لفصل الخامس من اسيره بموافقه ابي الجزء الثاني
______________________
كانت سلمي بتخبط علي شقه اخوها احمد الاقرب امامها بكل خوف ووجع و قلق و ببكاء و صراخ لم يتوقف و كان روحها بتخرج منها فتح احمد الباب بقلق اول ما شاف اخته و جت هبه
سلمي و هي تتكلم بصعوبة : ااا احمد بابا مش بيرد عليا الحقني بصحيه من النوم مش بيرد عليا
سمع احمد منها الكلمتين دول كانوا كافيين انهم يخليه يتجنن جري بسرعه البرق لشقه والده اللي قدامهم و دخلت سلمي و هبه معاه و طلع ابراهيم و سمر و عمرو
و نزل فاطمه و سليم الكل جه علي صوت صراخ سلمي
دخل احمد غرفه والده لقي العرق بيتصبب منه و مش بيتحرك كانه في غيبوبه دموعه غلبته و لكن اقترب منه وجد انه ياخذ نفسه فاطمئن قلبه قليلا
ابراهيم لم يستطع ان يتحدث لو بكلمه و يصف ما يشعر به من قلق وجد نفسه يطلع هاتفه من جيببه و اتصل بالاسعاف بعد وقت جت الاسعاف و كلهم راحوا المستشفي و كانوا واقفين براا و كان الدكاتره عند يوسف و محدش بيطمنهم بكلمه
سليم بخوف و عصبيه و صوت عالي
و قلق انه يفقد والده : هو فيه ايه سايبنا علي اعصابنا بقالهم ساعتين جووا اي حد يطمنا مش كده يعني
فاطمه بقلق : سليم اهدي شويه مش كده
كان ابراهيم يمسك سبحته و يسبح و يستغفر
سلمي كانت منهاره من العياط و عينيها دبلت يمكن الوحيده اللي معرفتش تسيطر علي حزنها و علي بكائها
سليم بغضب و صوت عالي : سلمي متقعديش تعيطي و تنرفزيني عياطك بينرفزني اكتر مفيش حاجه و بابا هيكون كويس بطلي عياط بقاا و فقر
احمد : ممكن تسكت شويه عصبيتك ديه مش هتعمل حاجه كلنا زيك مستنين حد يطمنا بس مش بالصوت العالي و النرفزه
فاطمه وضعت يديها علي كتف سليم : خير ان شاء الله يا سليم اهدي شويه مطلعش غضبك و قلقك في العصبيه لانها مش هتعمل حاجه
سليم جلس و استغفر ربه و وضع وجه بين يديه و يكاد الإنتظار يتعبه لم تستطع سلمي ان تتوقف عن البكاء ابداا كانت تشعر بان قلبها يتمزق نعم من يوجد بالداخل ليس والدها فحسب انه والدها و صديقها و حبيبها و ياخذ دور والدتها لم يكن مجرد اب بل انه روحهاا التي اذا خدشت فقط تموت فيها كانت كل دمعه منها ممزوجه بدقه قلب بعنف و الم ووجع كانت حاسه انها هي اللي روحها بتنحسب بالبطي في كل دقيقه محدش بيطمنهم فيها علي والدها
________________________________________
داخل غرفه الاستقبال بعد ان افاق الدكتور يوسف
الدكتور ايهاب دكتور في سن ٣٤
الدكتور ايهاب بابتسامه :حمدلله علي السلامه يا حج يوسف و مش معقول اقول اقل من حج انا مشفتش واحد زيك كده انت طول ما انا شغال في فحصك سامعك تقول و انت مش في وعيك
الحمدلله و تكرر الحمدلله و شويه تنادي باسم سلمي انها متقلقش مين سلمي ديه بقا اللي مش رايحه من بالك حتي و انت تعبان و مش في وعيك
اراد الدكتور ان يمازح يوسف قليلا فلقد عجبه ايمانه جداا فكانت يستغفر و يحمد ربه و كان لسانه يتكلم تلقائيا
يوسف بتوهان : انا فين
