MALEFACTORIBUS «H.S» قـيد الـ...

By VOnGy23

4.5K 596 1K

«وعِفتِك وجَمالُك لأغُوينَهم جَميعًا.» - إحذر فـهُنا إذا أرتكبتَ خطًأ يَجدر بكَ ألا تُخفيه. - START : 1.6.201... More

CAST
I. The beginning ✔
ll. Rose ✔
lll. The beginning of what she wants ✔
IV. Nightmare, death ✔
V. Angel
VI. Note
Vll. France? Yes
IX. Niall Horan
X. It's done, He's gone.
XI. The pain, a new code.
Note
WE DID IT!
XII. Who is she?
Xlll. France
XIV. Theft
XV. Liam Payne
XVI. He's Done
XVII. The First step to take
XVIII. The Truth P.1
XIX. The Truth P.2

VIII. Ireland

191 27 20
By VOnGy23

'Chapter 8'
Spongy+Violet
Vote+Comment
Enjoy..'

_________________________

الـمـمـلـكـة الـمـتـحـدة - هـولـمـز تـشـابـل
الـواحـد والـعـشـرون مـن أكـتـوبـر
الـتـاسـعـة صـبـاحـًا

أفاقت من نعاسها وأعتدلت عن وضعيتها المُحتضنة لحقيبتها كوسادة عندما صدي صوت المُحاضر عبر القاعة :
«آنسة چانك هل ترغبين في مُشاركتنا ما يُشغلك؟»

تحمحمت وأردفت بحرج:
«لا شئ أستاذ.»

«جيد إذًا لنعود لموضوعنا، مَن منكم يستطيع إخباري عن الطريقة الأمثل لحل الشفرات التي يستخدمها المرضى؟»

رفع چيرمي يده وسمح له المُحاضر بالحديث :
«إيجاد مُفتاح الشفرة؟»

أومئ برضي مع أبتسامة بسيطة :
«أحسنت أوستن وماهي فكرتك عن مفتاح الشفرة.»

صمت چيرمي لدقيقة وأردف بسخرية :
«هو بالتأكيد ليس كالمفاتيح المعتادة.»

صدرت قهقهات مِن أغلب مَن بالقاعة ليُكمل :
«أظن أحيانًا يكون رقم أو نمط ترتيب مُعين وفي أسهل الشفرات يكون كلمة لها علاقة بحل الشفرة.»

بدأ المُحاضر جملته بفخر:
«جيد أوستن، ستايلز هل تكف عن العبث بهاتفك أثناء المُحاضرة رجاءً!»

-

صعدت الدرج وأقتحمت غرفتها ألقت الحقيبة جانبًا مُرتمية علي الفراش، أحتضنت وسادتها وكانت علي وشك أن تُغلق عيّناها.

حتي أقتحمت والدتها الغرفة مُنادية بصوت ثابت :
«

أوليڤيا.»

مثلت النوم ولم تُجب لتتحدث مُجددًا :
«أعلم أنك لستِ نائمة.»

شعرت أوليڤيا بها تجلس علي جانب الفراش مُردفة بحزن :
«وأعلم أيضًا أنكِ تتجنبينني ولا تُريدين الحديث معي وأعلم أنكِ مُشوشة ولكن صدقيني، لقد قمتُ بهذا لأجلك لم أكن لأتحمل خسارتك.»

تنهدت أوليڤيا وأعتدلت لتجلس مواجهة لها :
«تعلمين أنني لا أحب أن تُخفَى عني الأسرار، خاصة من هولاء الأقرب لي.»

وقفت وخرجت من الغرفة وأتجهت للأسفل، عندما وصلت لنهاية الدرج لمحت ظلًا أسود اللون عابًرا داخل غرفة المعيشة.

عقدت حاجبيها وتقدمت بخطوات ثقيلة، وقبل ان تصل ظللت عيّناها الغشاواة السوداء مُجددًا، أرتعشت أطرافها خوفًا، أغلقت عيّناها بقوة ونبضاتها تسارعت، أنتظرت السقوط مُجددًا كالمرة الأخيرة لكن لا شئ.

