صراعٌ ولكن ( مكتملة)

By Meral_Mahmoud

21K 1.6K 19K

الحياةُ صراع ؛؛ صراعٌ مع الزمن، صراعٌ مع الضمير، صراعٌ مع الجاهلين، صراعٌ مع الظروف، صراعٌ مع العادات والتقال... More

الفصل (1)
الفصل (2)
الفصل (3)
الفصل (4)
الفصل (5)
الفصل (6)
الفصل (7)
الفصل (8)
الفصل (9)
الفصل (10)
الفصل (11)
الفصل (12)
الفصل (13)
الفصل (14)
الفصل (16)
الفصل (17)
الفصل (18)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل(21)
الفصل (22)
الفصل (23)
الفصل (24)
الفصل(25)
الفصل (26)
الفصل (27)
الفصل (28)
الفصل(29)
الفصل (30)
الفصل (31)
الفصل(32)
الفصل (33)
الفصل(34)
الفصل (35)
الفصل (36)
الفصل (37)
الفصل (38)
الفصل (39)
الفصل (40) والاخير
اشتيااق
رواية ميخطرش ع البال
متجر بلاي

الفصل (15)

366 41 322
By Meral_Mahmoud

***____****____***

" اللَّهم العوض عن كلّ هذا الصبر المر الذي نقاسيه،

عن كل تنهيدة وجع، عن كل دمعةٍ جفت في المقل
من مرارة الألم،  اللَّهم العَوض .

***____****____***

اعتدل سليم في جلسته ليتوجه  نحو الباب ليفتحه بهدوء، نظر الى الزائر ليفتح عينيه مصدومًا من هوية الشخص الذي يقف امامه، اخفض بصره بسرعة ليخاطبها بدقاتٍ قلب مرتفعة:- تفضلي.

اعتدلت سارة بعدم تصديق وهي تشاهدها امامها، ثم اسرعت تعانقها باشتياق وقلبٍ مرتاح لتتحدث متنهدة:- الحمد لله انكِ بخير، لقد مت رعبًا عليكِ لماذا هاتفك مغلق.

لم تجيبها او لنقل انها لم تنتبه اليها لتتوجه ريليان نحو ابتهال لتنحني معانقةً إياها بقوةٍ كبيرة منفجرة في بكاء مرير، مسدت ابتهال على ظهرها بحنان مخفيه قلقها الذي نهش قلبها

استمع سليم إلى بكائها ليشعر ببعض القلق خشية من  اذيتها من قبل عائلتها، اخرج زفيرًا مثقلًا ليتوجه نحو غرفته مغلقًا الباب خلفه بهدوء كبير فالساعة الان العاشرة والنصف مساءً  يريد ان ينام ليتسنى له القيام لصلاة الليل.

في الخارج وبعد مدة كبيرة من افراغ ريليان ما في صدرها من الم بالبكاء ابتعدت عن ابتهال لتمسح دموعها بكف يدها متنهدة بتقطع وما زالت دموعها تنهمر بهدوء لتجلس بجانبها سارة ممسكة بيدها تنظر إليها بابتسامةٍ صغيرة:- اخبريني ما بكِ ريليان، ولماذا هاتفكِ كان مغلقًا.

نظرت اليها لتغمض عينيها مجيبة اياها:- لقد هربت.

عقدت بين حاجبيها باستغراب لتسألها مستفسرة:- ماذا تقصدين، من اين هربتِ.

ارجعت ريليان رأسها على الاريكة لتفتح عينيها مجيبةً بخوف:- هربت من المنزل سارة.

اعتدلت لتنظر اليها بعيون دامعة:- لقد قام ابي بخنقي، لقد حاول قتلي سارة، انتِ لا تعلمين ما الذي فعله معي.

رمشت سارة بعينيها بعدم تصديق:- ماذا تقولين ريليان، كيف ذلك؟.

تدخلت ابتهال بقلق لتتساءل :- وكيف هربتِ ريليان .

نظرت اليها وهي تتذكر ما حدث خلال الاسبوع المنصرم، لقد ظلت حبيسة الغرفة ولم تخرج منها البته كانت تأتي والدتها اليها بعدما تضع الطعام من خلف جرير فلقد  منع عنها الطعام ايضًا، كانت تتوسل اليها بان ترجع الى الدين النصراني لان جرير لا ينوي خيرًا لها ولا لسارة البتة.

