدك في المطبخ.

ظلت ريم تنظر لأثره شاردة الذهن والتفكير وما زالت صورة السيارة امامها، هزت رأسها نافضة الافكار التي بدأت تراودها لتتوجه نحو المطبخ كي تساعد والدتها
في اعداد الطعام.

في المساء كانت ريم تجلس تلعب مع عليّ لعبة حل اللغز، فأخذت نفسًا عميقًا ثم اخرجته تزامنًا مع ارتفاع رنين هاتفها المحمول

حاولت رسم ابتسامة وجعل صوتها طبيعيًا لكن باتت محاولاتها بالفشل عند سماع صوت كيان:- مساء الخير لأغلى الاشخاص، كيف حالكِ ريم.

حبست دمعة خانتها مجيبة بصوت محشرج:- بخير كياني وانتِ كيف حالك.

عقدت كيان حاجبيها باستغراب من صوتها البعيد ثم تنهدت مخاطبةً اياها بهدوء:- ريم اخبريني بسرعة ما بكِ، انا احذركِ ان تتجاهلي السؤال.

نظرت ريم حولها كالتائهة والفريق وسط بحر هائج:- لا اعلم كيان حقًا لكن أتعلمين كم مرة هاتفني البرهم اليوم.

فكرت كيان بجدية ثم اجابتها مازحة:- امممم خمس مرات.

انفجرت ريم ضاحكة بسخرية :- ليس لهذه الدرجة كيان، خمني

قلبت كيان عينيها بتفكير:- مرتين ام اكثر؟ انتظري ولا مرة؟!.

اخرجت ريم زفيرًا قويًا قبل ان تجيبها:- اجل ولا مرة حتى الان.

قلبت كيان عينيها بضيق من ريم:- ولماذا تريدين مهاتفته، ريم في كل مرة تثبتين لي انكِ تحبينه وتتلهفين لسماع صوته، اعلم انني ذكية في هذه المواضيع والعكس صحيح لكن تصرفاتك تثبت للأعمى انكِ ما زلتِ تحبينه.

دافعت ريم عن نفسها مجيبةً اياها بضيق:- ليس الأمر هكذا كيان، اريد ان اتأكد من شيء واحد فقط لذلك انتظر مهاتفته لي اقسم لكِ.

اغلقت كيان حاسوبها الالكتروني متحدثة بضيق كبير:- لقد تشاجرت مع سنابل ولن....

قاطعتها ريم بضيق منهما:- ما بكما انتما الاثنتين لقد اصبتماني بالجنون اقسم انني مملت من شجاركم الدائم هذا، حسنًا هل انتهيت من البكاء ام تريدين المعاودة من جديد؟.

اخذت كيان نفسًا عميقًا مجيبه اياها بضيق حقيقي وهي على وشك البكاء:- اولًا لست طفلة كي ابكي ريم، ثانيًا هي من تقوم باستفزازي ولست انا ثم انني اخلق ألف حل لكل مشكلة تحدث بيننا بينما تصمم هي وبكل جدارة على مضايقتي انها تعشق ذلك اقسم لك

زفرت ريم بقوة من وضعهما:- انكِ طفلة صدقيني لا تهتمي لاستفزازها انها تفعل معي الشيء نفسه وقد فهمت طريقتها واصبحت اتماشى مع الامر وانتِ افعلي ذلك ايضًا.

زمت كيان فمها كالأطفال:- ريم قلت لكِ الف مرة لست طفلة لقد انهيت بحث تخرجي لتوي يا فتاة وهذا بحد ذاته دليل على انني لست كما تتدعين احترميني على الاقل يا فتاة ما قلة الاحترام هذه

ضحكت ريم بخفة لتخاطبها بعد ان اعتدلت:- حسنًا سوف افعل ايتها الكبيرة سوف اغلق الآن لان البرهم يتصل بي.

اغلقت معها ريم ثم اجابته بعد ان ادعت اللامبالاة لينفجر بها صارخًا بها:- اخبري اخاكِ بألا يتعقبني هل فهمتِ.

