الفصل 22

5.9K 200 4
                                    



  الفصل الثاني والعشرون

فيالقصر الملكي
إجتمعإلكسندر ب ليو و روبير و إيريك كما إنضم لهم كارل وقد عرض كل منهم ملخصا لما بينيديهم من معلومات ، قاموا بمناقشة وتحليل معلوماتهم ليقوم إيريك بوضع خطة لقتالاللورد الأسود وقد كشفت خيوط وأدوات المؤامرة التي يترأسها اللورد الأسود .
أماعند جوليانا التي دعت رومينا لتتناول طعام الإفطار معا في جناحها الملكي علىإنفراد .
جوليانا: هل أنت بخير رومينا وجهك متعب أخبريني إن كنت تشعرين بالمرض فكما تعرفين إننيقادرة على علاج العديد من الأمراض .
رومينا: شكرا لكي جوليانا إنه تعب بسيط فقط .
أصرتجو وهي تشعر بترددها
جو: أخبريني رومي سأساعدك ولن أخبر إيريك إن كنت تخشين عصبيته وتحكمه الذي يسيطر بهمعلى من حوله ، يمكنك الثقة بي .
حينرأت جو صمتها أوقفت حديثها لتبدأ بتناول الطعام دون أن تسالها مرة أخرى بل كانحديثهما يبتعد عن الأمور الشخصية .
حينإنتهيا فامتا بالجلوس في غرفة الإستقبال يشربان القهوة بينما جوليانا تفكر بطريقةلتحقق ما طلبه الملك هل تلطخ ثوبها بالقهوة أو بالعصير أحست بالحيرة .
رومينا: اتعديني جوليانا ببقاء ما سأخبرك به سرا بيننا فقد ضاقت نفسي من كل الهواجس التيتراودني وأشعر بالوحدة أريد صديقة أشكو لها همي وتنصحني .
جوليانا: نعم أعدك أنتي صديقتي بإمكانك الثقة بي أخبريني ربما اقدر على مساعدتك .

