قصة حب || Love Story

Bởi oOmamao

122K 12.3K 3.2K

-مكتملة- [ عقدت حاجبي بغيظ وزممت شفتي معًا حينما إلتقت عينانا بينما كان هو مبتسمًا بإتساع. إقترب مني وأنا لا... Xem Thêm

ثرثرة لابد منها!
الحلقة الأولى
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
الحلقة الخامسة
الحلقة السادسة
الحلقة السابعة
الحلقة الثامنة
الحلقة العاشرة
الحلقة الحادية عشر
الحلقة الثانية عشر
الحلقة الثالثة عشر
الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السابعة عشر
الحلقة الثامنة عشر

الحلقة التاسعة

4.7K 608 155
Bởi oOmamao


ما إن إبتعدنا عن مبنى التلفاز حتى عاودت تشيهارو الإعتذار على تأخرها:
' لقد طال الإجتماع أكثر مما توقعت، أعتذر حقًا يونا'
' غريب أن يحصل ذلك،  هل هناك عرض مهم قدم لي؟ '

أجابت بسرعة:
' كثيرة للغاية، بعد الإعلان عن ظهورك الأول مع السيد كوبو جاءتك عروض أخرى كثيرة فلقد زادت شعبيتك مع إضافة بعض معجبي السيد كوبو، لكن ليس هذا ما سبب تأخري '

قلت بحذر وقد بدأت أقلق:
' والذي سبب تأخرك هو...؟ '
' إنها قرقة sun يريدون منك المشاركة في مشروع غنائي يضمهم مع السيد كوبو '

تبًا، أليس هذا ما كان يتحدث عنه كوبو خلال اللقاء!!
قلت بغيظ شديد:
' لماذا الجميع مهووسون بفكرة أن نعمل أنا وكوبو هذا معًا!! وأيضًا.. أنا لم أغني من قبل '
' بالتأكيد لن تقومي بالغناء، ستشاركين في تمثيل الفيديو الخاص بلأغنية، حيث ستقومين مع كوبو بتنفيذ دور الشخصيتين الرئيسيتين وسيكون بقية أفراد الفرقة معكما أيضًا. '

إن الأمور لا تتحسن!
قلت مجددًا:
' تبًا، ليس وكأنني أرحب بدور أخر معه! وهل وافق مجلس الإدارة!؟  '
أجابت:
' نعم وافقوا، وكوبو كذلك أعلن موافقته مسبقًا والأن يريدون معرفة رأيك أستقبلين أم لا '

أدرت عيني معلقة: ' كأنه سيكون لدي خيار بعد هذا ' ثم أضفت ببعض إستغراب ' لكن.. غريب أن ذلك الأحمق لم يذكر هذا الأمر في البرنامج، ظننت أنه سيستغل أي فرصة ليخبر العالم أننا نعمل معًا '
' لقد تابعنا البرنامج، لابد وأنه لم يرد ذكر ذلك لأنه لا يعلم ان كنت ستوافقين أم لا، وأيضًا لا أحد يعلم ماذا ستكون ردة فعلك إن علمتي بالأمر منه بهذه الطريقة  لذلك لم يذكر شيئًا '
ختمت تشيهارو لأهز رأسي قائلة بعد أن تنهدت:
' تفكير سليم، لا أحد يعلم '

أضافت تشيهارو بعد صمت قصير وببعض تردد:
' لكن.. أممممم  ألم تتحدثي معه؟ '
أجبتها بسرعة: ' بالطبع لا، لقد قلت أنني لن أتحدث معه أبدًا '
' لكن بدا الجو جيدًا بينكما في البرناج '
' إنه تمثيل' أنا ممثلة بارعة كما تعلمين '
أجبت مديرة عيني لتسأل قائلة:
' إذًا لماذا كان ينتظر معك؟ '

صمت، فأنا لا أدري ما الإجابة. 
نظرت للخارج عبر النافذة، قلت بصوت خافت:
' لا أدري '

حينما إقتربنا من المنزل رن هاتفي بـرقم المدير العام السيد ماساشي. فوجئت بإتصاله فهو نادرًا ما يتصل بي، تحدث معي عن الفيلم والبرنامج وأدائي في أخر عملين.
كان فخورًا بي وبكوني أصبحت رمزًا للشركة وأن الانظار كلها أصبحت علي وكوبو. وفي النهاية طلب   الإجتماع معي غدًا حتى نناقش معاً أمر العروض الجديدة التي قدمت لي. ولابد أنه يقصد بذلك عرض فرقة sun.
 
