▪ لعنة مخالب القمر | مكتملة .

By Raindali

40.4K 4.1K 1.7K

🔹الجزء التالث من سلسلة : أسياد فوق الطبيعة 🔹 • بعد لعنة النحس في الجزء الاول و لعنة تالا في الجزء الثاني ،... More

● Disclaimer ●
● تقديم للشخصيات ●
● Prologue ● تقديم ●
• الفصل الأول •
• الفصل الثاني •
• الفصل التالث •
• الفصل الرابع •
• الفصل السادس •
• الفصل السابع •
• الفصل الثامن •
• الفصل التاسع •
• الفصل العاشر •
• الفصل الحادي عشر•
• الفصل الثاني عشر •
• الفصل الثالث عشر •
• الفصل الرابع عشر•
• الفصل الخامس عشر •
• الفصل السادس عشر •
• الفصل السابع عشر •
•الفصل الثامن عشر •
• الفصل التاسع عشر •
• الفصل العشرين •
• الفصل الواحد و العشرون •
•الفصل الثاني و العشرين •
• الفصل الثالث و العشرين •
• الفصل الرابع و العشرون•
•الفصل الخامس و العشرون•
• الفصل السادس و العشرون •
• الفصل السابع و العشرون•
• الفصل الثامن و العشرين •
• الفصل التاسع و العشرين •
• الفصل التلاثين •
• الفصل الأخير •
● كلمة اخيرة ●

• الفصل الخامس •

1.2K 145 80
By Raindali

(ومرة اخرى ، تصنتوا للأغنية اللي حطيت ليكم مع المشهد الاول باش نكمل الصورة / و كيف ديما .. اذا بغيتو زعما D: )

الخوف ؟ هو اقل شيء ممكن توصف بيه داكشي باش كاتحس دابا ..

الرهبة ، القلق الشديد اللي كايعتصر الصدر بضيق خانق ..

هي الفريسة المطاردة من قبل اشرس الرجال اللي ماكاترحم ماكاتشفق ..

مزيج بين ضباع و ذياب ... و اسود .. و ماهي غير ضبي صغير تايه في عالمهم الشرس ..

و هي عارفة هادشي ، عارفااه مزياان ..

داكشي علاش كانت رؤيتها مضببة ، دموعها الحاجبة رؤيتها كانت دليل على معرفتها في اشمن نوع ديال المتاعب هي ..

متاعب مؤدية للموت .. او كفس !

اصوات محركات السيارات مزمجرة وراها ، و كأنهم اصوات غضب سائقيها ..

قشعريرة سرات في جسدها بسبب البرد اللي كاتحس بيه و بسبب حقيقة انهم كايقربوا منها ..

غمضت عينيها بقوة بحركة بحال اذا كاتقوي نفسها بيها و في نفس الوقت كاتعصر الدموع باش تصح الرؤية امامها ثم غوتات بأحر من صوتها و هي كاتجهد في السرعة حتى بدا كايسري معاها شعور وهمي بانها غاتفقد توازنها ثم تفقد نفسها وراها ..

كانت متشبتة بالدراجة و كانها متشبتة باخر نفس ليها في الحياة ..

و مازال كاتغوت بجهد ... جهد عمرها حسات بيه من قبل ..

الآن و رغم خوفها و رهبتها من انها تتشد ، احساس آخر غريب و صغير كاتحس بيه في داخلها كيف شي شرارة صغيرة ..

تمرد و احساس بالتحرر ..

بسرعتها هذه و بالريح الصاقع حول جسدها كاتحس بيه كايمحي كل القيود اللي احكمت بيهم في الوقت اللي كانت تحت جناح داك اللي ظناتو باها ..

كاتحس و انها كاتنسلخ من جلده ، من اسمه ، من نظراته المشمئزة النافرة ليها ، من ابوته المريضة و من حقيقته المريضة .. من الحياة اللي خلاها تعيش ..

غوتاات و غوتااات و غوتااات ...

صوتها شق زمجرة الدراجة اللي كاتمتطيها حاليا بشجاعة نادرة و بجرأة اكبر منها و وصلات لوذنين الرجال الغاضبة اللي مطارداها ..

اولهم جلال اللي عينيه خرجوا تجاهها فورما زادت سرعتها و صرخات بداك الشكل ، فضرب على مقود سيارته بشكل متواصل و هو يصيح لنفسه بغضب "" هادشي اللي كااان ناقص ، هااااادشييي اللي كاااان ناقص هاد النهاااار ... ماغانرحمكش اذااا شديييتك ""

ايرتان جنب فؤاد في السيارة كان كايغلي ، في الروينة اللي هو وسطها في حياته حاليا بسبب خدمته ، مامحتاجش نهائيا هاد النوع ديال اللعب ..

لكن رغم كل هاد الفوضى ، داك الغوات اللي غوتات اثار انتباهه لشيء ..

مادامها بنت العشيرة علاش هربانة ؟

ماكاين حتى سبب يخليهم يكذبو بخصوصها ، هو كايثيق في كلمة رجال العشيرة ..

كايقدروا كلمة الرجل مهما كانت الظروف ..

اذا اشنو قصتها ؟ هذاك الغوات القوي اللي ماغاتصدره غير نفس كبتت الكتير و في لحظة حرية بسيطة خلاتها تنفجر بالكتير ..

"" حمقة هاذي ، غاتقتل راسها "" قاطع فؤاد سيول تفكيره ..

مما خلاه يلاحظ طريقة سياقتها ، فأبدا برأيه "" كانظن عارفة راسها اشنو كادير ""

لاحظ ان عز كان قريب منها ، و للحظة الموالية سيارة جلال قربت من الجهة الاخرى فتحاصرت بينهم ..

لكنها ماخافت ما تستسلمت بل زادت سرعتها و تشبتت اكتر و اكتر بالدراجة ..

حتى بدات تظهر نهاية الطريق ... و اللي كانت على شاكلة شجرة كبيرة مرمية على طول الطريق ، مستحيل تمر من خلالها سيارة او حتى دراجة هوائية ..

نهاية الطريق في عيون ريم الآن كانت نهاية طريقها ..

اذا كانت ليهم و لو القليل من النية الحسنة تجاهها من قبل ، فدابا اختفت .. بسبب فعلتها ..

ماقدرتش مازال تغوت ، حسات بحنجرتها تجرحت ..

لكنها مابغاتش تستسلم ، بكل بساطة ماباغياش ..

لو انها كانت فعلا راغبة في الاستسلام كانت الان غاتكون ميتة ..

خففت سرعتها ..

و تنفس جلال الصعداء ، اكتر ما كان مثير حفيظته هو سرعتها المفرطة ، ماكانش غايفلتها ليه الكابو لو انه سمح يوقع شيء لهاد مثيرة المشاكل .

و في الاخير ، ماكان عندها فين تهرب ، حتى واحد مفلت من قبضة العشيرة من قبل ..

و حتما ماشي بنت ضعيفة و بشعر قصير ..

بعدما خففت السرعة ، خلات حتى وصلات للشجرة و دارت بالدراجة و وقفات تما مواجهة السيارات جايا لجهتها ..

