هاي سوري ع التاخير
_____
#هاري
"واحد"
انزلها قليلاً
"اثنان"
انزلها أكثر
"ثلاثة"
إنخفضت يد الحكم معلنةً بدء المعركة ، انني غير قادر على إغلاق عيناي او الرمش حتى مع انني اريد ذلك ولكن هذا صعب جداً ، فمعرفة ان هناك فرصة للوي بأنه سيخرج من الحلبة غير حيّ قطّعتني أرباً ارباً
الحشد الموجود هنا مزعج جداً وصوت تشجيعه يخترق الآذان ، كيف يستمتع الناس بمشاهدة هذا ؟ انا لا افهم ذلك ولا اريد ان افهم ، شعرت بظهري وهو يُدفع قليلاً بواسطة شخص ما كان متحمساً حد الجنون ، تأففت بصوت مسموع من الألم ولكني سرعان ما شعرت بيد ليي تفرك على ظهري وعيناه مازالت مركزة على لوي
"ليي؟"
"مالذي هناك هاري؟"
"هل تعرف حيال هذا ؟ "
"اعتقد بان لوي أخبرك بذلك " أومات بحزن وأكمل هو حديثه "سوف يصبح بخير هاري ،، لوي أقوى مصارع لدي ، هو سريع الحركات ثق به " نظرت الى لوي حيث كان جسده مليء بالعرق تماماً ، شفتيه مفتوحة وهو يخرج أنفاسه الثقيلة والمتقطعة ، عضلاته تنتفخ كلما حرك قبضته الى وجه نواه ، لقد كانت شفتيه تنزف و احدى وجنتاه بنفسجية اللون ، ومع كل هذا مازال جميلاً
شكله مثل الملوك اليونانيين القدماء ، مثالي جداً ، قوي جداً ، ومليء بالحياة
حركت نظري الى نواه الذي لا يمتلك اية خدوش و لا يبدو متعباً ايضاً ، مالذي يحدث ؟ لماذا لا يوجد لدية إصابة واحدة على الأقل ؟ لقد بدأت اشعر بالذعر الشديد
رايت لوي يقترب منه و يرفع يده كي يلكمه ولكن نواه انخفض بسرعة ليجعل محاولة لوي تفشل ثم رفع قبضته القوية حتى تضرب فكّ لوي بقوة شديدة ،، امتلأ فم نايل بالدماء بينما كان جسده منهار على الأرضية ، لقد كانت عيناه تحاول ان تكون مفتوحة قدر الإمكان بينما كان يحاول الوقوف ، ولكن عيناي امتلأت بالدموع فلم أعد استطيع رؤية اي شيء.
وقفت ووضعت يداي على عيناي راكضاً الى أي مكان اخر ، أي مكان
"ليييي" لقد كان صوت لوي وهو يصرخ"لقد وعدتني "
ركضت بشكل أسرع ثم تعثرت لينشق البنطال الجينز و تُمْخَش ركبتي ، رفعت جسدي الساقط على الارض بواسطة يداي وجلست بألم وانا أمسك ركبتي
"هاري" لقد كان ليي يناديني "أينك يا فتى ؟"
حاولت الزحف بعيداً لأنني لم أكن اريد رؤية تلك الشفقة الموجودة في عينيه ، لماذا يحدث هذا لي ؟ ألم أتعذب بما فيه الكفاية ؟ لقد رأيت حب حياتي وهو يقبّل كابوسي والآن كابوسي يضرب حب حياتي !! مالذي جعل ذلك يحدث ؟
شعرت بشيء قاسي وغير مألوف يمسك بخصري ويرفعني لكي انهض ، ثم ادارني الى جهته "لماذا تركض بعيداً عني ؟ " آووه انه ليي
"بسبب ذلك ! كيف استطيع ان أقف هناك واشاهد ما يحدث! ، أتركني لوحدي !"
"لا تركض بعيداً من مشاكلك هاري ، انت تحبه أليس كذلك ؟"
"بالطبع احبه ، ولكن-"
"اذاً اذهب هناك وادعمه ، أره بأنك هناك وستبقى معه وتهتم به مهما حدث ، هو يصارع الان وهو قلق عليك بدلاً من ان يقلق على نفسه ، هل هذا عادل ؟"
"لا" مسحت دموعي وتحركت عائداً الى الحلبة ، الجرس الثاني رنّ معلناً
انتهاء المرحلة الثانية ، كم أخذت وقتاً وانا غير هنا ؟ ، يبدو نواه مهزوزاً اكثر مما رايته قبل قليل ، اما لوي فمازال كما هو ولكن مع القليل من التعب
همست لنفسي بعدم رضى "هذا غير عادل له "
ركضت حول حلبة المصارعة الى المكان الذي يجلس فيه لوي على كرسي قصير بينما هناك رجل يمسح جروحه بكرات قطنية ، لقد كان يشرب الماء بسرعة و عنف
"لوي" قلت بصوت اعلى حتى أتأكد انه سمعنا "لوووووي"
أدار راسه وانفتحت عيناه بعدم استيعاب "هاري ! هل عدت !"