أخبرتهارومينا بكل ما حدث معها ... بشكوكها ، قلقها ، حبها ، ألمها لتصاب جوليانا بالدهشةو الألم لأجلها ، قامت بإحتضانها بحنان وقد أدركت أن شعورها باليتم لا شيء أمامشعور رومينا ووحدتها التي تعاني منها وهي متزوجة برجل قوي ومتسلط مثل إيريك .سالتهاجو بعد عدة لحظات من الصمت : أخبريني كيف هو ألم ظهرك هل هو مستمر ، أم متقطع ؟تنهدترومي :إني أشعر أن هناك ألم وكأني أضرب وكان جلدي يكوى بالنار رغم أن ندوب ظهريخفت إلى حد كبير .جو: هل تسمحين لي برؤية ظهرك ، لدي دواء ممكن أن يفيدك ؟وافقترومينا وإستلقت على السرير بينما أبعدت جو أطراف ثوب رومينا لتتمالك نفسها بصعوبة وهيترى تلك الخطوط الخفيفة والتي كادت تختفي والتي نتجت من الضرب بالسوط بلا أدنى شك،لامستها برقة شديدة ثمأخرجتمرهما عشبيا قامت بمده على تلك العلامات والخطوط .بكلرقة ثم أبعدت الثوب أكثر لترى وحمة طبق الأصل من وحمتها في أسفل ظهر رومينا ،تمالكت نفسها بصعوبة وهي تنهي عملها وساعدتها علىترتيبثيابها .جوليانا: ألا تذكري كيف وقعتي و تأذى ظهرك بهذه الطريقة ؟رومينا: لا اذكر شيئا كما أن إيريك وممرضتي رفضا إخباري بحجة أنها تعليمات الطبيب وأنييجب أن أستعيد ذاكرتي بنفسي دون مساعدة ، أرجوكي جوليانا أخبريني بصدق ما إكتشفتي .
جوليانا: لقد أخبرتني أنك ترين في كوابيسك إمرأة تعنفك وتحمل سوطا في يدها أليس كذلك ؟
رومينا: نعم لكني لم أسمع ما كانت تقول ، لا ادري ماهي الحقيقة ولماذا يخفي إيريك عني ماحدث لي ، حتى منعني من زيارة منزلي .
تنهدتجو : إسمعي رومينا إن الآثار على ظهرك ليست ناتجة عن سقوط من الدرج كما قيل لك ،بل هي ضربات سوط وبقسوة .
إرتعشترومينا ودمعت عيناها .
أمسكترومينا بيد جوليانا وهي تقول : ساعديني لا أعرف ماذا أفعل أنا مشوشة جدا أحب إيريكلكني أخشاه بنفس الوقت ، لا اريد العودة معه أحتاج للبقاء وحدي ولكن لا يمكنني ،لن يسمح لي .
جو: إسمعيني عزيزتي أنا اثق بإيريك واؤكد انه رغم عصبيته الشديدة وصرامته لن يظلمأحد وصدقيني هو يحبك لم أره مهتما بأحد هكذا من قبل ، وأعتقد أنك اليوم ستسمعينأخبارا ستسعدك وتزيل قلقك ، وهيا بنا الآن نرى ليا فلا بد أن روبير قد منعها منالخروج من أجل سلامة الطفل .
وهكذااصطحبتها جو لجناح ليا وأتت إيفانيا ليقضين معا وقتا جميلا حتى جاء المساء .
فيالمساء
تواجدالجميع في غرفة الإستقبال إيريك ورومينا ، ليو و جو ، روبير وليا ، والملك إلكسندر .
نظرإلكسندر لجميع وبالأخص رومينا فقد تلقى رسالة جو لتؤكد شكوكه ورآها تضع تلكالقلادة المتوارثة .
إلكسندر: إسمعو سأخبركم اليوم بشيء حدث معي في الماضي ...
أتتنيفي أحد الأيام فتاة جميلة توسلتني لأنقذ والدها من السجن ... شرد قليلا ليعودفيكمل حديثه ....
أردتهافعرضت عليها أن تكون محظيتي مقابل مساعدة والدها وقبلت فتم الأمر وإنتقلت للقصر ...
نظرلوجه ليونارو المحتقن ليتابع حديثه : كانت والدتكما متوفاة وكنت أشعر بالوحدة ،أحببتها وأمضينا وقتا جميلا ، لكنها أصبحت حاملا مني وإضطررت لإبعادها خوفا علىحياتها فهناك من يضمر لها الأذى ، كي لا تنجب طفلي فحينها سأتزوجها وستصبح الملكة، لذا رجعت للعيش مع والدتها فقد توفي والدها وظلت هناك حتى حان وقت الولادة .
وقفليو بصدمة : لنا أخ اين هو ولما لم تخبرنا إلا الآن يا والدي .
نظرإلكس لرومينا : وقت الولادة عادت الطبيبة والوصيفة لتخبراني أن الأم والطفلةتوفيتا ، حينها أردت ان أراها وأدفنها في مقبرتنا إلا أن جدتها إختفت ولم نعلمشيئا عنها ، بحثنا عنها دون جدوى فلم نجد لها أثرا ....
روبيرإخلع قميصك وأظهر وحمتك للجميع ..
دهشروبير من طلب والده ولكنه نفذ أشاحت رومينا خجلة لكن جوليانا أمسكت يدها وأشارتلها كي تنظر وفعلت .
حينهاشهقت بقوة وهي تقول : كلا لا .... لا يمكن ..
إقتربالملك منها لينظر لها وقد إمتلأت عيناه بالدموع : نعم عزيزتي ممكن ،
وهذادليلي الثاني مد يده لينزع قلادتها ، ثم أمسك بها ليلمس نتوء مخفيا فتفتح القلادةوتظهر صورة منقوشة بدقة وبراعة لشعار العائلة المالكة والتي لم تعلم رومينا عنوجود هذا النتوء من قبل .
إرتجفالملك وكاد يفقد توازنه من شدة عواطفه ، إلا أن ليو قد أمسك به و هو مصدوم ممايحدث .
بينماأمسكت جو برومينا وقالت : كما أن رومينا تمتلك ذات الوحمة ، وكلنا شعرنا بأنملامحها مألوفة ولا عجب فهي النسخة الأنثوية من روبيرتو فقد لون الشعر ما يختلفبينهما .
إقتربروبير من رومي ليدرك صحة ما قالته جوليانا ليسحب رومينا ويضمها بفرح : لكم تمنيتشقيقة صغيرة اعتني بها وأشاكسها اهلا بك شقيقتي العزيزة بيننا .
أجلسليو والده المرهق ثم إقترب منها ينظر في عينيها ويدرك قوة التشابه الذي تحدثت عنهجو ، كما رأى الحزن والخوف في مقلتيها ، رأى روحا تائهة تبحث عن جذورها ، عن دعمعائلتها ، تشكو يتمها ووحدتها .
أبعدليو شقيقه لينحني ويعانقها برقة : أهلا بك صغيرتي في عائلتك أمسك وجهها برقة ينظرفي عينيها الدامعتين ، من اليوم نحن عائلتك سنعوضك عن وحدتك وسنكون لك ظهرا تحتمينبه من كل ما يؤلمك ، وحضن يحتويك متى إحتجت لذلك .
إلكسندر: تعالي إلي طفلتي ... حبيبتي الصغيرة .
إرتمتفي حضنه تبكي ،وقد غلبتها عواطفها فبعد كل ما مرت به يتبين أن لها عائلة وظهراتحتمي به وليس أي عائلة بل العائلة المالكة ، جرت دموعها تروي ألمها و تفرغ بعضأحزانها في حضنه الدافئ .
إيريك
وقفبصدمة وقد خرج الوضع من يده يشعر بغيرة شديدة وهو يراها بين أحضانهم يلمسونهاويحتضنوها ، لم يتحمل رغم أنهم عائلتها إلا أنها حبيبته
هو، ملكه وحده ، إنها الآن أميرة ملكية وليست فتاة عادية ، نظر لها بقلق من ما سيطرأمن تغييرات على وضعهما معا ، هل ستخبرهم بشكوكها وتقرر الإبتعاد عنها ،قبض علىيديه وقست معالم وجهه وهو يقسم بداخله أنه لن يسمح لأحد بإبعادها عنه مهما كانالثمن .
بينماظن الجميع أن صمته وجموده بسبب الصدمة ليكملوا السهرة ورومينا بين أحضان والدهاوأخويها و برفقة جوليانا السعيدة من اجل رومينا .

