رَماديَّـة العَينيـن

Por tbsquare

382K 33.6K 11.8K

كلَوحـةِ دافِـينشي، كَمَعزوفَـة بيتهوفِـن، جـَمالها نـادِر... كمَنجَـم الـماس، شَعرها الفَحم ومُقلتاها الجَوا... Mais

✴|تمْهِيــد
✴|الفَصـلُ الأوّل: لَوم.
✴|الفَصـلُ الثّانـِي: طاهِرة.
✴|الفَصـلُ الثّالِـث: عِقاب.
✴|الفَصـلُ الرّابِـع: وقِحَة ومتسلِّط.
✴|الفَصـلُ الخامِـس: صَدأ الحُب.
✴|الفَصـلُ السـادِس: مُراهَقة مَشاعِر.
✴|الفَصـلُ السابِـع: مولودٌ مَلعون.
✴|الفَصـلُ الثامِـن: لَم تشهَده.
✴|الفَصـلُ التاسِـع: زَوجَته علَنًا.
✴|الفَصْـلُ العـَاشِـر: حامِل.
✴|الفَصـلُ الحـادي عَـشَر: غَيرَة.
✴|الفَصـلُ الثاني عَــشَر: جَريح.
✴|الفَصـلُ الثـالث عَـشَر: شامَة.
✴|الفَصـلُ الرابِـع عشـر: لُغز.
✴|الفَصلُ الخامِس عَشـر: أرنَـب.
✴|الفَصلُ السابِع عَشـر: خَريفُ المَشاعِـر.
✴|الفَصلُ الثـامن عَشـر: أخْـوه.
✴|الفَصل التاسع عَشـر: لعبَـة.
✴|َالـأخِيـر: حبٌّ مُقَـدّس.
✴|اخْتِتام

✴|الفَصلُ السـادِس عَشـر: قُبلة.

13.1K 1.3K 474
Por tbsquare











شوفوا عدل ترى كاتبة "قنبلة" مو "قبلة" 🐸







💜
E
N
J
O
Y
💜



اعتَـدلَ الملـكُ جالِسـاً عَلـى كرسيِّه الفاخِـر وَيحيط به الوزراء بينَما يجلِسُ على مقربةٍ مِنه وبكلا الجانبين المستَشار الـأوّل والأمير بيك هيـون.

أمّـا جلالتهـا فكانت تجلس بجانبه على كرسيِّهـا المخصص لهـا هيَ الأخرى حينَ تَحدّثَ هو بِصرامة آمراً الضابط زانـغ ييشينـغ بإلقاء القبض على رئيسِ قسمِ مؤَن الجيـش!

ظهـرَ التعجّب علـى وجوهِ جميع من كان في تلك القاعةِ سِـوى من له دراية باﻷمـر، فكما هو معروف عندهم أن ساي مخلص وَوفيّ فما خطيئَـتـه؟

"ساي هـُو مَن قامَ بتسريبِ أخبار وَمخططاتِ جيشِنـا، كما أنه قد سلّـم مملكـةِ شِلا جَميع الامدادات الغذائيّـة والأدوات الحَربية الخاصـةِ بالجيش خلال الأشهر الثلاث الماضيـة!
لِـذا فقد حُكِمَ عليهِ بالإعدام ومنحه لقب الخائِـن"

صرّح بثِقة عارمـة وَهو يوجّه كلامه لمـَن أمامه بعينيه الحادتيـن وحاجِبيه المنعقديـن فتَظهر رجولـتُه الطاغية من حيثُ نبرة صوته وجلسته الرجوليّـة تلك...

أما عنهـا فقدِ ارتعَدت فرائِسهـا وازدردَت ريقهـا الذي قد جفّ بفِعل خوفهـا من نبرته وصوته الأجش الذي يبث في داخلها شعوراً لم تعلم كَيفيّة تفسيـرَه،

لَـم تُظهِر ذلك كعادتهـا بل وجَعلتْ نظراتهـا الواثِــقة تلك تجوب بالقاعة لتُلهي نفسها عن التفكيرِ بـه،

تحرّك الظابِط موشكاً على الذهاب لتنفيذ ما أمر به جلالتُـه، لكن ما صدم جَميع من كان في تلك القاعَة هو كلام ذلك الجنديّ الذي استأذن للدخول بسُرعة ثم انحنى بخِفة قائلاً كلامه وهو يرفع صدره و يخفضه بسبب كثرةِ تنفسه:

"مولاي، لقد وجدنا جُثة قائد قسم مؤن الجيش في بيته ويبدو أنه قد قُتِل غدراً!"