،جوليا في قرارة نفسها تريدها ان تعود لدينهم لكنها تخاطبها بهدوء علها تعود لرشدها وتلين معها، لم تستمع اليها مطلقًا وكانت تشغل وقتها بالاستغفار وذكر الله والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، كانت تتمنى ان تتقن الصلاة جيدًا لكن جرير قام بتكسير الاسطوانات المسجلة وحرق كل الكتب التي كانت تتعلم من خلالهم  كما اخبرتها والدتها.

لقد جلس معها امبر ايضًا متحدثًا بهدوء بترك الدين الجديد لكنها ايضًا لم تستمع اليه ولم تشئ على مقابلته مرة اخرى.

اغمضت عينيها وهي تتذكر نظرات رلين اليها عندما ودعتها قبل هروبها، كانت تجلس وهي تنظر للسقف لتستمع  الى فتح الباب، وجهت انظارها نحوه لا شعوريًا عندما احست بنصفها الاخر يقترب منها، جلست رلين على السرير لتنظر اليها بضيق لتخفض ريليان عينيها للأسفل بأسف كبير

خاطبتها ريلين بهدوء :- لماذا فعلتِ ذلك ريليان.

نظرت اليها ريليان لتجد الاخرى تنظر الى الحائط وهي تخاطبها لتتنهد بهدوء مجيبة:- لا اعلم رلين، لقد احببت الدين الاسلامي، اشعر براحةٍ كبيرة به، ثم اننا بُنينا على خطأ كبير ونحن نتعلم ما كان يعلمنا به والدينا، لا يوجد دين يجب ان نتبعه الا دين واحد  وهو الدين الإسلامي..

قاطعتها رلين دون النظر اليها:- لكن ماذا تسمين الدين المسيحي؟ الا يوجد لديهم هذا الدين.

اجابتها بابتسامةٍ صغيرة :- بلى يوجد، لكننا نؤمن به وبوجوده ولا نتّبعه فلا دين يعلو على الدين الاسلامي، ف الاسلام هو دين الله ليس له سواه  وعلينا اتباعه.

ضغطت رلين على يديها بغضب من حديثها لتخاطبها وهي مازالت انظارها نحو الحائط:-  ريليان انتِ تحبين شخصًا منهم اليس كذلك، لا تنكري كنتُ ارى التماع عينيكِ وسعادتكِ وهذا دلالة على الحب، لكنهما تنطفئان بوجودكِ مع امبر ،  لقد سألتك من قبل وانكرتِ ذلك اليس هذا صحيح؟.

تنهدت ريليان ناظرةً اليها لتقترب منها بهدوء تريد ان تمسك يدها، ابتعدت رلين عنها دون ان تنظر اليها لتقترب ريليان منها مرة اخرى لتمسك يدها واضعةً اياها على قلبها لتتحدث بصدق:- هل تشعرين بدقات قلبي هذه! انها لم تتحرك الا من اجله رلين، حاولت الابتعاد عنه لكني لم انجح في ذلك لقد تعلقت به دون ان اعرف دينه وطائفته عندما عرفت ذلك ترددت في التعمق في دينه من اجله لا انكر ذلك لكني بعد ذلك تعلمت و ارتحت في الدين، هل تذكرين عندما قالت مايا انني ان احببت رجل من طائفةً اخرى سوف يتركني امبر، لقد فكرت حينها بتعلم الدين الاسلامي وكنت مصرة على الدخول فيه.

ضحكت بخفة وهي تمسح دموعها :- رلين انظري  اليّ ارجوكِ، اشعر انني لست بخير، الا يؤلمكِ قلبك كما يؤلمني الان ، انني روحكِ وقلبكِ.

سحبت رلين يدها لتعتدل في جلستها لتخاطبها بسخريه كبيرة:- لقد توقف قلبي منذ ان علمت بتبديلكِ لديننا، ولم تعد لي اخت ان لم ترجع اليه.

نظرت اليها ريليان وقد بدأت دموعها بالتسابق:- رلين لا تقولي هكذا، اقسم لكِ انني لا استطيع.

