وصلوا القسم وأول أما دخلوه قابلوا نهى وصبرى...
صبرى وهو بيبص فى الأرض:"آسف يابيه ، صدقنى ماكنتش اعرف إن كل ده هيحصل."
سيف:"حصل خير."
نهى:"رقيه ، إنتى كويسه؟ عملوا فيكى حاجه."
رقيه بإبتسامة:"ماتقلقيش يانهى أنا كويسه الحمدلله."
رائد:"إتفضلوا حضراتكم."
دخلوا المكتب بتاع رائد وبدأ ياخد إفادتهم وبعدها سيف عمل محضر بإختفاء مليكه...كانوا لسه هيخرجوا وقفهم صوته...
رائد:"آنسه رقيه."
رقيه بصتله بإستفسار...
رائد بإبتسامه:"ممكن بس حضرتك تتفضلى تشربى معايا شاى كنت حابب أتكلم معاكى فى موضوع ، إتفضل ياسيف بيه."
سيف بعد فهم:"أتفضل أروح فين؟"
رائد بتوضيح:"أنا خلصت تحقيق خلاص ، حابب أتكلم مع الآنسه رقيه فى موضوع لوحدنا."
سيف قعد على الكرسى إللى قصاد مكتبه...
سيف:" لا عادى إتفضل إتكلم وإنتى إقعدى عشان يتكلم."
قعدت بهدوء قدام سيف وبصت لرائد بإستفسار...
رائد:"يعنى ماينفعش لوحدى أنا وهى؟"
سيف بغضب مكتوم:"لا ماينفعش ، وإتفضل إتكلم."
رقيه:"إتفضل ياحضرة الظابط."
رائد:"ممكن رقم والد حضرتك؟"
سيف وهو بيتدخل:"وتاخد رقم والدها ليه؟"
رائد:"أسباب شخصيه."
سيف بضيق مكتوم:"وإيه هى الأسباب الشخصيه دى بقا إن شاء الله؟"
رائد:"هو حضرتك بتسأل ليه؟"
سيف:"إعتبرنى ولى أمرها عادى."
رائد:"بس حضرتك......."
سيف وهو بيقاطعه:"ماتنجز تقول أسبابك."
رائد وهو بيبص لرقيه:"أنا حابب أتقدم للأنسه رقيه."
سيف:"يا سلاااااااااام ، وتعرفها منين بقا مش فاهم؟"
رقيه كانت بتحاول تكتم ضحكتها لإن غيرة سيف عليها كانت ظاهره ، إتأكدت إنه لسه بيحبها بس فى حاجه جواها مكسورة من نحيته ومش هتتصلح ...
رائد بإرتباك:"حضرتك أعرفها من شويه."
سيف:"معقوله لحقت تعرفها عشان تتقدملها كده."
رائد بهيام وهو بيبص لرقيه:"مش مهم ، كده كده هتعرف على الآنسه بعد الخطوبه."
سيف بعصبيه مكتومه:"ماتحترم نفسك."
رائد:"حضرتك نسيت إنى ظابط ، يعنى أتمنى إن حضرتك تاخد بالك من أفعالك كويس."
سيف:"وإنت بقا إللى هتعلمنى آخد بالى من أفعالى كويس؟"
رقيه:"سيف أ.........."
سيف بعصبيه وهو بيقاطعها:"إسكتى إنتى."
قام من مكانه وبص لرائد من فوق لتحت...
سيف وهو رافع حاجبه:"ماينفعش أصلا تخطبها ، الآنسه رقيه مخطوبه."
لوهله رقيه كانت مفكراه إنه بيتكلم عنهم...
رائد:"إزاى مخطوبه؟ مافيش دبله فى إيديها."
سيف بسخريه:"هو إنت كمان إتخدعت؟ لا ماتقلقش هى الآنسه مابتحبش تلبسها هى دايما عايناها فى شنطتها ، بس الرك مش عليك ، الرك عليها هى."
سابهم وخرج من المكتب...كانت قاعده فى مكانها ودموعها بتنزل فى صمت...
رائد:"آنسه رقيه."
بصتله بعينيها إللى الدموع بتنزل منها...
رائد بإبتسامه هادية:"حضرتك كويسه؟"
هزت راسها بالموافقه...
رائد:"هو إنتى فعلا مخطوبه؟"
هزت راسها ب"اه" وإنفجرت فى العياط...
رائد:"أنا آسف خلاص ممكن تهدى طيب."
رقيه بصوت متحشرج:"أنا هخرج."
