رَماديَّـة العَينيـن

Por tbsquare

384K 33.7K 11.8K

كلَوحـةِ دافِـينشي، كَمَعزوفَـة بيتهوفِـن، جـَمالها نـادِر... كمَنجَـم الـماس، شَعرها الفَحم ومُقلتاها الجَوا... Más

✴|تمْهِيــد
✴|الفَصـلُ الأوّل: لَوم.
✴|الفَصـلُ الثّانـِي: طاهِرة.
✴|الفَصـلُ الثّالِـث: عِقاب.
✴|الفَصـلُ الرّابِـع: وقِحَة ومتسلِّط.
✴|الفَصـلُ الخامِـس: صَدأ الحُب.
✴|الفَصـلُ السـادِس: مُراهَقة مَشاعِر.
✴|الفَصـلُ السابِـع: مولودٌ مَلعون.
✴|الفَصـلُ الثامِـن: لَم تشهَده.
✴|الفَصـلُ التاسِـع: زَوجَته علَنًا.
✴|الفَصْـلُ العـَاشِـر: حامِل.
✴|الفَصـلُ الحـادي عَـشَر: غَيرَة.
✴|الفَصـلُ الثاني عَــشَر: جَريح.
✴|الفَصـلُ الثـالث عَـشَر: شامَة.
✴|الفَصـلُ الرابِـع عشـر: لُغز.
✴|الفَصلُ الخامِس عَشـر: أرنَـب.
✴|الفَصلُ السـادِس عَشـر: قُبلة.
✴|الفَصلُ السابِع عَشـر: خَريفُ المَشاعِـر.
✴|الفَصلُ الثـامن عَشـر: أخْـوه.
✴|َالـأخِيـر: حبٌّ مُقَـدّس.
✴|اخْتِتام

✴|الفَصل التاسع عَشـر: لعبَـة.

12.8K 1.2K 540
Por tbsquare

أستغفر الله🌻

📃☄



أزاحَ المـَلِكُ نظَره عَن زوجِـه وابن أخْتـه لِيـُديرهُ لِماري المُنتَصِـبة جَانباً، أشارَ لَها بِعَينيـه عَلى جونغكـوك، أمـَّا هذهِ الأخِيـرَة فَقد فَهمت مَقصَـده وَاتَّـجهَتْ نحوَ الصـَّغير.

"بعدَ اذنكِ جلالَتـكِ، هل يُمكننـي أخْذ جُونغكوك للـنَوم؟"

بِاحترامٍ أفادَتْ لتُقابِلها جَلالتهـا بِابتسامَةٍ لطِيفة تَليها نَظرها بِوجهِ الأصغَر مُتَسائِلة، هوَ ابتَسَم بِرِضا لتُبادِلـهُ ذات المَلامـِح.

"حَسنـاً أرنبي! تُصبِح عَلى خَيـر"

"وَأنتِ بِخَيـر"
قالها ليُـرسل لَها قُبلة طائِرة بِيَدِه الصـَّغيرة بعدَ أن ألصَقها بِشفَتِـه.

ابتَسـَم تايهيونغ وَهوَ يُشاهِدهُمـا يتـَّجِهان ناحيَة الباب ليَختَفِيـا عَن نَـظَره،

فيُبـدِّل زَاوية نظَره نحوَ مَعشُوقَتِـه، فَيَراها تَجـلس أمامَ مِرآتـها وَتبتسـم لها بَينَما تبدَأ بِفـتحِ تسريـحة شَعرها، وَكَم تمنَّـى أنْ يَكُون مَكان المِرآة حِينـها!