وقفت رلين امام الباب لتخاطبها وهي تعطيها ظهرها:- لقد قرر ابي ان يكون زفافكِ بالغد، اردت ان انبهك بذلك لعلك تتراجعين لكن لا فائدة من ذلك سيكون دور والدي وأمبر في التعامل معكِ بعد الان.

نظرت ريليان اليها لتعطيها رلين نظره تحمل كل معاني اللوم والعتاب لتغلقه خلفها دون ان تزيد اي حرف لحظة انها  لم تستمع الى صوت المفتاح، مسحت دموعها بسرعة لتسير نحوه بحذر تام وهي تدعو الله  بان يكون مفتوحًا،  انتظرت مدة لتتأكد من رحيل رلين لتفتحه بهدوء تام.

اتسعت ابتسامتها بسعادة حقيقية عندما انفتح معها لتتوقف في مكانها لا تعلم ما الذي عليها فعله، حزمت امرها دون تفكير فعليها الهرب من هنا بأسرع وقت  نظرت الى منامتها لتجدها قصيرةً بعض الشيء، حسنًا لن تستطيع تبديلها لأخرى فعليها الهرب من هنا بسرعة كبيرة والان ، لربما لن تتسنى لها فرصة كهذه، سارت على اطراف اقدامها لتتأكد من خلو الطريق لتهبط السلالم برويّةٍ تامة لتقابل ظهر رلين وهي تخاطب والدتها توجهت للمطبخ باحثة عن الخادمة تريد ان تتأكد من عدم وجودها امامها، لتكمل سيرها بحذر عندما وجدتها تطعم التوأم أليتا والكسندر.

توجهت نحو باب المطبخ الذي يطل على الحديقة بتحد بعض المال المتواجد على رهام المطبخ، اخذتهم دون تردد ثم  فتحت الباب بهدوء كبير لتسير بخطى تحولت الى خطوات راكضة حتى لا يتم امساكها  لتوقف سيارة اجره وهي تعطيه عنوان بيت سليم.

حركت سارة كتفي ريليان لتنظر اليها الاخرى مبتسمة بحزن لتخاطب ابتهال:- خالتي، سوف يكون الله معي اليس كذلك؟.

أومأت لها بتأكيد لتتوجه نحوها لتمسك كفيها بين يديها:- حبيبتي من كان الله معه فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد، لا تيأسي وتجعلي الشيطان يوسوس لكِ، ان الله معك وسينصركِ، دعيني اخبركِ مختصر لقصص قصيرة من الانبياء الذين توكلوا على الله ووضعوا ثقتهم به وهو بدوره لم يخذلهم،

انظري الى سيدنا موسى جاع عندما كان رضيعًا صغيرًة لا خول له ولا قوة وصراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول به، آسيا و المراضع والحرس، كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمةً ولطفًا من رب العالمين لها ولابنها.

وفي كبره وعندما  كان سيدنا موسى ايضًا يسري ليلًا متجهًا إلى النار يلتمس شهابًا قبسًا لم يدر بخلده وهو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجه ليسمع صوت رب العالمين فثقي بربكِ حبيبتي لا تجعلي الياس يطرق بابكِ وتتخاذلين عن الثقة بالله.

نظرت الى بندقيتها لتكمل:- انظري ايضًا الى سيدنا ابراهيم عندما طرح ابنه الوحيد وفلذة كبده سيدنا اسماعيل لقد استلّ سكينه ليذبحه وإسماعيل يردد: ((افعل ما تؤمر ))، وكلاهما لا يعلم أن كبشًا يُربّى بالجنة منذ خمسمئة عام تجهيزًا لهذه اللحظة.

اكملت باسمة:- لديكِ سيدنا نوح عندما دعا ربه (( أني مغلوب فانتصر)) لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله، وأن سكان العالم سيفنون إلا هو ومن معه في السفينة.

لقد أطبقت الظلمات على  سيدنا يونس واشتدت الهموم  فلما اعتذر ونادى (( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )) قال الله تعالى : ((فاستجبنا له ونجيناه من الغم )).

نظرت اليها ريليان باهتمام كبير لتكمل ابتهال:- لديكِ ايضًا سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة  كان مستلقٍ عليه الصلاة والسلام في فراشه حزينًا ماتت زوجته وعمه و اشتدت عليه الهموم، فأمر الله جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء، فيسليه بالأنبياء ويخفف عنه بالملائكة، وعندما  أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن  ولم يأمر جدران السجن فتتصدع  بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك وهو نائم.