********************

عندتوماس

أيقظوهمعند الفجر وقدموا لهم فطورا لا بأس به كان معه حوالي الخمسمائة رجل بعد الفطور تمتوزيعهم على مجموعات ليكون هو في المجموعة الاولى البالغ عددها 40 رجلا من أقوىوأشرس الرجال .
أمروهمبحزم الأمتعة فهم سينتقلون ليرافقوا اللورد شخصيا إنطلقوا عبر طريق فرعي يمر عبرأراضي المزرعة إستمروا بالسير لحوالي ساعتين
منالزمن ثم وصلو إلى قصر شامخ فوق مرتفع جبلي يكشف المنطقة بأكملها
محاطبأسوار عالية واطراف مدببة .
علمتوماس ان من المستحيل مغادرة هذه الاسوار دون المرور ببوابتها ، حين عبروا الأبوابوظهر القصر أمامهم إستمروا بالسير إلى ما وراء القصر ليدهش توم وكل من معه فأمامهمتنتشر مساكنا وبيوتا متقنة الصنع ، وهناك سكانا حتى أطفالا و كأنها مدينة مصغرة .
أخذوهمنحو بناء ملحق بالقصر والذي سيقيمون به ويلتحقون بخدمة اللورد شخصيا .
_ إسمعواأنتم هنا في مملكة اللورد الأسود إخترناكم من بين المئات ، يمنع الخروج من القصرإلا بإذن ، يوجد لدينا هنا كل ما تحتاجوه كما هناك كثير العائلات والفتيات أيضا ،تعالت تعليقات الرجال ثم عم الصمت حين تابع كلامه .... سيدنا سيعطي المجتهد منكممكافآت مجزية ...
وحتىمن سيلتقي بنصفه الآخر هنا يمكنهما الزواج بمباركة سيدنا ، ومن يمتلك أسرة بالخارجحين يكمل السنة هنا سيتم إحضارهم ومنحهم منزلا في مدينتنا ليعيشوا به ، والآن ضعواأمتعتكم في غرفكم وإستعدوا فسنبدأ التدريبات بعد نصف ساعة .
دخلتوماس لغرفة صغيرة كتب إسمه على بابها رغم صغرها فهي مفروشة بشكل جيد ، سرير فرديومكتب وخزانة ملابس ما فاجأه الحمام الخاص الملحق بالغرفة ، ليدرك أن هذا اللورديجمع جيشا قويا ويقدم له كل أسباب الراحة كما يقدم له رواتبا عالية ليحصل على حبهموولائهم فمن المستحيل خرق صفوفه .
رتبأغراضه ثم خرج ليلتحق بالتدريب وهو يراقب كل ما حوله بدقة.