بدَأ عاشـِقُ الحِلـيّ بِخلعِ أقـْراطه وَطَوقـه وَحزامه بينَما هاينا قَد وَصلت للتَّو قُرب السـَّرير لتجلِس عَليـه،

اقتربَ هُوَ مُشاهِداً إيَّاها بدايـةً مِن شَعرها الحَريري الأسود كظُلمَة الليلِ الدامِـس وُصولاً لِرماديَّـتيها الواسِعتين فَشَفتيها الصَّغِيرتَـين،

نمَتِ ابتِسامـةٌ عَلى وجْهِه عِندما وَصَل نَظره لِثَوبها السَّمائي القَصِير وُالذي أظْهرَ جُزءاً صَغِيـراً مِن سِيقانِهـا الجذَّابـة،

بدَتْ كَفَتـاة صَغيرة بِمَلامِحها الطُّفوليـة النعِـسة وُجَسدها ذاك، وَكم عشِق طُفوليتها هَذه أرادَ وَبِشـدَّةٍ تغيُّر تصـرُّفاتها معَه حَالـاً،

شَعـرَ بالغَيرة لمُعامَلتها اللطِيفة مَع جونغكوك وَالجـَميع دُونـاً عَنه، لكِن تعَامُـلها هَذا زادَهُ حباً لها وَإعجَاباً، وَيقينـاً بِبراءَتها وَطيب رُوحِهـا.

كانَت خافِضـةً رَأسها عِندما شاهـدَتْ قدمَيه اللتـان استقرَّتـا أمَام عينَيها مُباشرةً لتُشرِع برَفعِ رَأسها مُتعجِّبةً لِقربـِه هَذا،

انحَنى لِيَصل لِمُستوى وَجْهـها، هيَ ازدردت رِيـقها مُتوتِّـرةً، إنشــات صَغيرة فَصلت بَينهُما استَغـلَّ هُوَ فُرصَتَه هَذه ليَنظر لشَفتَيهـا مُنذراً بأنَّ أيّ اعتِراض يبْدر مِنها سَيُـؤدي بِأول تلامُسِ شفاهٍ لهُـما، أعادَ نظَره لِرَماديتـها فيَنسـى نَفسهُ هُوَ الآخـَر...

استَغَلَّـت فُرصتها كَذلِك كَما توَقَّـعَ لتَرفَع سَاقها مُوشكـةً تَوجِيههـا نحوَ معِدَته لتُبعـِده!

"لا يأتِيـكِ المُبارِزُ الشُجاع مِن نُقطـةَ ضَعفِكِ؛ بل مِن أقوى ما عِنـدَكِ...!"

هِيَ فَتـرَت لِوَهلـَةٍ من كلامِه القَليـل، وَبِحركـةٍ سريعة هوَ أمسَكَ بِساقِهـا وَضغطَ عليها بعدَ أنِ ابتعدَ قليلـاً، رفَعَ حاجِبـيه بِتساؤل نَحوَهـا..

هِيَ كانتْ آنها في حالٍ لا تُحسـَد عَليه، أصبَحت تمسَحُ المكان بأكملِه بِنظرها خَشيـة أنْ تلتَقي عَيناها مَع خاصـَّته.

أبعَد قدمها ثـمَّ عادَ وَاقتَرب مِنها ليـُمسك ذقنها وَيقتـرب كَما قبلَ قَليـل،

"هل تمْلكيـن مَشاعِر نَحوي؟"
بنبرةٍ مهزوزةٍ لَم تعهـدْها الأخْرى أبداً؛ هوَ أبـدى...

تعجبـَت مِن سُؤاله هذا وَكيف خَطر بِباله، كما إنَّـها خجَلت بِشـدَّة، لكِن ما أثـارَ تعجُّـبها أكثر هيَ نَبرته وَحالتـه التي يُرثى لَهـا، لم ترَه بهذا الضَّعف مِن قبـل!

"مـ... مولاي، لِـمَ هذا السـُؤال الـآن؟"
بسؤالٍ آخر أجابَـته، هِي نفسها لا تعْـلم الإجابة لِسؤالـه، بل إنها على دِراية لكِنها لا تُـريد البوح بما يختلـج قلبها مِن مشاعِر نحوه، أتُـحاوِل إطالَة الأمر هكـذا!

"هاينـا... أنا أحِبُّـكِ"
لِرَماديتها الـلتان لمِعتا فورَ نُطقه لكلامِه هذا هو قد نظَر، هوَ وَللمَـرَّة الثانية يعتَرف لها بعدَ مُـحاربة حصَلتْ داخـِله.