بل شعرت بهواء ساخن يضرب وجهها بأنتظام، كأنفاس شخصًا ما يقف أمامها، الحرارة المُنبعثة منه أرغمتها علي أن أفتح عيّناها.

وجدتها تقف أمامها مُباشرة، قريبة للغاية يكاد يفصل بينهما إنشات، مُتحللة، وجهها شاحب، شعرها أغلبه قد تساقط وسقط معه نصف أنفها تاركًا ثقب أسود بوجهها، أعيّنها بيضاء بالكامل لا يوجد بها إشعار للحياة، تنتشر عروق زرقاء علي كامل وجهها.

حاولت أوليڤيا السيطرة علي الفزع الذي تملكها ولكنه ظهر في صوت دقات قلبها الذي يكاد يخترق ضلوعها و أنفاسها المُتلاحقة.

أشاحت نظراتها الثابتة عن وجه أوليڤيا، لتبتسم ويهر فكيها الخاليان من الأسنان، سقط سيل من الدموع علي وجهها لتنساب علي بشرتها الزرقاء.

عادت بنظرها لأوليڤيا المذعورة، رفعت يدها اليُسري -ما تبقي منها- ببطئ وأمسكت كتفها بقوة أعتصرته بقبضتها وألم كتفها لا يُقارن بالألم الذي شعرت به بكامل جسدها.

شعرت بالألم في كل جزء كانت قد فقدته تلك الفتاة، داهم أوليڤيا ألم في أنفها وفي مؤخرة رأسها، لم تشعر بأغلب أصابعها، صرخت من قوة الألم وأغلقت أعيّنها بقوة.

لتفتحهما مُجددًا لتجد نفسها مُستلقية علي الأرضية الباردة، جسدها بأكمله يرتعش، والدتها تجلس بجانبي تحاول أفاقتها، تسمع صوتًا مَكتومًا لندائها، أحتضنت نفسها وأطلقت العنان لدموعها ومع الوقت علا صوت بكائها مما جعل والدتها تتحرك وتعانقها بكلا ذراعيها.

أردفت أوليڤيا بصوتًا مَبحوح متألم لتزداد وتيرة دموعها :
«لم أعد أتحمل هذا، ما الذي يحدث مع يا أمي؟ لما انا من بين الجميع؟ لا أريد المزيد من هذا لا اريد المزيد من الألم، لا استطيع نسيان ألمهم ولا أستطيع معرفة سببه.»

مسحت على شعري بحنو وهدأ أرتجافها وتوقفت عن البكاء، رفعت رأسها لها سأئلة بجدية :
«لما يحدث هذا؟»

«لأنكِ فَيانِـچستِري.»

-

«چيرمي إن لم تخرج من غرفتك الآن فأنسى سيارتك الجديدة.»
صدي صُراخ والدته الواقفة أسفل الدرج.

هبط بتكاسل ورد عليها بتذمر :
«أمي متي ستُعاملينني كرجلًا ناضج لا طفل بالرابعة!»

قرصت وجنته بخفة عندما وقف أمامها:
«عندما تتوقف عن التصرف كطفل بالرابعة.»
أبتعدت من أمامه مُتوجهة نحو المَطبخ المَكشوف على غُرفة المَعيشة لتُكمل عملها.

أردف وهو يلتقط تُفاحة من على المَنضدة :
«أخبرتك أنني أكره تلك الحركة لا تفعليها مُجددًا.»

«أنا أمك يا فتي، أفعل ما أريد.»

صفعت يده بخفة مُكملة :
«أترك تلك وأخرج من مَطبخي أيها الكسول المُتعالي.»

أردف أوستن والده الجالس على الأريكة المُطلة لهما :
«لا تقسو عليه ميلي.»

هتف چيرمي وأبتسم بنصر ذاهبًا ليجلس بجانبه :
«أبي هو الأفضل.»

«هيا كلاكما للمائدة الطعام جاهز.»