"بالطبع لوي ، انا لا استطيع تركك ابداً"
"مالذي تفعله هنا ؟ لماذا تعرج ؟" سألني ذلك وهو ينظر الى الأسفل ، الى ركبتي
"لا تهتم لذلك ، هل انت بخير ؟"
"انا لا اعرف مالذي حدث هاري ، انه أقوى ، كل شيء فيني يؤلم ، انني خائف هاري ، مالذي يجب علي فعله ؟"
"استمر في القتال "
"ماذا لو خسـ-"
"لقد كان هو "
"ماذا؟" سألني بذلك لوي باستغراب وهو ينحني بالقرب مني
"لقد كان هو ، نواه ، هو الشخص الذي كان يضربني ، انا أسف جداً لأنني لم أخبرك من قبل " هذا هو وأخيراً أخبرته
"نواه الذي اتصارع معه الان هاري ؟ هل كان هو ؟ الشخص الذي كان يفعل هذا بك ؟" كان يسألني هذا وصوته قوي وغاضب
"اجل"
رنّ الجرس معلناً المرحلة الثالثة مما جعل لوي ينهض ولكنه أومأ لي بمقت قبل ذلك
حينما انزل الحكم يده ، تحرك لوي بطاقة وسرعة كامله وكأنه لم يكن مضروب او متعب من قبل
نظر نواه بحيرة واستعد لكي يمد يده ولكن فات الأوان
رفع لوي قبضته بقوة مثلما أخبرته حينما كنّا نتدرب وضربها مباشره في جانب رأس نواه.
على الفور.
على الفور حدث ذلك وسقط نواه على الارض بقوة.
تحرك لوي اليه ولكمه في وجهه باستمرار ليجعل الدم يتفجر في كل المكان
لقد كاد ان يقتله لولا ان الحكم أتى وسحب لوي بعيداً عنه ثم تحقق من عيني نواه.
وقف بعد ذلك وأمسك بمعصم لوي
همست وقلت "واحد"
اعلى
"اثنان"
اعلى
"ثلاثة "
لقد رفعها ولم ينهض نواه بعد.
"انا سعيد لكي أعلن بطل هذه البطولة السنوية ، لوي توملينسون "
ركضت بسرعة الى الحلبة و احتضنته من الخلف ولكنه سرعان ما استدار إليّ والتقطني من فوق الارض وبدأ يدور بي بفرح وكأني طفل بين يديه
همست في أذنه "لقد فعلتها لوي "
"لقد فعلناها هاري"
"انا أسف جداً لأنني لم أخبرك من قبل "
"أنسى حول هذا ، لقد فزنا يا ملاكي ، وهذا كل ما يهم ، انا هنا معك "
"انا سعيد جداً بأنك لم تتركني "
"لن أتركك ابداً "
تحركنا خارج الحلبة وذهبنا الى غرفة التبديل ، ارتدى لوي قميص كبير و بنطال قطني ، لقد كان يمتلك واحد ثاني لي ابتسم ثم قال "لدي انواع ممتازة منها ، فقط أخبرك "
ابتسمت اليه وخلعت بنطالي ثم ارتديت البناطيل القطنية المريحة.
حينما تحركنا الى الخارج كان الناس يحاولون إيقافنا ، ولكننا لم نهتم فلقد كنّا نركض من بينهم ونحن متمسكين بأيدي بعضنا البعض ، ثم خرجنا من المكان الى الشارع لنصرخ بأعلى صوت نمتلكه بفرح.
من المستحيل ان
نكون اسعد من هذا
هنا والآن انا ولوي معاً ، هذه اللحظة مثالية تماماً ، قفزت على ظهر لوي متعلقاً به مثل اي طفل مشاكس و بدأ هو بالركض بي وهو يضحك طوال الوقت ، من المحتمل اننا نبدو بشكل احمق من نظر شخص اخر ولكننا لا نهتم ، هم لا يفهمون اي شيء مما يحصل لنا الان.
