الفصل 24

5.8K 194 3
                                    



24


عند رومينا 

دخل إيريك لجناحه وشاهد رومينا جالسة ترسم و التي ما إن رأته حتى نهضت ودخلت غرفة النوم مبتعدة عنه لا تريد مواجهته إلا أنه لحق بها يمسك بيدها يشدها إليه .
نظر في عينيها وقد دكن خضارهما من ثقل وقوة مشاعرها التي قرأها بوضوح وأدرك أنها إسترجعت معظم ذكرياتها ، تنهد بعمق وهو يجلسها على الأريكة و يجلس بجانبها ويديرها إليه .
عرف أنه على الحافة إما يجتازها وإما يسقط ، وقرر أن الصدق معها هو أفضل طريقة للوصول لقلبها وإزالة شكوكها وهواجسها يريد هدم الأسوار العالية التي حبست
نفسها ورائها .
إيريك : أخبريني رومي لما تهربين مني أريد ان أعلم ما
الذي يضايقك .
رومينا : أرجوك .... لا أريد التحدث فأنت لن تخبرني الحقيقة مهما سألتك .
إيريك : أنا سأخبرك فقط أني لم أصيبك بأي أذى
بإرادتي وما حصل لك كان رغم عني وبتخطيط
إمرأة حاقدة أوقعتنا في فخها ، صدقيني وثقي بي
لن أوذيك بإرادتي أبدا ... أبدا مهما حدث .
رومينا : أخبرني من هي تلك المرأة ولما عذبتني
وكيف إلتقينا ، أخبرني إن كل هذه الذكريات
تتعبني و تعذب قلبي ، إن كنت فعلا تحبني
وتقدرني أريد ان تخبرني الحقيقة مهما كانت مؤلمة .
إيريك : لا أستطيع إفهميني لقد حذرني الطبيب من إخبارك خوفا من ردة فعلك صدقيني ، أخشى عليك .
رومي : لا تخشى شيئا فقط أخبرني فأنا بالفعل إستعدت معظم ذكرياتي ولكني اريد سماع ما حدث منك أنت ،
أرح قلبي وإرحم ألمي و حيرتي .
وضعت يده على قلبها ، ليشعر به وبنبضاته المتسارعة ويغرق بعينها اللتان تلمعان ببريق سلب أنفاسه وألهب كيانه ، إنه يحبها و يعشقها ولولا خوفه من فقدانها لم يكن ليستغل

فقدان ذاكرتها ويتجوزها .
تنهد إيرك : حسنا ... صغيرتي سأخبرك كل ما حدث ولكني أريد وعدك بان تتفهمي وتثقي باني احبك حقا .
رومينا : أعدك .... ولكني أريد كل الحقيقة ارجوك
ألم أعدك أن أتحمل كل تلك الذكريات أريد التخلص من كل تلك الشكوك والهواجس التي تتعبني.
إيريك : رأيتك لأول مرة حين كنت أقوم بإلقاء القبض
على أحد الخونة والذي كان مقربا للملك وله
مكانة مهمة في المملكة .....
شرد مع تلك الذكرى ليعود ويتكلم
كنت تقاومين الإعتقال بشدة وتصرخين بأنك بريئة
ثم تم نقلك للقلعة مع كل المتهمين التي قبضنا عليهم ، وحين كانوا يتلقون عقابهم في ساحة السجن أمام الجميع رأيتني و ناديتني وصرختي ببرائتك ، حينها لفتي نظري رأيت عيناك ، غرقت بخضارهما إلا أني تجاهلت مشاعري فواجبي يناديني ، حققت معك كأي شخص آخر قلبي صدقك 
لكن الأدلة كانت ضدك وأثبتها 
إعترف الجميع بأنك متواطئة معهم ،
لذا ثبتت التهمة عليكي وأصبحتي جارية وكان يجب جلدك عقاب لك ثم يتم بيعك لكني أعجبت بك فأخذتك لي لا أدري لما لكن قلبي أرادك .
رومينا بغصة: ماذا حدث بعدها ومن هي المرأة التي كانت تؤذيني هل أعرفها .
إيريك : حين أتيتي لجناحي ولأول مرة في حياتي ينبض قلبي لك ، غرقت في عينيك أردت إمتلاكك وإخفائك عن العالم أجمع ... إبتسم وهو يتذكر طلتها ...
رومينا : هيا أكمل .... أخبرني ....
إيريك : تلك الحسناء التي دخلت جناحي بطلة ملائكية تخضع قلوب أقوى الرجال , تحولت لفرس هائجة ترفض
قيودها ، أخرجتي خنجرك وهددتني به ، عرفتي أني أقوى منك ولن تستطيعي هزمي ، أظهرتي لي مكرك وآه .... آه منك وضعته على معصمك تهدديني بك , حاولت تهدئتك إلا أنك جرحتي معصمك و هددت بجرح رقبتكي ولم تستسلمي حتى أعطيتك وعدي بعدم لمسك دون إذنك ، حينها سقطتي فاقدة الوعي بين ذراعي .

بين أسوار مملكته مكتوبة كاملة سلسلة قيد الجواريWhere stories live. Discover now