لكن هذهِ المرة بِالفِعـل قَد رَمى كِبريائـه جانـباً، صَم أذُنَيـه عمَّا يسمع من كلامٍ يـُلقيه عليهِ عقله وَأعـطى فرصة لقلبِه بتولـي المَهمّـة هذِه المـَرّة.

"عفواً جلالَتـك... سَأذهـبُ للحمـَّامِ اﻵن"

تلعْثـمتْ في نُطق كلِماتها وَمخارجُ حروفها شَـعرت بِأنّـها تَيَبّـست، حَـاولت التـَّخلص مِن المأزِق الذي وُضِعـت بِه قبلَ أن تَرمـي كلامـاً لم يكُن في الحُسـبان.

"اذهَبـي، لكن سـُؤالي سَيبقى مؤمنـاً أنَّ جوابكِ سَيَظهَرُ غداً"

بعدَ أنْ تركَ ما بيدِه، هرعَت هاينا مُتجهة ناحِية الحمَّام كما أخْبرته، فيَنظر ناحِيتها بخيبةٍ، ليَستلقي بتعبٍ على السَّرير خَاصَّته.

منذُ أيـَّام قَليلة لَم يَنـم هُو عَلى السريـرِ بَل سلَّـمَه لها وَأصبَح يَنامُ مَكانهـا عَلى تلكَ الأرِيكة جَانِـباً، فغـَفى فِي مَكانه وَكُله أمَـل أنَّ غداً أفضـَل ليـحْصل شيء تمَنّى حُصوله منذُ زَمَـن.



خَرجـتْ منَ الحمامِ تُنشـف شَعرها بِفوضـوية فتُلاحِظـه قَد نامَ عائِداً لمَكانه الأصلي لتَعـبس،

اقتـَربت ناحِية السـَّرير أو بِالأحـرى ناحِية نوْم تايهيونـغ، نظرَت بِوجهِه المَلائـِكِي وَأصبحت تتـَعمق في مَلامِـحه لتَغوص بِها رُغمَ أنَّـها صغيرةٌ لا تعرِفُ الغـوص!

أمْعنت النظـَر في كُلِّ أنـشٍ من وجهِه، تخَـشى إنَّ يومـاً سَيأتـي وَتَفقـد ملامِحه هذِه، فورَاً هـيَ طردت الأفْكار تلكَ مِن رأسها بعـدَ تذَكـرها مُدة غِيـابه في الحـَرب.

ابْتعـَدَت مَا إن شـعرتْ بِألمٍ في صدرِها، كيفَ سألـَها وَكيفَ أجابَتـه، شعَرَت وَكأنها فتـاةٌ بِلا إحسـاسٍ لِاعتقادِها أنَّها جَرحـت مَشاعره قبْل قَليـل...!



لم تمْنع السـِّتارة الخَفيفة المُرفرِفة فَراشـةً بَيضاء من التَسلل عبْر نافِذة الشُّرفة نحوَ سَرير مَلكنا،

بل وَاستَقرَّت البيضاءُ الصَّغيـرة على وجهِ تلكَ الملاك النائِمة بعمقٍ وَالتي تظْهر عَليها علامات الإرْهـاق،

استفاقَ مِن نَومه فيَرى تلكَ الفَراشـةُ قدِ تمَوضعت على وجهِ فتاتِه، تعجب مِن نومـها مَعه عَلى نفس السـَّرير، وَمعَ إن المَسافة بينهُما كانَت كبيرة نِسبيـّاً؛ إلا أنَّه قد سـُعِدَ بالــأمر.

ابتسَم قبلَ أن ينْهض مِن مكانِه قاصـِداً الحمّام ليغتسِـل وَيَخرج نحوَ شُرفـته مُستمتِعــاً بِطعم تلكَ القَهوة السَّاخنة التي جعَلَت مِنَ البُخار المُتصاعـِد مِنها يُلامِـس النـسمات الخفيفة التي كانت تتجـول.