توجه ثلاثتهم نحو المَائدة المُرتصفة عليها أطباق الطعام، بدأوا في تناول الطعام حتي قطع أوستن الصمت السائر.

«إذًا ماذا تنوي بعد التخرج؟ هل ستبقي هنا أم ستتوجه للندن؟»

أردف چيرمي بتفكير :
«لا أعلم حقًا لم أقرر بعد، لكن أظن سوف أبقي، أعني ماذا سأفعل بلندن؟»

أبتسم أوستن بنصف فم :
«إن ظللت هنا سينتهي بك الأمر كمن ستُعالجهم.»

ثم أكمل بنبرة أكثر هدوءًا :
«يحدث هنا ما يكفي لجعل العاقل مُختل.»

ساد الصمت مُجددًا وكعادة چيرمي كان علي وشك أن يسأله عما يقصد ولكن قررت والدته تغير مَجرى الحديث.

«كفى حديث عن العمل، كيف حال صديقك هاري؟ أهو بخير؟»

أردف چيرمي بشرود :
«إنه جيد، جميعنا جيدون.»

أكمل هامسًا لنفسه :
«حتي الآن.»

نهض عن المائدة وأوقفه سؤال والدته بأهتمام :
«أنتظر إلى أين أنتَ ذاهب لم تُنهي طعامك بعد؟»

«لدي بعض الفروض يجب أن أنهيها.»

خرج من غرفة المَعيشة حتي أختفي عن نظرهما فأكمل طريقه ركضًا نحو الغرفة.

أغلق الباب خلفه بحذر، توجه إلى فراشه وأخرج تلك المُذكرة التي وجدها يوم المُخيم من أسفل الوسادة.

فتحها ليراها فارغة كما هي، آثار تشابهها الشديد مع الكتاب الذي يملكه هاري شكوكه.

ظهرت طرقات الباب ليترك المُذكرة علي الفراش وتوجه إلى الباب وفتحه.

ظهرت ميلي خلف الباب :
«لقد نسيتُ إخبارك، لقد جاء رجلًا هذا الصباح يبحث عنك وعندما لم يجدك قال لي أن اخبرك بشئ، عند الثالثة.»

كبرت عقدة حاجبيه بتعجب :
«مَن هذا؟ كيف يبدو؟ وما اسمه؟ وماذا يقصد بالثالثة؟ ولما كان يبحث عني؟»

أردفت ميلي بإنزعاج :
«لا أعلم ولم يُخبرني لا تؤلم رأسي بأسئلتك تلك.»

رحلت وعاد للداخل بكم أكبر من الأسئلة تدور داخل عقله.

عاد للمُذكرة ألتقطها وشعر بتلك الأنفاس الحارقة على رقبته مُجددًا، ظل يلتفت حول نفسه كنوع من الأمان.

أخذ شهيق وأخرجه كزفير هادئ :
«

أهدأ چيرمي لا شئ سيحدث، مزلنا بالصباح والوقت مُبكر لظهور الأشباح.»

ألتفت نحو الساعة وأكمل مُحدثًا نفسه :
«مازالت الشمس ساطعة ولقد قاربت علي الثالثة عصرًا، الأشرار دائمًا يأتون فالظلام.»

مسح وجهه بيده وألقى بالمُذكرة على فراشه وتوجه نحو باب الغرفة ولكن توقف عاقدًا حاجبيه.

تمتم مُدركًا :
«لقد قاربت على الثالثة، أهذا ما كان يقصده؟»

لبث أمام الساعة يُراقب عقاربها تتحرك ببطئ شديد حتي مرت الدقائق المُتبقية.

أردف بتفكير :
«ولكن ماذا سيحدث عند الثالثة؟»

أجابه صوت تصارع الرياح مع زجاج النافذة ليُفتَح ضاربًا عرض الحائط، توجه نحوه وأغلقه.

إلتفت لتقع عيّناه على الضوء القوي المُنبعث من بين صفحات المُذكرة.

عادت الرياح تضرب الزجاج لينفتح مُجددًا سامحًا للرياح بالعبور عابثة بصفحات المذكرة تُقلبها على حدى.