هنا تيقنت صحة الخبر لتسأله بجهل مزيف:- ما الامر ابراهيم؟.

زفر بقوة ثم جلس على الاريكة التي بجانبه:- اخبري الاولاد انني اشتريت لهم سيارة وها قد اخبرتكِ حتى لا تفتعلي قصة عند رؤيتكِ لها.

رمشت عدة مرات بعدم استيعاب من اتهامك اللامتناهي:- افتعل قصة انا؟ ولماذا؟!.

اجابها بملل كبير لا يريد ان يخوض في نقاشٍ معها:- لو انكِ رجعتي للمنزل ورأيتها سوف تحزنين عندما تتأكدين انها لي لا تجادليني ريم.

ابتسمت بقلة حيلة بعد سماعها صفارة الهاتف دلالة على اغلاقه في وجهها كالمعتاد فأخذت نفسًا عميقًا قبل ان الاتصال بكيان.

اجابتها الاخرى بتعجب:- هل بهذه السرعة انتهيتما؟.

ضحكت ريم رغمًا عنها ثم اجابتها بقلة حيلة:- وماذا تتوقعين ان يكون الاتصال عشق وغرام؟! يبدو انكِ نعسة كيان.

تنهدت الاخرى بهدوء حزين لحال صديقتها والتي تعتبرها كأختها الحقيقية:- اعتذر، يبدو انه عشق وغرام من نوع آخر، هيا اخبريني ماذا يريد منكِ البرهم البغيض الاشبه بدراكولا اللعين.

وضعت ريم قدميها على المنضدة التي امامها مجيبة اياها بعدم مبالاة حقيقية:- لا شيء يقول انه اشترى سيارة ثم اغلق كالعادة.

انزلت قدميها ثم تحدثت بجدية:- أتعلمين كياني انني مذهولة منه حقًا انه لا يملك المال الكافي لشراء مثل هذه السيارة الفارهة انها تسوى آلاف الدولارات.

اجابتها كيان بتفكير حقيقي كعقول المحققين:- وهل معه المال الكافي لشراء شاشة التلفاز في صالة منزلكِ وغرفة نوم اطفالكِ وتجديد سرير غرفته هو وسما؟!.

نظرت ريم امامها بشرود تام مجيبةً بعقل مفكر:- بالطبع لا، صحيح انه يملك المال لكن ليس بهذه الكمية الضخمة هذا بدل ان يرفعها لأولاده وقت الحاجة او انــ

قاطعتها كيان بهدوء وهي تحاول ان تنفي الافكار التي راودتها بشأنه:- ربما اشترك بجمعية او مشروع صغير ولم يخبركِ من قبل.

توقفت قليلًا ثم اكملت بتردد:- او ربما اقصد انه قــ

اكملت ريم عنها بسخرية ليس من كيان بل مما توصلت اليه:- او ربما يتاجر في الممنوعات.

ابتسمت بسخرية اكبر ثم اكملت:- لقد طرأ هذا التفكير لي ايضًا كيان لقد فهمت ما الذي ستقولينه لا تتعبي نفسك بالشرح لي.

اجاباها كيان بتوجس حقيقي:- ريم هذا اقتراح لا نريد ان نظلمه بتفكيرنا، يجب عليكِ ان تسأليه من اين حصل على المال ولا اظنه سيعارض الاجابة.

اغمضت ريم عينيها مانعة الافكار السوداء التي تهاجمها بقوة كبيرة من الوصول الى حقيقتها لتجيبها بصوت منكسر:- كيان هل تشعرين بالضيق ان اغلقت الان.

تنهدت كيان ثم اجابتها بحزم:- أجل وبكل تأكيد، ريم انظري الي لا تجعلي محادثته هذه تؤثر عليكِ، صحيح انه اخبركِ للتو لكن لا يهم هذا، المهم هو صحتكِ ونفسيتكِ، عديني الا تفكري بهم وسوف اغلق ان كان هذا سيريحكِ قليلًا.

