بين أسوار مملكته مكتوبة كاملة...

By Noor_el_sham

253K 7.8K 331

ملك ليس كباقي الملوك عرف بالقسوة والدهاء يمتلك الوسامة والثراء والسلطة ترتمي النساء عند أقدامه يحرك خيوطهن ك... More

الفصل 1
الفصل 2
الفصل 3
الفصل 4
الفصل 5 و 6
الفصل 7
الفصل الثامن
الفصل 9
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13
تصاميم الرواية
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23
الفصل 24
الفصل 25
الفصل 26
الفصل 28
الفصل 29
الفصل 30
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
الفصل 34
الخاتمة

الفصل 27

5.3K 194 9
By Noor_el_sham


إتجهت جوليانا لليو الذي كان واقفا بإرهاق مستندا على سيفه إقتربت منه لينهار أمامها ، أمسكت به وهي تصرخ سارع كارل لإسناد ملكه وسارعو به لجناح اللورد القريب ، بينما سار توماس ورائهم .
قامت جوليانا وكارل بتمديد ليو الفاقد الوعي على السرير وقد سارعت بفحصه كان شاحبا بشدة وبدأ العرق يملئ جبهته ، إنتبهت لجرح خاصرته أخرجت خنجرها ومزقت ملابسه لترى ذلك الجرح ، خلال هذا الوقت أحضر توماس من الحمام بعض الماء والمناشف وصندوق الإسعافات الطبية .
توترت جو بشدة حين رأت سواد الدم النازف من الجرح أسرع توماس يطلب ماء ساخنا ووعاء من الجمر ، فتحت جو حقيبتها تخرج بعض الأغراض والعبوات التي تحملها دائما معها .
أمسكت خنجرها بعد أن قام توم بتحميته في الجمر المشتعل ، شقت جرحه ليفتح أكثر وإنتظرت حتى خرج الدم القاتم ثم قامت بأخذ قماش معقم وضعت عليه مرهما لتدخله في الجرح تركته قليلا بينما تعد قماشا آخر .
كارل : لما تفعلين هذا يجب وقف النزيف .
جو : إن السيف الذي أصابه مسموم ويجب تنظيف الجرح فورا ووقف إنتشار السم ، كارل أحضر ماء بارد وإمسح على وجه ليو هيا أسرع سترتفع حرارته ، وأنت توم هيا ساعدني وأعد لي عدة الخياطة لإغلاق الجرح .
توم : حسنا ولكن لا مخدر لدينا هنا ماذا سنفعل .
جو : لا بأس هو فاقد لوعيه الآن و لكن لتحضروا لي بعض الكحول .
دخل إيريك للجناح المتواجدين به ليرى ليو وقد ملأ دمه السرير وجو تعمل بسرعة لينصدم برؤية صديقه ورفيق دربه ذلك الجبل العالي مستلقيا بلا حول ولا قوة فاقد وعيه .
بعد عدة غيارات قامت بها جو ، إطمأنت لنظافة الدماء وخلوها من السم ، لتتنهد براحة بينما بدأت عملية خياطة الجرح بكل تأني وبراعة بينما كان ليو يتأوه وهو مازال فاقدا وعيه .
إرتعشت يديها فهي لم تتناول سوى بعض الفاكهة التي أحضرها توم وقد كانت الأحداث الماضية مرهقة لأعصابها ، أغلقت عينيها تتنهد بعمق وهي تركز على عملها تستذكر كل نصائح والدها ، لتبدأ عملها بكل حرفية ، عقدت الخيط و إنتهت ، ثم أمرت توم وكارل بتغيير ملابس الملك وتبديل ملاءات السرير .
أبعد إيريك توم عن ليو ، بينما إتجهت جو لتغسل يديها وتترك لهم فرصة تبديل ملابسه ،نظرت لثيابها الملطخة بدمائها تشعر بغصة مؤلمة لوﻻ تهورها لم يكن ليصاب ، غست يديها وبدلت ملابسها والدموع تترقرق في عينيها ، تتمنى أن تنجح الطريقة التي إستخدمتها في إسعافه لن تعرف مدى فائدتها حتى يستعيد وعيه .
عادت إليهم لترى أنهم أنهو عملهم نظرت لإيريك ، سأبقى إلى جانبه وأنتم يمكنكم الذهاب والعودة لاحقا ، ولكن لا تخبروا أحدا بما حدث للملك والآن
لم يبقى الكثير على الفجر ، خذوا قليلا من الراحة .
إقتربت منه تتأمل وجهه المرهق وهي تراه لأول مرة مسالما وتدرك مدى وسامته رفعت يدها وحطت بأناملها على وجهه بحنان و كأنها ترسم ملامحه بأصابعها الناعمة