إزداد التعجُّب في أعينِهم أمّا هو فلا يُنكر أنه قد غضبَ وبشدة من عدم قتله بنفسه فهو خائن، لكنه كان قد شُفِيَ غليله لإكتشافِه أنّ من قام بخيانة مملكتِه معهم هم نفسهم من قتلوه!

أطلق -تشه- ساخراً مردفاً بثقةٍ وقوّة:
"لا ريبَ أن من قتلـه هو نفسه من كان يغمـره بالأحلام الشيّـقة والوعودِ الكاذِبة كذلِـك، لكنهم غدَروا به ولَم يثِقوا أنه لَـن يُسرب أخبارَ مملكتهم لنا كما فعل لنـا بمساعدتهـم، يَستحِقُّ ذلك وأكثـَر"

أكمل حديثَـه الصارِم ليَـعم الهدوء تلكـَ القاعة بسببِ تعجُبِ معظمهم، فالكثِير منهم لَـم يكن يعلم بأي شيء مِن هذا الأمـر.



استَقرّا بنفسِ مكانِهمـا المُعتـاد، لكـن التغير الذي طـَرأ هذه المرّة هو أنّ القمـرَ قد مَنح نوره حريّـة الدُخول من الشرفَةِ بينَما كانتِ الأضواء خافتةً كأصواتهم،

الأكبَر بينهمـا قدِ اتخذ مكانـاً مجاوِراً للآخر
وما إن حرّك فكّه لينطق سبقـهُ الأصغَر قائلـاً
بانزعاجٍ قد ظَهـر عَلى صوتِـه:

"لَقد تعِبت! تعبتُ حقّـاً مِن هذه المشاعِر المبعثَـرة التي لا مَعنى لها بالفِعـل!"

ثـمَّ أضافَ بنفسِ نبرتـِه السابقـة مُعاتبـاً:
"تاي أوَلـَم تخبرنِي أنّك ستُساعِدنـي؟ أينَ أنتْ، لـا أراك!"

"لا مَعنى لَهـا؟ ألا تَرى نفسَك، لـَو لـَمْ يكُن لها مَعنى لَما كنتَ تتأثّر بوجودِهـا أو بعدمِـه، ثمّ إنّني هُنـا، لكن أنت ترى كَم كان وَقتـي ضيـّقـاً في الآوِنَـة الأخيـرَة، لكن يمكنكَ القول أنني قد حَلّلت سبَب انزعاجِـك"

"إذاً؟ ما سَببـه أيّها المُحلِل تـاي؟"

استرسل ساخِراً ليبادلَـه الآخر سخريته قائلاً بخبثٍ، رافعـاً أحـد حاجِبَيـه:

"أنتَ غـارِقٌ بالحـبِّ بيـك!"



اسبوعٌ مضَـى بهدوءٍ عَلى مملكتِنـا، كلُّ شيءٍ كانَ طبيعيّ وقَد حُلّت مشكلةُ ارتفاعِ أسعارِ الحبوب في القرى الجنوبيّـة.

أمـّا بالقصرِ فلَـم يحدُث احتكاكٌ بَين كُل مِن هاينـا وتايهيونـغ حتـّى إنّـهما لَـم يلتقيـا سـِوى نهايَة اليوم عند موعِدِ النومِ فِـي جـَناحِ جلالتِـه.

أمّـا عَن أميرِنـا فقَد أمضَـى هذِه الأيام منشغلاً بالتفكيرِ بما قالَه لـَه ابن عمّه وهل هو حقاً واقع لتلكَ الفتاة؟

كان ينبَطِـحُ على فراشـِه الوطـِيء فاتِحاً بابَ شُرفته فتطل نَسمات الهواء العليلـَة على غرفتِه المظلمة بسببِ حلولِ الليل جاذبـةً معها شعره القصير حريري الملمـَس...