رائد:"لا خليكى قاعده تشربى الشاى وتروحى عادى."
رقيه:"صدقنى ماينفعش."
رائد بإبتسامة:"لازم تهدى أعصابك ، هطلبلك الشاى خليكى قاعده."
طلب الشاى من على التليفون...وبعدها بفتره بسيطه كانت بتشرب الشاى وهو متابعها بعينيه ، وفى نفس الوقت صعبانه عليه بحالتها ومنظرها...
رائد بإستفسار:"أحسن شويه؟"
هزت راسها بالموافقه...
رائد:"ممكن أسألك سؤال؟"
رقيه:"إتفضل."
رائد:"فى إيه بينك وبين سيف بيه؟"
رقيه بإرتباك:"مش فاهمه؟"
رائد:"قصدى ، كلامه كان معناه إيه؟"
دموعها بدأت تنزل من عينيها...
رقيه بشرود:"يعنى مافيش حصل سوء تفاهم بينا قبل كده."
كان واقف بره المكتب مع صبرى ونهى وبيتمشى رايح جاى...
سيف:"هى ماخرجتش ليه؟"
صبرى:"أكيد بيسألها عن حاجه."
نهى لسيف بضيق وهى رافعه حاجبها:"وإنت مالك؟"
سيف بعصبيه مكتومه:"سكتها ياصبرى."
صبرى:"إهدى بقا."
نهى:"اه ، يلا إسمع كلامه اهو ده إللى بشوفه منك."
صبرى بضيق مكتوم:"نهى."
نهى:"من غير نهى ولا زفت ، أنا همشى."
خرجت من القسم وصبرى جرى وراها...
صبرى:"إستنى هنا."
نهى بضيق:"عايز إيه؟"
صبرى:"هوصلك."
نهى:"لا خليك مع البيه بتاعك."
كانت هتمشى مسكها من دراعها...
صبرى:"نهى أرجوكى إسمعينى ، سيف بيه الوحيد إللى مش هينفع أقف فى طريقه."
نهى:"ليه؟ هو كان أبوك؟"
صبرى بحزن:"أكتر من كده بكتير."
نهى:"مش فاهمه؟"
صبرى:"حابه تسمعينى؟"
نهى:"ماشى هسمعك."
صبرى:"تعالى نقعد فى مكان هادى عشان نتكلم."
نهى بإرتباك:"طيب."
.......................
سيف بضيق:"دى إتأخرت أوى."
كان لسه هيروح مكتب الظابط لقاها خرجت من المكتب عمل نفسه مش مركز معاها وهى قربت منه بهدوء...
رقيه بإستفسار:"هى فين نهى؟"
سيف وهو مش بيبصلها:"خرجت هى وصبرى."
رقيه:"ماشى."
سابته ومشيت وخرجت من القسم ، حاول يتحكم فى أعصابه عشان هى سابته ومشيت ، هو مشى وراها...
سيبف بضيق:"رايحه فين؟"
رقيه بإبتسامه مصطنعه وهى بتبصله:"تعبانه شويه هروح السكن هنام ، وبعدها هنزل أكمل تدوير على مليكه."
سيف:"وفرى على نفسك أنا هدور والبوليس هيدور معايا ، ماتنشغليش بيها روحى إنتى فرحك."
كانت لسه هتتكلم لقت موبايلها بيرن..بصت فى شاشة الموبايل لقته أحمد...قررت إنها ترد...
رقيه:"نعم؟"
أحمد:"مارجعتيش ليه؟"
رقيه:"عادى ، مشغوله شويه."
أحمد بسخريه:"وفرحنا؟"
رقيه بشرود متناسية وجود سيف:"فرحنا كده كده فى ميعاده."
سيف بص لرقيه فى اللحظة دى بوجع...
أحمد:"وماله ، وحشتينى."
دمعه نزلت من عينيها...
رقيه:"شكرا ، سلام."
قفلت المكالمه وعيونها جات فى عيون سيف إللى بيبصلها بإستغراب..إستوعبت إنها كلمت أحمد قدامه...مسحت دموعها بسرعه وبصت بعيد عنه...مكنش فاهم أى حاجه وفى نفس الوقت موجوع منها أوى ، "طب ليه بتعيط؟" "أكيد بتعمل الشويتين دول عليا." "طب يمكن.." "لا ياسيف يمكن إيه؟ هو أنت هتجيب فى مبررات كفايه وجعك منها." فاق من إللى هو فيه على صوت رنة موبايله...بص فى التليفون لقاه صبرى...