مراقابهم و صدرها كايرتفع بشكل ملحوظ بسبب توترها ..

جلال تحجروا ملامحه اكتر و اكتر و توعد انه غايعاقبها و يعطيها تحذير جدي و صارم يخليها تفهم انهم ماكايلعبوش معاها ..

وقف بالسيارة ، و وقف عز الى جانبه محاصرها ثم سيارة فؤاد و ايرتان الوسط ..

ماكابن فين تهرب ..

و لكن فورما ماتفتحو ابواب السيارت و كل واحد جبد سلاحه و كأنهم تهديدات صامتة ..
ماقدرتش فقط تشوف نفسها تاني مساقة وراهم بدون ماتعرف مصيرها ..

هي متأكدة انهم ماغايقتلوهاش ، فاللهم تظل هربانة او على الاقل تموت و هي كاتحاول ..

و بذلك اطلقت زمجرة الدراجة مستعدة تاني طير بيها ..

خلات الرجال الخطيرة قدامها توقف من حركتهم ، و عيونها الغاضبة واسعة تجاهها ..

و ما إن شافت على يمينها حتى خرجوا عينيهم اكتر ..

خاصة جلال اللي فورا نقز كايجري لعندها متجاهل وضعيتها المهددة على الدراجة ..

لكن كانت دراجتها اسرع ، توجهت ليمينها و دخلت بدراجتها بين كتافة الشجر داخل الغابة ..

و اخر ماسمعت كان شتم الرجال و هما كايجريو وراها ..

ماكانش يمكن ليهم يدخلوا بالسيارات للداخل ..

قدرت تطلق نفس منين نجحات في الافلات من جديد ، لكن مازال الوقت تكمل فرحتها ..

فسرعتها محدودة لانها كاتحاول تراوغ مابين الاشجار و الطريق الوعرة ..

قطعت مسافة احست بنفسها بعدات عليهم بيها و تنفست الصعداء اكتر و اكتر منين شافت الطريق كاتخلى شيئا ما من الشجر الكتيف و كاتقدر تزيد السرعة بين حين لاخر ..

ايرتان ، عز وجلال كانوا مازال وراها بإصرار عنيد ..
صوت الدراجة كان قائدهم لاتجاهها زيادة الى اتار العجلات على التراب ..

حتى فجأة ، سكت الصوت المزمجر في سكون الغابة .. و وقفوا بتلاتة كايشوفوا في بعض في حديث خفي ..

ما غاتكون غير تأكدت انها بعدت بزاف و بغات تستراح ، فهذه فرصتهم ..

"" غنتحركوا بالشوية ، و منين غانوصلوا غاتاخد دراجتك اسيد ايرتان و غاتفضل مع خالص اعتذارنا ليك لهاد الفوضى ، هاد البرهوشة ديالنا ماترباتش بطريقة صحيحة "" همس جلال من بين سنانه ساخط على الوضع ..

حرك ايرتان فكه وهو كايشوف فيه بتفكير ، فمرر نظرته لعز اللي هزز حواجبه ليه بمعنى خلينا نساليو هادشي ..

و ايرتان كان متفق ، ترجع ليه دراجته و يتولاو هما تربيتها ماناقصوش صداع و تضياع وقت ..

بعد دقائق ، لقاو الدراجة على جانب الطريق ..

لكن وحيدة ، بدون سائقة حتى من الخودة مرمية على الارض ..

ضرب جلال حجرة في طريقه بعصبية و صرخ بغضب "" رييييم خرجي منين مخبية و وفري عليك الوقت ، حيت اقسم بشرفي اذا لقيتك انا ماغانرحمكش ""

"" بلا ماتصدع راسك ، كانظن ريم تخطفت "" اتاه صوت ايرتان هادئ من وراه ..

فدار لجهته مصعوق و عيونه واسعة و لقاه هو و عز كايشوفوا في اثر سيارة و رجلين ..

"" ماعندكش فكرة شحاال متحمسة لهاد الليلة ""

تبسم اسلام بهيام سارح في ابتسامة تغريد ، غير فرحتها بوحدها كاتخليه في حالة استرخاء و نشوة فرحة متقاسمها معاها ..

رؤيتها هكا كاتصفق بحماس كل لحظة و اخرى و هي كاتتكلم مع المخرج حول المسابقة لمنظر فعلا منعش ..

مستعد يدفع اي ثمن باش يحافظ على ديك الضحكة على وجهها ..

فجأة احس بيها ململاتو و صفقات قدام وجهه و هي كاتقول "" اسلام فين سرحتي ؟ ""

"" امم ؟! "" استقم في جلسته و مرر عيميه من وجهها المحبب لآدم اللي كان جالس في الجهة الاخرى و ابتسامة مستمتعة و متحمسة على وجهه هو الاخر "" قلتي شي حاجة اتغريدة ؟ ""

ابتسمت ابتسامة خصصاتها ليه خو بوحده منين سمعات الاسم التحبيبي اللي خصصو ليها مؤخرا ، وشحال حمقها ..

""كنت كانقول لك غايعجبك الفيلم منين تشوفو ، و لكن كنتي سارح في منعرف اشنوا ؟ "" مع اخر كلمة ضيفات عينيها فيه

تبسم ابتسامة جانبية و قلب على يدها و خداها في يده تحت الطاولة حتى بدون مايرد البال لهاد الفعل ..

ماعرفش كيفاش ، و لكن واحد القرب عاطفي ولا بينهم عجيب ، حتى اكتر عمقا من علاقتهم من قبل، ولا ديما في احسن حالاته و هو حواليها ..

و كانه اكتشف مخدر سعادة و بدأ يدخل دائرة الإدمان عليه ..

و ماعنده حتى نية نهائيا يتخلص من هاد الإدمان ..

"" عييت ماتبقاي تحمسيني و تشوقيني هكا ""

ضحكت على نبرته المنزعجة المشاكسة و هي كاتستشعر كيفاش كايمرر ابهامه على ظهر يدها بحركات صغيرة تحببية .. و قالت لآدم ضاحكة "" تصور لحد الآن ماخليتوش يشوف حتى لقطة من الفيلم ""

ضحك ادم و قال "" وا مابغيتش نكون في بلاصتك اسي اسلام ، حيت الفيلم فعلا فعلا فعلا ... واعر ""

ضحك اسلام و قال "" ماكاتعاونش نهائيا ... و لكن شكرا على اي حال ""

ضحكوا التلاتة ثم وقف ادم كايشوف الساعة "" خاصني نمشي نقضي واحد الغرض على السريع ، و نتلاقاو الليلة ان شاء الله ""

وقفوا تغريد و اسلام هما الآخرين حدا بعضهم ، تلقائيا قربها منه و احاط ذراعه حول خصرها و هيكاتمد يدها لادم كاتصافه تم صافحه اسلام بدوره ، اتفقوا على فين غايتلاقاوا و اشمن وقت و غادر ادم بعدها ..

رجعوا جلسوا في مقاعدهم و رجعت تغريد كاتاكل من طبقها اللي كان عليه كريب بالشكلاط و الفواكه ..