ايهاب : انت في المستشفي واضح ان الضغط و السكر ارتفعوا مع بعض مره واحده و في اهمال واضح في علاج السكر علي ما اظن و طبعا المفروض تنتبه لنفسك اكتر من كده هو احنا عملنا فحوصات و تحاليل و اشاعات النتايج لسه هتظهر و انت تشرفنا في المستشفي يومين وله حاجه لغايت لما نطمن علي صحتك
ثم اكمل مازحا : و كمان بما انك بتحب مراتك اوي كده بتهمل في صحتك ليه و تسيبها و كمان المفروض هي تحرص علي انك تاخذ علاجك
ابتسم يوسف و عجبه الدكتور و ابتسامته البشوشه : مراتي سيباني يجي ١٨ سنه
أبتسم ايهاب اراد ان يتكلم معه قليلا حتي يستوعب الي ان يدخل اهله و اراد ان يتطمئن علي سرعه استجابته للحديث و تركيزه و الذاكره : بما انها سيباك بقالها كتير كده للدرجه دي بتحبها و بتقول اسمها ده انا شويه و هعيط من قصه الحب ديه عمال تقول سلمي سلمي متقلقيش انا كويس مش هسيبك
ابتسم يوسف و هو بيتكلم بالعافيه : سلمي قلبي و كل حاجه لياا سلمي بتكون بنتي انا عارف انها مش بتستحمل فعلطول شايل همها
ايهاب مازحا: لا ده انا لازم اقولها بابا بيحبها قد ايه معندكش اولاد غيرها
يوسف بدا يستعيد وعيه اكتر : عندي ولدين بس هي بنتي الوحيده بس اول مره اعرف ان في دكاتره رغايين كده
ابتسم ايهاب : معلش والله يا حج انا اصلا مكنش ليا في الشغلانه ديه و جيت هنا غلط علشان امي نفسها اكون دكتور و اهو بلقط رزقي ... بس خد بالك لان الموضووع مش سهل زي ما انت فاكر و انا مش عايز اقلقك بس برضو لازم تبقي عارف ان الحاله مش مستقره ميه في الميه كان في احتمال حدوث جلطه
يوسف بتجاهل لهذا الحديث : دخلهم عايز اشوفهم زمانهم قلقانين مش مهم اي حاجه المهم اني عايز اشوفهم و ياريت تطمنهم و متقولش حاجه ليهم لغايت ما تتاكد من اللي عايز تتاكد منه
ايهاب مازحا : هو انا جايلي معلومات ان في جيش برا الله و اكبر و علشان النفس مقدرش ادخلهم كلهم
يوسف بابتسامه و بصوت بيطلع بالعافيه : متقلقش عمرهم ما هيضروني انا مش هبقي كويس الا لو شفتهم كلهم حواليا و مش هقدر اقولك دخلي حد معين لان كل اللي واقف برا دول عيلتي و قلبي و كلهم بيكملوا قلبي دخلهم يا دكتور كلهم بعد اذنك
ايهاب عجبه تمسكه بعيلته للدرجه ديه : هدخلهم حاضر يا حج بس لو سمحت محدش يطول يعني عشر دقايق بالكتير علي مرتين وله حاجه
علشان كمان علشان في جرعه انسولين هتاخدها بعد ربع ساعه
يوسف: حاضر متشكر يا دكتور
ايهاب:والله انا اللي متشكر اني شفتك النهارده والله انت راجل اللي يشوفك يحب يتكلم معاك حتي لو ميعرفكش و جتلي نجده من السماء سمعت بتردد ايه معينه بجد كنت محتاجها جداا لسانك متعود حتي لو مكنتش في وعيك علي النطق بالدين ربنا يحفظك و يخليك لعيلتك و اهتم بصحتك مادام بتحبهم اوي كده
يوسف: ان شاء الله
خرج ايهاب و قال للممرضه ان تدخل اهله و هو ذهب لغرفته بالمستشفي الممرضه خرجت و دخلوا كلهم و اول ما دخلوا سلمي راحت و اترمت في حضنه
و سليم قبل راسه و يده و كذالك احمد
ابراهيم ابتسم ابتسامه اول ما شاف اخوه برغم شكله اللي تعبان
