رقيه:"كنت نسيت أقولك إنى هسافر البلد فى أجازة نص السنه."
سيف بإستفسار وهو معقد حاجبه:"ليه؟"
رقيه:"أنا لازم أنزل فى الأجازات عشان أشوف أهلى."
سيف بتفكير:"فعلا ، مش هينفع أمنعك من أهلك."
ضحكت ضحكة خفيفه..
سيف بإستفسار:"بتضحكى ليه؟"
رقيه:"ده معناه إنك مش عايز أهلى يشوفونى."
سيف بهيام:"أنا لو عليا ماخليش حد يشوفك، بس فعلا لازم تشوفى باباكى ومامتك وأخوكى."
قلبها إتكسر لما قال "أخوكى"...
سيف بتحذير وهو بيكمل:"عموما ، أنا حاليا مش جوزك عشان أتحكم فيكى ، بس إعملى حسابك تبلغينى أول بأول إنتى رايحه فين وجايه منين عشان أبقى مطمن عليكى ، أنا واثق فيكى يا رقيه."
غمضت عيونها بألم....
رقيه بإبتسامه مصطنعه:"ماتقلقش عليا ، أنا هقوم أجهز نفسى."
سيف:"ماشى."
خرجت من المكتب وطلعت على أوضتها وبدأت تعيط...كان متابعها وهى خارجه من مكتبه..
سيف بلمعه جميله فى عيونه:"حاليا مش جوزك ، حاليا."
قام من مكانه وبدأ يغير هدومه عشان يوصلها....بمرور الوقت...
سيف وهو مركز فى السواقه:"أهم حاجه أكدتى على النقط إللى قولتلك ركزى عليها؟"
رقيه وهى بتاخد نفس عميق:"أيوه ، أكدت."
سيف بتشجيع:"برافو عليكى ، أيوه هى دى حبيبتى رقيه."
ضحكت ضحكه خفيفه على كلامه..بعد فتره بسيطه...دخلت الإمتحان ولما شافت ورقة الأسئله... كانوا عباره عن عشر أسئله والأسئله دى مخرجوش من النقط إللى سيف أكد عليهم بشده...فرحت جدا وبدأت تمتحن....فضل قاعد فى عربيته قدام الكليه ومستنيها على نار عشان يتطمن عليها ... لقى موبايله بيرن...
سيف وهو بيرد:"إزيك يامروان؟"
مروان:"إيه يابنى؟ يعنى أنا مسألش تقوم إنت ماتسألش؟"
ضحك ضحكه خفيفه...
سيف:"معلش بقى."
مروان بإستغراب:"غريبه؟"
سيف:"هى إيه دى إللى غريبه؟"
مروان:"هو أنت سيف؟"
سيف:"فى إيه يابنى؟ ، أيوه أنا سيف."
مروان:"إنت مشتمتنيش ليه؟"
سيف بتأفف:"يووه يامروان مايبقاش قلبك أسود بقا يا أخى."
مروان:"ممكن بعد إذنك ترجعلى صاحبى سيف إللى لسانه طوله شبرين."
سيف:"هقفل السكه فى وشك يا مروان ، إنجز عايز إيه يازفت إنت؟"
مروان بضحكه مكتومه:"أنا كده خلاص صاحبى رجعلى."
سيف بضيق:"عايز إيه؟"
مروان بتنهيده صعبه:"فاكر الواد أشرف؟"
سيف بتفكير:"أشرف؟"
مروان:"إللى كان زميلنا فى الجامعه؟"
سيف بشك:"الواد أبو عيون ملونه ده؟"
مروان بسخريه:"نبيه من يومك."
سيف:"خير ماله؟"
مروان:"فرحه بعد تلت أسابيع عزمنى وقالى أكلمك عشان مش معاه رقمك."
سيف:"إنت عارف إنى مش بحب الأفراح و........."
مروان وهو بيقاطعه:"يابنى بقا حرام عليك أنا ماصدقت إنك فكيت قولت نروح كلنا نغير جو."
سيف:"نغير جو؟ ليه هيكون فين؟"
مروان:"خمن."
سيف:"إنجز يازفت مش فايقلك."
مروان بتأفف:"فى إسكندريه."