زمت ريم فمها بقوة قبل ان تجيبها:- كيان انني اتخيل ان سما وابراهيم يخرجان لي ألسنتهم بغيظ آه لا استطيع اكرههم.

انفجرت كيان ضاحكة بقوة كبيرة لدرجة انها ادمعت:- اخرجي لسانكِ لهم انتِ ايضًا وبهذا تتعادلان واخرجيه مرة اخرى تكونين فائزة عليهم بنقطة.

ابتسمت ريم بهدوء ثم خاطبت كيان بلطف:- ان دمي يغلي شكرًا لك كيان لوجودكِ بجانبي وبحياتي.

ابتسمت كيان هذه المرة لتجيبها بصدق كبير:- بل شكرًا لكِ لوجودكِ انتِ ايضًا ريمي، سوف اغلق الآن فقط لان شحن هاتفي سينفذ بعد قليل، لا تحاولي ان تتذكريهم ولا تقومي بالسهر مع سنابل تلك نامي يا فتاة واخبري الاخرى ان تخلد للنوم هي ايضًا ف انا لا احادثها، تصبحين من اهل الجنة.

اعتدلت ريم متوجهة نحو غرفتها باسمة براحة نوعًا ما:- سوف احاول ذلك اعدكِ كياني، تصبحين من اهل الجنة انتِ ايضًا.

««::::::::::::::-::::::::::::::»»

بعد مرور عدة أسابيع تحسنت صحة خديجة الصحية والنفسية بصورة كبيرة وملحوظة بسبب وجود سليم بجانبها وكأنها وجدت الترياق المناسب لها.

بالنسبة لسارة والتي رأت من همام شخصًا آخر انه نفس الزوج الحنون الذي تزوجته منذ البداية دائمًا يلقبها بالطبيبة و لا يسمح لأي شخص بمناداتها به.
حنى انه عاد كالقط والفأر مع سليم والذي يتعمد الآخر مضايقته في كل فرصة تسنح له، فهو لم يسمح لهم بالمغادرة لمنزلهم.

في كل نظرة منه لسارة يشعر بالألم الذي ينهش قلبه أخبره الطبيب ان المرض بدأ يتمكن منه ويجب ان يخضع للعلاج فورًا حتى لا تتدهور صحته اكثر لكنه رفض لا يريد ان يكون اصلع الرأس وهزيل البنية امام زوجته وابنة اخيه تلك الطفلة واللتان تعتبرانه مصدر قوتهم.

بدأ بوضع حبوب مانعة للحمل في شراب سارة كي لا يحصل اي فرصة للحمل، كان تفكيره مقيد ان بعد موته سوف تتزوج بآخر ان لم يكن معها اطفال رغم ان هذا التفكير يقتله في الصميم ويصيبه بالجنون هل من الممكن ان تتزوج بغيره في حين وفاته يعلم ان اجله قصير لكن سعادتها تهمه، لا يعلم ان كانت صادقة في جوابها معه عندما سألها قبل عدة أيام وكان جوابها النفي بأنها لن تفكر في الزواج بغيره وقد اجهشت بالبكاء متشبثة بأحضانه، يا الهي قد آلمه بكاءها المرير وهي تعترف بحبها له والذي كثر في الاونة الاخبرة اخبرته ان يغلق هذا الموضوع والا يتحدث به مرة اخرى .

امسك شريط الدواء فوجده قد انتهى فخرج من غرفته ليصطدم بأمل التي كانت تركض مسرعة ويبدو انها ذاهبة للأعلى عند خديجة والتي لا تفارق الاخرى الطابق العلوي الا نادرًا فقط االاكل او بسبب قدوم ريم ابتسم لها بحب ثم اكمل سيرة نحو الصالة ليستمع الى صوت ريم والتي كثرت زيارتها للمنزل فقد اصبحت صديقة سارة وزوجة سليم ولا يوجد غرابة في ذلك فلها الفضل بعد الله في انقاذ سليم من الموت.