ابراهيم : الف سلامه عليك يا حبيبي يا ابويا مش بس اخوياا ربنا يديم وجودك في حياتنا و منشفش فيك حاجه وحشه
يوسف : الله يسلمك يا ابراهيم
يوسف : خلاص يا سلمي والله كويس بطلي عياط بقاا
سلمي : لو جرالك حاجه يا بابا انا هموت والله الحمدلله انك كويس بخير الحمدلله
احمد : ابعدي عنه شويه انتي طابه علي نفسه كده
سلمي : لا مش قايمه انت مضايق يا بابا
يوسف ابتسم : لا مش مضايق
فطلعت سلمي لسانها لاحمد كانهم اطفال
فضحك يوسف علي اولاده
فقامت سلمي من جانب والدها و فضلت ماسكه ايده و كل شويه تبوسهاا
فاطمه : حمدالله علي السلامه يا عمو
يوسف مبتسما : الله يسلمك يا فطوم معلش بقا اكيد الواد ده اتخانق برا و زعق ما انا عارف عيالي مش بيستروا في اي حته فاضحني بقا الا احمد
و سلم عليه عمرو و هبه و تمنوا لعمهم الشفاء
احمد :الله يكرمك يا شيخ ده اكيد تاثير التعب فبتشكر فيا
فضحك الجميع
سلمي : هو احنا مش هنروح
ابراهيم : هنروح اكلم الدكتور بس الاول و كمان الممرضه قالت انه مش هينفع يخرج قبل يومين
سلمي : خلاص انا هقعد معاك مش هسيبك
احمد : روحي انتي و انا هقعد
سليم بغيظ : لا انا اللي هقعد مع بابا
ابراهيم : انتم هتتخانقوا انا اللي هقعد مع اخويا و كلكم تروحوا و تيجوا الصبح
سلمي :لا انا عايزه اقعد مع بابا
يوسف : اسمعوا الكلام بقا متتعبونيش .. انا عايز ابراهيم يقعد معاايا
بعد وقت من الحديث و ذهب الجميع ماعدا ابراهيم
بعد فتره اخذ يوسف جرعه الانسولين و نام
و ابراهيم لما لقي اخوه نام خرج علشان يعمل مكالمه تليفونيه
صديق : السلام عليكم يا حاج كل سنه و انت طيب
ابراهيم : و انت طيب و عليكم السلام يا صديق ايه اخبارك
صديق: الحمدلله منتظرين نشوفك بس في العين السخنه لو مره
ابراهيم : معلش بقاا انت عارف الاشغال بس انا عايزك في خدمه
صديق : اومر
ابراهيم : فاكر مشروعك اللي قولت عايز البشمهندس
سليم هو اللي يصممه عندكم و قولتلك انه عنده
شغل و مش هينفع و اني مستغناش عنه
صديق : ايوه ايوه افتكرت ده انا كنت بدور علي مهندس غيره
ابراهيم : لا هو فاضي دلوقتي مورهوش حاجه هبعتهولك
صديق: والله كويس انت عارف يا حاج ان لما جه المره اللي فاتت كان مظبط كل حاجه في القريه و الشليهات كان التصميم الهندسي و الديكور هايل حتي مرضاش ساعتها نجيب مهندس معاه و هوا ظبط الدنيا مع انه مش تخصصه
ابراهيم : اه سليم شاطر الله و اكبر عليه بس انا عايزك في خدمه غير ديه
صديق : قول يا حاج
ابراهيم : عايزك تاخره في الشغل يعني اطلب منه طلبات غير و كده عايزه يقعد اكتر من يوم في العين السخنه
صديق باستغراب : ليه يا حاج
ابراهيم : كده بس مش لسبب معين يعني اول يوم قول انك مشغول حصل ظروف تاني يوم اتحجج باي حجه تانيه و كده علي الاقل
قعده اربع ايام انا هبتعهولك علي الاسبوع الجاي وله حاجه و يبقي يقعد في الشاليه بتاعتنا احنا لغايت ما يخلص
صديق : خلاص يا حاج زي ما انت عاوز هحاول اخره شويه
ابراهيم : شكرا يا صديق ♥
صديق :العفو يا حاج
_______________