ملست على شعرها بحنان متحدثة:- فارفعي كفيكِ ريليان  وعلقي قلبكِ بالله وتضرعي واخضعي واعلمي أن فوق سبع سماوات رب حكيم كريم، عزيزتي نحن قومٌ إذا ضاقت بنا الدنيا اتسعت لنا السماء فكيف نيأس من رب رحيم وكريم.

ابتسمت لها ريليان بهدوء لتومئ لها برأسها لتخاطبها ببعض الخوف بعدما نظرت الى سارة:- خالتي لقد اخبرتني امي ان ابي لا ينوي خيرًا لي ولا لسارة.

نظرت اليها سارة بعيون قلقة لتتساءل:- ماذا تقصدين، هل يعرفون البيت.

اومأت لها بتأكيد :- اجل امي تعرفه، لقد كانت تتبعني عندما اخرج من البيت لقد كانت تعلم بك سارة انا لم اخبركم ما الذي حدث.

نفت سارة برأسها لتقص ريليان عليهم كل شيء وحديث جوليا التي اخبرته لجرير، احتضنتها ابتهال بعدما انتهت لتتحدث ريليان بصوت مكتوم:- انا لا يهمني اي احد معي من عائلتي خالتي، فقط ما يهمني هي اختي رلين انها روحي.

زمت ابتهال فمها بيأس:- سوف تعود المياه لمجاريها ريليان لا تقلقي، اذهبي للنوم الان ولا تقلقي.

تنهدت بضعف لتخاطبها :- لكن ماذا ان جاء ابي الى هنا، ف بالتأكيد في الصباح سيعلمون بهروبي، فهم في الليل لا يأتون اليّ.

اجابتها بهدوء وهي تعتدل:- سأخبر سليم وقت الفجر لأنه الان ربما خلد للنوم  لا تقلقي، انتِ الان اذهبي وارتاحي عند سارة او ان اردت توجد هناك  غرفة شاغرة.

نظرت ريليان الى سارة لتتحدث بابتسامة:- سوف اذهب مع سارة خالتي.

نظرت اليها ابتهال متسائلة بقلق:- هل تريدين ان تتناولين الطعام يبدو وجهكِ شاحب.

نفت برأسها لتنظر اليها بحب:- لا شكرًا لكِ، تصبحين على خير خالتي.

بادلتها ابتهال الابتسامة:- تجدينه إن شاء الله.

توجهت سارة نحو غرفتها لتخاطبها بسعادة:- سيكون اليوم جميل ريليان، تعالي فانا اتمنى منذ مدة ان نقضي اليوم معًا اريد ان اعوض ذلك اليوم الذي اتيت فيه وانا لم اكن موجوده.

ابتسمت لها رغم نزف جراحها لتتوجها نحو الداخل وهي كلها ثقه بالله انه سيكون معها .

             ««::::::::::::::::::::::::::::::»»

في صباح اليوم التالي كانت ريم  تشرب فنجان القهوة خاصتها وهي تفتح الرقية الشرعية لتجد إبراهيم خرج من غرفة سما، ويبدو انه تستيقظ لتوه.

ابتسمت له بهدوء متحدثة:- صباح الخير إبراهيم.

نظر اليها ليجيبها على مضض:- صباح الخير، هل الفطور جاهز.

نظرت للساعة تتأكد منها لتجدها الخامسة والنصف لتجيبه بتعجب:- اي فطور ابراهيم، الساعة الخامسة والنصف لقد انهيت صلاتي لتوي والاطفال لم يستيقظوا بعد ثم انك لا تستيقظ الان ما الذي حدث.

اجابها بضيق بعدما جلس:- لست متفرغ لكِ ريم الان،  حضري الافطار الان لست في مزاج يسمح للنقاش.

اعتدلت في جلستها لتضع كوب القهوة على المنضدة لتخاطبه بهدوء:- اريد ان ايقظ عمر وعلي اولًا حتى يرتديا ثيابهما للمدرسة.