تنهدت فهي منذ صغرها تحبه وتخافه بذات الوقت ، تعجبها شخصيته وقوته لكنها تخشى جبروته وقسوته والتي رأت الكثير منها .
أمسكت بإحدى مناديل الحمام وبللتها ببعض الماء والعطر وعاودت مسح جبينه ورقبته كي تخفف من إرتفاع حرارته ، بعد مدة أرادت الإطمئنان علي حرارته التي كانت إنخفضت وبدأت آثار السم بالتلاشي بقي الحرص على نوعية غذائه ليعوض مافقده من الدماء .
سحبت يدها التي كانت تضعها على جبينه لترى حرارته وقد إطمأنت عليه ، إلا أن يدا فولاذية أوقفتها وبلمح البصر شدها إليه ...
إرتطمت بصدره تأوه من الألم ، إلا أنه لم يتركها نظر إلى عينيها المتعبتين ، وسألها بصرامة وهو ينظر لضماد جرحه : ما الذي حدث لي ، وكيف حصلت على جرح كهذا كل ما أتذكره هو جرح صغير .
جو : أنا آسفة إضطريت لتوستعه فالسيف الذي طعنك به كان مسموما ولو لم أفعل ذلك سينتشر السم في جسدك ثم ستتوقف أجهزتك الحيوية عن العمل ببطء خلال وقت قليل ، لم يكن هناك خيار آخر .
نظر لها بصمت وقد أدرك أنها أنقذت حياته ، فهذا السم فتك بالكثير من
جنوده خلال لحظات ، تنهد و هو يشعر بقلبه يهفو إليها قربها أكثر وهو يحتضنها بيد واحدة ولأول مرة في حياته يستسلم ليو لقلبه الذي ينبض بحبها لكنه يكابر ، وعقله يقاوم تلك المشاعر لكنه القدر هو الذي جمع بينهما .
قبلها على جبينها برقة ثم كلا وجنتيها بينما توترت جولي لا تعرف ماذا تفعل أو كيف تبتعد عنه ، فهي تخشى ان يعلم بحبها له فتزيد قسوته عليها .
لحسن حظها دق الباب ، تنهدت براحة فهو سمح لها بالإبتعاد أخيرا دخل إيريك وكارل يطمئنان على ليو .
إبتعدت جو عنه ببطء وقد إحمرت وجنتاها ، بينما بدأت تعيد أغراضها للحقيبة ، وقف ليو رغم ألم جرحه بمساعدة بسيطة من إيريك وقام كارل بمساعدته في إرتداء درعه الذي قام بتنظيفه من الدماء .
حين إنتهوا خرج ليو وإيريك وبقي كارل مع جو كما أمره الملك .
جو : متى سنعود للقصر ... وهل سنبقى هنا وقت طويلا ؟
كارل : لا أدري أميرتي فسننتظر ليلقي الملك بأوامره لنتحرك عائدين للقصر ، أتعرفين حين خطفت لمت نفسي بشدة لأني لم أكن معك .
جو بمزاح : معي وأم مع محبوبتك ؟
إبتسم : معكما أنتما الإثنتان ، أتعرفي لقد سجنت زوجة والدها وستقدم قريبا للمحاكمة ، فقد ظهر أن الجنرال كتب كل شيء لإيفانيا لذا فعلت ما فعلت و أبعدتها لتحصل على الثروة بالإتفاق مع حبيبها ولن تصدقي من هو .
إبتسمت جو : لا تخبرني أعرف إنه أمين الخزينة .
دهش كارل : هل أنتي ساحرة ... الآن بدأت أخشى على ملكي الذي لن يقاوم أمامك أبدا .
تنهدت بحرارة : بل عليك أن تخشى علي فأنا لا أدري ماذا أفعل في بعض الأحيان آراه ساحرا وسيما أما بعض الأحيان لا أدري أرهبه وأخشى غضبه .
كارل : لا بأس أميرتي إنه وحيد ولطالما كان بعيدا عن العواطف ترينه باردا لكنه يملك حنان وعطفا في داخله عليك أنت أن تتتقربي منه وتخرجين أفضل ما به ،أتعرفين رغم قسوته وصرامته التي يظهرها للجميع إلا أن قلبه عطوف ، لقد رافقته منذ زمن طويل لذا أثق به هو يحبك ولكنه يحتاج لبعض الوقت ،
فقط أعطيه فرصة .
هزت رأسها بصمت تفكر ، بعد عدة لحظات
سألته : صحيح أين توم لما لم يأتي ... ؟
كارل : لقد غادر مع جاك الذي عاد لأهله حيث سيأخذ إيفانيا و سينيتا حسب أوامر إيريك ويعود بهما إلى القصر لينتظرنا هناك .
جو : لا بأس لابد أنه أراد رؤية شقيقته ويطمئن عليها ، هيا بنا أريد أن أعرف ماذا سيفعل ليو بذلك القاتل فأنا أريد قتله بنفسي وبسيف والدي .