هُو قد تأكّـد من مشاعره وما يختلج خافِقـه، هاقد قرّر أن يجعلَهـا تعلم بمشاعره حتّـى وإن لَم تتقبلهـا، لا ضيرَ في المحاولةِ أليسَ كذلك؟
نهضَ من سريره الناعـِم مرتدياً ملابسه كاملـة.

استطاعَ الخروج وهُو الآن قد نَشَط في طريقِه لَهـا، تلك الفتاة التي أسَرَت قلبه، توجّه للمطبخ، المكان الذي تتواجد به عادة والذي أصبح يزوره بكثرة في آخِر فَتـرة.

دَلَف للداخِل بخطواتٍ واثقةٍ ليُحمحـِم فتنتبـه جميع مَن كانَت في المكان وتصغي لـه، اصطففن ينتظرْن ما سيتفوه به لكنه وبحركـةٍ مباغتـة قامَ بمسكِ إيميلي من رسغِهـا النحيف ساحبـاً إيـّاها معَه إلى حديقة القَصـر.



"مـ... مَولاي لِمَ أحضرتني إلى هنا؟"
تساءَلت مُتَمتِمةً بِتَوتر خافضةً رأسها للأسفل بعد أن ترك يدها فور وصولهما الحديقة.

حاول أن يسيطر على توتره وتقليل الطرب في صدره بعد رؤيَته لتلك اللطيفة وَمشْيةِ استحياءها، ثوبٌ باللونِ البيج يغطي جَسَدها الصغير كاد ليَسلُب قلب المسكين أمامها.

"إسمعي إيميلي، أريد إخبارك بأمر ويجب أن تعطي لي إجابة، الأمر جديّ!"

أردف بجدية أخفى خِلالها تَوَتره فتبتلِع الأخرى رُمقها خوفاً منه ومن جديته وصرامته، -أوه- خفيفة خرجت من فاهها فتومِئ بأنها تستمع له ليبدأ
هوَ حديثُه:

"هل لاحظتِ أنني..."

"أنا أحبكِ إيميلي"

بثباتٍ نطق بمشاعره، وَالأخرى ما إن سمِعت حتى حبَسَت أنفاسها ووسَّعت مقلتيها ثمَّ توَردتْ، ليتيه هو بملامحها الخجلة ونظرتها المرتجفة.

"أنا لقد...أعجبتُ بكَ مُنذُ فترة سموك"
أردفت ببطء وسُرعان ما استوعبت ما قالته لتحاول الهرب مسرعة لكنه مسَكها مانِعاً إياها من الحركة،

أدار وجهها ناحيته بعد أن كان متنحياً جانباً، ابتسم ما إن رأى الحمرة تزين وجنتيها

"لما أصبحتِ حمراء هكذا؟ نحن اعترفنا فقط!"

أردف شارداً بها أما هي التي تحاول منعه من النظر لها قد تشجعت وقالت بطفولية:

"فقط؟ إن حياتي كانت تعتمد على تلكما الجملتين!"

قهقهَ بسعادة على كلامها الذي أشعل مشاعره أضعافاً مضاعفة ليسحبها إليهِ بسُرعة ويأخذها في قبلةٍ لطيفة، أحسَّ بأنَّ من بينَ يديه هيَ فراشة رقيقة لن تقوى على العُنف.

دقائِقَ قليلة مرّت ليفصل تلك التي سميت تلامس شفاه فقط، فقد كان خجلاً هو الآخر بسبب إنه رأى أحداهن مرّت تنظر نحوهما للتو.

"آسفة سـ...سأذهب فوراً"
صرخَت هذه الاخرى هاينا وتَوَرَّدت لتركض متوجهة لجَناح الملك.

لا تدري ماهذا الشعور لكن هي فرحتْ وبشدة من ذلك المنظر الجمِيل كانتْ تُفَكِّر أنَّهُما مناسِبين حقاً لبعضهما، إيميلي وبيكهيون...

"هذا رائع، قبلة لطيفة وجميلة"
أردفت مصفقة بحماس وبصوت عالٍ وهي تبتسم لا شعورياً.