كنت أتحدث معه داخل السيارة حتى تستمع مديرة أعمالي إلى المحادثة رغم وصولي إلى المنزل، كانت ملتفته إلى الخلف حيث أجلس في الخلف، ما إن انهيت المكالمة حتى قالت:
' يبدو أن الحظ يبتسم لكِ أكثر وأكثر '
' ممم لا أدري إن كان حظًا بالفعل فكوبو متواجد فيه، بالتأكيد سيكون أي شيء غير حظ '
قلت بلامبالاة لتقول هي مبتسمة:
' إذًا فهو قدر '
لم أعلق ونزلت فورًا من السيارة.

دخلت الى بهو المبنى حيث موظف الإستقبال لكن كما العادة لم يكن متواجدًا بل وكان هنالك رجل أخر يقف قرب الطاولة الخاصة بموظف الاستقبال.
إلتفت ناحيتي حينما سمع صوت كعب حذائي ثم إرتسمت إبتسامة كبيرة على وجهه حينما رأني كأنه ميزني وقال بنبرة غريبة:
' يونا '
عقدت حاجبي إستغرابًا، بدا لي مألوفًا... لكن أين رأيته؟

كان في خمسينياته كما أظن، شعره الأسود بدأ الشيب يغزوه وملامحه بدأت تتجعد وقد كان في نفس طولي، إقترب مني قائلًا وقد لاحظ إنكماشي منه:
' ألا تذكرينني؟ لقد كنت ضمن الحضور في البرنامج قبل قليل '

أوه، إنه أحد معجبيّ الذي حضروا البرنامج قبل قليل!
قلت وقد تذكرته:
' نعم لقد تذكرتك، لكن ما الذي تفعله هنا؟ '
أضفت بريبة ليجيب بإبتسامة كبيرة:
' أنا سأنتقل للعيش هنا '
' أوه، إذًا أنت المستأجر الجديد؟ '
هز رأسه قائلًا:
' نعم نعم أنا هو، لقد أخبرني موظف الإستقبال أنني سأسكن قرب أحد المشاهير لكنني لم اتوقع أن تكون يونا '
ابتسمت له شاكرة إعجابه. 

همس مرة أخرى وهو ينظر لي بإعجاب:
' يونا '
شعرت فجأة بعدم راحة من نظراته التي طالت، قلت لأذهب:
' سأذهب الأن، عن إذنك ياعمـ.. '
قاطعني:
' اه مهلًا '
توقفت عن المسير ونظرت اليه منتظره ما يريد قوله.

' كما ترين موظف الإستقبال غير متواجد ولا أعرف إن كان بإمكاني الصعود لشقتي '
' أجل يمكنك ذلك مادام مفتاحها معك، يمكنك الذهاب بالمصعد معي الأن '
ابتسم ابتسامة كبيرة وقال:
' شكرًا لك يونا '

وتبعني إلى حيث المصعد، حينها تذكرت أمرًا ما، صوته بدا مألوفًا لي، بل لقد سمعته قبل وقت قريب.
لكنه لم يتحدث معي عندما أنى لمصافحتي قبل ساعات، إذًا أين يمكن أن أكون قد سمعت صوته؟

يونا، ينطقها بنبرة خافتة غريبة بعض الشيء.. من هو؟  
كنا قد وصلنا إلى المصعد حينما تذكرت!!

فجأة دب الرعب فيْ وبدأت أتنفس بصعوبة. كان يقف خلفي منتظرًا مني أن أضغط على زر إستدعاء المصعد لكنني لم أفعل، قال متسائلًا:
' ما الأمر يونا؟ '

إبتلعت غصة في حلقي ثم قلت محاولة إخفاء الرعب المتصاعد في داخلي:
' سيدي، أنت.. أنت تعرف في أي طابق ستعيش.. الـ اليس كذلك؟ '
قال بإرتباك:
' آآ .. نعم. نعم . أعرف '
سألت من دون أن أنظر اليه:
' أي طابق هو؟ '
أجاب بسرعة:
' إنه الطابق الأخير، العاشر '

تبًا إن إستنتاجي صحيح! الشقة الخالية في الطابق الأول، وهذا يعني أنه كاذب!! تسارعت دقات قلبي خوفًا.
إنه هو، ذلك الرجل الذي كان يتصل بي كل يوم، إنه هو لقد وصل الى حيث أسكن!!