اومأ لها لتتوجه نحو غرفتها كي توقظهم، خرجت بعد ان استيقظا متوجهةً نحو المطبخ لتعد له الافطار بسرعة لتجد ان هناك بعض المستلزمات التي هم بحاجتها، خرجت وهي تضع ما وجدته واعدته لينظر اليها برفعة حاجب:- اين الباقي.

اجابته بهدوء وهي تستعد لعاصفة من الشجار:- لا يوجد لدينا غير هذا.

خاطبها بضيق:- ولماذا لا تشترين ها!.

اجابته متنهدة بقلة صبر:- لقد نفذ المال الذي معي ابراهيم لم يتبقى سوى مصروف الاولاد.

نظر اليه بشك غير مق حديثها:- واين الباقي، لقد اعطيتكِ منذ بداية الاسبوع اين صرفتيهم.

زفرت بضيق من تحقيقه الغير منتهي:- لقد احضرت ما يلزم للبيت الضروري منه فقط لا تنسى اننا خمسة هنا  في هذا المنزل.

لوى جانب فمه ليسألها على مضض:- كم معكِ.

اجابته متذكرة:- عشر قطع نقدية فقط.

زفر بضيق ليكمل تناول الافطار لينظر الى  عمر وعليّ اللذان جلسا يتناولان الافطار معه بعدما قبلاه بحب ليخاطبهم  ابراهيم بتساؤل:- هل انهيتما الواجب المدرسي.

نظر عليّ اليه ببعض التوتر والخوف:- انا لم انهيه ابي، لقد شعرت بالنعاس ونمت.

ضرب بيده على طاولة الطعام ليتحدث بغضب مخاطبًا ريم:- كم مرةٍ قلتُ لكِ يجب ان ينهيا واجبهم قبل الصباح؟، ماذا تفعلين طوال اليوم؟!.

شعرت ببعض الحزن لاتهامها بالتقصير:- لقد شعرت بالنعاس في الامس ولم اشعر بنفسي سوى عندما صدح آذان الفجر.

نظر اليه بوعيد ظاهري :- اقسم ريم ان لم  يقوما بإنهائه في قبل ان يخلدا للنوم سأعاقبكِ وسأتفقد ذلك بنفسي هل فهمت.

اومأت له لتتوجه نحو الداخل ترتدي ثيابها حتى تقوم بإيصالهم لمدارسهم وهي تدعو الله ان يريحها من هذا البلاء، بعد عدة ساعات كانت ريم قد اوصلت اولادها بسلامة لدوامهم المدرسي ونظفت البيت وهاتفت والدتها علها تخرج بعض كبتها

نظر ابراهيم اليها ليخاطبها:- ماذا هي المستلزمات التي تحتاجينها.

نظرت اليه لتقوم بعدهم اليه ليخاطبها متسائلًا:- وكم قطعةٍ تحتاجين لذلك.

خاطبته بتقدير :- نحو مئتين او مئتين وعشرون قطعة نقدية.

وضع يده في جيبه ليخرج مئتين وخمسة عشر قطع بالتمام لتنظر اليهم بيأس، هل سوف تقوم هي بإحضارهم ايضًا مثل كل مرة، لقد ظنت انه هو من سيقوم بشرائهم هذه المرة، زفرت بهدوء وهي تأخذهم منه ليخاطبها بأمر:- احضري معكِ بعض الحلوى والمشروبات الغازية.

نظرت اليه مومأه برأسها:- حسنًا، لكن اريد المبلغ الخاص بهم.

رفع حاجبه بضيق :- والمال الذي معكِ، لقد اعطيتكِ بزيادة ايضًا اذهبي ولا اريد ان تنقص قطعة واحدة.

اجابته بضيق وهي تلوي جانب فمها:- ابراهيم هل  يعقل هذا، انّ المال لا يكفي للمستلزمات الاولى حتى.

اغمض عينيه بغضب لجدالها له ليتحدث :- حسنًا اعطني المال الذي معكِ.

ناولته القطع النقدية ليأخذ الخمسة عشر قطعة ثم اعطاها المئتين فقط:- احضري الضروري واحضري الحلوى والمشروبات.

اغمضت عينيها بيأس من تصرفاته  لتذهب لترتدي ثيابها ثم بعدها خرجت من الباب لتشتري وهي تفوض امرها لله.

خرجت سما من الغرفة بعد مدة ليبتسم لها إبراهيم:- صباح الخير لأميرتي.

