MALEFACTORIBUS «H.S» قـيد الـتعديـل

XV. Liam Payne

'chapter 15'
Spongy + violet
Vote + comment
Enjoy..'
____________________

°الـثـامـن عـشـر مـن نـوفـمـبـر.
الـعـاشـره مـسـاءً.

بهو واسع تستولي عليه سبعة مقاعد ذهبية مزخرفة برموز سوداء، موضوعين علي شكل حلقة واسعة فوق سجادة حمراء اللون كلون الدماء، كانوا متشابهين تماماً ما عدا في ذلك الرمز القابع في مؤخرة كل مقعد ، و بجانب كل مقعد كان هناك طاولة فضية تحمل شموع تحترق بواسطة لهب شديد الزرقة و بجانبهم كوباً صغيراً يحمل بعض الماء بداخله وحجر يتوسطهما.

كان الصمت سائداً كعادته، حتي الرياح لم تملك الجرأة الكافية لتفسد ذلك الصمت. ومع مرور لمسات الهواء حول المقاعد أمتلئت بأجساد مألوفة جداً لها ، نفس الأجساد التي تحمل بداخلها كل شر وقبح العالم ، وغاصت أنفسهم في السواد حتي أصبح يصعب رؤية الحياة في أعينهم ، تلك الأعين الزرقاء الباهتة الخالية من كل الأحاسيس الآدمية و هل كانوا يوماً آدميين أم أن العالم أستطاع إنتاج كل ذلك القبح دفعة واحدة ؟

أخترق صوت صفير حاد المكان وضرب صداه بقوة في الأرجاء وبعدها وقف أحدهم ذو عباءة سوداء تفترش علي ظهره والقلنسوة السوداء غلبت علي ملامح وجهه فلم يعد يمكن تميزها من أسفلها جلس و بعدها بثوان تكرر الأمر لباقي الستة الجالسين.

وقف جسد أحدهم ومن صوتها يسهل التميز بأنها أنثي. تحدثت بلكنتة إيطالية مميزة للأذن
"لا يجب أن تتأجل جلسة البُني أكثر من ذلك ، لم يكن من عاداتنا التأخير".
صدي صوت الصفير مجدداً وجلست بعده ونهض آخر وتحدث بلكنة فرنسية محترفة.

"لسنا نحن من نقرر ، هي تطالب بالرحيل ولكن ليس الآن كل شئ في وقته سيتم" صدي بعد حديثه نفس الصفير ولكن بدرجة أقل.

نهضت أنثي آخري و تصحبها تلك الهالة المخيفة التي حولها وتكور كلا يديها علي الطاولة يثبت أعتراضها قبل أن تتحدث بلكنة بريطانية عميقة.

"منذ متي وهناك من يقرر طريقة عملنا من قديم الأزل ونحن أسياد أفعالنا لسنا دمي لأحد" أردفت بحدة.

عصفت رياح عنيفة وأهتز لهب الشموع علي أثرها منطفئاً واحدة تلو الآخري ما عدا واحدة.
فقط واحدة ظلت شعلاتها تتراقص وأصبحت الرياح منسجمة مع حركتها وظلت هي مكانها واقفة ثابتة مصممة علي موقفها الأعتراضي و إذا بـإختفاء الجميع عاداها. اصبحت تنظر حولها الى ان سمعت هذا الصوت الذي تتمنى ان تموت ولا تسمعه بحياته.

يصاحب هذا الصوت همسات خفيفه ويمكنها الفهم انها ابتسامة خبيثة وانها سيُقضي عليها لا محال.

.
.
.

°لـيـون - فـرنـسـا
الـواحـده بـعـد مـنـتـصـف الـلـيـل