لا، لا وقت للخوف  يجب أن لا أظهر ضعفي، يجب أن أكون قوية، موظف الإستقبال تبًا لك.. أين أنت!
 
قال الرجل وهو يقترب خطوة:
' يونا.. أمن أمر ما؟ '

أخذت نفسًا ثم التفت ناحيته وأنا انظر له بغضب، وقلت محاولة استجماع كل الشجاعة في داخلي:
' ايها العم، أنت تكذب! '
* أنا خائفة!

قال بإرتباك:  'مـ ماذا؟ '
' أنت لم تنتقل للعيش هنا، بل أنت شخص كاذب وملاحق أيضًا، ألست أنت من كان يتصل بي لعدة أيام؟ '
*أنا خائفة!!

بدا التوتر عليه، يبدو أنه لم يتوقع أن اكشفه.
قال:
'  مـ ما الذي تتحدثين عنه يونا، أنـ .. '
قاطعته:
' لا تحاول الإنكار، صوتك يحمل نفس نبرة الرجل الذي يتصل بي '
*أنا خائفة!!!

لم يرد 
تابعت:
' من الأفضل لك أن تخرج الأن ولا تريني وجهك مرة أخرى ولا تتصل بي مجددًا والا فإن الشرطة ستكون هنا في غضون خمس دقائق '
*أنا حقًا خائفة.

قلتها محاولة أن ابدو شجاعة ومقنعة وأرجو أن أكون قد بدوت كذلك.
نظر لي الرجل لبرهة قبل أن يبتسم ابتسامة مقرفة ويقول:
' لن تأتي الشرطة، أتظنين أنني سأصدق هذا؟ إن أتت الشرطة هذا يعني أن العديد من الناس سيعلمون بذلك، وسينشر في الجرائد أن الممثلة المشهورة يونا قد تعرضت لإعتداء من أحد معجبيها، وهذا سيؤذي شعبيتك ويؤذي شركتك.. وأنت لن تفعلي ذلك '
ختم بخبث وقد توسعت إبتسامته أكثر، تبًا له إنه يعلم الكثير. 

اقترب خطوة، قلت مهددة: 
' لا تقترب، توقف مكانك '
*أنا خائفة.

قال وإبتسامته الشنيعة تكبر أكثر وأكثر:
' يونـا.. أنتِ لي '

صرخت بغضب وأنا اتراجع خطوة:
' توقف، أيها العم استيقظ، ألا تخجل من نفسك أن تفعل هذا لـفتاة في عمر ابنتك!! '  
* أنا خائفة.

أجاب وهو يضحك ضحكة خبيثة :
' ليس لدي بنات '

ابتلعت غصه في حلقي، لا فائدة، يجب أن أهرب فقط!

أخذت حقيبة يدي ورميتها على وجهه واتخذت فرصة إنشغاله بها لأهرب، لكن وما إن كنت سأبتعد عنه أمسكت يده بي من ساعدي وجرني ناحيته بقوة وهو يضحك ضحكة مقرفة.
  تزحلقت بسبب الحركة المفاجئة بكعب حذائي العالي وسقطت أرضًا.
 
أمسك الرجل يدي بقوة ومد يده الأخرى يتحسسها، قلت وأنا أشدها منه بقرف.
' توقف. توقف أيها المنحرف، ستندم على هذا، توقف' 
لكنه لم يتوقف. 
 
* أنا خائفة ... يا موظف الاستقبال أين أنت!!!

فقط في تلك اللحظة أحد ما أمسك بيد الرجل وابعدها عني بقوة كبيرة، ثم رأيت لكمة تصل وجهه جعلته يتزحلق هو الآخر ويسقط أرضًا من دون حراك. بلكمة واحدة فقط!!
 
وقف أمامي رجل أخر يرتدي معطفًا أسود وبنطالًا بنفس اللون وخاتم فضي في إصبع يده اليسرى السبابة، كان يلهث بقوة وقد أطلق سبة ناحية العجوز المغمى عليه.

كان أول ما بدر في ذهني حينما إلتقت عينانا وقد رأيت في وجهه نظرة قلق: 
' اوه أرجوك، توقف عن أداء دور سوبرمان ..!! 

دار بعينيه حول كل جسدي الساكن على الأرض باحثًا عن إصابات كما يبدو.
في تلك اللحظة وصل شرطي إلى المكان وأصدر صفيرًا حينما رأى العجوز مستلقى على الارض، قال:  ' يبدو أن تدريباتي لك قد أثمرت. '
ضرب الشرطي على ظهر كوبو قائلًا:
' أحسنت العمل '

نظرت الى الشرطي بقلق، كوبو الغبي لم استدعيت الشرطة!! لاحظ كوبو قلقي فقال:
' لا تقلقي الشرطة لن تأتي، إنه صديق لي يعمل شرطيًا اتصلت به وسيحتفظ بالأمر سرًا '

كان صديقه قد إنحنى ناحية الرجل المغمى عليه ليرى إن كان حيًا؟ إلتفت ناحيتي وهو لا يزال منحينًا حينما قال كوبو ذلك وأضاف:
' أنا صديق طفولة هذا الرجل، سررت بمقابلتك أنسة يونا، لكن للاسف لست من معجبيكي، فانا أحب موسامي أكثر '

قالها مبتسمًا، ليقوم كوبو بركله في موخرته فسقط أرًا للأمام فوق الرجل العجوز، قال وهو يحاول النهوض:
' تبًا لك ساكوراي، لا تستخدم العنف '
تجاهله كوبو، ونظر ناحيتي قائلًا بينما ينحني على ركبة واحدة:
' أنت بخير؟ '

بخير؟ وهل سأكون بخير بعد شيء كهذا؟
لا أستطيع التحرك، بل حتى لا أستطيع التحدث.
أشعر أنني سأنفجر في البكاء إن قلت كلمة واحدة، وبالتأكيد لن أبكي أمام هذا المتحذلق أبدًا!!

وصل حينها -أخيرًا- موظف الإستقبال وقد إقترب منا مصدومًا وقال:
' ما الذي حصل هنا! '
ليقول له كوبو بغضب:
' ألم أقل لك أن تبقي عينك على المكان! أنظر ماذا حصل في غيابك '
قال مدافعاً عن نفسه:
' لقد ذهبت لتناول سيجارة فقط، كيف لي أن أعلم أن المطارد سيظهر اليوم؟ '
اطلق كوبو نفسًا وقال:
' لا بأس، فقد إنتهى كل شيء على خير '

قال صديقه وهو يرفع العجوز الذي أبى الاستيقاظ:
' سأهتم بالباقي ولا تقلقوا سيتم تسجيل ما حدث بدون أسماء .. '
رد عليه كوبو:
' سنكون شاكرين لك.. أنا مدين لك '
' سترد هذا الدين بأضعاف '
قالها بخبث ثم إلتفت ناحية موظف الإستقبال قائلًا: 
' أنت، تعال وساعدني في حمل هذا العجوز ' عاد لينظر لكوبو قائلًا: ' ساكوراي تكفل بالباقي '
قالها مشيراً يعينيه ناحيتي.

ذهب الرجال الثلاثة وبقي كوبو واقفًا قربي، كنت منزلة رأسي للأسفل محاولة استجماع نفسي والتوقف عن الإرتجاف لمحاولة النهوض من على الارض لكنني لم أستطع!

في حياتي العملية مثلت دور الفتاة التي تتم مطاردتها كثيرًا، وظننت أنني سأكون قوية إن تعرضت لمثل هذا الموقف في الواقع لكن.. لكن الواقع مخيف أكثر!
  يا إلهي كم كنت غبية لظني أنني سأستطيع مواجهته.  
بدأت عيناي تدمعان فأغلقتهما بقوة لأمنع دموعي من السقوط. 

فجأة أحسست بيدين تمسكانني من ساعدي وترفعانني إلى أعلى كطفل صغير، فتحت عيني مصدومة لأجد عيني كوبو أمامي.

حينما أوقفني  لم يتركني، لابد أنه يعلم أنني لا أستطيع الوقوف وحدي، لم يقل شيئًا فقط نظر لي بثبات، بينما كانت عيناي ممتلئة بالدموع التي أبيت إطلاق سراحها.

تبًا، هذا الموقف جيد كفاية ليكون مشهد الذروة، والموقف الذي ستقع فيه الفتاة بحب منقذها، و.. إيييو! 

أبعدت نظري عنه، وحاولت الوقوف وحدي لكني لم أستطع فقام بجعلي أرتكز عليه وقادني ناحية المصعد.
لم أمانع فأنا بالفعل أحتاج مساعدة، بصمت إستدعى المصعد وبصمت ضغط على زر الطابق الثامن. 