ابتسمت له لتتوجه اليه جالسه بجانبه مقبلة وجنته:- صباح الخير حبيبي، لماذا ذهبت من جانبي.

نظر اليها مضيقًا عينيه متحدثًا:- لقد غادرت الغرفة في الصباح سما ولم اشأ ايقاظكِ، لقد نمت لوقت متأخر بالأمس.

وضعت رأسها على كتفه وهي تتثاءب لتتحدث مخاطبةً اياه:- اين ريم، ليس من المعقول ان تكون نائمةً كل هذا الوقت انها تنام لوقت متأخر بسبب دراسة عمر وعليّ وتستيقظ من الصباح الباكر.

اجا بها وهو يحتضن كتفيها:- لقد ذهبت لتشتري بعض المستلزمات وبعض الحلوى لتتناوليها.

نظرت اليه بابتسامة لتعتدل مبتعدةً عنه متحدثة بتوتر:- ابراهيم.

نظر اليها باسمًا:- عينا ابراهيم سمائي.

شبكت اصابعها بتوتر لتزفر بعدها:- لا شيء انسى الامر.

نظر اليها متحدثًا بجدية:- سما اخبريني ما الذي تريدينه.

ابعدت ناظريها عنه لتتحدث:- انني اقول بما انّ ريم .....

            ««:::::::::::::::::::::::::::::»»

فتح سليم باب المنزل بعد قدومه من ممارسة رياضة الجري لقد كان يفكر طوال ركضه بما اخبرته به والدته عن ريليان عندما كان يريد ان يذهب للصلاة الفجر، زفر بهدوء ليضع زجاجة الماء على الطاولة ليشاهد ساره امامه وهي تحمل كأس ماء، ابتسمت له متحدثة برقة:- هل اتيت، لقد تأخرت عن عملك.

اجابها بهدوء وهو يقترب منها:- لن اذهب اليوم لقد اخذت اجازة من ادارة الجامعة.

اومأت له بتعجب لتسأله مستفسرة:- لكن لماذا ليست من عادتك اخذ اجازات؟.

اجابها متنهدًا بحيرة:- سوف ارى ما الذي علينا فعله مع ريليان وعائلتها هذه.

هزت رأسها لتعقد حاجبيها:- دائما تنسى سليم.

ضحك بخفة ليقترب منها مقبلًا جبينها:- لو انكِ لا تثرثرين سارة لأخذتيها منذ قدومي، لكن ماذا اقول ايتها السلحفاء الثرثارة.

ضحكت بقوه لتتناثر قطرات المياه من  الكأس:- لقد نسيتـ هذا اللقب سليم، ما الذي ذكرك به.

اجابه  وهو يأخذ الكأس منها مرتشف بعض المياه:- لا اعلم.

شهقت بقوة لتخاطبه:- ان الماء لريليان.

ابعد سليم الكأس عن فمه ليخاطبها بعد ثواني :- احضري لها غيره ما المشكلة.

اجابته  بضيق :- ان الجو بارد وبالتالي المياه باردة، سامحك الله سليم، اذهب واغسل الكأس واحضر غيره

نظر اليها باستنكار:- من؟! انا، كفاكِ ذكاءً سار اذهبي وابدليها بنفسك.

ضربت قدميها ارضًا لتجيبه:- انت الذي شربتها، اذًا انت الذي عليك ابدالها.

زفر بضيق منها عندما ذهبت وتركته ليتوجه نحو المطبخ ليغسل كأسه بعدما ارشف الماء كله ليحضر كأس اخر ويملأه بالماء، ثم توجه نحو غرفة سارة طارقًا الباب بخفة:- سارة خذي الماء.

فتحت له سارة وهي تبتسم له ثم اخرجت لسانها غامزة بعينها اليه بانتصار عليه، اغلقت الباب في وجهه ضاحكة بقوة ليتنهد الاخر من تصرفاتها الطفولية

نظرت الى ريليان التي استيقظت لتوها، لتتوجه اليها بابتسامة مرحة:- صباح الخير ريليان.

نظرت اليها ريليان بهدوء بينما تفرك عينيها بنعاس:- صباح الخير، كم الساعة.

نظرت سارة للساعة لتجيبها:- انها التاسعة الا عشر دقائق.