سيف:"إسكندرية إيه فى الوقت ده ، الجو تلج."
مروان:"وإحنا مالنا هو إللى حابب يعمله هناك ، هنقوله لا؟"
سيف بتنهيده صعبه:"على رأيك بس......"
مروان:"مليكه هتفرح وهتغير جو لو جيت وجبتها ، بس عايز أقولك هو عايزنا نكون موجودين قبلها بأسبوع عشان نتجمع كلنا مع بعض."
سيف:"طيب ، هاجى خلاص."
مروان بإرتباك:"هى الآنسه رقيه هتيجى هى كمان ولا إيه؟"
سيف:"وإنت مالك؟"
مروان:"يعنى ماقصدش ، إللى اقصده بما إن مليكه هتيجى أكيد المربيه بتاعتها مش هتسيبها لوحدها فهتيجى معاها."
سيف بضيق:"أيوه مش فاهم برده ، إنت مالك؟ تيجى أو متجيش براحتها مالكش دعوه ، وبعدين قلتلك إبعد عن طريقها."
مروان:"أنا غلطان ، إمشى ياسيف."
سيف:"غور."
مروان:"جاك غوره."
سيف:"يا....."
مالحقش يكمل كلامه..ضحك ضحكه خفيفه على طريقة كلام مروان...إتنهد بصعوبه وبدأ يفكر يعمل إيه يخليها تفرح بعد ماتخرج من الإمتحان وخاصة إن قدامها ساعه ونص على ما تخلص....لحد ماجه فى باله الفكره المناسبه...بمرور الوقت...كان واقف قدام محل ورد كبير إشترى بوكيه ورد ، وهو ماشى لاحظ محل عصير قصب ، إفتكر إنها بتعشق القصب...وهو داخل على المحل خبط فى إللى ماحدش يقدر يتوقعه...
سيف:"آسف ، أنا ماخدتش بالى."
أحمد بإبتسامه:"ولايهمك."
دخل وبدأ يشترى العصير... دخل جنبه أحمد...
أحمد للشاب إللى فى المحل:"لو سمحت يابنى ، عصير قصب كبير وحطه فى كيس ، عشان هى بتحبه أوى."
الناس إللى فى المحل كلهم ضحكوا حتى سيف ضحك عليه وإفتكر رقيه...
سيف:"وأنا كمان حطهولى فى كيس لو سمحت."
أحمد بضحكه خفيفه وهو بيبصله:"اه منهم البنات دول نعمل فيهم إيه بس."
سيف بإبتسامه:"على رأيك ، بس هما الأقرب للقلب."
أحمد وهو بيبص على بوكيه الورد الكبير إللى ف إيده:"حلو البوكيه ده."
سيف بإستفسار:"تفتكر هيعجبها؟"
أحمد:"والله يابيه على حسب ، لو هى بتحبك بجد يبقى هيعجبها أى حاجه منك حتى لو بجنيه ، شوف أنا هجيبلها عصير قصب لإنها بتحبه جدا ، ده هى حتى ماتعرفش إنى هنا عاملها مفاجأه فأكيد هتفرح."
سيف بإبتسامه:"ربنا يخليكم لبعض."
أحمد:"آمين ، ويخليلك مراتك يابيه."
سيف بتصحيح:"حبيبتى وهتكون مراتى إن شاء الله."
أحمد:"آمين."
سيف وهو بياخد العصير:"بعد إذنك يا....إسمك إيه؟"
أحمد:"أحمد يابيه."
سيف بإبتسامه:"بعد إذنك يا أحمد ، إتشرفت بمعرفتك."
أحمد:"الشرف ليا يابيه."
خرج من المحل وركب عربيته وبدأ يتحرك لكليتها...بمرور الوقت...كان واقف بالعربيه قدام الكليه مستنيها تخرج لحد مالقى موبايله بيرن...
سيف:"أيوه ياحبيبتى ، إنتى فين؟"
رقيه:"إنت إللى فين ، أنا بدور عليك من بدرى."
سيف:"أنا راكن على أول رصيف الكليه."
رقيه:"خلاص هجيلك."
قفلت المكالمه ولسه هتخرج من الكليه لقت موبايلها بيرن..بلعت ريقها بخوف وقررت إنها ترد...
