MALEFACTORIBUS «H.S» قـيد الـتعديـل

lll. The beginning of what she wants ✔

'Chapter 3'
Spongy+violet
Vote+comment
Enjoy...'

______________________

هولمز تشـابل - المملكة المـتحدة
الـسادس من اُكـتوبر عام ٢٠١٧.
الـثـامـنـة صـبـاحـًا.

كان صوت المُنبه المُعتاد هو ما يدويّ في الغرفة.

غرفة بسيطة مُربعة الشكل جدرانها كلها تحمل هذا اللون الكراميلي الهادئ وأرضيتها فُرشت باللون الأسود.

كانت الغرفة مُرتبة وتملئها رائحة عطرة وفي الركن تقبع أريكة صغيرة بُنية اللون والفراش كان مُستندًا على الحائط المقابل للباب حيث فوقه نافذة صغيرة تطل على الطريق، والحائط الذي يجاوره كان يحمل لوحة بها طفل في التاسعة تقريبًا مع والديه، كانت إبتسامته مُشرقة تُنقل سعادته لك، كان الفرق بين الصورة والواقع أمامنا ثلاث عشرة عام.

كانت تلك السنوات قادرة على تغييره، محو بعض صفاته وبناء صفات أخرى لم تكن له أبدًا، تخلى عن تهوره وأصبح أكثر مسئولية، أكثر مللًا حسب قول رفاق دراسته، كان مثال حي لشخص يحمل هموم العالم على عاتقيه.

كان المُنبه يدق كل دقيقتين ويغلق ثم يبدأ مُجددًا حتي أمسك به وألقى به من النافذه فوقه وتنهد براحة عندما سمع صوت إرتطامه.

أغمض عيّناه ليكمل نومه ولكنه فتحهما مُجددًا بإتساع عندما تذكر أن اليوم هو أول يوم لأخر سنه له بالجامعة وقد وعد چيرمي أنه سيقابله اليوم.

أنتفض وذهب سريعًا للمرحاض المُلحق بالغرفة وخرج بعد دقائق، يرتدي بنطاله فقط وقطرات الماء تتساقط من خصلات شعره الذي بدأ يلامس كتفيه.

أرتدى ثيابه في عجلة من أمره وهبط للأسفل مُتوجهًا نحو المطبخ وقام بإعداد الفطور لشخصان مُتذكرًا وضع الأدوية بجانب الطعام.

صعد الدَرج مُجددًا ولكن بهدوء خشية من وقوع الأطباق عليه، سلك طريقًا أخر في إتجاه غرفة بنهاية الممر طرق الباب ولم يأتيه رد، طرق مُجددًا وفتح الباب ليجد الفراش فارغًا وغير مُرتب، كانت النافذة مغلقة والكرسي المتحرك ليس بالغرفة، هذا يعني أنه مُستيقظ، توجه لمرحاض الغرفة، طرقه ولم يأتي له ردًا مُجددًا، فتحه ولم يكن هناك ايضًا.

تمتم بقلق :
«إلى أين ذهب الآن؟»

عاد إلى الممر المؤدي للغرفة وفتح باب بالجدار ليظهر ممر أخر يؤدي إلى غرفة قديمة، بابها خشبه مُهترء ويمكن كسره بلكمة، طرق الباب مرة ولم يأتيه ردًا، وقف أمام الباب في تردد.

طرق عليه مُجددًا سائلًا :
«أبي أأنتَ بالداخل؟»

لم تأتيه إجابة.