شافت تغريد لجهته ، لقاتو باسط يده على خده الخشن و مقابل فمها اللي كايمضغ في الفريز بشهية و تبسمت بمشاكسة "" بغيتي وحدة ؟ ""

هز عينيه لعينيها و مافاتتهاش لمحة البرق في عينيه اللي بطبيعة الحال مغطيهم ، لكنها بكل بساطة تعلمت تكشف داك الفرق الصغير اللي كايوقع على ملامحه كلما وقع هكا ..

"" اذا كانت بوسة ، اه بغيت وحدة ""

هاد المرة حطت توتة برية في فمها ، و هاد المرة قاصدة تشتت انتباهه "" غير وحدة صافي ؟ ""

تبسم ابتسامة جانبية داخل للعبتها و قال "" في الحقيقة نسولك انت ، انت اللي كاتشديني ماكاطلقي ""

ضحكت تغريد و قالت مضيقة عينيها و كاتقول بنبرة مغرية "" اوووه ماغاديش نعارضك في هذه "" قربت لعنده و خشات حبة عنب في فمه و كملت عاضة على شفتها "" حتى انت عندك شي بوساات ... ""

طحن الحبة بين فكيه و ابتسامة مغرورة على وجهه . خطف قبلة على خدها و قال "" اوى الحمد الله مراتي كاتموت على بوساتي ، سمعت باللي رجال بزاف مساكن كايبغيو يبوسوا عيالاتهم كايعطيوهم بالحنك ""

"" اوى في هاد الحالة ، يا إما ماكايعرفوش يبوسوا ، او فمهم خانز او خاصهم يطلقوا من الاخر ""

ضحك و رجع قبل خدها مرة اخرى و هاد المرة قال "" انت عارفة باللي مانقدرش نعيش بلا بيك ياك ؟""

حطت الشوكة في طبقها و مررت يدها على خذه و قالت "" عارفة ، الله يخليني ليك ""

ضحك و قبل يدها على خده ..

"" هاد العاهرة الصغيرة مثيرة المشاكيل ، كيفاش غانديروا لهادي دابا .. ؟"" صاحت شيري بغضب و هي غاديا جايا في صالة المجلس في بيت الكابو ..

وقف روس اللي مروا فقط دقائق على وصوله و احاط ذراعه حول كتفها و خاطبها لنبرته الحيادية الهادئة "" تهدني احبيبة ، اللي وقع وقع دابا ، خاصنا نلقاو حل ""

قلب جهاد عينيه و اللي كان واقف في القنت ديال الغرفة غير مهتم بالحاصل .. رفع لفمه كأس منصوص بسائل ذهبي و رشف منه ..

الكابو و نوح جالسين و جلال على رجليه غادي جاي مازال كاينفث اهابيب نارية من جيوب انفه ..

الوضع كله مزعج ، منين شاف عينيها الفارغين مابقى شاف الراحة ..

كايكره المتطفلين اللي كايجيو بمشاكلهم ، و خاصة اللي ماكايسمعوش الهضرة ..

"" الbratva او رجال باها ، choose your fucking fighter "" صدر صوت جهاد من اخر ساخر ..

هز الكابو رأسه تجاه جهاد ثم قال بنبرته الباحة "" رجال باها ، هادوك رباعة الخائنين .. "" ناض فجأة غادي لبرى الصالة و هو يصيح بحنق "" هادوك هما اللي كانوا خاصيني ، جلال مهمتك اليوم تقلب على البنت ترجعها قبل ماتديع الهضرة ، و طلب ربك ماتكونش الbratva اللي داتها "" و تبعاتوا شيري برفقة خطيبها ..

وقف جلال و اصبح ملتهب كيف شي جمرة ..

ضاروا بيه نوح و جهاد فورما خرجوا البقية ، فنطق الاخير ساخر "" كاتلقى المشاكل فينما كانوا وكاتلاح فيهم بلا كارسون .. ""

في لحظة كان جهاد كايتكلم و اللحظة الاخرى تقنت مشنوق مع الحيط من قبل جلال اللي مارحبش باستفزازه كما وضح . صاح في وجهه "" انا اللي قلت لديك الكلبة تهرب كيف المكلخة من حمايتنا باش طيح في يدين الكلاب ؟ ""

فرقهم نوح و تدخل بينهم ، خاصة منين شاف ملامح جهاد المستفزة اللي ماتغيرتش "" كيفما كان الحال عملية اليوم حنا قادين بيها ، اذا ثبت ان فعلا اليوم اللي غايطبقوا فيه خطتهم ، فمن الاحسن تتولى انت أمر البنت ""

نفض جلال نفسه و خرج من المكان كايرمي جناب الفيست دياله بحال شي صقر كاينفض جناوحه .. كان حانق بل جد غاضب ..

خنزر نوح في جهاد ، و ماكان رد المستفز غير يهز كتافو و يميل فمه و يمشي مشية مسترخية مستفزة بيديه في جيابوا و خرج ..

قبل جبينها و لاطف خديها و هو كايقول بنبرته المهدئة "" كنظن ماكاين لاش تعصبي اكتر من هكا ، البنت غاتتلقى ، رغم انني ماكانشوفش انه اصلا كاين داعي انكم تصدعوا راسكم بيها .يعني في الأخير اشنو غاتكون كاع عارفة . باها اللي كان كونسيغليير و ماقدرش يخرج اكتر من معلومات صغار مافادوا هادوك اللي تجسس على قبلهم بوالو ""

"" فكرت حتى انا هكاك ، و لكن كانظن بابا غير شفق عليها بعد كولشي هادشي اللي دازت منو ، اصلا من طول عمرو غريب اطوار "" قالت كاتمسح على جبينها

تبسم ابتسامة وسيمة و قال بنبرة مغازلة مازال كايلاطف بشرتها الناعمة "" غريب اطوار حيت حن في بنت ضعيفة ""

قابلت عيونه الزورق و وضحت "" غريب اطوار لان هذا ماشي سلوك الكابو التقليدي ""

ضيق عينيه فيها مازال مبتسم و قال "" و ممكن هاد السيدة الجميلة قدامي تقول ليا من ايمتى خلقت هاد القانون الجديد ؟ ""

تبسكت هاد المرة باستسلام و ايداته"" واخا ، خلينا نعتارفوا ان بابا كابو استثنائي ""

و اجابها بابتسامة و رفع لحواجبه .. توسعت ابتسامتها لوسامة ابتسامته و قالت "" مانقدرش نشوفك كاتبسم هكا و مانتبسمش حتى انا ""

بعد و دار استعراض رسمي بحني ركبة و وضع يده على صدره و نزع قبعة حفية من رأيه اللي احناه قدامها .. ضحكت و رجع عدل وقفته وقال بالإيطالية و بابتسامة ساحرة "" هذا شرف ليا سمو الملكة ديالي""

ضحكت و ضربت صدره بخفة ..

جهاد و نوح ماختاروا غير هاد اللحظة باش يظهروا فتشنجت ابتسامة شيري و روس و هما كايشوفوهم جايين لجهتهم ..