رقيه:"أيوه يا أحمد."
أحمد:"طمنينى ياروكا عملتى إيه فى الإمتحان؟"
رقيه:"الحمدلله كله تمام."
أحمد:"طيب إنتى فين؟ أنا مش لاقيكى خالص فى الكليه."
إتحركت خطوه بسيطه لقت أحمد واقف بعيد عنها شويه ومديلها ضهره...دخلت الكليه بسرعه وبدأت تحاول تتحكم فى أعصابها...
أحمد:"الو ، رقيه إنتى معايا؟"
رقيه بتوتر:"أنا مشيت."
أحمد:"مشيتى إمتى؟ ده أنا جاى مخصوص عشان نخرج وبعدها نروح البلد مع بعض."
رقيه:"لا أنا مشيت خلاص يا أحمد."
أحمد:"بس إنتى يارقيه مش بتخرجى غير فى آخر الوقت."
رقيه:"لا مانا خرجت فى نص الوقت........"
قطع كلامها المكالمه المعلقه من سيف....
أحمد:"ألو."
رقيه:"أنا خلاص ركبت الميكروباص يا أحمد."
أحمد بضيق:"ماشى يارقيه ، لما أشوفك فى البلد ليا كلام تانى معاكى."
قفل المكالمه ، إتنهدت بصعوبه وفجأه حست بإيد على كتفها، إتنفضت فى مكانها...
سيف:"إهدى ياحبيبتى فى إيه؟"
رقيه بإرتباك وهى بتبص حواليها:"هاه؟"
سيف:"رقيه بُصيلى."
بصت فى عيونه بخوف وحست إن قلبها هيخرج من مكانه لما شافت أحمد واقف عند البوابه ورا وبيعمل حاجه فى موبايله....
رقيه بهمس لسيف:"سيف ، أنا هدخل الحمام."
سيف:"طيب ياحبيبتى."
دخلت بسرعه على الحمام ...أحمد رفع عيونه من على الموبايل فى نفس الوقت إللى هى دخلت فيه الحمام...سيف وهو خارج قابل أحمد فى طريقه...
سيف بإستفسار:"خير يا أحمد ، واقف متضايق كده ليه؟"
أحمد بضحكه خفيفه:"مالحقتهاش ، سافرت علطول."
سيف:"حصل خير ، إبقى إطمن عليها أكيد كانت تعبانه مثلا."
أحمد بضيق مكتوم وهو بيتوعدلها جواه:"أه اكيد تعبانه."
سيف:"بعد إذنك."
راح وركب وقعد إستناها...أحمد إتنهد بصعوبه وبدأ يعمل مكالمه...
أحمد:"أيوه يابت يا زيزى."
زيزى:"خير ياسى أحمد؟"
أحمد:"فاضيه النهارده ، ولا وراكى زبون غيرى ولا إنتى دنيتك إيه بالظبط؟"
زيزى:"هى فلسعتك ولا إيه؟"
أحمد:"فشر مافيش واحده تقدر تتجاهلنى ، بس أنا حابب أغير جو شويه."
زيزى:"تعالى ، أنا مستنياك."
أحمد:"مسافة السكه."
مشى من قدام الكليه وإتجه للمكان إللى هو رايحه...كانت واقفه فى الحمام مش عارفه تتصرف إزاى أو تعمل إيه....لقت موبايلها بيرن...
رقيه:"أيوه."
سيف:"إتأخرتى كده ليه؟"
رقيه:"أنا طالعه أهوه."
سيف:"مستنيكى."
خرجت من الحمام بتوتر بصت على البوابه لقته مش موجود....إتنهدت بإرتياح وبعدها خرجت وراحت لعربيه سيف...
رقيه بسرعه:"يلا إتحرك."
سيف بإستغراب:"فى إيه؟"
رقيه:"إتحرك ياسيف ، بسرعه."
سيف:"طيب."
إتحرك بالعربيه...إتنهدت بإرتياح لما بعدت عن الكليه بمسافات بعيده ، فاقت على صوته...
سيف:"فى إيه بقا؟ مالك؟ وكنتى بتكلمى مين لما كنت بتصل؟"