يُـذكـَرُ أنها كانَتْ مُستلقيـةً وَسط أحْضان مَن أحبـَّت عَلى البساطِ الأخضـَرِ الذي غَطى أرجاء الحَديقة الملكية منذُ الصَّباح، ضَوء كرَة اللـهبِ اللـّامع معَ بعض منَ الرياح الخفيفـة التي داعبت النباتـات بهدوء كانَ كُل هذا كفيلاً بجعلهما يُـخرِجان كُل ما يُـعَرقل هُدوء داخِلهما، هِي كانَتْ تضعُ رأسَها عَلى صدرِه بينما هُو يَحتضِنهـا بِيَديه،

صمتٌ بينهُـما لم يقطعـَاه فهما الــآن يستمِدان الـطّاقة مِن سماعِ دقّات بعضهما التِي تُريحـُهم و تطمْئِـنهم، رغمَ هذا هِيَ أفادَت:

"بيكهيـون أنا خائِـفَة، لا أشعُر بِأنني مُستقـرة!"

كسـَرت صمتَهُما بِانكِـسار قلبها وَقَد سـقَطت دمعـةٌ من مقلتيها تمهـِّد الطريق لِأخواتـها اللاتي سينـزلن بعد قليلٍ مِن الآن، نظرَ الشاب ناحيتـها عاقِداً حاجِبَيـه، فينطق:

"ما الذي يحـدث إيمِلي؟ فقط أخبرينـي وَسأكـون خيـرَ عون لكِ عزيزتـي!"

بِحنـانٍ وَقلقٍ سألهـا، شعـَرَ بأنَّ قلبه قد تفتـتَ لرؤيَتـها تشهقُ بِقـوَّةٍ ثمَّ تدفن رأسها بِصـدره، لمْ يـكن يدري ما التَصرُّف المناسب الآن سـِوى أنه قام بالشد عَليها احتِضانـاً دافِئـاً،

"لقد فقدتـه بيكهيون! لقد فقدتُ أخـي صَغـيري..."

ببكاءٍ مَرير يُقطع القَلب جَعله يجحَظ مقلتاه ليَعتدل بِجلسته فتفعل هي المثل، آلَمَه قلبه على حالها، يكفيها الماضِي الذي عَانت بِه عند تربِية أخاهـا،

كانَت طِفلة صَغيرة فِي الخامِسـة عشرة عِندمـا تُوفيَ والداها تاركان خلفَهما طِفلا فِي سَنتـه الثـّانية لتـربيِه أخْتـه،

هي قَد تحمَّـلتْ المسْؤوليـّة عَن صِغـَر، كانتْ لـهُ أماً وَأباً وأختاً وَعَائـلة، لَم تتَوقع إنَّه سَيـتركها بعدَ أن كبَّرته وَاعتنَت به ليُصبح في السـّابعة مِن عـُمره.

"صغيرتِـي، مَن الذي أخْبركِ بالأمـر؟"

هوَ قد حاوَلَ جمْع المعلومَات منْها لتجِيبـه هِي:

"لقـد... وَصلَ لي طـردٌ بيدِ أحدِهـم مِن جَارتـنا التِي أخبرتُكَ عَنها، مَن أخذَتْ أخي مَعهـا، قالتْ أنَّها ذهبت مَع أهلِ قَريتنـا عندَ وقوعِ الحادث للبلدةِ المجاورة، أخبَرَتني أنه لمْ يكُن منْ ميـاهٍ أو طعامٍ فِي تلكَ البَلدة المَـهجورة سِوى مياه الأنهارِ العَكِـرة، وَأخي كانَ مُصـاباً بِقِلّة المَناعة منذُ وِلادتـه، لَم يَحتمل ما دخَل لجَسَدِه فمَات بَعد أسبوعٍ منَ المُعانـَاة، كُله بِسَببي، أجَل إنَّها أنا مَن تسبَّـبت بهذا، لَو أنني قَد أحْضَرته مَعي لمَا حَـدَث كُلُّ هَذا، وإهـمالي هوَ السـَّببُ أيـضاً!"