لمحته سارة لتتبعه متسائلة برقة:- الى اين انت ذاهب همام.

حمحم بصوته قبل ان يقبل رأسها باسمًا بحب :- اريد ان استنشق بعض الهواء، هل تريدين شيئًا ما احضره لكِ عند عودتي حبيبتي.

فركت يديها بتوتر مما أدى لانفجاره بالضحك من تصرفاتها الطفولية التلقائية:- حسنًا حسنًا لقد فهمت ما الذي تريدينه سوف احضر حلوى الاطفال خاصتكِ.

ضحكت بسعادة كبيرة لتحتضنه هامسةً بجانب اذنه بحب:- احبك همام.

ابتعدت عنه لتكمل باسمة وقد توردت وجنتيها خجلًا:- هيا اذهب ولا تنسى ان تحضرهم لي وبالطبع أمل وخديجة معي، استودعك الله.

خرج من تأمله لها ليبتسم مومئًا بتأكيد ثم توجه نحو الباب بعد ان قبل وجنتها داعيًا الله بأن يمد بعمره كي يسعدها فقط.

عادت سارة لصالة المنزل لتجد خديجة تجلس مع ريم بعد ان اخبرتها أمل بوجودها، جلست بجانبها ويبدو ان الحديث يتمحور حول ريم وحياتها فقد اخبرتهم بقصتها، وضعت خديجة يدها على قدم ريم بمواساة ولطف:- لقد اخبرت سليم بأمركِ ريم لا تقلقي.

توترت ريم عند معرفتها بذلك لتسألها بحذر:- وماذا قال بشأن ذلك؟.

تنهدت الأخرى بيأس:- لم يقل شيء ومازال صمته سيد الموقف ريم، مع انني اقول له ان انفصالكِ افضل لكِ كما تقول صديقتك كيان ف بصراحة لا اعلم كيف تتحملينه لزوجكِ.

زفرت ريم بقوة قبل ان تجيبها بانكسار:- كنت عمياء البصيرة في البداية، ما اريده الان هو حضانة اطفالي ثم بعد ذلك سوف اقوم بخلعه ان استطعت.

ضحكت سارة بقوة لحركة ريم وهي تقول الخلع لتخاطبها مستفسرة:- وهل سوف تستطيعين؟ فكما اخبرتنا انه يؤمنّ لتجار المخدرات الطريق، اعتذر ريم لكن زوجكِ من نسل ابليس فكيف ذلك.

اخرجت ريم تنهيدة محملة باليأس والاحباط قبل ان تجيبها ناظرة لها:- لا اعلم سارة لا بد من وجود طريقة ما للتخلص منه، فقد وكلت امري لخالقه فكما تقول كيان لي" لا تيأسي ريم صبرٌ جميل فلعل الله يحدث بعد ذلك امرا".

تقدمت إبتهال بأكواب القهوة الساخنة والتي اصبحت ادمانهم في هذه الفترة وبجانبها طبق حلوى لتعتدل ريم بعد ان نظرت لساعة هاتفها فقد تأخرت عن موعد مجيء الاطفال من المدرسة، قطبت ابتهال حاجبيها بتعجب:- الى اين ابنتي؟!.

ابتسمت لها ريم بصدق انها تشعرها بالحنان وتذكرها بوالدتها:- يجب علي ان احضر الاولاد من المدرسة وبعض الفيتامينات لسما فكما تعلمين انها بالشهر الرابع من حملها، شكرًا لضيافتكِ لكني وعدت كيان بألا اتناول اكثر من كوب في اليوم من القهوة.

اخذت قطعة حلوى من الطبق مكملة حديثها برقة:- سوف آخذ هذه لأنها من صنع يدكِ.

ربتت ابتهال على كتفها بحنان ام ناظرة لها بمحبة:- اهتمي بنفسكِ يا ابنتي واوصلي سلامي لكيان وقبلاتي لأولادك واهتمي بنفسك مرةً اخرى.