فهمست شيري لخطيبها "" مهما قال داك المستفز ، عطيه بمشي ، ماكايمشي غير بهاد الطريقة ""

"" مهما قال داك المستفز ، عطيه بمشي ، ماكايمشي غير بهاد الطريقة "" هاد المرة هاد الجملة خرجت بنبرة رجولية لكن ساخرة كايعيبها و اكيد من جهاد فاكمل "" قريتها في شفايفك المغريين ، على هاذي غاندوزها ليك "" و غمزها قدام خطيبها بكل وقاحة ..

"" ولايني راك واحد الوقح ، زبالة و اشرف منك "" اجابت شيري مشمئزة من ملامحه ..

لكن ذراع روس حول جسدها ، ضغط عليها بخفة بميساج خفي ليها باش تتهدن ..

و داكشي اللي دارت ، هي اللي كانت كاتوصيه يتجاهله و مايستجيبش ليه و شوف في الاخير اشنو وقع ..

"" كنتفهم ان خطيبتي غزالة و كاتجذب اي رجل بعقله يتقرب ويتودد ليها ، حيت بالصح ، هي حلم اي رجل كيفما كان ، و لكن راه سبق و خطفتها ليا ، فمن الطبيعي الان تتراجع ... ماغانسمحش نهائيا باي تطاول عليها حيت غايكون تجاوز خطي انا و غاتكون المواجهة معايا انا "" قال روس بنبرته الهادئة محتوي الوضع بكل سهولة بابتسامته الباردة و نبرته اللي لم تخلو من تهديد و تحذير صارم ..

تحجرت نظرة جهاد له و قرب ليه حتى وصل لمستوى العين للعين و قال بتحدي "" ااه بالصح ؟ و اشنو غادي دير ؟""

اتسعت ابتسامته اكتر واكتر و حافظ على هدوءه و برودة اعصابوا منين قال "" حبيبة ديالي ماكاتخبي عليا والو ، قالت باللي عندك شي سر صغير مخبيه ، ماعرفانش من من مخبيه بالضبط ولكن تقدر تكون عندما فكرة ..""

اتسعت عيون جهاد و دور راسه لجهة شيري بعنف و نظرة في عينيه لجهتها اكتر عنفا ، لكنها قابلاته بنظرة شيطانية متشفية و دارت يدها على فمها و بشكل ساخر قالت "" اووووبس ""

كان غاينقض عليها كون مالقى روس في وجهه بنظرة محذرة و نوح كايجروا من اللور ..

جرات شيري روس و هي مبعدة بعتت بقبلة في الهواء لجهاد كاتستفزه و تكمل ما بيه ..

فصاح و هو كاينفض نفسه من يد نوح اللي كان كايقول له بملل "" تستاهل ، كايقول لك واحد المتل ، لا ترشق بيوت الناس بالحجارة اذا كان بيتك من زجاج ""

"" انا غانشرب دم اي واحد قرب لجهتها شكون ما بغا يكوون "" صاح و عيونه كاتومض بالجنون "" كل واحد هددني بيها ، غانصفيها ليه قبل مايقرب لشعرة منها ""

راقبه نوح بعيون تقييمية ، كايعرف هاد الرجل مزيان منين كانوا غير دراري صغار ، هذا هو الشخص اللي شاركه جحيم اليتم و التشرد في الشوارع حتى انتشلهم الكابو و رباهم مع قعر داره ..

كايعرفوا كيف كف يده ، و جهاد ماشي اي راجل اللي سهل تستفزه او على الاقل تخليه يظهر ليك ما بسريرته ..

رمش جهاد بعيونه و هدء من روعه ، حس انه اظهر اكتر ما كان خاصوا يظهر قدام اي شخص ، غايعترف انه فاش كايتعلق الامر بيها هي بالذات ، فالوضع كله كايتبدل ..

كايترفعوا اسوار عالية ممنوع لاي متدخل يعتبها اومصيره المنتهي هو اللي اختاروا بيديه ..

"" شفت قضيتك معاها طولت ؟ "" سولو نوح و هو كايشعل سجارة "" بان ليا غير من نوبة الجنون اللي ضرباتك دابا على قبلها فشي حاجة جدية في الموضوع ""

هز نوح راسه لتجاه جهاد لقاه غادي جاي قداموا كيف شي ثور في حلبة المصارعة "" حقيقة انك مخبيها ومخليها في السر هي اللي غاتخليها في خطر اكبر ، و تجذب العينين الفضولية ليها ، و هاد زوج تهديدات اللي جاوك اليوم ماهما والو ، غير تحذيرات صغيرة لك من ازواج غاضبة ""

وقف جهاد و دوز يديه على رأسه و قال "" اشنو بغيتيني ندير ، مراتي بغيتها تبقى بعيدة على هاد الجحيم ، بغيتها تبقى النقطة الصافية النقية في حياتي . واش هادشي كتير عليا ؟ ""

ضحك نوح ضحكة جانبية و جاوبوا ساخر "" واش دختي و لا طحتي على راسك و لا مالك ، ماكاينش هادشي في حياتنا اسيد العاشق ، مادامك كنتي احمق بما فيه الكفاية باش تسميها مراتك ، فاعلن بيها كوحدة من العشيرة و خلي هاد الاعلان تحذير مزوق باضواء حمراء و بحروووف وااضحة ، باش تاواحد مايتجرأ عليها ، حيت حتى واحد ماكايتجرأ على نساء العشيرة ... ""

مافهمش نوح التعبير اللي املئ وجه جهاد و هوكايقول بنبرة مشحونة "" ماباغيش الهم ديال الزواج ، انا باغيها هكاك و صافي ، بهاديك اللوحة اللي فيها هي ، نهرب ليها غير الوقت اللي رشقت ليا و من بعد نرجع لجحيمي ، ماباغيهااش هنا ، ماباغيهاش قريبة منكم ، ماباغيش نعرفها عليكم ، ماباغيش نشوفها هازة سلاح ، الحاجة الوحيدة اللي خاصها تهزها هي العجينة في قلب محلها .. ""

عبس نوح و قال بعد لحظة "" جرحتيني في مشاعيري يا رجل ""

انكمشت ملامح جهاد باشمئزاز و قال بنفور "" اش كايسحاب لك ، غانجيبها نعرفها على جماعة ديال السايكوز كاينعسوا بعين محلولة و يد على سلاحهم تحت المخدة ؟ لا ورئيسهم مربي زمرة ديال السبوعة ""

ضحكت هذه نوح و قال و هو ماشي "" انا مرتاح بالزاف حيت ماشي انا اللي في وضعك ، كنت نقول لك الله معاك ... و لكنك شيطان لعين . هذه تعلمك تبقى بعيد على نساء الرجال ""

راقبت سالومي الطريقة باش ركن جهاد سيارته امام مخبزتها و كيفاش خرج صهدو في وجه داك الحارس الشخصي المسكين المتورط مع هاد المجنون ..

فاش غلط تاني و اشنو مشكله جهاد معاه ؟

كانت غاتخرج لعندهم كون ماتحرك بخطواته الغاضبة تجاهها ..