اختفي كل ذلك بمرور الرياح عائدة عبره تاركة رعشة تسري بداخله

تقدم بخطوات ثقيلة، ألتقط المُذكرة بأصابع مُرتعشة وفتحها وجد صفحتها الأولى مليئة ببقع الحبر التي تكون كثير من الحروف والأرقام.

-

تأفف مُتحركًا فى فراشه بضيق، ألتقط هاتفه ورد بصوتٍا ناعس :
«ماذا تُريد الآن چيرمي؟»

وضحت نبرة چيرمي المُتوترة :
«هاري فلتأتي لمنزلي الآن.»

«ألا يُمكنك الإنتظار للمساء؟»

أغلق چيرمي الهاتف في فوجهه فتأفأف مُجددًا ونهض بتكاسل.

أرتدي ثيابه وخرج من الغرفة، قبل أن يهبط الظرج لمح غرفة والده المُغلقة، نظر لها في إشتياق وعاد بنظره لأسفل الدرج، لقد قطع وعدًا لنفسه.

تمتم أثناء هبوطه :
«لا حزن حتى نعلم القصة كاملة.»

صعد إلى سيارته وقاد حتي منزل چيرمي، ركن سيارته وترجل منها طرق الباب بخفة وأنتظر دقيقة حتى فتح له أوستن والد چيرمي، حياه هاري بأبتسامة :
«مَرحبًا.»

رد له أوستن الأبتسامة :
«مَرحبًا هاري، تفضل بالدخول چيرمي ينتظرك بالأعلى.»

تركه عند البداية الدرج ورحل، صعد هاري نحو غرفة چيرمي وهمّ بفتح الباب لكنه وجده مُغلقًا مِن الداخل.

صدر صوت چيرمي من خلف الباب :
«أمي، أخبرتك لا نريد شيئًا.»

قلب هاري عيّناه وأردف :
«إن كُنتَ لا تُريد شيئًا سأرحل إذًا.»

فُتِح الباب في غضون ثوان وكانت ملامح چيرمي شاحبه وإبتسامته مُستنجدة تخطاه هاري وعبر لداخل الغرفة.

رأى أوليڤيا تجلس أمام مكتب چيرمي مُستندة برأسها علي سطح المكتب.

نظر نحوها وعقد حاحبيه قائلًا :
«أنتِ أيضًا؟ ما الذي يحدث چيرمي؟»

نهضت أوليڤيا وتحدثت بسخط :
«هذا المُختل هاتفني وأخبرني أن آتي سريعًا وأغلق في وجهي، ظننته أصابه شيئًا ما، فجئتُ مُسرعة ولم أجد وقتًا لأغير ملابسي حتي، وعندما وصلت أخبرني أن أنتظرك لكي يخبرنا معاً.»

«قبل أن يغضب أحدكما، هناك شيئًا يجب أن أريكم إياه.»

توجه نحو المَكتب وأخرج المُذكرة وعاد لهم مُجددًا.

فتح فمه للحديث ولكن أرتعشت نبرته عندما عاودته ذكرى ذلك اليوم :
«أتتذكرا عندما دخلنا لذلك البيت المهجور؟ أتتذكرا تلك المُذكرة الذي وجدناها هناك؟»

مسح هاري على وجهه وأردف بسخرية :
«أتقصد تلك التي أخبرتك أن تتركها مكانها؟»

أومئ چيرمي وألتقطته أوليڤيا من بين يداه وتفحصته بأعين مُتسعة.

قلب هاري عيّناه وتنهد :
«ما الأمر المهم في تلك المُذكرة إذًا؟»

«إنه كان فارغ.»

ألتفت كلاهما لأوليڤيا الواقفة تتحس أحدي بقع الحبر بحاجبين معقودين.

أردفت بشرود :
«أنا أتذكره لقد كان فارغًا عندما تفحصه چيرمي ولكنه والآن ليس كذلك.»

وضعته بيد هاري فقلب صفحاته وجدها فارغة ماعدا الأولى.