************************

فيالقصر

إنفردإلكسندر بإبنته رومينا مما جعل إيريك يشعر بالغضب ويتوجس من بقائها بمفردها معالملك .
الملك: حسنا صغيرتي أخيرا لوحدنا .... أجلسها بجانبه وأمسك يديها يمدها بالثقة فهيمازالت خجلة منه ...
إسمعيصغيرتي أريد أن تخبريني كل ما تذكرينه من حياتك الماضي وكيف تزوجتي إيريك .
نظرتله بأمل وقد ادركت لتو أنها وجدت ملجأ وحضنا دافئا يحتويها ويقف بوجه كل منسيؤذيها ، ترددت قليلا إلا أنها أخبرته كل ما تعرفه وما تذكرته إلا أنها أخفت كلشكوكها وأحداث لقائها مع إيريك حتى تتأكد مما تريد فعله في المستقبل .
الملكحسنا عزيزتي الآن عرفت أن إبنتي التي حزنت على فقدانها حية وإلى جانبي أشعر بسعادةتامة وأعدك بأنك من اليوم لن تعاني أبدا وسأعوضك عن كل مافاتك فأنت لست فتاة يتيمةوعادية بل أنت إبنتي الأميرة رومينا كلابيرون و غدا مساء سأقيم حفلة اعرفك فيهاعلى اقربائنا وأصدقائنا ولكني أريد سؤالك شيئا وأتمنى منك أن تجيبيني بصدق وصراحة .
نظرتله بتفاجئ وهي تفكر بينما شجعها بعينيه وشد على يديها يطمئنها بصمت ويشجعها .
رومينا: نعم أعدك ما هو سؤالك والدي ؟
لمعتعينيه وإبتسم بسعادة بالغة ، قربها منه ثم قبلها على جبينها وربت على وجنتيها وقدخانته الكلمات .
بعدعدة لحظات سألها : هل تحبين زوجك وقانعة بحياتك معه يا إبنتي ؟
نظرتله بصمت ثم أجابت : لا أعلم ... صدقني لا أدرك ماهية مشاعري ، إني مشوشة وتائهةحين أفكر بما حدث بعد فقدان ذاكرتي أدرك أني أحبه وأتمنى البقاء بقربه للأبد ،ولكني حين أحاول إسترجاع ذاكرتي أتردد وأشعر أني لم أكن لأتزوجه لو كنت املكذكرياتي على الأقل كنت أجلت الزواج منه حتى أستعيد ذاكرتي وأتأكد من شعوري نحوه .
تنهدإلكسندر : فقد توقع إجابتها فخبراته في الحياة جعلته يرى إرتباكها ومحاولتهاالإبتعاد عن إيريك ، كما لم يفته نظرات إيريك لها وتوتره البالغ فهو متأكد بأنهكان يعلم بأصلها وإنتمائها إليه فلا بد أنه رأى وحمتها .
_ حسناحبيبتي هل تتركين والدك يتصرف فيما يرى أنه لمصلحتك سأجعله يعترف بحبه و يثبت أنهيستحق جوهرة كلابيرون قبل أن تعودي إليه .
نظرتله بأمل وهي تومأ برأسها ، فهي تريد الإبتعاد عنه قليلا لتتأكد من مشاعره أهي حبام تملك .
إلكسندر: إتفقنا عزيزتي تأكدي أن كل شيء سيكون لمصلحتك .
قبلتهبحنو ثم إستأذنت رومينا لتصعد لجناحها وهي تشعر ببعض التعب والإرهاق .