سيف:"أيوه ياصبرى؟"
صبرى:"سيف بيه ، أنا فى مشوار ، أنا آسف ، لو حضرتك ينفع تاخد تاكسى ، أو تتصل بحد من الشباب فى القصر عشان هتأخر."
سيف:"هو أنا ليه حاسس إنك بتؤمرنى؟ هو مين إللى بيشتغل عند مين؟"
صبرى بإرتباك:"أنا آسف ماقصدش أن....."
سيف:"بهزر معاك ، انا هوصل الآنسه رقيه وهروح بعدها على القصر ، وعايز ألاقيك هناك فاهم؟"
صبرى:"فاهم يابيه."
قفل المكالمه وبص لرقيه إللى مش بتبصله...مش عارف حاسس إن فى حاجه أو مش متطمن أو يمكن هو بيبررلها ، كلمة بحبك إللى قالتهاله وقتها ، كانت عباره عن إيه؟ طب لما قالتله إنها ماحبتش غيره ، هى كانت وقتها بتتكلم بجد؟ "إنت غبى؟ خطيبها كان بيكلمها عن الفرح ، إنت متخلف وأعمى وأطرش صح؟" "إنت صح."
سيف بإبتسامه مصطنعه:"يلا يا آنسه رقيه عشان أوصلك."
رقيه بجمود وهى مش بتبصله:"شكرا ، هركب تاكسى وهوصل نفسى ، شكرا ليك أوى."
كانت لسه هتتحرك...
سيف وهو بيوقفها:"أول حاجه إنتى مش معاكى فلوس عشان تروحى ، تانى حاجه يا إما تاخديها مشى يا إما تركبى معايا."
رقيه بإبتسامه وهى بتبصله:"هاخدها مشى."
سيف:"ماظنش هتقدرى ، المسافه طويله عليكى."
رقيه:"لا أنا آسفه ، ماينفعش."
سيف:"برحتك إنتى حره."
سابها ومشى ووقف تاكسى وإتحرك...فضلت واقفه فى مكانها ومش عارفه تعمل إيه..هى فعلا مش معاها فلوس قررت إنها تمشى..وبالفعل مشيت وهى سرحانه وبتفكر فى حياتها وفى إختفاء مليكه ومش مركزه لدرجة إنها مش واخده بالها من التاكسى إللى هى عدت من جنبه إللى كان فيه سيف إللى متابعها بعينيه ، لما لقاها هتتمشى نزل من التاكسى وراحلها..
سيف:"رقيه."
لفت وراها وبصتله ، لوهله كانت هتفرح إنه مامشيش بس بينت إن الموضوع مفرقش معاها..
رقيه:"خير مامشتش ليه؟"
سيف:"يلا يارقيه تعالى إركبى معايا ، ماينفعش أسيبك كده."
مكانتش عارفه تقول إيه...
سيف:"رقيه ، ماينفعش أسيبك تمشى لوحدك فى الوقت ده."
رقيه بضحكة غلب:"مانا مشيت لوحدى فى الشارع لحد بليل قبل كده عادى يعنى ماتفرقش كتير."
سيف:"ممكن تركبى لإن الكلام ده مالوش لازمه ، أنا بوصلك لإنى كراجل ماقبلش إن بنت تمشى فى الشارع لوحدها وخاصة إنك مش معاكى فلوس."
رقيه بحزن:"بس؟"
سيف:"أيوه بس ، ويلا إتفضلى."
راحت ركبت فى التاكسى من غير ماتستنى رد منه ، وهو ركب وإتحرك...
.........................
كان واقف قصاد شقتها ومش عارف يعمل إيه أو يقول إيه...أخد نفس عميق وبدأ يرن الجرس... فتحت الباب..
زيزى بإستفسار:"نعم؟"
مروان:"زيزى ممكن نتكلم؟"
زيزى:"هنتكلم نقول إيه يعنى؟"
مروان بتنهيده:"طيب هفضل واقف كده على الباب؟"
زيزى:"اسفه بس أنا عندى ضيوف مش هينفع تدخل."
مروان بضيق:"نعم؟ ضيوف مين دول؟"
زيزى بضيق:"وإنت مالك ، إمشى يامروان."
مروان بضيق:"وسعى كده."
زقها ودخل شقتها وراح على أوضة النوم بتاعتها وأول أما دخل إتصدم من إللى شايفه....
مروان بعدم إستيعاب:"مليكه!!!!"