صرخ لوي بحماس "لنذهب و نحتفل"
"اجل! نحن نستطيع الذهاب الي الناد-" سكت فجأة متذكراً ما قد حدث في ذلك النادي " لاتهتم، هناك حانة موجودة في نهاية الطريق هناك ، بإمكاننا الذهاب اليها "
"لنذهب"
نزلت من فوق ظهر لوي ثم حنيت ظهري معلناً للوي فرصة عدم المشي الى الحانة لاجده يقفز عليه بحماس.
حملت لوي على ظهري طوال الطريق وانا اشعر بأذرعه الملفوفة حول رقبتي ، غير ان شفتيه ملتصقة بمؤخرة راسي و ساقاه ملفوفة حول بطني.
وصلنا اخيراً الى الحانة وجلسنا امام الطاولة هناك لنطلب الشراب الكحولي
شربناه ثم طلبنا اخر
وآخر
توقفت عن الشرب بعد كأسين فأنا حقاً لا احب الكحول الى تلك الدرجة ، ربما اخذها بكثره حتى أنسى الألم ، ولكن الان وبكل تأكيد لا يوجد اي شيء يؤلمني.
ولكن لوي استمر في شرب المزيد!
بالطبع سأدعه كما يريد ولما لا ؟ انه وقته لقد فاز
وكأس اخر ينسكب داخل فمه ، بدأ بتحريك يديه على الطاولة طالباً كأساً اخر
"لوي عزيزي الم تحضى بما يكفي ؟"
"لااااااااا، واحد اخر أعد-د-ك"
وعود وعود وعود
بدأ النادل بسكب المشروب للوي في الكأس و لكنه قفز وسحب العلبة من يد النادل و شربها في جرعة واحدة
"اخرجا" صرخ بذلك النادل "الان"
أسرعت وأمسكت لوي بذراعه محاولاً إخراجه معي
تذمر لوي قائلا "لا اريد ان اذهب "
"من سوء الحظ فلقد جعلتهم يطردوننا"
تحركت وانا احمله بسرعة الى سيارتنا ثم اجلسته على مقعد الراكب الأمامي لانه من المستحيل تماماً ان أدعه يقود ، بدأ بالتذمر بدون صبر وهو يضرب الباب طالباً الخروج ثم صرخ "لا اريد الذهاب ، لا اريد الذهاب للمنزل ، توقف "
"لوي توقف ، انت ثمل ، اهدأ ، هل تستطيع فعل ذلك ؟"
لقد تعاملت مع أشخاص سكرانين من قبل لذلك فلقد كنت جيداً معها الان ، لقد كان شيئاً غير كبير ابداً لذا فلقد كنت هادئاً معه.
"لا أخرجني من هنا" قال ذلك وهو يحاول فتح الباب ولكنني قد أغلقته بالقفل "اللعنة "
ابتسمت عليه ثم بدأت اخرج من موقف السيارات الى وسط الشارع.
لقد كنت أقود في هدوء للحظات حتى وقفنا امام أشارة حمراء ، أوقفت السيارة منتظراً قدوم اللون الأخضر.
إلتفت الى لوي لاجده ينظر من النافذة وكأنه طفل صغير مشيراً الى مطعم هناك ويقول بانه جائع
ابتسمت ثم أخبرته "سوف نأكل حينما نعود الى المنزل حبيبي ، أعدك ولكن الان ما عليك سوا ان تهدأ"
صرخ وقال "اريد ان أكل الان "
"لا نحن لا نستطيع الان ، فقط اهدأ "
"لا تخبرني بماذا يجب علي فعله "
تحوّلت الإشارة الى الخضراء وبغضب قمت بقيادة السيارة من جديد.
حينما وصلنا الى نصف التقاطع اخترقت أضواء قوية ومشعّة بالقرب من السيارة.
نظرت اليها ثم أغلقت عيناي وانا ابحث عن يد لوي بجانبي!
اصطدمت بنا ثم بدأت سيارتنا بالانقلاب لأكثر من مرة !
اختفت المصابيح الأمامية وفقدت القدرة على الحركة ، كل شيء في جسدي يؤلم
"النجدة ، اي احد يأتي ويساعد هؤلاء الولدين "
"اتصل بالطوارئ"
"أيها الناس "
هذه الصرخات هي اخر شيء سمعته ، مازالت يدي ويد لوي ممسكة ببعضها ولكني لم استطع الضغط على يده بسبب شيء ما لا اعرفه ، دموع غزيرة بدأت بالانسكاب من عيناي لتجعلني اضطر لإغلاق عيناي وربما الى الأبد
احبك بشكل كبير لوي ، احبك كثيراً
---------------------
بحدث تحديث ثاني اليوم
اقروا bullied boy