MALEFACTORIBUS «H.S» قـيد الـتعديـل

I. The beginning ✔

'Chapter 1'
SPONGY + VIOLET
VOTE + COMMENT
ENJOY..'
____________________

هولمز تشابل - المملكة المتحدة.
الرابع من يناير عام ١٩٩٠

| مُـنْـتَـصـف الـلـيـل |

° DESMOND °

كـهبوط الشمس وقت الغروبِ وهطول الليل بظلاماته على جدران السماء أخذتُ أنغمس بين طيّات الظلام حتي عجزتُ عن رؤية شيئًا سوي الظلام، تلاحقت أنفاسي وقدماي تُسابقان الرياح.

أنشقت الأرض أسفل قدماي وشعرتُ بها تبتلعني داخل جوفها وعلى الجانبين ظهرت خيالات تعبر من أمامي بسرعة فائقة يتحدثون سويًا وأصواتهم تقتحم أذناي دفعة واحدة والهواء يضرب وجهي بكل جانب.

أصطدمتُ بالأرض بعنف حينها أخترقت أذناي صرخة عالية، لتختفي جميع الخيالات التي كانت حولي كأن تلك الصرخة كونت حاجز شفاف بيني وبينهم وخرج من بينهم نصف خيال يقف وتحوم حوله هالة سوداء فقط وجهه الظاهر منها وضحت بعض ملامحه لكنه مازال مُشوش.

لم تكن ملامحه مألوفة لي، لم أميز منه سوى عيناه الخضراء القاتمة فهي الشئ الوحيد الذي يمكنني رؤيته، لم أكن قادرًا على سماع صوته رغم الصمت التام وتَحرُك شفتاه بقوة وتجعد ملامحه بغضب.

وفجأة توقف عن الحديث بل وعن الحراك أيضًا وتجمدت ملامحه، أصبحت الدماء تخرج من مُقلتاه وأذنه وأنفه وملئت وجهه كامًلا، سقط فتحول لغبار تناثر في كل مكان، عاد الظلام مُجددًا وعُدت أسقط في هاوية لا أعلم نهايتها.

-

أستيقظتُ وأنا ألهث بشدة أثر ذلك الحلم الغريب.

حاولتُ النوم مُجددًا لكن يبدو أنه لا نوم لليلة، الكوابيس تأتي دائمًا وبشكل متكرر بنفس الأحداث.

نهضتُ من على الفراش و نظرتُ للساعة، كانت تُشير للخامسة صباحًا، أرتديتُ ثيابي وألتقطتُ هاتفي ومفاتيحي وخرجت من المنزل لتصطدم الرياح الباردة بوجهي لأشد على سُترتي.

قطعتُ الشارع لأصل للمكتبة القديمة الواقعة هناك، من مميزات هذا المكان أنه لا يُغلق أبدًا، لطالما تسائلت عن كيفية قيام ويليام العجوز بهذا وحده.

أسرعتُ بالدخول فأصدر الباب صوت الجرس مُعلنًا قدوم أحدهم.

«أدخل ديس وأغلق الباب ورائك.» آتى صوته من بين أقسام الكُتب القريبة، كيف له أن يعرف أنه أنا؟

«أنا أعرفك جيدًا ديسموند، أنت الوحيد الذي قد يأتي بهذا الوقت.»

أبتسمت له بتكلف قائلًا :
«حسنًا سيدي سأترُكك الآن فأنا لدي موعد مع كُتبي العزيزة.»