وحينما وقفنا أمام باب الشقة لم يسألني عن الرقم السري، حاولت إدخاله لكن يدي كانت ترتجف فقلت بصوت واهن: ' 26937 '

أدخل كوبو الرقم بسرعة وفُيِح الباب، ساعدني على خلع حذائي، وخلع خاصته بسرعة ليدخلني فورًا إلى غرفه الجلوس ويجلسني على أحد المقاعد. 

رغم كوني ارتدي معطفًا ورغم كون الشقة دافئة إلا أنني لم أتوقف عن الإرتجاف، لم أكن أشعر بالبرد لكنني كنت أرتجف.

خلع كوبو معطفه ووضعه علي، ثم توجه ناحية المطبخ المفتوح على غرفه الجلوس وأحضر لي كوب ماء.

كنت قد أخذت طرفي معطفه وأحطت نفسي به، رائحة عطرة تنبعث منه، أخذت نفسًا عميقًا واطلقته ببطء فتوقفت عن الإرتجاف.

وجدت كوب الماء أمام وجهي، أخذته وإرتشفته كله دفعة واحدة.
أخذ مني الكوب واعاده الى المطبخ. 
ثم جاء وجلس أمامي على الطاولة الزجاجية. 

لم يقل أي شيء طوال هذا الوقت. تبًا لك كوبو، أنت بارع في جعلي أشعر بالذنب!
لم يتحدث معي بناءً على ما قلته له ذلك اليوم، هو يجعلني أبدو كمذنبة في حقه.
 
قضمت شفتي السفلى مغتاظة ثم رفعت بصري إليه، كان ينظر لي بعينين عطوفتين، قلت: 
' كيف عرفت أنني في خطر؟ لم كنت هناك؟ '

لم يرد ، ونظر بعيدًا وقد وضع يده اليسرى خلف رقبته بإرتباك، قلت له:
' أكنت أيضًا تطاردني؟ '

أطلق ضحكة صغيرة وهو يهز رأسه إستنكارًا لما قلت.. تنهد، ثم نظر لي وأجاب: 
' لقد سألت مديرة أعمالك عن ذلك الذي كان يتصل بك بعد أخر جدال لنا وأخبرتني بالتفاصيل وأرسلت لي أيضًا الأرقام التي كان يتصل منها فقمت ببعض البحث مستعينًا بصديقي ذاك فأصبح لدينا بعض المشتبه بهم.

وفجأة قبل ساعات وجدت أحد تلك الوجوه ضمن الجمهور في البرنامج، راقبته طوال الوقت وحينما جاء ليصافحك ولم يعجبني أسلوبه، وعندما خرجت أخيرًا وجدته يقف خارج مبنى التلفاز كأنه ينتظر خروجك، فشككت به أكثر.

وجدتك تجلسين وحدك في غرفة الانتظار فإنتظرت معك خوفًا من أن يستغل الفرصة إن كنتِ وحيدة. وحينما ذهبتي لاحظت سيارة تذهب خلفكم وقد كان هو من يقودها، وهكذا عرف مكان منزلك.. '

كنت أنظر إليه فاغرة فمي بإندهاش، أكمل قائلًا:
'.. إتصلت بصديقي وشرحت له الموقف وطلبت منه مساعدتي لكنني تأخرت حينما أمسكني أحد المنتجين في التلفاز، أنا أسف حقًا، إستغرقت وقتًا لأتمصل منه وأيضًا.. كانت إشارات المرور كلها ضدي فجميعها قد أنار بالأحمر فور وصولي إليها!!
لقد تأخرت وبسبب ذلك تعرضت لمثل هذا الموقف، أسف حقًا يونا '

قالها وقد أنحنى بجذعه لي، أغلقت فمي وعقدت حاجبي وضيقت نظري إليه، قلت له:
' أنت شخص بغيض '
نظر لي مندهشًا.
 