عرفات من ملامحه ان ليها حصة من هاد المزاج ديال اليوم و اللي هو عادة مزاج نادر الحدوث ..

فور ما وصل لعندها فتحات الباب الداخلي و عصف داخله بدون ماينطق كلمة ..

فورما شافوه العاملات الداخل خرجوا من المكان و خلاوهم مختلين ببعضهم ..

فتح تلاجة من تما و جبد عصير و كأس ، صب لنفسه و تسند على سطح حديدي كايشرب ..

دارت اللي داير و تسندت على الجانب الاخر مواجهاها ..

اوكي ، غاتعترف انه اليوم كايتصرف بغرابة .

مرر عينيه حول المكان بغرابة اكبر ثم قال عكس ماتوقعاته يقول "" كاين شي سبب في الدنيا ممكن يخليك تتخلاي على هادشي ؟ ""

فاجأها ماغاتنكرش ، لكنها ماشي غبية باش تاخد فكرة على المعنى وراء سؤاله هذا ..

و صدقا ماعرفاتش باش خاصها تحس .

خدات نفس قبل ماتجاوب "" ماعرفتش ، الواحد ماكايجاوبش على اسئلة بحال هذه حتى كايعيشها في الواقع . الخيال عمره ماكان بحال الواقع ""

حط الكأس فارغ و قرب حتال عندها ، مدات يديها احاطت بيهم عنقه ، احست بجسده المتشنج و المتصلب و انتابها القلق و الخوف من حالته ..

قربت برأسها و اسندت جبينها على جبينه و بنبرتها الحنون العطوفة سولاته "" ماالك ؟ اممم ؟ ""

غمض عينيه بقوة كايطحن في فكيه ، جد كاره للحقيقة انه فعلا كايخاف فاش كايتعلق الامر بيها ..

شحال رد البال و رد البال لايطيح في الحفرة .

كان شيئا ما جدمتأكد انه من المستحيل تثار عاطفته لمرأة او اي شيءفي الدنيا كيفما كان ..

لاطالما كان رجل قاسي ، رجل المهامات الصعبة ، العضو الاكتر جنونا بين مجموعته ..

شحال نعتوه بسايكو .. ومانعتوهش بيها غير هكاك ..

و فجأة ، من بينهم هما كاملين ، هو اللي وقع في شرك امراة و ادمنها بدون مايحس ..

بقى كاينجذب لشرارتها و يرجع لحضنها كلما حاول يعطيها بالظهر ..

تماما كيفما كاتنجذب الفراشة للضوء او شرارة نارية كاتحرقها في الاخير ..

وجوده و سكونه الآن بين يديها ماهو غير استسلام و اقرار بالواقع ..

اه ، ماغايعيشش بلا هاد المرأة ، و ماغاديش يسمح يوقع ليها شيء ، هي مرأة جهاد ريفيرا ..

و هادشي كافي يعرفوه اعداءه باش يبقاو بعاد ..

يديه الخشنة قبضت على يديها الناعميتين بقوة .. و خلاها هكاك مستريحة عليها ..

"" بغيت نديك لشي بلاصة بعيدة مايعرفها غير انا "" قال وكأنه كايرمي بافكاره الخاصة عاليا ..

فجاوباته بحيرة "" مالك اجهاد ؟ وقعات شي حاجة ؟ ""

بعدها منه معبس و قال بغضب لكن متماسك "" كان كايسحابلي عرفت نخبيك لكني كنت غالط ""

استرخت ملامحها و ابتسمت ابتسامة صغيرة كاتشوف في عينيه بنعومة عينيها و تساءل كيفاش فقط غايتحمل يفقد هاد الرابطة من حياته ..

"" صافي هادشي اللي مبرزطك ؟ ""

هاد الرد الفعل البارد المسترخي هو نفسه الرد الفعل اللي دارته فورما عرفات بحقيقته البشعة ..

و كأن حتى حاجة في الدنيا ماكاتصدمها ... او كاتخوفها ..

عبس اكتر واكتر و قبض على ذراعها و نخضها علها تفيق "" واش كاتفهميني اشنو كانقول ؟ راه عندي اعداء ممكن يآديوني فيك ، يقتلوك او يعذبوك بلا رحمة .. انا درتها بيدي من قبل يا هاد المراة واش كاتفرزيني او لا لا ؟ ""

نصلت يدها من قبضته المحكمة و احاطت بذراعيها حول خصره و سندت رأسها على سدره و قالت "" شحال من مرة كانقول لك خوفك عليا ماليه داعي ، انا قادرة نحمي نفسي ""

ضحك ضحكة ساخرة في الاول ، تم سحبها من صدره باش يشوف في عينيها ..

لكن فعلا كانت .... صادقة ..

"" قلتي تقدري تحمي نفسك ؟"" اعاد ساخر ..

فهززت برأسها بكل بساطة ..

بعد منها بزوج خطوات آخرين .. و وقف تما كايقيمها بنظرة من الفوق للتحت ..

ثم على حين بغتة عصف لجهتها و طرشها ..

شهقت من قوة الضربة على خدها ثم احست بيه سحب شعرها حتى عوج عنقها للور و بسرعة سحبها لجسدها بحيت ولات عاطياه بالظهر ..

و تما فين انتهى من هجوماته المتلاحقة و خلاها مسندة عليه مازال شعرها في قبضته و غمض عينيه باصبعيه و زفر زفرة من عمق احباطه ..

حل عينيه و شاف فيها و في انفاسها المتسارعة و تعمقت تعبيسته اكتر و اكتر ..

طلق شعرها و سحبها لحضنه "" هادشي اللي قصدتي بقادرة دافعي على راسك ؟ انا غير لعبت معاك ، واحد اخر كان غايدير اكتر .. ""

خدات نفس و جا الوقت باش تعبس بدورها و قالت "" غفلتيني ، كما انك ماشي غريب و ماشي مصدر تهديد كنت مسترخية معاك ""

عبس بقلق ظاهر على محياه و هو حاني عينيه لمستواها و قبل خدها بقبلة حامية تماما موضع الطرشة ..

"" غايخصني نمشي دابا ، ماتحركيش من هنا بلا مايكون معاك عالي "" و زاد بنبرة قوية صارمة "" و ماتهضري مع حتى واحد ، حتى واحد على برا ، و هنا المحل ماتكتريش مع الزبناء ديالك مهما كان شكلهم ""

"" جهاااد "" بدات كاتهضر معارضة لكنه سكتها بقبلة و قال و هو كايبعد "" غانرجع الليلة او غذا ، عندي شي شغل مهم و لكن فاش غانرجع ، غانتكلموا مزيان على هادشي ""

رجع قبلها و اعصف خارج كيفما دخل غير هذه عشرة الدقائق ..

في حفل المسابقة ..

مررت تغريد عينيها حول المسرح باعجاب ..

كانت جالسة الى جانب اسلام ، ادم و مقعد بجانبهم فارغ محفوظ لايدر ..

شافت في الشاشة المسرحية اللي غايتعرض فيها فيلمها امامهم و اتسعت ابتسامتها بحماس كبير ..