عندإيفانيا والملك إلكسندر
دخلتإيفا لتقابل الملك بعد أن إستدعاها حيته بإحترام ليدعوها للجلوس .
تأملهذه الفتاة التي قصروا بحقها ليحادثها .
إلكس: كيف حالك يا بنتي و حال شقيقتك ؟
إيفانيا: بخير سموك ، بسبب رعايتك ورعاية الأميرة جوليانا نحن بخير .
إلكس: إسمعي بنيتي ، لقد كان والدك من كبار رجال هذه المملكة وأحد أعمدتها ، لذا أريدكمن اليوم أن تعتبريني والدا لك ولا تترددي بأي طلب تريدنه ، وقد قام النبيل كارلبمعاقبة زوجة والدك وإسترجاع أملاكك فوالدك قد كتب كل الملكيات بإسمك لذا هي منحقك .
إحمرتوجنتاها لذكر كارل وهي تتمتم بكلمات الشكر له .
إبتسمإلكس بخبث : صغيرتي ما رأيك بكارل ؟
إيفا: إنه .... إنه فارس رائع و....
قهقهلإرتباكها وتلعثمها : أريد أن أزوجه وأختار له عروسا تليق به ما رأيك أنت من يجبأن أختار ؟
إزدادإرتباكها أكثر وشحب وجهها وبقيت تلتزم الصمت .
تابعالملك : لكن قلبه إختار وفعلا إختار فتاة يتمنى الجميع قربها ، فما رأيك صغيرتي هلتقبلين الزواج به .
إشتدتحمرة خديها بينما قهقه بمرح وإستمتاع ليكمل : حسنا ... إتفقنا فالسكوت علامة الرضا .
وقفت: أستأذنك سيدي جو تنتظرني .
ثمخرجت بسرعة وتركت ذلك الملك مستمتعا وفرحا فهو يعتبر كارل فردا من عائلته تربى معأبنائه ورافق ليو بكل حملاته العسكرية .
تنهدوهو يفكر بتركيز فقد إطمئن على روبير وليا والآن كارل ما يقلقه حقا علاقة رومينابإيريك فهو زوجها وهو واثق بأنه غير قادر على أذية النساء ولكنه من جهة أخرى إستغلرومينا وتزوجها وأخفى هويتها عنهم ، وايضا ليو وتصرفاته مع جوليانا تمنى بأن ينفذالنصائح التي أعطاه إياها ويكسب قلبها بالتفاهم والحب .

روميناوإيريك

حيندخلت إلى جناحها فجأة أحست بوجوده خلفها وبأنفاسه على رقبتها وبلمح البصر كانت قددفعت على الحائط يحاصرها بجسده بينما يضع يديه على جانبي وجهها .
نظرلعينيها وقد قرأ بهما كل ما يجول بخاطرها فهو لطالما إستجوب وحقق مع المتهمينليصبح قادرا على قراءة مشاعرهم ومعرفة دواخلهم ، رأى ترددها ، خوفها ، قلة ثقتهابحبه مما جعله يشعر بغضب هادر يعصف بثنايا صدره وهو يراها تبني جدارا بينهمايبعدها عنه ...
لاتعرف ما هي الأحاسيس الذي تنتابها بقربه تضيع حروفها وتتسارع نبضاتها لتشي بها وتعلن بصخب عشقها له ، لكن أفكارها تصارع قلبها وتثير شكوكها بحبه وكأن هناك هاجسفي عقلها يحذرها ويمنعها من الإقتراب منه .

***********************

يتبع


بين أسوار مملكته مكتوبة كاملة سلسلة قيد الجواريWhere stories live. Discover now