هتَفَـت بينَ شَهْقاتهـا التِي كَتمتها منذُ الصـَّباح، هِيَ لا تُحب أنْ يَرَها أحَد بِشكلِها هَذا، لكِنه أحَبَّها وَهيَ فعَلتْ، فلا بأسَ بالبُكاءِ بينَ أحضـانه...

كانَتْ كلِماته التِي ألقِيـَت عَلى مَسامِعهـا؛ كفيلـةً بِجَعلِها هادِئـة بينَ ذِراعيـه، سَكَنَت بعدَ بُكاءٍ مُستـمِر وَجيَشانٍ مُضطَـرِب فقَد تَعِبـت مِن كُـثرة صَبّ ذلِك السَّائـِل المَالح مِن عَينَيـها،

شَعرَ بِسكونها ليُحـدِّق بِها، فيَراها قد نَامت، تنهـَّد بِقوةٍ ثُمَّ حَملها مُتَوجِّها لغُرفَـتها، وَصَل هُناك ثُم وَضعَها عَلى سَريرِهـا،

قامَ بِتَغطِيتِـها باللحافِ الدافـِئ خَوفـاً عليها من أيّ بردٍ قد تشعـُر، قُبـلة لطِيفَة وَهادِئة انتقـَلت مِن شَفـتَيه نحوَ جَبهتهـا، خَرج مِن غُرفتها بعدَ إغلاقِ الباب بِهدوءٍ لِئلـا يُزعِجهـا.



فتحَتْ عينيْهـا بِبطءٍ لتَستقِـيم بِنصفِها العُلوي وَتَتـكِئ عَلى الوِسادة خَلفها، شَهقت سامِحةً للهواء بالوصولِ لأعْماقِها لتَتنهد وَتنْظر لفراغِ السـَّرير في جانبِها الأيْسـَر،

ابْتسَمَت بخجَلٍ عندَما تذكَّـرت كيفَ سَمحت لنفْسها بالنومِ إلى يَميـنه ليلَة البارِحـة، بالرغمِ من إنَّ هذا كَان يجِب أن يحْصـُل منذُ زَمَن.

حكَّـت جانِب وجْهها لتَستقِيـم وَتتجِه ناحِية الخِزانـة ثُمَّ تخـرِج ملابِسَها الرَّسمية مِنها، بَعدَها هِيَ ســارتْ نحوَ الحمـّام حتّى دخلَت تَستَحِـم.



"جونـغكوك هيّا استَيقِظ الوقْتُ تَأخَّـر!"

"أمي أتركينـي بعضَ الوقت أريـدُ النَوم قَـليلاً!"

بنعاسٍ تَلفَّـظَ ليُدير وَجهه عَن تِلـكَ التي تهزه بِخِفة طالِبـاً المَزيد مِن النومِ بينما يُخَبِّـئ نَفسَهُ تَحتَ لحـَّافه.

"أوَلَم نتَّفِق أنَّـنا سَنلعَبُ الكَثير مِنَ الألـعابِ اليَوم؟ هيَّا لا تكُن كسـولــاً!"

"نلعَـب؟ هذا رائِع أمّـي، هيَّـا لِنَلعب"

بعدَ أن قالَت هيَ جُملتها بعـبوسٍ مُحبَط هوَ فَوراً رفعَ الغِطـاء بِحماس ليتأكـَّد مِن كلامـِها.

"حسنـاً ولكن أولاً علينا أن نَفطـرَ معَ جَلالتـه، ثُمَّ عِندما ننتهـي سَنذهَب لِلَّعِب فِي الحَديقـَة"

"حسناً أُمي مُوافِـق"

كانَت البَسمَـةُ اللَطيفة تعلو ثَغرَهمـا حتَّى أنَّ هايـنا قد طبعتْ قُبلةً لطيفـةً على جَبهةِ الصغير وَاتجَها إلى حَيثُ يُخَطِّـطان.