كان ادم كايدردش مع مخرجة مبتدئة حتى هي متبارية في المسابقة و اسلام ياله كايقطع من مكالمة كانت مع ايفارديت ..

"" الحارس كايقول لك حظ موفق "" قال اسلام و هو كايدخل هاتفه في جيب سترته ..

"" انا عندي احساس قوي ان الفيلم ديالنا غايربح ، انا بحال الى متأكدة ، كانحس بواحد الطمأنينة وااثقة من هادشي ""

ضحك اسلام و خدا يدها قبلها و قال "" بطبيعة الحال فيلمكم اللي غايربح .. ""

"" ماما و بابا و كولشي الدار هضروا معايا و تمناو ليا التوفيق ، عرفتي اول مرة كانشوفهم مسانديني فشي حاجة و فرحانين ليا ، انا كانعيش احسن ايامي ا اسلام و اكتر شيء مفرحني هو انني عايشاهم معاك ""

داعب خدها بكفه و قال بعاطفية و ملامحه جدية "" و غانبقى ديما معاك ، عمرك تشكي في هذه ""

"" احم احم "" تدخل مستفز من ايدر خلا اسلام يبعد من زوجته و يقلب عينيه و تمتم "" ها هو جا يجهلني تاني ""

قبل ايدر شعر تغريد و جلس جنبها "" اش هاد الجمال كامل ؟ ""

تبسمت تغريد و عدلت شعرها لوراء وذنها "" شكرا ايدر ، حتى انت كاتبان وسيم لو انك غير درتي مجهود و لبستي شي حاجة عصرية و اكتر ملائمة ""

عدل من الجاكيت الجلدي البني دياله و قال "" هذا من القطع القليلة اللي قدرت نعتقها من تكآل الزمان ، كيفاش تتجرئي ماتعجبكش "" هز عينيه لمنحى زوجها "" مايقدرش ينافقني غير شوية و يدير راسو ماغاديش ينفجر حيت جالس حداك ""

"" و علاش غانافقك ؟ انت-- "" بصق اسلام لكن تغريد قاطعاته "" واخا الدراري ، تهدنوا ، هاد الليلة ديالي ، و بغيتها تدوز بيخير بين الناس العزاز عليا ، ممكن توفروا ليا هادشي ""

دور اسلام وجهه لقدامه كينفخ من نيوفه و ايدر ابتسم ابتسامة جد عريضة مظهر فيها انياب اكبر من المعتاد فوجه تغريد و ماقدرتش تمنع نفسها ماتضحكش ..

بعد لحظات ..

هز اسلام رأسه متسائل ايمتى يبداو بالعروض .. و لكن مرت على نيوفه ريحة ميزها من بزاف ديال الروايح ..

كانت ريحة حيوانية غريبة ..

جالس حداه حيوان ، و عارف ريحته المنفرة لحواسه كيف دايرة ، فإذا ماشي هي ..

تجاهل الأمر لانها مجرد لمحة بسيطة ممكن تكون لاي كائن في الجوار و مرت ..

لكن ايدر ماتجاهلهاش ، هز رأسه كايقلب على مصدر الريحة ..

لانه عكس اسلام عرفها و فرزها ديالمن ، نفس الريحة اللي تبعها و اكتشف بسببها جيرانه اللي ماشي لطفاء .

و لكن الريحة كانت ممزوجة بعطر انثوي فاكهي ، الهب حواسه و جاب ليه ذكرى عيون عسلية جريئة ..

رمش بعينيه للجهة الاخرى ، و طاحت عينيه عليها ..

جالسة في الصف الاخر من الجهة المقابلة ، بكسيوة حمراء بسيطة و قصيرة و لكن باكمام طويلة ، شعرها مفرود حول اكتافها بتموجات جميلة و اكتر ما اثار انتباهه شفاهها الكرزية ..

كانت كاتكلم بجدية مع الرجل الأشهب الجالس قربها ..

بنظرة تقييمية سريعة ، تذكر انه وجه من المافيا . الطريقة الحذرة و نوعا ما الماكرة باش كايتنقل بشوفته من وجه لوجه احس بالغرابة ..

وجود هاد الإثنين في مكان بحال هذا غريب ..

اشنو كايديروا هنا ؟

سهى في طريقة كلامها و حركاتها الرزينة التابتة للحظات ..

حتى هزات يدها و ترسمت ابتسامة عريضة على وجهها و اضيء وجهها ..

تبسم لديك الابتسامة الساحرة على وجهها و لكن جمعها منين فكر شكون اللي رسم هاد الابتسامة واضاء وجهها بهاد الطريقة .

فقابل عينيه رجل اشهب اخر طويل وسيم ، مهندم برسمية و ليه وقفة كاريزمية ، و حركات جسده هادئة و رزينة..

اشمئز ايدر فورا ، الرجل كايبان مثالي ..

جد مثالي ..

شاف كيفاش تقدمات لعنده و تبادلوا قبلة صغيرة و احاط ذراعه حول خصرها كايضاحكها بخفة و دورها لجهة رجل و امرأة كايبانوا من طبقتهم و واضح انه كايعرفهم عليها ..

"" هذاك هو المدير العام ديال الشركة المنظمة للمسابقة ، عندو اكبر شركة انتاج في البلاد ، و عندو بزاف ديال الاعمال اخرى مختلفة منها السياحية و حتى السياسية ، الرجل اللي معاهم مسؤول كبير في هاد النواحي ، عنده شي علاقة بهاد المسابقة و لكن نسيت اش قال ليا ادم عليه .. "" كان صوت اللي انتشله من سهوته ..

دار شاف في وجهها لكنها كملت و هي كاتمرر عينيها بينه و بين شيري و روس "" هاذيك اللي في جنب المدير العام للشركة الانتاج هي خطيبته ، و لكن ماعارفة عليها والو ""

رجع شاف في شيري و بنظرة عميقة قال هامس "" انا عندي فكرة ""

"" اشنو قلتي ؟ ""

"" لا .... والو "" جاوبها ..

بدأت المسابقة بعدما لجنة التحكيم خداو اماكنهم .. كانو مجموعة من الممتلين كبار ، و مخرجين معروفين ، كاتب سيناريو و روس برئاستهم ..

شيري جلست في مقعد من المقاعد الاولى مابقى كايبان ليه غير شعرها من اللور ..

و شحال احس بالإحباط من هادشي .. كان باغي يحدق في وجهها لوقت طويل ..

ظلام المسرح و تقدموا المجموعة الاولى كايتكلموا على فيلمهم و بعدها عم الصمت و بدأ الفيلم ..

ايدر ماكانش مهتم و لو غير شوية بالعرض ..

بل الملل اللي احس به خلاه يتتبع كل حركة بسيطة كاتوقع في محيطه ..

اثار انتباهه بعض الرجال اللي كانوا جالسين اللور ، ماحتاجتش منه ذكاء باش يميز انهم حتى هما مامهتمينش بالعرض ..

واحد منهم اصلع وقف و خرج من المسرح بشكل سريع .. و الآخر ناض وقف و تمشى للقدام المسرح حتى دخل بين شي ستار وراء الكواليس ..