خرج يلفُّ المِنشفة البيضاء على خصره ليراها شاردة تصفق تارة، وتحدث نفسها تارةً أخرى، فيبتسِم بِخفة على تصرفاتِها ويندبْ حظّه الذي ورَّطه مع طفلة وأوقعه لها.

اقترب بينما قطراتُ المياه قَد أخذَتْ طريقاً على جسده الممشوق خمري اللون، هي كانت تقابله بظهرها عندما دنى من عنقِها هامساً بأذنها بصوته الفَخم الثَّخين:

"هل تُريدينَ الحُصول على واحدة؟"

تسمرت ما إن أحسّت بصوتِه أما شعره فقد إنسابت قطيرات المياه منه على ظهرها حينما حدثها،

استقام هو وكأنه لم يفعل شيء حتى!
لتتبعه الأخرى ناظِرةً له بعبوس وتتوجَّه نحوَ المِرآة وتَبدأ بفتْح شعرها الطَّويل،

حالَما انتهتِ اقتربت ممسكة بطانية أخذتها لتوها، أرادت الابْتِعاد نحوَ الأرِيكة لكنَّهُ أوقَفَها

"تستطيعين النوم على السريرِ اليوم"

"لا أريد، السريرُ لكْ"

"لديَّ فعلٌ الليلة، ولن أنام"

أكمل ما قاطعته لتبتَسم بخُبث وجانبية وتحمل نفسها مسرعةً نحوَ سريرهُ الكبير فتتمدد عليه سامحة لأطْرافها بالتجول علَيه بحرية.

ابتعدَ هو حتى أطفأ النور ثمَّ توجَّه نحو الشُّرفة فَفتحها وَخرج.



يمْسك يدها بِرِقة في حين يتجولان هنا وَهناك تَحديداً في تلك الحديقة التي أصبحت مكان صانع التَّاريخ بالنِّسبة لهما،

أرادها أن تخبره بكلِّ معلومة عنها صغيرة كانت أو كبيرة، أما عنها فبالفعل لم تخبئ عنهُ شيئاً، هو حزن كثيراً لمعرفته ما حدث معها وَما الذي وضعها هنا بعد أنْ كانت في بايكتشي.

لكنّه وبذاتِ الوقت حمدَ الله أنه وضعها هُنا قريباً عَنه لتبقى مَعه، ليتشارَكا كُل لحظةٍ جميلة بينهم، ليكون حبهم قدوة لكلِّ أحباءٍ جُدد...

اكتشـفَ منها أن هاينـا طيبة وحنونة على عكس ما تُظهر فهو لم يكن يعتقد فيها الخيـر، لكِنه كان مقتنعـاً وداعيـاً أنها يومـاً ما ستقعُ للملكِ خاصّة بعدَ زواجِهمـا.

أكملا سيرهما تحتَ ضوءِ القمرِ الساطعِ حتـّى ودّعـا بعض بوِد ثمّ اتّجَـه كل مِنهما لمخلده نائماً مترقباً الأحلام الجميلة لتتحقق الصبحيـّة القادِمـة.



■يُـتـبَـع■



شكراً لـ200 ألف قارئ🍬🍯

.💜.








💜

Continuar a ler

Também vai Gostar

239K 13.5K 24
" سأجعلـكِ تندمين " نطقَ بـ القربِ من أذنِها لـ ترفع حواجِبها بـ استنكارٍ وتطلقُ العنانَ لـ دمُوعها لـ تُزين خدِها. " لورا انتِ فى الجحيم حـالياً " ...
350K 7.6K 12
عند انقطاع التيار تقدم بخطوات متفاوتة ووضع يده خلف شعرها مقبلاً اياها قُبله عنيفه نظرت اليه بذهول حيث تدارك هو الموقف وأردف كنت أظن بانكِ زوجتي اخ...
352K 12.2K 54
بنت يتيمة الاب وتعيش مع امها واختها لي بعمر15سنه وعندها عمام ثنين الجبير حنون ورباها هيه واختها والثاني رجل لٱ يعرف الرحمه مو زين سكرجي اغلب اوقاته ب...
3.7K 480 20
الاااهه ماقلنا خش شوف الرواية