*************************

غادر توماس وجاك إلى مرابط الجيش خارج المدينة ، ليرى سينيتا وإيفانيا ويصطحبهما معه إلى القصر ومعه جاك الذي إشتاق لعائلته وأطفاله .
وصلوا جميعا لمنزل جاكسون ، دق توماس الباب ليخرج دونالد ويصرخ بحماس ليرتمي بحضن والده بينما رفعه جاك يدور به وقد إلتمعت عيناه ببريق دموع رفضت رجوليته ذرفها وهتف : بطلي الصغير .
أنزله ليقف على الأرض بينما أسرع للداخل ينادي زوجته ، لم يتمالك نفسه حين رآها ليطلق دموعه النادمة وهو يرى عرجها وعلامات الألم على وجهها وهي تسرع باتجاهه.
بعد قليل دخل توم والفتاتان للداخل وقد تأثرت مشاعرهم لرؤية لم شمل هذه العائلة .
رفضوا الضيافة ليطلب توم منهم حزم أغراضهم فهم لن يظلوا هنا .
جاك : ولكن أين سنذهب ، لا تقلق يمكنك الذهاب فسأجد عملا بالأرض التي أعشقها ..
توم : إنها أوامر الأميرة فأنت منذ اليوم ستعمل في مزارعها وتستلم إداراتها وستقيم بالمنزل المخصص للمدير المزرعة ، أما الآن فسترافقني للقصر هيا أسرعوا وهكذا تم الأمر .
أعجبت سينيتا بتلك الأميرة رغم أنها لم تقابلها ولكن يكفيها ما روته لها إيفانيا عن إنقاذها لها وحسن معاملتها ، نظرت لتوم تتأمله بإعجاب فهي منذ رأته في الملهى وهي معجبة به ، وهو أيضا كان يختلس النظر إليها ، فهل سيصيبهما سهم العشق و يوحد بين قلوبهما .. ؟

في القصر

كان خبر إنتصار الملك والجيش قد إنتشر في المدينة ، لتتعالى الهتافات ووتحضير التجهيزات لإستقبال ملكهم وقائد جيوشهم .
وصل توم إلى القصر وقد بلغ منه التعب مبلغه فهو مستيقظ منذ الأمس ، يريد رؤية صغيرته فقد إشتاق لها ولكن عليه الإنتظار فروبير يريد رؤيته .
إستقبله روبير في مكتبه ليخبره بآخر التطورات وتفاصيل ما حدث في مهمته وهجوم الجيش على تلك المدينة .
في هذا الوقت وصل خبر وجوده ل ليا مما جعلها تشعر بسعادة بالغة وتسرع لملاقة أخيها و التنمع بأحضانه الدافئة .
بينما كانا يتحدثان فتح باب الغرفة بلا إستئذان وظهرت ليا مسرعة لترتمي بين أحضان شقيقها .
إحتضنها بحنان وهو يربت على شعرها ويقبل جبينها . وهي تتمسك به و وجهها قد أشرق ولمعت عيناها ، كل ذلك تحت أنظار روبيرتو الغيور والذي شعر بالغيرة من علاقتهما المميزة ، كان سيوبخها لدخولها بهذه الطريقة إلا أنه غير رأيه فلا يريدها أن تحزن .
تناول طعام الغذاء معا برفقة روبير والجدة التي بكت حين رأت حفيدها وقد عاد سالما ومنتصرا ، بعد الغذاء إستأذن توم ليرتاح ويحظى ببعض النوم .
بينما إستقبلت ليا إيفانيا ومعها سينيتا بينما أقام جاك وعائلته في إحدى مساكن الضيوف .
عند روبيرتو
قرر أن يتزوج ليا حين يعد شقيقه وجوليانا ، فهو يحبها
بل يعشق ... دلالها وتهورها ... حنانها وتمردها ،
تلك الطفلة الساحرة ستصبح زوجته بأسرع وقت ممكن ، وليس من أجل طفله فقط ولكن ليطمئن قلبها ويجبر كسر نفسها الذي صنعه بيديه ، سيكون الداء والدواء فلا مهرب له منها ولا لها منه فقد إستسلم لحبها وسلمها مفتاح قلبه وروحه كما سلمته روحها وجسدها .