الاخر صاحب الاوامر بقى جالس تما و تاابت ببرود ..

هادشي مثير للريبة ..

دار لقداموا كايقلب بعينيه فاثارت انتباهه حركة بسيطة و لكن الفوق ، فوق مرمى عيون المشاهدين ..

كان الظلام تما دامس و لكنه ميز كل هادشي بسبب قدرته للرؤية في الظلام ..

كان رجل اخر لابس كولشي اسود مما ساعد في اخفاءه ،و هاز بين يديه سلاح و على وجهه كان داير قناع اسود مامبين غير عينيه ..

و ميز خضرتهم ..

و هنا استقام متنبه بكل حواسه للحاصل "" اشنو واقع هنا ؟ "" تمتم لنفسه ..

للحظات قليلة و دارت شيري مرمى عينيها كان موجه للرجل اللور ، هزز رأسه ليها و رمشت بعينها ..
و تسنات لحظة و وقفات كاتعدل شعرها ، رمقها خطيبها بنظرة و تبسم ليها ..

و بعدها تمشات بخطوات بطيئة و حتى فاتت عيون البشر و هي تجري خارجة ..

انتباه شعور قوي باش ينوض يتبعها ..

لكن شعور الحماية تجاه تغريد غلب و خلاه يجلس جنبها تحسبا لأي موقف طارئ ..

مر الوقت ، و لاحظ حركة خفية مادازت على عين حتى احد الا هو ..

و الوقت اللي كان خاصوا تغريد تنوض برفقة ادم للخشبة يقدموا الفيلم ديالهم ، اسلام و ايدر بزوج تشاجروا على شكون يتبعها في الاخير منعاتهم بزوج لانه ممنوع عليهم اساسا ..

تغريد غلبوها دموعها و هي كاتكلم على احاسيس بشعة حقيقية حسات بيها في فيلم عند بالهم كلهم تمثيل ..

الا اسلام و ايدر ، هما الوحيدين اللي كانوا عارفين بقدر ذاك الجحيم المصور في ذاك الفيديو ..

عندما انعرض الفيلم ، ماكان غير صوتها هي الراجف كايتكلم من خلال الكاميرا على الشاشة الكبيرة ، الكل مشدوه في شكلها المجسد للعذاب ...

الكل كان لابس ملامح التعاطف متأثرين بحالها ..

اغلب الكلام كان مبهم .. كانت الحياة في الفيلم قاسية ..

رمش اسلام بعينيه كايحس بقلبه كاينكمش لكل لحظة مرت قدامو..

منع على نفسه يشوف هاد الفيديو مرة اخرى لانه ببساطة ماكايتحملش يشوف حالتها هكاك ..

و الان ، شكون كان يقول غايرجع يشوفوا على هيأة فيلم و رفقة آلاف المشاهدين ..

ايدر بجنبه كان كايتفرج ، و كان كايسترجع ذاكرته لدوك الايام و قسوتهم ..

اول مرة كايتفرج في اللحظات ماقبل ماتزعم و تنزل تحت الماء تجبدو .. كانت في حالة اسوء من قبل ..

كانت مذعوورة ...

مرر عينيه للناس كايشوف ردود فعلهم ، رغم تأثرهم وكاين اللي كان كايبكي ..

فتبسم ابتسامة جانبية ساخرة ، هما ماعارفين والو ، مافاهمين والو ، دوك شوية ديال دموع التعاطف ماكايعني والو قدام دموع ديك البنت و الظلم اللي قاساته بوحدها في ديك الغابة ..

احس باسلام تشنج منين ظهروا مشاهد تغريد مع الذئب و مرر ليه ابتسامة جانبية مستفزة اسلام تصرف بعقلانية وتجاهلوا تماما ..

انتهى الفيلم و تلقى تصفيق و تصفير قوي من جهة المشاهدين ..

اسلام وقف و صفر بدوره و غوت باسم تغريد و ايدر ماقدرش يجلس وماينافسوش فحتى هذه ، بل وقف هو الاخر و صفر ليها و صاح باسمها حتى خلقو هاد الزوج فوضى و تما و الكل دار كايشوف فيهم ..

تغريد رفقة ادم على الخشبة ضحكات و لوحات ليهم ..

مقدم الحفل سولها مندهش عبر الميكروفون " هادوك الرجال المشاغبين تما كايجيوك ؟ ""

ضحكات تغريد مجيبة ""اه ، مول الخصلة البيضاء راجلي و صديق عمري و طفولتي كل حياتي و لاخر صديق اكتسبته في واحد المحنة خلاتني نتعلق بيه ""

تبسموا الرجلين عيونهم كلها عاطفة تجاهها ..

فقال المقدم ليها "" ااه ، عندك افضل اصدقاء مشجعين شفتهم في حياتي ، كون اصدقائي دعموني بنصف الدعم اللي قدموه ليك هاد زوج رجال ماعرفتش كاع فين غانكون وصلت و لكن مهم بعد من هاد الخشبة . "" ضحك الكل و وهو يهز يد سلام لجهة اللجنة و قال "" انا ممتن لاشرافي على تقديم الحفل ماتفهمونيش غلط ""

و اعلى صوت الضحك مرة اخرى حتى من اعضاء لجنة التحكيم ..

تختاروا 5 الافلام من بين 10 اللي تعرضوا هاد الليلة و اللي غايدوزوا للنهائي مباشرة من بعد ايام .. و غايتفرزوا ال3 الافضل من بينهم ..

فيلم تغريد و ادم هو واحد منهم ، خلاو اللجنة و المشاهدين كايتكلموا على الفيلم حتى بعدما خرجوا ..

ادم و تغريد تلقاو المديح من اللجنة و هاذشي فرح تغريد لابعد حدود ..

علاش لا و هذا يعد اول نجاح ليها ..

منين خرجوا من المسرح ، لاحظ ايدر ان دوك الرجال اختفوا ، شيري حتى هي ..

و فهم انه مهما كان داكشي اللي دايز غير من التحت انتهى ..

كان متأهب لاي خطر كايهدد بالحدوث ..

ترافقوا كاملين و مشاو تعشاو في مكان قريب و بعدها تفارقوا و كلها امضى في حال سبيله ..

كانت 4 من الصباح و كان اجتماع جميع افراد العشيرة في فيلا الكابو و كانوا اكيد برفقة بعض رجالهم اللي عاونوا في عملية هاد الليلة و اعضاء العشيرة التركية مع بعض رجالهم كذلك ..

مرر الكابو عينيه على افراد العشيرة التركية و قال "" كانشوف السي اشرف و زوجته غائبين ""

"" ماحتاجيتهمش الليلة و سيفطتهم يقضيو شي غرض ، عندك شي مشكل بهاد الخصوص اسي روكو ؟"" جاوبوا ايرتان بنبرة باردة و قاطعة ملتقط بذكاءه التشكيك في نبرة الكابو ..