ابتسمت ريم بهدوء لها واحترام:- حسنًا سوف افعل، في امان الله.

««::::::::::::::-::::::::::::::»»

تنهدت خديجة واضعة يدها على معدتها فقد اصبح الانتفاخ كبيرًا جدًا لتخاطب سارة بتردد:- سارة هل لك ان تعطيني حبة خوخ وبعض البسكويت اشعر بالجوع.

ثم نقلت ابصارها نحو ابتهال باستفسار:- امي الطعام جاهز أليس كذلك إنني اتطور جوعًا.

ارادت سارة استفزازها مازحة بعض الشيء لتكتم ابتسامةٍ كادت ان تخرج منها:- ألا تعرفين اي شيء غير الطعام يا فتاة لقد اصبحتِ مثل البالون المنتفخ وهذا ما يجعل سليم ينفر منكِ، صدقيني خداوج ان الرجال يحبون الفتاة ممشوقة القوام ليس كأمثالكِ، نصيحة مني قللي من تناولك للطعام لأنكِ فقدتي جمالكِ الهادئ وهذا ما سيجعل سليم يبحث عن أخرى، سوف اذهب لإحضار الطعام لكِ.

رمشت خديجة بأهدابها عدة مرات مانعة دموعها من الانسياب لتخرج صوتها مهزوزًا بخوف:- لا اريد سارة شكرًا لكِ.

وضعت يدها خلف ظهرها متحاملة على نفسها في الاعتدال لتتوجه نحو الأعلى والدموع تهدد بالانسياب

التفتت ابتهال نحو سارة التي انفجرت ضاحكة لتتوجه نحوها بضيق وتوبيخ:- سارة لماذا قلتِ ذلك دعيها تأكل ما تشاء إنها بثلاثة ارواح ثم انها ليست بالوصف الذي وصفتيها اياه، حتى انه من الطبيعي ان يكون جسدها اكثر من ذلك لكن انتفاخ معدتها يدل على طفل واحد وليس طفلين.

توقفت سارة عن الضحك مخاطبة ابتهال:- لقد صدقت ما قلته لها يا لها من بلهاء اقسم انها طفلة وتحمل اطفال بداخلهم، سوف اذهب لمصالحتها اعانك الله عليها اخي.

قاطعها سليم باستفسار والذي جاء لتوه من عمله:- اعانني الله على من سارة؟.

حمحمت بصوتها وهي تفرك انفها بسبابتها:- حمدًا لله على سلامتك اخي.

قبل جبينها بعد ان وضع حقيبته اليدوية ارضًا:- سلمكِ الله من كل ومكروه يا مشاكسة هيا اخبريني بماذا أزعجتِ زوجتي هذه المرة اعترفي بسرعة ودون مراوغة.

نقلت سارة نظرها نحو والدتها باستنكار فقد علمت انها اخبرته بإشاراتها السريعة لتزم فمها بضيق:- لم اقل لها اي شيء فقط نصحتها بألا تأكل كثيرًا.

طرق جبهتها بإصبعه الاوسط متحدثًا بهدوء:- وكم مرةٍ اخبرتكُ بألا تتحدثي معها في هذا الموضوع سارة سامحكِ الله انتِ تعرفين خديجة انها سريعة البكاء وهذا ليس جيدا لصحتها، بعد ان تلد ازعجا بعضكما كما تشاءان.

زفرت بهدوء مومئة برأسها لتعاود الجلوس بجانب ابتهال التي تجدل خصلات شعر أمل، امسكت هاتفها لتحاول الاتصال بهمام كي تشغل وقتها.

تنهد سليم بعمق ليصعد الدرجات المؤدية لغرفته، طرق الباب بخفة ثم دلف فوجد خديجة تتوسط السرير كالجنين، اخذ نفسًا عميقًا قبل ان يجلس بجانبها مخرجًا صوته هادئًا بحب:- هل انت نائمة خديجة قلبي.