لا يُتبَع🌚💔



وبَعدَ أن أنهَوا فطورَهـم هُمِ اتجَهـوا لِلحديقة:

أيـنَ العُشـب الأخضر وَالرياحُ الخفيفـة كانا يتواجـدان، يجلسان فَرِحـَان بِما يحصل حتـَّى إنَّـهما لم يهتما لتنفسهما الصعب بسبب التعب الذي قد ألقى ردائه عليهمـا.

"شُكراً أمـّي... لأنَّكِ أصبحـتِ أُمي!"

كانَ الحُزنُ بادٍ على نبرتهِ لكن الابتسـامة الصغيرة التي منَحَـها قللت مِن ذلِك، هاينا ابتلَعتْ ريقها لِتنطق نافِيـة:

"جونغكوك لا تَقـُل كلاماً كهذا مـرَّةً أخرى، مِنَ الآن فصاعِداً أنتَ أرنبي المُدلل اللطيـف!"

"حسناً أُمي الجَمـيلة"

تنهَّد ليُجيبها بِابتسامَةٍ أرنَبـية شقَّـت وَجهه الصـَّغير،
ليُبادِلها شدّ أصابِع الخُنصر خاصَّتهما، حينَها قَد تآلفَتْ أصابِعهُـما كقُلوبهُما النَّـقية..

أحدهُما طفلٌ صَغـير لمْ يَرَ مِن أوساخِ الحياةِ شَيئـاً، وَالأخْرى فتاةٌ بَريئَـة لَم تعتَد عَلى الكذبِ أبَداً؛ فكَما وعَدَتـه سَتَفعـلْ.

أمَّا جَلالتـه فَقدِ اقتَربَ مُبتَسـِماً لِما يَرى، أصبحَ فرِحـاً جداً وَكذلِك فَخوراً بِأنَّ هذِه الفَتـاةُ زوجُه، حمدَ الله كَثيِراً أنَّه قَد دلَّـه عَلى الفتاةِ المُناسِبـة الوَفية الطَّيّبة من دونِ ادعاءٍ وَلا كَـذِب.

لاحظَـه ذلكَ الصَّغير لتتَّـسِع ابتِسامته تِلك وَيركُض ناحِيته لِيُعانِـقهُ فيُبادِلـه الأكبر،

هيَ استَقامَتْ وَانحَنَـت، مُبتسـِمةً عَلى منظـَرِ الأبِ وَابنِه.

"أبِـي... هلْ لَكَ بِأن تلعَـب مَعَنا؟ أرجـوك!"

قالَها ثُمَّ زَمَّ شفَتَـيه بحزنٍ ليجِيبه الأكـبَر محاولــاً تَفادي المـُهِمة:

"لكِن جونـغكوك، بالكادِ استَطَعـتُ إخـلاءَ وقتٍ للتجـوّل هاهـُنا"

"لكِـن ألا تَخشـى عَلى أمي، الأرنـَبُ الذي في معِدتها سيغضـبُ مِنكَ بالفعل على هذِه التصـرُّفات!"

هوَ الذي قوّس شفَـتيه وَالتفتَ بِرأسه مُتصَنِّـعاً الغضب كانَ سبباً لغَرقِ الفتـاة في مُحيط الإحـراج، وتايهيونغ لم يَكُف يُـقهقه باستمتـاعٍ لكلامه معَ إنَّ عيناه قد تَمركـزت على ملامحها المُبتَسِمة بتوتر.

"حسنـاً كَما تُريد، سَألعَب مَعكُمـا"
نَطقَ مُبتسِماً فَأثـارَ ذلِكَ تعجُّب الآخَران أمَامه، حتى يستوعِب جونغكوك ما قالَه الأكبـَر؛ فيَبدَأ بالقفزِ بِحمـاس!

"رائـِع! حسناً سأضَعُ قوانِين اللُّعبة، أبِي فالتـَستلقي أنتَ عَلى العُشب، وَأنا وأُمي سَندورُ حولَك..."

