الحلقة السابعة

4.7K 572 147
                                    


استمر جدول أعمالي مختصرًا على التصوير فقط لبضعة أيام أخرى، ومع كثرة المشاهد الخطرة والتي تحتاج فرق مختصة لتأديتها سار التصوير ببطء لكن بشكل جيد في نفس الوقت.

وبالطبع كان الحال بيني وبين كوبو في أحسن أحواله - بالنسبة لي - فلم يكن بيننا أي حديث سوى الحوار الخاصة بالفيلم، غير ذلك كنا كأننا أغراب.

منذ سنوات وأنا انتظر لحظة كهذه!

كان ذلك الى أن جاء ذلك اليوم الذي صورنا فيه مشهد مينامي ويوشيدا، تعلمون... تلك اللحظة التي يعترف بها يوشيدا لمينامي بمشاعره.

كان كل طاقم التصوير حاضرًا يشاهد من بعيد، وبـكله أعني حتى السيد-مشهور للغاية-.

وفي أحد المكاتب كان المشهد.
.
.

كانت مينامي غاضبة للغاية، أنبت يوشيدا كثيرًا على فعلته فهو قد سلم المعلومات التي جمعتها طوال سنوات عن آش وأخبرته بها بعد أن وثقت به، سلمها الى رؤسائه في الشرطة!

كان يوشيدا يدافع عن نفسه لكنها لم تستمع فغضبها كان أقوى، شعرت كأنها خانت آش!
رغم كونه لا يستحق ولا ذرة مما تفعله له، فهو قد خدعها، ورطها في جريمة، ولم يهتم بها أبدًا، رغم كل ذلك لكنها كانت واثقة بما حصل بينهما في تلك اللحظة حينما كانت بين أحضانه.
بينما شعر يوشيدا بالغيظ، لماذا هي تدافع عن مجرم مثله ولا تريد حتى الإستماع إليه!

قالت مينامي أخيرًا وهي تستعد للخروج:
' يوشيدا أنت لا تفهم شيئًا، اتركني فقط أفعل ما أريد فلا دخل لك بي'

قالتها وهي تحمل حقيبتها لتخرج  إلا أنه أمسك بمعصمها قائلًا:
'بل لدي!!ِ '

نظرت اليه بإستغراب، وقبل أن تدرك سحبها يوشيدا ناحيته واحتضنها بقوة محيطًا إياها بكلتا يديه، قال لها :
' بل لي دخل بك، أنا أحبك، أحبك كثيرًا ولا أريد منك التورط مع مجرم مثله '

تسارعت دقات قلبها، توترت، قالت قبل أن يقاطعها:
' يوشيدا أنـ.. '
' إنه مجرم!! هل تريدين أن تصبحي مجرمة مثله؟ هل تريدين أن تقضي بقية حياتك مع مجرم هارب؟ مينامي أنا أحبك ولن اتركك تتعرضين للأذى. لن أدعك تبكين كما فعل '

شعرت بإرتجاف جسمه وهو يتحدث، لم تعرف ماذا تقول، شدها لجسده أكثر فقالت متألمة:
' يوشيدا، لا استطيع التنفس '

ابعدها معتذرًا، عم صمت لثوان بينهما لتقول اخيرًا:
' يوشيدا أنا أسفة أنا أحب آش، أحبه للغاية '
قالتها فقط ثم خرجت.  

هتف المخرج.
 

Cut.

اخذت نفسًا عميقًا، لم تكن هذة أول مرة أمثل مشهدًا كهذا مع تيتسو، لكن هذا المشهد كان صعبًا.
ربما بسبب السيد - مشهور للغاية - والذي كان يقف في زاوية مثالية للمشاهدة وقد باعد بين ساقيه ووضع يدًا فوق الأخرى، وعلى وجهه نظرات غريبة. بدا وكأنه يستعد لقتل أحدهم، ربما لأن عليه تصوير مشهد قتال اليوم. 

قصة حب || Love Story حيث تعيش القصص. اكتشف الآن