*********************

عند الملك 
كان إيريك يطلعه على كل ما جرى في الليلة الماضية من أحداث ، عندما انتهى خرج ليو إلى ساحة القصر وركب حصانه متجها لساحة القرية يتبعه إيريك ودارك المتفاجئ من جبروت وقوت إحتمال ملكهم ، يحيط بهم فرقة إيريك الخاصة تؤمن الطريق والحماية للملك .
نظر ليو الجالس فوق حصانه لكل اولئك الناس المتجمعين في الساحة إنحنى الجميع له بخوف وتوجس وهم يرونه شامخا أمامهم بعد أن سمعوا إشاعات عن جراحه البليغة ... هتف الجميع يحيونه ..
ليوناردوا : إسمعوني جيدا لم أكن يوما ظالما أو متجبرا على شعبي ، لكنكم رضختم للخائن وخنتم ملككم وأرضكم وخنتم أنفسكم قبلها ، ولن يكون هذا من غير عقاب .
نظر لخوفهم وتوترهم كان يعلم انهم فقراء وهذا ما دفعهم لقبول تلك الحياة والرضوخ لذلك الخائن .
تابع : سأسمح لكم بالبقاء في بيوتكم ولكن .... ستعملون في هذه الأرض كما كنتم من قبل وستقدمون محاصيلكم للملكة ربعها سيتم بيعه وصرفه على تطوير المدينة اما الربع الآخر سيقدم لخزينة المملكة كأجرة إستثمار هذه الأرض والباقي لكم ولكن كل من شارك بظلم أو بعمل ضدي لكنه لم يتسبب بقتل أحد ، سيعمل لمدة سنتين دون أجر سوى ما يكفيه للعيش سيكون ضمن حرس المنطقة والحدود حتى يفي دينه حينها يتم العفو عنه .
بعد حمس سنوات كل من كان يعمل جيدا ويفي بالتزاماته سيمتلك قطعة الأرض التي يعمل بها وسيعفى من دفع الربع للخزينة ويقلل حصة المدينة للخمسة بالمئة من إنتاجه .
عم الذهول والصمت بعد إنتهاء الملك من حديثه فلم يتوقع أحد مثل هذه الرحمة التي قدمها الملك .
لينفجر الجميع بالهتاف والتصفيق هز ليو راسه وسحب لجام حصانه ليبتعد ويتجه نحو جيشه المنتظر في أحد أطراف المدينة .
هلل الجيش والجنود وهم يرون ملكهم إلى جانب جنراله امامهم وهو سالم معافا نزل يتجول بينهم فهو دائما كان يدعمهم ويتباسط معهم فهم أساس مملكتهم ويستحقون منه ان يقدرهم ويرفع معنوياتهم .
عادوا بعد ذلك إلى ذلك القصر وهو يكابر على على ألم جرحه ....

***********************

Continue Reading

You'll Also Like

184K 4.9K 38
لم يسلم منه احدا وتعذب الكثير وفقد الكثير قلبه منه لم يترك احدا الا وجعله يتوجع وكأنه يحاول ان يجعل من نفسه ملكا علينا يريد احدا يصرخ بقوه معلنا انه...
952K 76.7K 75
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
11.5K 214 10
الحب المر من روايات غاده الملخص كانت منيرفا يائسه..حتى انها قبلت عملا لا يمت لعملها بصله . لمجرد ان تكون بعيده عن لندن ...وعن الذكريات . لكن قدرها ر...
16.2K 1.4K 30
لم يكن مرئياً بالنسبة لها- جنة ، تجنبه الجميع وتجنبته، ثم حين اعطته الفرصة كان لها ان تعرفت على حقيقته وعلمت انه شخص جيد ... ثم افترقا.. الى ان وجدا...