أكلمت:
' تريد مني أن أشعر بالامتنان ناحيتك، أنت تعرف أنك قد أنقذتني، أنك رغم تأخرك قد أنقذتني، قد ضحيت بعملك وقد أنقذتني. كنت قلقًا علي وقد أنقذتني، ومع ذلك تعتذر!!
ألهذه الدرجة تريد مني أن أشعر بالذنب كونك شخص طيب وتهتم لأمري حقًا ومع ذلك أخطأت في حقك وطلبت منك عدم الحديث معي؟
لهذا أصبحت لا تتحدث معي لجعلي أشعر بالذنب! تبًا لك كوبو أنت.. أنت.. '

كنت منفعلة للغاية، أخرجت كل غضبي فيه، كل ما كتمته في تلك الأيام، نزلت دمعة رغمًا عني فمسحتها بسرعة. لم أعرف بماذا أكمل، وقد بدا هو مندهشًا للحظة ثم سرعان ما إبتسم وقال بخبث:
' أنت رائع؟ أنت بطلي؟ أنت شخص طيب ولقد أخطأت في شأنك وأنا أسفة؟ وأيضًا أنا أحبـ .. '

لم يكمل إذ أنني أرسلت إحدى رسائد الكرسي ناحيته لتضرب وجهه بقوة، قلت بعيظ:
' أنت مجرد مطارد مهوس يظن نفسه سوبرمان، توقف عن محاولة جعل نفسك رائعًا لتكسبني '

قهقه قائلًا: 
' يونا، لقد جرحتي مشاعري، لم تحاولين دائمًا أن تكوني قاسية هكذا، ولم لا تعترفين بفضلي ولو لمرة، قولي الصدق هذه المرة '
قالها بلهجة بسيطة كأنه يحدث طفلة صغيرة. 

أخذت نفسًا طويلًا. حسنًا لقد كنت قاسية بعض الشيء، لكنني لم أكذب، قلت:
' لازلت مصرة أنك تحاول جعل نفسك رائعًا بطريقة مبتذلة، وأنك مطارد '
كان يهز رأسه متفهمًا مع كل كلمة أقولها.
' لكن.. '
قال منتظرًا بقية كلامي: ' لكن ...؟'

تنهدت مستسلمة وقلت: 
' لكنك شخص جيد ولقد أنقذتني حقًا اليوم، شكرًا لك كوبو ساكوراي '
قلت كلمة الشكر بصوت خافت لا يكاد يسمع.
إبتسم إبتسامة كبيرة لما قلت، تراجعت للخلف وأبعدت نظري عنه. 

قال:
' الأن أنا سعيد '
تنهد تنهيدة كبيره كأنه كان يحبسها، قلت: 
' ماذا؟ '
أجاب:
' لا شيء، هل أصبحتي بخير الأن؟ '
هززت رأسي بـنعم. قال:' جيد '

ثم نهض قائلًا:
' اذًا سأذهب، لقد تأخرت بما فيه الكفاية '
توجه ناحية الباب مضيفًا:
' أغلقي الباب جيدًا '

لم اقل شيئًا، لكن فجأة تذكرت أن معطفه على كتفي، أخذته وذهبت إليه قبل أن يخرج بثوان قائلة:
' كوبو .. '
إلتفت ناحيتي مستغربًا.
قلت: '  معطفك ' 
مددته ناحيته، إبتسم وأخذه قائلًا:
' شكرًا، وأرجوك نادني ساكوراي '
ثم خرج.

____________

_المطارد؟

_هل إنقاذ كوبو ليونا يكفي لجعلها تقع في حبه؟ أم أنه مجرد البداية لتغييرها مشاعرها تجاهه؟

لا تنس ⭐⭐⭐⭐و💬 🌚

- بعض الأشخاص يستحقون فرصة ثانية للبقاء حولنا، لكن ليس الجميع! -

وتفائلوا خيرًا تجدوه 🌚 ✨

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

95.3K 13.5K 49
عندما يجتمع مديرٌ مهووس بالتفاصيل مع رسامة موهوبة، في فترة تدريب قصيرة يجبر عليها كلاهما في شركة أزياء ضخمة. "أتعلمين شيئاً... أن ترسمي شخصاً ما يشبه...
29.6K 3K 50
«في الواقع.. أنتَ هديةُ كلِ عامٍ! » قصة بفصول قصيرة. جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة© #2ديسمبر 🏅 1#december🥇 2#married🥈 الغُلاف مِن تصميمِ المبدعةِ:...
104K 8.2K 42
لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ تَصِلْ قَطّ لِذَلِك الْأَمَل الْبَعِيد...
31.5K 3K 32
عندما يستبدل الفقدان بكمال ، فهنا تظهر معجزة الحياة. All Rights Reserved © by Bashair18 Cover by : @poorsadghost