عبث چيرمي بأصابعه وتنهد قائلًا :
«وليس هذا فقط كل ما حدث.»

قصّ عليهم ما قاله ذلك الرجل الذي كان يبحث عنه وكيف تحقق وظهرت الكلمات علي صفحات المُذكرة.

أردف هاري بصدمة :
«ما تقوله مُناف للمنطق چيرمي لا يمكن لهذا ان يحدث!»

«هاري لا شئ منطقي منذ وفاة والدك ولقد سئمت من الإدعاء أن لا شئ يحدث لكنه يحدث، أيتذكر أحدكما ما حدث بعد أن حاولنا قراءة كتاب والدك؟»

عاند هاري :
«أصبنا بألم الرأس فجأة وأغشي علينا وما إذًا؟»

«سنفترض أنه غير مثير للريبة إغشائنا في نفس الوقت ولكن ألم تري أي شئ قبل ذلك»

تمتم أوليڤيا قائلة :
«ذلك الضوء.»

«لقد رأيته مُجددًا عندما أنتهت المُذكرة من كتابة نفسها.»

جلس هاري على الأريكة الصغيرة المجاورة للمكتب وأمسك رأسه بكلتا يداه، توجه نحوه چيرمي وقد هدأت نبرته.

«إن كنت تُريدنا أن نتجاهل الأمر فحسنًا لك ذلك، ولكني أشعر أننا يجب علينا الأستمرار في ذلك ثلاثتنا، لقد تطورت أوليڤيا بالفعل في شيئًا نجهل ماهيته، لا أريد أن يزداد الوضع خطورة.»

جاءت أوليڤيا ووضعت يدها على كتف هاري لمواساته، عقد چيرمي حاجبيه ومال برأسه لبري معصمها، تحديدًا تلك العلامة عليه.

ذهب وأحضر المذكرة وفتحها على الصفحة الأولي تحديدا في أعلاها على اليمين، كان رسمًا يشبه رقم ثلاثة بالأنجليزية ولكن مقلوب رُسِم مرتين بأحجام مختلفة ويجاوره خطًا.

«أوليڤيا هذا لا يبدو ك وشمًا قمتِ برسمه، كيف أصابتِ بهذا؟»

«أنا لم أصب به، بل تم إعطائي إياه.»

-

تسللت أشعة الشمس الحارقة للغرفة لتقع على النائم علي الأرض وشعره الطويل مُبعثر علي وجهه وذاك الاخر النائم على المقعد وأمامه العديد من الكتب وثالثتهم المُستندة برأسها علي الطاولة نائمة امام الحاسوب.

لقد ظلوا طوال الليل يبحثون وراء تلك المذكرة.

صُدر صوت المُنبه وكان صوته عالي جدًا فأفزع ثلاثتهم ونهض هاري وأطفئه ووجه نظره لچيرمي.

«لما تضعه علي السابعة ونحن نذهب للجامعة بالتاسعة؟»

أردف الآخر ببساطة بنعاس :
«لا أحب أن أكون مُتعجلًا.»

أعادت أوليڤيا رأسها للطاولة فتوجه نحوها هاري :
«انهضِ هيا سأوصلك حتي تُغيري ثيابك.»

أومأت وسارت خلفه بطيعة فهي مازالت لم تفق من نُغاسها بعد.

أستوقفه چيرمي :
«لكننا لم ننتهي من البحث بعد.»

«ليس الآن چير، لقد علمنا أن الرسم علي معصم أوليڤيا يُشير لرقم ستة باليونانية القديمة لقد حققنا تقدم والآن خذ القليل من الراحة.»

خرجا من الغرفة وأرتمي چيرمي على فراشه معانقًا وهبط كلاهما للأسفل وتقابلا مع ميلي والدة چيرمي عند الباب.

حيتهما بأبتسامة :
مرحبًا هاري، مرحبًا أوليڤيا.»

ردت أوليڤيا بنعاس :
«مرحبًا ميلي.»

«مرحبًا ميلي أو وداعًا علي ما أظن أننا راحلون.»