اجابتها لصدمة :- الى هذا الوقت نائمة!.

أومأت سارة برأسها:- اجل، لم اشأ ايقاظكِ لقد رأيتكِ متعبةً بالأمس.

اعتدلت في نومها لتمسك ساره بالكأس وبيدها حبة دواء:- تفضلي اشربي هذه انها مسكنةٌ لصداع الرأس، لقد كان رأسكِ يؤلمك بالأمس اليس كذلك.

اومأت برأسها لتجيبها وهي تأخذهم منها بشكر:- اجل وما زال يؤلمني، هل خالتي مستيقظة.

اومأت برأسها لتجلس بجانبها:- اجل لقد كنت عندها وهي من اعطتني هذا الدواء لكِ.

ابتسمت لها لتعتدل سارة بهدوء :- حسنًا يمكنكِ اخذ راحتكِ ريليان، ها هو المرحاض امامكِ، ودولاب الثياب كذلك اختاري منه ما تشائين.

خرجت سارة مغلقة الباب خلفها لتتوجه نحو ابتهال التي تجلس مع سليم ويبدو انهم  يتشاورن في الامر الخاص ب ريليان، جلست بجانبهم لتنظر الى سليم  مخاطبةً اياه:- كيف حالك.

نظر اليها بضيق مصطنع:- كنت جيد قبل مجيئك.

ضحكت باستفزاز لتخرج له لسانها:- والان اصبحت ممتاز بعد مجيئي اليس كذلك.

ضحك بخفةٍ لتتنهد ابتهال وهي تخاطبها:- اذهبي وحضري الافطار ساره هيّا ف سليم  اجازةً اليوم.

نظرت اليهم بحزن مصطنع:- ان هذه تسمى تطريدة  بذوق قولاها صراحةً لا نريدكِ سارة في مجلس الحديث هذا وسأذهب بكرامتي.

اعتدلت في جلستها لتتابع بدرامة:- مع انني كبيرةً لكن يبدو ان الحديث اصغر من سني لا بأس خذا راحتكما سأذهب الى ريليان حبيبة قلبي.

انفجرت ابتهال ضاحكةً بقوة:- جزاكِ الله خيرًا سارة قولي ان هذه طريقة للتهرب من اعداد الفطور، اذهبي اعديه و كفاكِ تقاعسًا.

نظرت الى ابتهال بحزن مصطنع:- دائمًا تكشفينني امي، حسنًا سوف اذهب.

ابتسم سليم لمزاحهم ليستمع الى صوت ريليان الهادئ:- صباح الخير.

نظرت اليها ابتهال بابتسامة حب لتقترب منها ريليان مقبله وجنتيها:- كيف حالكِ خالتي.

اجابتها ابتهال وهي تربت على يدها:- بخير، كيف حالكِ انتِ بنيتي.

اخذت نفسًا عميقًا لتخرجه بهدوء:- الحمد لله بخير بفضل المولى.

نظرت الى سارة لتتوجه اليها:- تعالي اريد ان اساعدكِ في اعداد الفطور.

بعد مدة كان الجميع يتناولون طعام الفطور بهدوء تام لتلتفت ريليان بقلق وخوف كبيرين  الى صوت جرس المنزل عندما ارتفع،  لتتبعه بعد ذلك طرقات عليه متتالية وكأن الطارق يريد اقتحام المنزل.

نظرت الى سليم بخوف ليلتفت اليها تلقائيًا ليشاهد الرعب يرتسم على ملامحها ....

             ««::::::::::::::::::::::::::::::::::»»

Continue Reading

You'll Also Like

1.6K 410 58
يداً بيدٍ إلى الجنة يا رفاق 💞🤎🤍
780K 25.9K 42
"الرواية هتتعدل سرد وحوار، لكن المضمون والفكرة هتبقى زي ما هي، دي أول رواية ليا فمكنتش بالقدر الكافي من الجمال، وفيها أخطاء إملائية كتير". رؤية الما...
357K 16.1K 40
#جبروت_أبن _عمي
2.3M 80.4K 47
&&حقوق النشر محفوظة ومطبوعة فقط بأسمي انا اسيل الباش&& The highest ranked : #1 in romance.. #الرواية تدور أحداثها في العصر القديم. اقتباس.. لم تقاومه...