لم تبدي اي ردة فعل تدل على استيقاظها ليخرج لوح شكولا من حقيبته واضعا اياه امامها بإغراء:- لقد احضرت لكِ هذا اللوح الذي تحبينه انه بالزبيب اللوز.

فرك لحيته بتفكير لعدم تجاوبها معه ليخرج عدة ألواح أخرى ثم اعتدل في جلسته مخاطبًا اياها بطريقة غير مباشرة:- بما انكُ نائمة سوف اذهب وأعطي سارة وأمل الالواح

كاد ان يفتح الباب ليوقفه صوتها المتحشرج:- لا تفعل انها لي.

ابعد يده عن مقبض الباب بانتصار ليتجه نحوها بابتسامة رقيقة، جلس بجانبها ثم مسح دموعها العالقة متحدثًا بابتسامته الحنونة والهادئة:- اخبريني خديجة قلبي ما بكِ.

حاولت التحكم بدموعها المنسابة لتسأله بشك:- سليم اخبرني الحقيقة هل اصبحت قبيحةً في نظرك!.

قربها منه ثم نظر لعينيها البندقية التي تأسره بحب:- حبيبتي ان القمر يبقى قمرًا في جميع حالاته فتارةً يصبح بدرًا وتارةً يصبح هلالًا، وانتِ كذلك خديجة قلبي، لا تسمحي بتلك الافكار ان تسيطر عليكِ اتفقنا.

عادت ابتسامتها الطفولية وكأنه اعطاها الترياق المناسب لاسترجاعها فرفعت يديها محاوطة رقبته بهدوء:- اذا احملني كي اصدق كلامك سليم.

انفجر ضاحكًا ليشاكسها بعدما توقف:- بهذا البالون المنتفخ تمزحين!.

عبست قليلًا ثم اجابته بضيق وما زالت تحاوط رقبته:- وهل هذا البالون سببه وحدي، هيا لا تتذمر واحملني

اعتدل وهو يحملها بين يديه لتسكن الطمأنينة قلبها الصغير تعلم ان سليم لن يبحث عن اخرى فهو يحبها حبًا جمًا وقد أثبت ذلك كثيرًا لكن حديث سارة نفس حديث والدتها بالأمس عندما هاتفتها.

أخرجها من شرودها تقبيل سليم لوجنتها الناعمة الأشبه بحلوى الخطمي:- فيما يفكر شرياني هذه المرة.

دفنت رأسها في تجويف عنقه مجيبة اياه بحب وقد لامست انفاسها رقبته مما جعله يتنفس بصوت مرتفع:- في مالك قلبي، شكرًا لك سليم على كل شيء، أحمد الله على كونك زوجي.

وضعها على السرير برفق وكأنها لوح زجاجي يخشى عليه من الاذى:- بل انا الذي احمد الله لكونكُ زوجتي وحلالي.

نظر اليها ثم اكمل بتردد:- خديجة هل اعترف لك بشيء ام اجعله سرًا بيني وبين نفسي؟ .

ادارت عينها بتفكير ثم اعتدلت جالسة بفضول:- اخبرني به لطالما اردت ان تخبرني سرًا سليم لكن ان كان سرًا مزعجًا لا تتفوه به.

ابتسم سليم في نفسه ليجيبها متلاعبًا بأعصابها بعض الشيء وكم يعشق غيرته عليها:- امممم بصراحة ودون مراوغة لقد فكرت في فتاة قبل زواجي منك، كانت دائما تأتي في تفكيري صوتها وحتى ملامحها صحيح انني لم ألمحها كثيرًا كانت مرة او مرتين لا اذكر لكن لا أعلم كان قلبي يخفق كالطبول وكأنه في حلبة سباق عنيف.

اكمل بسرعة كبيرة عندما وجد حاجبيها قد ارتفعا بصدمة واضحة كاتمًا ضحكته:- لكني كنت استغفر الله على ذلك اقسم لك.