أردفت ميلي بحزم :
«لا رحيل قبل الفطور.»

أبتسمت أوليڤيا وقد أفاقها الحديث عن الطعام فهي جائعة جدًا.

«يجب أن أوصلها سريعًا كي لا نتأخر وداعًا.»

سحب ذراع أوليڤيا وخرج مُسرعًا.

خرجا ودخلا لسيارته وأراحت اوليفيا رأسها على زجاج السيارة وتمتمت :
«لا يجب تن ترفض الطعام أبدًا.»

«إن بقينا لأطعمتنا طعام البلدة بأكمله.»

وصلا لمنزلنا فتحت باب السيارة لتخرج وألتفتت له :
«

هيا أنت لن تبقي في السيارة.»

هاري بسخرية :
«يبدو أنني لا أروق لوالدتك سأنتظرك هنا.»

عادت للداخل وأغلقت الباب مُجددًا ووجهت حديثها له :
«هاري أنتَ صديقي سواء رغبت أم لا فـعلى أمي أن تتقبلك ولا ذنب لك فيما فعله والدك فأنت لست هو.»

أبتسم لها بأمتنان وترجل كليهما ودخلا لتصعد لتغير ملابسها وتركته يتجول بالمنزل جلس بغرفة المعيشة يتأمل الحائط الملئ بصورهم العائلية دائمًا كان تسأل ماذا حدث لأبيها فهو لا يراه أبدًا وهي لا تحب الحديث عنه.

نهض وتوجه نحو حائط الصور وكان أغلبهم لها وبأسفل منهم كُتب تاريخ الحدث.

هناك واحدة وهي تركب دراجة حمراء وأخري لها وهي تمتطي حصان، لا يوجد صور لوالديها معها سوا واحدة بالمُنتصف تجمع ثلاثتهم وقد كانت بنفس اليوم الذي كانت به صورة الحصان لأنها بنفس الملابس وكانت واحدة أخيرة لها بزي التخرج.

«الصور هي الوسيلة الأمثل للتعبير عن السعادة المزيفة.»

قاطعت تأمله لصورها وخرجت نحو السيارة فلحق بها.

لم يرد هاري أن يسألها عما تقصد فحاول تغيير الأجواء فتحدث أثناء قيادته :
«

لم أرى والدتك بالداخل.»

«لقد نسيت إخبارك، إنها بالعمل لا تأتي الآن.»

نظر نحوها بتعجب :
«إذًا لما لم تقولي هذا منذ البداية؟«

«أحب أن أؤدي دور الصديقة الحكيمة أحيانًا.»

-

نهض چيرمي بتكاسل ليُجهز أشيائه وحمل حقيبته وكاد يخرج.

«لما وزن الحقيبة خفيف؟ هناك شيئًا لم أضعه.»

تفحصها مُجددًا وألقي نظرة على مكتبه.

«ها أنت ذا.»
ألتقط دفتر ملاحظاته من على سطح المكتب فأرتطم ذراعه بمجموعة كتب مُوضوعة عليه ووقعت.

هبط ليلتقطهم وقعت عيّناه علي كتاب الشفرات الذي يدرسها وأتسعت عيّناه بإدراك وظل يتمتم :
«أيعقل؟ ولكن ايهم؟ أي شفرة يستخدمونها؟ لقد بحثنا في كل شئ لم تكن لغة أخري لأنها بالفعل حروف إنجليزية ولكن بترتيب مختلفة، بأي ترتيب يجب أن توضع؟»

أخرج المُذكرة من أسفل الوسادة ووضعها بجانب كتاب الشفرات وجلس أمامهم.

الصفحة الأولى لم تكن ذلك التعقيد، بأعلي الصفحة يوجد ذلك الرسم المشير للرقم ستة، ورسم آخر بجانبه يبدو ك شخصًا ولكنه مقلوب رأسًا على عقب، وبالمنتصف يحتلها سطر من الحروف الأنجليزية يحتوي خمسه عشر حرف لكن ترتيبهم عشوائي، وبأسفل الصفحة علي اليسار يوجد سطرين من الأرقام العشوائية، رقمان ثم صفر رقمان ثم صفر ثم أربعة أرقام، والسطر الذي أسفله كان خمس أرقام فقط والجانب الايمن بجوار الرسم كان هناك بقعة حبر تأخذ شكل منحدر ويحيطها بضعة حروف.