لكن الكابو هز حواجبو و جاوب باستكانة "" لا اسي ايرتان ، حتى ظرفنا الطارئ خلانا نتخلاو على خدمة جلال هاد الليلة "" رجع وجه انظاره للبقية والليكلهم هادئين في اماكنهم ظاهر عليهم العياء فرفع صوتو باش يوقظهم و ينهي هاد المقابلة "" الأمور دازت مزيانة ، تم ايقاف و تعكيل عملية الإغتيال اللي كانت غاتحصل اليوم ، لكن غايخصنا نردو البال مزيان من هنا للقدام ، حيت اكيد ماغايستسلموش و يجلسوا هاديين .. ""

"" بطبيعة الحال "" اجاب ايرتان "" انا متأكد ان الرجل اللي قبضنا عليه اليوم منهم و اكيد عارف شي حاجة ""

"" كون غير خليتيه لينا اسي ايرتان نستجوبوه حنا "" قالت شيري و اضافت و هي كاتشوف لجهة جهاد "" عندنا واحد متخصص في استخراج المعلومات من اعتى و اعند الريوس في العالم ""

تبسم جهاد ابتسامة جانبية و هزز ايرتان راسه و هو واقف "" نفضل نتكلف به بنفسي ، لدابا خلينا ليكم الراحة ... ""

وقف الكل تصافحوا بالايادي و حتى تموا خارجين و دار ايرتان كايشوف في افراد العشيرة واحد واحد بحاجب مرفوع و قال "" خدمتكم الليلة كانت نقية ، لكم كل احترامي "" و بدون مايزيدهم كلمة غادر ..

خلا الكابو كايشوف في اولاده بفخر في عينيه ..

صباحا ..

راسها كان ثقيل عليها و كايزدح بشكل عنيف و عظامها كانوا مدكدكين و كانت كاتحس بالغرابة ..

كانوا اصوات اشخاص كايتكلموا جنبها و رغم انهم كايهمسوا إلا ان اصواتهم كانت صاخبة في وذنيها ..

ماكرهاتش تصرخ في وجاههم سكتواا .. لكنها مالقات في جسدها حتى قوة حتى باش تتحرك ..

"" علاش فكيتيها و جبتيها لهاد البيت ، واش لمك حماقيتي ، لا كنتي نيت تلبسيها بيجامة و تجيبيلها الفطور مع وريدة حتال الفراش و بعدها وجدي ليها شي دوش سخون ترخي عظامها "" كان صوت رجولي كايهمس بعنف ..

لكن الصوت اللي جاوبوا كان انثوي و كانت كاتهمس بعنف هي الاخرى و كانهم بزوج نازقين من بعض "" من الاحسن لك تسد فمك ، انت جايب ليا بنت مخطوفة و كلها دمايات حتال قلب داري ومازال كاتحل عليا في فمك ؟ ""

كانت اصواتهم كاتوصل لمسامعها على شاكلة اوهام الأحلام ، لا هي في الواقع و لا هي غايبة عن الوعي .

حاولت تحل فمها لكن ماخرج غير صوت انين بسيط ..

و بعدها الصمت و فجأة سمعات المرأة كاتقول بعنف "" مسكينة ، اش وكلتوها اولاد الحرام ؟ ""

احست بايادي خشنة كاتضرب بخفة على خذوذها لكنها كانت فعلا كاتحس بالخذر في سائر جسدها .. و لكن كان صوتو قريب و هو كايجاوب "" مانعرف سولي ديك صاحبتك ، ماعرفتها الشيطانة منين كاتضبر على هاد المخدرات ، باينة البنت غاتبقى مغيبة لينا هنا شي يوماين ، هادشي الى مافاقتش لينا بشي جهة من مخها متلفة ""

"" واللهتا غانوصلها للجلاخة "" صوت اقدام جرات فتبعتها صوت اقدام تقيلة و بعدها سمعات صوته "" بغيتيه يصفيها لجدي انا و صاحبتك ؟ صبري هاهي غاتفيق ، و هو اصلا عارف بوجودها ""

ضحكة ساخرة منها و قالت "" و على في نظرك كون ماعلمتيهش ماكانش غايكون عارف ؟ راه الجلاخة بونغ بونغ هذاك النملة اذا عطسات في دارو كايسيق ليها الخبار ""

و بعدها جوابوا بدا كايندثر و عقلها رجع كايغيب و ابتلعها الظلام من الجديد...

رجعت تاني كاتحس بوعيها كايرجع تدريجيا .. و لكن هاد المرة النور هاجم رؤيتها فورما حلاتها وجعلها تنكمش في مكانها ..

بغات تدرق عينيها لكن اطرافها كانت تقيلة في جنابها ..

يدين رجوليتين ضربوا بخفة على خديها و هوكايقول "" فيقي ""

"" بالشوية عليها الرجل و اللهتا حشومة عليكم "" رجع قال نفس الصوت من السابق

و اخيرا عينيها تولفت على الضوء ، حلاتهم كاترمش عينيها ..

اول ماشافت هو السقف الغريب .. من جديد ، ثم سقطت نظرتها على وجه وسيم لرجل ذو ملامح كحلية تعرفت عليه في البلاصة رغم ان دماغها مازال ماجمعش شتاته ..

غرس الرجل عينيه في عينيها بحدة ، خلعها ببرودتهم و غموض تعابيره و هو كايقول "" صباح الخير ... السراقة ""

شهقت و زحفت للور غريزيا ثم ظهر وراه وجه انثوي جميل محاط بهالة من الشعر الأسود المموج و ابتسامة لطيفة واسعة و هي كانقول "" صباح الخير الغزالة "" و زادت ابتسامتها اتساعا و هي كاتلوح يدها تجاه رجلها و هي كاتقول "" ماتديش عليه ، راه رجل مزيان واخا كايبان جلاخة ""

و مالقات ريم غير ترمش بعينيها فيهم بخوف و تشوش ..

الظاهر ان هاد الكابوس ماغاينتهيش ..

● ماتقراوش و تمشيو ، فرحوني بفوت او تعليق ♡

Continue Reading

You'll Also Like

8.2K 1.1K 95
تُضيءُ حِجري عند إكتمال القمر لتُخبرني عن حقيقتي كان من الصعبِ رؤيةُ نفسي وانا اتحولُ لمسخٍ مُخيف امي، ما الخطيئة التي اقترفتيها لتُنجبي شيطانًا مِ...
29.8K 2.3K 50
يمگن للواقع أن يگون قاسٍ جداً ليؤذي مشاعر بريئة ويضرم بها النيران .. تارگاً إياها في صدد مواجهة الآلام والانگسارات والخوف .. لتصبح محط شفقة الآخرين...
27.4K 1.8K 24
بين ليله و ضحاها انقلب كل شيء أصبحت أراها بكل بمكان انا لا اعلم من هي و ماذا تريد مني و لكن الذي صدمني اني وقعت في حبها أصبحت أتنفس بها و لكنها ليست...
553 52 14
خيال..... مغامرات فجأة وبدون سابق انذار.. تركض وخلفها مجموعة من الحراس بقيادة ابن عمها. للاسف تصل إلى طريق مسدوده. ليس امامها الا ان تواجه ابن عمها...