ابتسمت بسخرية ممزوجة بصدمة وغيرة كبيرتين:- حقا؟!.

اومأ لها براءة كبيرة ناظرًا لها بصدق:- لقد اقسمت واني لصادق.

كتفت يديها امام صدرها وهي تتحامل على أعصابها مانعة دموعها بالانسياب متصنعة القوة:- ولماذا لم تتزوجها يا رجل.

اقترب منها ليعانقها رغم محاولاتها بالاعتراض فهمس بجانب اذنها دغدغت اوصالها:- لأنها انتِ خديجة قلبي.

ضربته على ظهره بغيظ كبير:- يا لثقل دمك سليم، ابتعد عني انني اكرهك.

شدد من احتضانه لها مجيبها بثمالة:- اعيديها مرة اخرى وسوف ابتعد.

اغمضت عينيها لتبادله العناق بعد ان اخرجت تنهيدة راحة عميقة لتسأله بتذكر:- سليم.

همهم بصوته ثم اجابها بسكر:- ماذا هناك لن ابتعد انني مرتاح هكذا، تحدثي.

ابتسمت بخفة لتكمل متسائلة:- هل فكرت فيما قلته لك عن ريم، اي هل وجدت لها حلًا؟.

ابتعد عنها مرغمًا ليخرج زفيرًا قويًا:- لقد حزنت من أجلها خديجة فقد اخبرتني والدتها من قبل ولكن انه يعمل في مجال الممنوعات هذا جديد بالنسبة لي، الأفضل لها ان تطلب الطلاق وان تتزوج بآخر ان سنحت لها الفرصة وعليها ان تضمن انه سيقف في وجهه وان استطاعت ان تثبت ان له يدًا في الممنوعات وتعرضها امام المحكمة سوف تكسب القضية وستنعم بحضانة اولادها مدى الحياة.

سألته بفضول كبير ناظرة له باستفسار:- ومن اين لها ان تجد مثل هذا الرجل سليم؟ ومن اين لها ان تحضر دليلًا يدينه انه ابليس بحد ذاته ربما نظلم ابليس بتشبيهنا له، عندما اخبرتني بما يفعله شعرت بالخوف على نفسي منه وعليها لا اظن ان هناك احد يستطيع الوقوف في وجهه الا رب العباد.

شرد سليم بتفكير لبعض الوقت ثم اجابها بهدوء:- يوجد، يوجد من يستطيع الوقوف في وجهه خديجة ان الله لا يترك احدًا.

تنهدت الاخرى لتعتدل متوجهة نحو الباب بعد ان اخذت حجابها:- بدل ثيابك ثم تعال للأسفل لتتناول الطعام.

اومأ لها بابتسامة هادئة لتفتح الباب ثم اغلقته تاركةً اياه في تفكيره.

««::::::::::::::-::::::::::::::»»

خرج أمبر من غرفته حاملًا طفلته بين يديه والتي لا تتعدى الشهرين، بدأ بتقبيل رأسها بحب كبير ثم جلس على الاريكة التي تتوسط صالة المنزل ظل يتأمل عينيها الخضراء حتى شعر بوجود آليس خلفه، التفت اليها ومازال الابتسامة تحتل محياه:- هل انتهيتِ.

اومأت له بهدوء وهي تمد يديها نحو الطفلة تريد ان تأخذها منه:- اعطني اياها أمبر.

قربها منه بتملك قبل ان يجيبها باعتراض:- اتركيها معي آليس يمكنك الذهاب وتركها.

اغمضت عينيها ثم اخرجت نفسًا عميقًا:- سوف اقلق عليها أمبر، هيا اعطني للي.

قبل وجنتي طفلته بحب ثم تنهد قبل ان يخاطبها:- سوف اعتني بها جيدًا آليس اعدكِ ثم انها ابتسمت لي في الصباح هيا لن تأخذي ريليان مني يمكنكِ الذهاب والعودة بسرعة.