«يجب أن يكون هناك مفتاح، لكل شفرة مفتاح، ما نوعها و أي منطق تأخذ؟ ولما هذا الرسم يبدو مقلوبًا أيمكن أن يكونوا رسموه بشكل خاطئ؟ لا هذا لا يمكـ..»

أتسعت عيّناه لما جاء بعقله وأمسك بكتاب الشفرات وقلب الصفحات بسرعة حتي وصل لصفحة معينة.

«هذا هو، هذا هو المفتاح إنها مقلوبة الحروف لقد بُدلِت.»

أحضر ورقة بيضاء وقلم وبدأ بنقل الحروف التى بجوار الرسم التي على شكل منحدر.

TEBS ZBURE

وكتب الحروف الأبجدية كاملة بالمنتصف بوضوح مقسمين لسطرين الاول من a لـ m والثاني من n لـ z

A B C D E F G H I J K L M
N O P Q R S T U V W X Y Z

وضع خط علي حروف الجملةالأصلية وقام بتثقيل خط الحرف الذي فوقه أو تحته وجمعهم حتي وصل لكلمة واحدة

T E B S Z B U R E

A B C D E F G H I J K L M
N O P Q R U S T U V W X Y Z

G R O F M O H E R

GROF MOHER

«مُنحدرات موهير؟»

يبدو وقع الاسم مألوف عليه، تفقد هاتفه وبحث عنها وألتقط حقيبته وأسرع للأسفل :
«يجب أن أخبر هاري وأوليڤيا.»

-

«إذًا الجميع حاضر؟»


تفحص المُحاضر قائمة الأسماء.

«أين چيرمي أوستن؟ ستايلز؟»

أشار لهاري بسؤاله ولكنه رفع كتفيه بعدم معرفة.

ف

ُتِح البا بقوة وظهر چيرمي وهو يتنفس بصعوبة وجميع الأعينُ تلاحقه حتي قال :
«إنها ايرلندا.»

لم يكن ذلك غريبًا بقدر ذلك الصوت الهامس الذي همس خلف أذن هاري وحرارة أنفاسه تضرب رقبته :

«أخبرني هل الجمال يكمن في الوجه؟ فلتراني.»

____________________________

مرحبًا بكم مُجددًا.

الأسئلة.

رأيكم في التشابتر؟

الشفرات كانت لذيذة وسهلة ولت؟

معنى كلمه 'فَـيانِـچـسـتِري'؟

مالها ايرلندا وليه جات في الشفرة؟

________________________

كل الحُب ڤيونچي.

Continue Reading

You'll Also Like

68.7K 6.1K 91
يَستيقظُ جونغكوك صَباحًا للذهابِ إلى مكانِ عملهِ في شركة هايب ليجدَ أن الشوارعَ خاليةٌ مِن الحياة. ____ ⚠️ذِكر أحداث من الواقع. الرواية مُرتبطة بـ ح...
775K 22.3K 13
قصه ممتعه جدا لا لاصحاب القلوب الضعيفه تتحدث عن عائله تخرج في رحله الى مدينة ما ويحدث ما لم يكن متوقع...
2.9M 206K 47
بين ثنايا غياهب الحياة نُشج شيطان رجيم مُبهم الهوية والتفكير فـ هل ياتُرى مثلما يتخاطرُ في اذهَانُنا شيطان رجيم و عند شر عيناه نستعيذ؟! اَم انهُ سا...
203K 21.1K 33
" جونغكوك متحمس جداً للقائكِ ، فلم يقبل رؤية الغرباء من قبل" " إنه يريدكِ ... ولقد أختاركِ " " ما أحاول قوله انه مهما بدا الأمر من الظاهر ، إبننا هن...