بوجهه البَشـوش صَرَّحَ، فتُفَكـِّر هيَ بأنَّـه لنْ يَفعَل لكِنه فاجَأها عندَ استِلقائـِه وَتَمَدده!

وَأخذَ جونغكُوك بيدِهـا ثُمَّ جَعلها أمَامه بِخطوَتـَين،
"أمِّي، هيـَّا فالنـدور حولَ أبِـي الآن!"

-أوه- مُحـرَجة خرجَت مِن فاهِها عندَ سماعِها لكلامِ صغِيرها، فالحُرّاس وَالخَدم يتَجوَّلون بكُلِّ مَكان،

كَما إنها ستَنحرِج مِن جَلالتـِه، لكِنّـها تغلّبَت عَلى ذلِك كله مِن أجلِ هذا الطفل الذي طلَب مِنها وَلا يُمكِـنها رفضُ أيٌّ مِن طلَباتـِه.

أصبَحـا يَدوران حَوله وَهو مُستَلقٍ أرضَاً يُقَهقِـه عَليهمـا بِاستِمتـاع.

"أمّـي، أمـّي تَوَقـّفي قَليلــاً"
أردفَ الصّغير وَهو يتمَسـّك بِثَوبِها الذي التـَفّ حَولها جاعِلاً مِنها غيرُ قادِرة عَلى السيـرِ بِسَببِ شـَدِّه عَليه.

"جونـ...!"
كانَ هذا آخـِر ما تفَوهَت بِه قَبل أن تَسقُـط وَيكون جَسدها فوقَ جسـَدِه بالضَبـط...



■ يُـتبـَع حقاً 😂■












وبقى والأخير وبسس 😳💔


ممكن طلب صغنوني عنوني كنكوني؟

يصير لو تتابعوا أختي؟🐸💞:

bano_08





















أتمنى أن تكونوا بخير يا رفاقي، أن تصبحوا ناجحين، أن تصبحوا مُـلهمين، أن تلتقوا بأصدقاء أوفياء، وأن تجدوا ما يُسعدكم في أيامِـكم المقبلة، وأن تجدوا من يحبكم لأنكم أنتم ولا يرى عيوبكم عيوبًا، آمل بأن تستمعوا بأيامكم، أن تكونوا لطفاء مع من يحبكم ولا تفرطوا به فربما لن يكرره الزمن،

قدّس نفسك فأنت حقًا شيء مميز، أنت واحد في مليون، أنت مثالي حتى مع عيوبك كلها، وأنا أؤمن بك...🍃

رجاءً أطفالي... من كان لديه شيء يزعجه فليرميه جانبًا، حياتك ملك لك لا لتعيش مع الهموم بل لتسعد بأبسط الأشياء، كن سندًا لنفسك، ولا تنتظر أحد أن يسندها✨🌈

للأسف لا أستطيع جعلكم تبادلون همومكم معي فالخاص حلت لعنة عليه💔

عمومًا اهتموا بانفسكم،

لا تنسوا الاستغفار اليوم.💜❄

Seguir leyendo

También te gustarán

1.3K 180 23
_كم هو كافي أن أنظر إليكَ و كأنكَ العالم» _سَأُتعِبك جداً إيڨا، فا أنا أُحِب التمَلُك'' _أنا الذي لها الحق في تقبيل شِفتاك جيمين، انا فقط" #Pjm
The curse of love Por FeFe

Misterio / Suspenso

724 241 14
يونغي فتا من كورية الجنوبية يبلغ من العمر 30عام اشهر مغني راب في التاريخ لادين له يقع في حب فتاة مسلمة يففعل المستحيل ليحصل عليها
30.1K 2.4K 32
"خاصة بالمتابعين" '' مـ ما الذي... ما الذي كنتما تفعلانه؟ '' '' كنت اضربه '' رفع بيكيهون حاجبيه بصدمه يستوعب ما قالته ثم انفجر ضاحكاً و قد نسي غضب...
3.9K 1.2K 53
فعاليات القمر مع صوت السحر لنصنع لأنفسنا ذكريات مسليه معا.♡