ضغطت على اسنانها بقوة من ذكره للاسم هذا لتخرج من المنزل بطواعية اكثر منه غضبًا بعد ان اخذت حقيبتها اليدوية تاركة ريليان طفلتها بين يديه.

ابتسم أمبر بانتصار متذكرًا كيف انها لم تجهض الجنين بل كانت تكذب عليه وعندما جاء ليتزوجها وقد كان هذا رغمًا عنه بعد اجبار والده لها وذلك بعد اخباره بأنها تحمل حفيده بين احشائها، اجل لقد فات اوان الاجهاض لانها كانت بشهرها الثاني آن ذاك ولم تخبره الا بعد ان ثبت الجنين داخلها.

كان يتجنبها طوال الوقت ولم يشأ أن ينظر الى وجهها، عندما وضعت جنينها والذي تبين انها فتاة اصر على تسميتها باسم ريليان ليس حبًا بالأخرى بل عقابًا لآليس الذي كذبت عليه.

عاد تأمل تفاصيلها ممسكًا بأصابع يدها الصغيرة متذكرًا كلام الطبيبة له بأنها لا يستطيع الانجاب الا بعد رحلة علاج طويل وذلك بسبب تلقيه ضربة اسفل الحزام وقد كانت من سليم التي أثرت به.

كان هذا درسًا قاسيًا له ولا ينسى انفه المعقوف قليلًا ايضًا ولربما هذا سببًا لقبول آريس ولطفلته، اعتدل متوجها نحو المطبخ كي يعد الحليب الخاص بطفلته كم يعشق هذا الكائن اللطيف يعلم ان آليس لا تحبها كثيرًا بسبب الاسم رغما ان الاخرى قامت بتغييره الى خديجة لكن في النهاية تبقى والدتها.

اكتشف حديثًا انه بدأ يعجب بآليس ويتقبلها كزوجة فهي تسعى جاهدة في استعادة وراحته لذلك سمح لنفسه بأن يتقبلها، لا يهم ان تعرف ان علمت بأنه لا يستطيع الانجاب بعد اليوم ام لا ففي النهاية هي لا تريد اطفالًا بعد ولادتها المبكرة والصعبة لريليان.

بعد انتهاءه من صنع الحليب ووضعه في الزجاجة الخاصة للأطفال امسك بهاتفه ليطلب رقم ديفيد صديقة الذي وقف بجانبه واثبت شهامته:- اين انت يا رجل.

اجابه الاخر بصوت هادئ فقد عاد صديقه المرح لطبيعته:- انني بالطريق، لقد اوصلت لتوي رلين كي تقابل زوجتك للتسوق هل انت بالمنزل ام خرجت.

اجابه أمبر بهدوء وهو يضع الزجاجة في فم ريليان الصغير لتبدأ الاخرى برضاعته:- انني بالمنزل مع ريليان الصغيرة.

حرك ديفيد مقود السيارة متوجهًا نحو منزل أمبر الذي يشرف على البحر:- حسنًا انني قادم.

اغلق أمبر الهاتف واضعًا اياه بجانبه ليعاود تأمل صغيرته التي بين احضانه داعيًا الرب بأن بحفظها له.

««::::::::::::::-::::::::::::::»»

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

184K 3K 13
الرياش نهج مُغاير
31.2K 2.3K 16
لم يكن لها إلا حبيب واحد و لم يكن لها إلا سواه لكنها لم تدرك الحقيقة الوحيدة إلا بعد سنوات عديدة من العذاب و شبح الوهم الذى أعمى بصيرة الفؤاذ ... قا...
123K 4.6K 34
مآ اجّمل الصَبر ؛ حينَ يكوﻥ" ‏ نِهآيتهُہ , شيء يُسعِد القلب
4.8K 326 14
لماذا إختطف رجال ( المافيا ) السفير المصري في إيطاليا ؟ لماذا يدور هذا الصراع الدامي بين ( أدهم صبري ) وعصابات ( المافيا ) بأكملها ؟ تري هل ينجو ( أد...