الحلقة السادسة عشر

4.8K 581 87
                                    


اليوم التالي ذهبنا لعمل عرض تجريبي لما سنقوم به في أوكيناوا. سنسافر اليوم التالي للجزيرة إذ لدينا تصريح للتصوير ليومين، لكن إن انتهينا في يوم واحد سيكون لدينا يوم للراحة والإستجمام.

كالعادة لم يصل كوبو بعد، شعرت بأني غبية بعض الشيء لأنني كنت متوترة وخائفة من لقائي به بعدما حدث البارحة لكنه مع توتري وخوفي لم يصل بعد!

كنت مع أفراد الفرقة بينما يشرحون لي تصورهم عن الفيديو وفي كل لحظة يفتح فيها الباب كنت انظر ناحيته كالملهوفه عله يكون كوبو، لكنه لم يأتي إلا بعد نصف ساعة حينما قررنا اخذ استراحة.

جلست في مقعد برفقة أزو وهي تريني التعليقات التي تلقتها صورنا البارحة، حطمت تلك الصور الرقم القياسي لهم بأكثر من مليون إعجاب.
الكثيرون ابدوا حماسهم للأغنية الجديدة خصوصاً كوني وكوبو فيها وبالطبع كان هنالك الكثير من التعليقات مثل:
يونا و ساكوراي معاً *الكثير من القلوب*
إنه عصر ساكوراي ويونا *قلوب أكثر*
ساكوراي واعد يونا انكما رائعان معاً *قلوب لا حصر لها*

أخذت تضايقني بالتعليقات لكنني لم أتفاعل معها كما كنت أفعل في العادة، كان العازفون يقومون بالعزف على بعض الألات بينما كل من هيرو وأوسوي يغنيان بعض الأغاني بعشوائية مع عزفهم عندها دخل كوبو للإستديو.
رحب الجميع به بينما أخذ يسلم على أصدقائه واحداً واحداً، لم اقل شيئاً فقط كنت أراقب من بعيد.

إن دققت النظر جيداً، كوبو وسيم للغاية!
اليوم إرتدى معطفاً طويلاً على شكل بذلة إيطالية بأزرار سوداء كبيرة لونه رمادي ومن تحته كنزة سوداء ذات رقبة خانقة وبنطال من الجينز الأسود.
سرح شعره الأسود للخلف فبرزت عيناه السوداوتان لتعطي وجهه الباسم إشراقًة لطيفة، بينما لا يزال الخاتم الفضي على إصبعه السبابة والأخر في إصبعه الابهام. لا يبدو حقاً أنه في التاسعة والعشرين، أحياناً كثيرة أظنه أصغر من ذلك.

فجأة إنتبهت أنه ينظر الي بينما كنت انظر اليه!
ذعرت وابعدت نظري، أقبل ناحيتي وأزو، قال لـأزو:
' أيمكنني الجلوس في مكانك قليلاً؟ أنا متعب بعض الشيء '
ابتسمت أزو الإبتسامة إياها، وقالت وهي تنهض: 'بالتأكيد تفضل، إرتح جيداً فسنعاود العمل بعد ربع ساعة كاملة '

قالتها وذهبت ناحية رفاقها الذين كانت على وجوههم نفس تلك الإبتسامة. قلت بغيظ بينما جلس كوبو:
' أنت تستمتع بجعل الناس يفهمون أننا على علاقة ما، أليس كذلك ؟ '
أجاب من دون أن ينظر لي:
' أولسنا على علاقه ما؟ نحن نعمل لنفس الشركة'
قلت بلامبالاة: 'نعم ، نعم '

تنهد ولم يقل شيئاً، شعرت بالإستغراب فهو في العادة سيتابع الموضوع بطريقته تلك ويوصل الأمر لكوننا سنتزوج في النهاية لكن لم يفعل!.

حسناً، لا يبدو أن كوبو بخير.
استجمعت شجاعتي وأخذت نفساً واطلقته ببطء ثم إلتفت ناحيته ونظرت اليه،
بالتأكيد لم يكن بخير، أرى التعب على وجهه حيث وضع يداً على يد المقعد وإتكأ عليها مغمضاً عينيه.

حالة لم أرى مثلها الا في ذلك الوقت حينما كان مريضاً. يبدو أنه يهلك نفسه بالعمل مرة أخرى. صحيح، لقد قال أن شركتهم تواجه قضيه ما، لابد وأن هذا الأمر يشغله. لم ألاحظ أنني قد أطلت النظر اليه إلا عندما قال:
' إلتقطي صورة فهي تدوم أطول '
نظرت اليه نظرة - وكأنني سأفعل ذلك - ثم قلت:
' أنت متعب '
' لقد قلت ذلك قبل قليل '
' كم ساعة نمت البارحة؟ '
' ساعتان ونصف '
' هل تناولت إفطارك؟ '

قصة حب || Love Story حيث تعيش القصص. اكتشف الآن