V. Angel

230 42 89
                                    


'Chapter 5'
Spoongy+Violet
Vote+Comment
Enjoy...'

___________________________

الـمـملكة الـمـتـحـدة - هـولـمز تـشابـل
الـحادي عشـر من أكـتـوبـر.
الثانية ظهرًا.

جلست أوليڤيا على منضدة الطعام تُحرك قدميها بتوتر محاولة خلق عبارات وأسئلة بعقلها، لقد فشلت جميع محاولاتها منذ الصباح في الحديث مع والدتها، في كل مرة تتهرب منها بشئ مُختلف.

لقد أخبرتها بالصباح عن دعوتها لهاري بالسادسة وأنها ستذهب لبعض الوقت وترفض مرافقة أوليڤيا لها مما زاد شكوكها.

آتاها صوت والدتها :
«أوليڤيا، فلتأتي وساعديني قليلًا.»

نهضت وسرت مُتجهة نحو المطبخ، أثناء سيرها شعرت بغشاواة سوداء تسقط على عيّناها، تجمدت قدميها ولم تقوى علي تحريكهما.

تغيرت معالم المكان من حولها، أنزاحت الحوائط لتتبدل بها الأشجار الكثيفة وتحول ضوء النهار الحارق لضوء القمر الخافت ليسقط مُظللًا علي المقاعد الطويلة المتناثرة حولها.

أرتعش جسدها آثر الهواء البارد الذي ضرب جسدها ضمت يديها حولها في خوف، ظلت تحوم عيّناها في الأرجاء في إرتباك.

رأت ظهر فتاة تجلس على أحد المقاعد أمامها، كانت تتدثر بمعطف طويل وتبكي وهي تشد عليه بقوة، أقتربت منها ببطئ ووضعت يديها علي كتفها، لتلتفت لها فتاة بملامح بريئة وعينين باكيتين وأنف ووجتنان كستها الحُمرة آثر البرد.

ظلت تُحدق بأوليڤيا لفترة وأمسكت بيدها الموضوعة علي كتفها، شعرت أوليڤيا بسيال من المشاعر يطفو بداخلها، أنقبض قلبها بشدة، شعرت بحزن تلك الفتاة وببكاءها الذي أحرق عينيها وأرهق روحها، شعرت بحنينها تجاه ذلك المعطف، كان خاصة والدها، رأت تلك الذكري داخل عينيها، رأت أنها اليوم أصبحت يتيمة الأبوين.

سالت دموع كلتيهما، وقبضت الفتاة علي يد أوليڤيا بقوة أكبر، بدأت تشعر بـ كره ينمو بداخلها، شعرت بحرارة تسري بيديها التي تُمسكها، وارتعش جسد الفتاة وأرتج جسدها وقالت بتألم :
«لا تُنصتي» ثم أختفت.

-

شهقت بألم وفتحت أوليڤيا عيّناها لتتلاقي بأرضية غرفة المعيشة وذراعي والدتها تحاوطها، لهثت أنفاسها المُتلاحقة.

مسحت والدتها علي جبينها وأردفت بحنو :
«أنتِ بخير صغيرتي، أنتِ بخير.»

نهضت أوليڤيا بصعوبة وجلست أمام والدتها.

«منذ متي تأتيكِ تلك النوبات.»

MALEFACTORIBUS «H.S» قـيد الـتعديـلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن