Ice Shards||شظايا الجليد

By MariaMaria_a

7.4M 470K 218K

هي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نو... More

المقدمة
chapter 2
chapter 3 part 1
chapter 3 part2
chapter 4
chapter 5
Chapter 6
Chapter 7 part 1
Chapter 7 part 2
Chapter 8
Chapter 9 p1
Chapter 9 p2
Chapter 10
Chapter 11 p1
Chapter 11 p2
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19 p1
Chapter 19 p2
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30 p1
Chapter 30 p2
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
Chapter 41
Chapter 42
Chapter 43
Chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
Chapter 50
Chapter 51
Chapter 52 p1
Chapter 52 p2
Chapter 53
Chapter 54
Chapter 55
Chapter 56
Chapter 57
Chapter 58 p1
Chapter 58 p2
Chapter 59
Chapter 60 End

Chapter 1

217K 9.3K 7.2K
By MariaMaria_a


صوت قطرات الماء الصغيرة تتخبط على النافذة كانها تتوسل لادخالها هربا من هذا الجو البارد ،بالنسبة لي هي كسمفونية بيتهوفن، مليئة بالهدوء، والاسترخاء. كل ما تريده هو الدخول لكننا نكتفي بمشاهدة معاناتها. غير آبهين الا بانها قد تلطخ الداخل إن سمحنا لها. اعشق هذا المشهد ،استطيع البقاء هكذا ومشاهدتها لعقود من غير ملل.

وكأي حياة عادية، هناك دائما من يقاطع لحظاتك الرائعة، إنها تلك السيدة مجعدة الوجه ذات الشعر القصير والنّظارات التي تغطي نَظراتها الحادة الغاضبة اتجاهي، انها معلمتي في الوقت الحاليّ ، وانا الآن في أسوء حصة في تاريخ العالم ... نعم انها حصة الآداب .

أنا اكرهها حقا..انتم لا تعلمون مقدار المعاناة التي اعانيها هنا انها الأسوء . وصدقوني مهما كانت المدرسة التي تدخلونها ستجدون احدى النسخ من المعلمة آنا. اسألوني انا كوني دخلت ثلاثة عشر مدرسة في الستة اشهر الماضية. رقم قياسي جديد.

المعلمة بسخرية "آنسة كاناليا هل نقاطع اي شيء من لحظات تأملك؟!"

رددت بملل "انت تفعلين."

قالت بجفاء وتعالي "وقحة كالعادة، هل تظنين انني لا استطيع السيطرة عليكي؟!"

"لا اظن شيءً أنا اتصرف مع جميع المعلمين هكذا انتي فقط تعطي للأمر أهمية زائدة."

المعلمة بنفاد صبر "اخرجي الآن وخذي كرسيك معك ."

لانطق بسخرية "لكن ليس للكرسي اي ذنب ليخرج، ألست المخطئة هنا!"

المعلمة بصراخ "اخرجي الآن واحمليه فوق رأسك لآخر الدوام..."

( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°)( ͡°з ͡°)
..........................

4:32 صباحاً
كاناليا بملل وبرود "ما هي وجهتنا هذه المرة؟؟"

الأم بهدوء " منطقة جبلية."

كاناليا "جبلية؟؟؟"

الأم "نعم كانا.. هذه المرة ستكون منطقة جبلية.. اليس الامر مثيرا؟"

كاناليا "وهل هناك اي احد يعيش في منطقة جبلية؟؟ ام فكرتك أن نبدأ العيش كماوكلي هذه المرة.. ام العيش مع ذئاب الجبل؟؟"

الأم "لا داعي لسخرية هناك الكثير ممن يعيشون هناك، ليس لانها منطقة جبلية يعني انه لا احد يعيش هناك."

كاناليا "أجل أجل اين يكن.. اتسائل عن المدة التي سنبقاها هناك؟"

الأم "لن يجدونا هذه المرة أؤكد لك."

كاناليا بلا مبالاة "وأنا أأكد لكي بأنهم سيفعلون."

الأم "سنرى ذلك..."

~كاناليا

هذه المرة الالف التي ننتقل فيها الى مكان آخر، اطول مدة بقيناها في مكان واحد كانت لمدة شهرين ثم وجدونا ورحلنا.. وكان ذلك منذ سنتين.

نحن الان في سيارة .. متوجهين الى 'المنطقة الجبلية' تلك.. مكان اقامتنا الجديد. اراهن اننا سنبقى لثلاث اسابيع ونغادر.

حسب ثرثرة امي منذ ثلاث ساعات بمحاولة فاشلة لجذب انتباهي وبث الحماسة في داخلي، اننا سنعيش في بيت يقع بجانب الجبل، وهناك على رأس الجبل تحديدا توجد مدرستنا الجديدة التي تقول بانها رائعة ومعروفة والجميع يحلم بارتيادها لكن موقعها يمنع الكثيرين من ذلك كون المنطقة بعيدة عن المدينة و 'شبه' نائية. نعم. اراهن ان طلابها يعدون على الاصابع.

عائلتي صغيرة مكونة من أمي وأخي الأصغر ذلك الغبي النائم في الخلف، هو اصغر مني بسنة واحدة يدعى مايكل.. أبي لم اره في حياتي كلها لانه ميت .. حياتنا عبارة عن تنقل هروب تنقل وهذا اختصار لكونه ليس لدي أي أصدقاء مطلقا. انا لم احاول حتى كسبهم بعد عدة مرات من تنقلنا لان الامر اصبح مزعجا .. ومؤلما. وقد مللت من ذلك بالفعل.

انا في الثامنة عشر ومايكل في السابعة عشر، امي في الثامنة والثلاثين رغم ذلك تبدو صغيرة جدا بشعرها الاشقر الذي يصل لمنتصف ظهرها، وعيناها الربيعيتان. وما ساعد حقا في جعل مظهرها يبدو اصغر من سنها هو حيويتها.

في اي مكان نسكن فيه تسرق العديد من نظرات الاعجاب من الرجال، والغيرة من النساء. لكن مع ذلك فهي تمضي الكثير من الوقت خارجا، اما عندما تعود تبقى في غرفتها تكتب فصول روايات وترسلها الى مديرها باسم مستعار لكسب المال. لذلك نحن.. انا وهي لم نحظى فعليا بمحادثة جدية.. اعني.. كأم وابنتها. احيانا اظنها لا تهتم لأمري انا ومايكل، لكنني سرعان ما اتجاهل الامر . فحياتي غير مستقرة كفاية، بفضل مطاردينا.

تدعى امي كاترين اوكونيل.. ابي بريطاني الاصل وهذا يفسر اوكونيل. ادعى كاناليا اوكونيل... وهذه هي حياتي حرفياً.

(●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ(●'▽'●)ゝ
.................................

بعد ست ساعات ونصف توقفت السيارة اخيرا، لتنزل امي وانزل خلفها . ما ان خرجت حتى لسعتني الرياح الباردة. الجو واللعنة شديد البرودة اكثر بمئة مرة من المنطقة السابقة. حركت يدي على ذراعي صعودا ونزولا لاشتم تحت انفاسي. كان عليها ان تخبرني ان الطقس هنا متجمد لارتدي شيئا دافئا اكثر من هذا ال (تي-شيرت) .

نظرت حولي اتفقد المكان. كان على بعد مسافة من مكان توقفنا منازل وبضع سيارات.. حسنا وااو علي الاعتراف لم اتوقع تواجد هذا العدد من المنازل بمنطقة كهذه.

توجهت امي للمنزل الذي توقفنا امامه لتقول بحماس كعادتها. "هذا منزلنا الجديد اليس رائعا..". كان تأكيدا اكثر منه سؤالاً.

تجاهلت سؤالها وبقيت صامتة احدق بالمنزل من الخارج،كان ذو طابقين.. كبير نسبيا.. الطابق الثاني فيه واجهة زجاجية.. جميل. لكن للاسف سنتركه قريبا.

فتحت باب السيارة الخلفي لأوقظ الغبي مايكل برفسة من قدمي.. ليستيقظ خارج السيارة وهو يتألم.

دخلنا بعدها وادخلنا الحقائب، اخترت احدى الغرف في الطابق الثاني ووضعت حقائبي فيها. وامي اختارت الغرفة المقابلة لغرفتي وادخلت حقائبها الكثيرة فيها. ببنما مايكل اختار المجاورة لي.

اخذت حماما لانزل بعد دخول امي لتاخذ هي الاخرى حماما. لارى مايكل يجلس على الاريكة البيضاء بينما شعره الاشقر المائل للبني كلون خاصتي مبتل، لابد انه اخذ حماما لتو هو الاخر.

جلست جواره على الاريكة.. الاثاث جديد اتسائل متى وجدت امي الوقت لتضعه.. البيت واسع ومريح .. واهم شيء التلفاز الكبير.

ارخيت ظهري على الاريكة وامسكت بجهاز التحكم لاشغل التلفاز.

مايكل "كانا.."

همهمت ليكمل "اليس المكان جميلا ومريحا.. ان بقينا هنا هذه المرة سيكون الامر رائعا."

قلت له بملل "ان بقينا في اي مكان دون التنقل المستمر سيكون الامر رائعا.. بغض النظر عن المكان."

حاول مايكل رفع آمالي او على الاغلب آماله بقوله بعد دقائق من الصمت "... امي قالت..."

قطعت جملته قبل ان يكمل هذا الهراء الذي يتكرر مراراً "امي دائما تقول ذلك.. نحن سنستقر في احلامك الوردية فقط."

قال بإحباط كبير "يا اللهي، يا لكي من متشائمة انتي تحبطين عزيمتي."

سخرت دون ان ابعد عيناي عن التلفاز "كانك لا تعلم ذلك ايها المتفائل ."

استلقى مايكل على الاريكة ليردف متململا.
مايكل "اعتدنا على هذا على اي حال،ثم.. من الرائع التعرف على الفتيات من مختلف الاصناف." قال بحزن لتتبدل نبرته لواحدة لعوبة في منتصفها.

رفعت حاجبا ونظرت له بعينين نصف مفتوحتين لاخاطب نفسي "اصناف؟! تؤ تؤ تؤ نحن الاناث في خطر من امثاله."

رن جرس الباب فجأة .قلت بتذمر "من هذا الغبي بحق الاله.. اذهب وافتح الباب مايك."

مايكل "الخاسر يفتح."

كاناليا "حسنا. "

عند العد لثلاثة رفعت يدي بكل ثقة متأكدة من فوزي، ولم القي عناء النظر حتى.
مايكل-مقص
كاناليا-حجر

ليقول بتذمر واضح وهو يقف "كيف تفعلينها في كل مرة!؟"

رددت بعجرفة "سر المهنة. "
هذا الغبي يختار المقص دائما يا له من فاشل بهذه اللعبة، ويال حسن حظي.

لم يلبث مايكل دقائق حتى عاد وعلامات الاستغراب تملأ وجهه.
لأسأل باستغراب "من؟!"

مايكل "لا احد.. لم يكن هناك احد!"

"بداية مذهلة."

(๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ(๑'ᴗ')ゞ
.................................

7:02 صباحاً

كاناليا "مايك هيا ستفوتنا الحافلة تقول امي انها تغادر باكرا، ان لم ترد الذهاب لرأس الجبل سيرا فأسرع."

مايكل "حسنا، حسنا قادم."

-خارجا وهما يسيران-

كاناليا "حسب المعلومات التي انتشلتها من امي في الساعتين هذا الصباح، سيتوجب علينا السير ايضا الحافلة لن توصلنا لرأس الجبل تحديدا."

مايكل بتذمر "بحق خالق السماء الم تجد امي مدرسة اقرب!"

كاناليا "هل تظن اننا في المدينة.. انها المدرسة الوحيدة هنا."

~كاناليا

ركبنا الحافلة لنمرر بطاقاتانا وندخل كانت الحافلة معظمها طلاب والباقي أناس عاديون. استغرق الطريق نصف ساعة تقريبا.

ثم توقفت الحافلة لننزل، واضع يداي في جيوب معطفي ،الجو بارد كاللعنة . سرنا بعدها حوالي عشر دقائق لنصل للساحة الامامية الخاصة بالمدرسة. لافتح فاهي بدهشة عارمة.

انا لم اتخيل بانها ستكون بهذا الحجم وهذا الكم الكبير من الطلاب. بدى بناء المدرسة كالقصور العريقة الخاصة بمصاصي الدماء او من احدى القصص الخيالية. وما زاد من هيبتها وفخامتها الجو المحيط البارد. او بالاصح المتجمد. حرفياً لا اشعر بأطرافي.

سمعت همسة مايكل بجانبي ب 'وااو' بدهشة لم تقل عن دهشتي. لكن لحظة...

أمعنت النظر حولي، ما هذا بحق الله ان اغلب من هم بهذه المدرسة مستذئبين. هل تمزح معي امي! هي لم تذكر شيئا عن قطيع مستذئبين ضخم في المدرسة. هل فقدت عقلها هل سيكون هذا آمناً.

نظرت الى مايكل لارى انعقاد حاجبيه، لابد انه لاحظ ايضا. حول نظره لي بصمت وغير فهم. لازفر بضيق، واقول "عندما نعود سنستفسر منها، اما الان تعرف ما يجب عليك فعله صحيح؟ "

رمقته بنظرات جادة لاحرك شفاهي من غير ان انطق تحسبا لكي لا يسمعنا او ينتبه لنا احد، فالمستذئبين يتميزون بحاسة سمع حادة.
كاناليا "كبشري طبيعي.."

هز رأسه بملل ليردف "انا سأذهب الان انتبهي لنفسك جيدا واتصلي بي ان حدث شيء حسنا؟"

وغادر دون حتى سماع اجابتي. سيد محب الفتيات كعادته المعهودة ذهب ليتعرف على بعض الفتيات وياخذ ارقامهن. على الرغم من عدد المستذئبين الهائل الا انها لا تخلوا من البشر.

تنهدت لاسير لداخل بينما بعض الانظار تحولت لي واخرى لم تبالي ظانين انني بشرية ضعيفة غير مثيرة للاهتمام. وهذا هو المطلوب.

دخلت لداخل مبنى المدرسة، لاندهش اكثر. انها ارقى مما توقعت واكبر بكثير مما تبدو عليه. حسنا بالنسبة لمدرسة توجد في منطقة كهذه فهي.. ما هي الكلمة؟.. خلابة.

على الاغلب انها تحت رآسة احد قطعان المستذئبين المعروفة بقوتها، والا لما كانت هكذا.

اكثر ما اكرهه الاختلاط بالخوارق للطبيعة كما يسموهم البشر. خاصة الذئاب. لان حواسهم اقوة بعشرات المرات من الاخرين، بالاضافة إلى انهم اقوياء وقد يكون بعضهم مغرورين للغاية اتجاه من هم اضعف... كالبشر. منهم من يكون شديد الملاحظة ايضا. لهذا يتوجب علي ان اكون اكثر حذرا في تصرفاتي ضعف ما اكون مع البشر، وهذا متعب وبغيض. قد اشعر بالفرح هذه المرة عندما ننتقل.

اتسائل اي مجموعة هي هذه. نظرت حولي لأدرك انني ضائعة تماما. المدرسة كبيرة ولا اعلم اين يقع مكتب مساعد المدير. الذي من المفترض ان آخذ منه جدول حصصي.

لمحت فتاتين تقفان قرب النافذة وتتهامسان وتضحكان وهما تنظران للخارج لشيء ما. تجاهلت الحماسة الغريبة التي تظهرانها، وتقدمت لأسأل عن مكان مكتب مساعد المدير.

التفتت احداهما لي بشعر بني قصير ويبدو انها مستذئبة، بينما الاخرى بشرية. بقيت البشرية تنظر لبقعة ما متجاهلة سؤالي كلياً، بينما المستذئبة التفتت لي لتجيب "انت في الطابق الثاني اصعدي للطابق الرابع، ثم سيري لأقصى اليمين ستجدينه هناك."

انهت كلامها بابتسامة لابتسم بالمثل واشكرها. صاحت فجأة صديقتها البشرية "لقد أتى..لقد أتى..".

--------

رأيكم بالبداية🌸

من متحمس ليلتقي بالبطل؟؟

وما سر هروب كاناليا وعائلتها المستمر؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

72.6K 2.6K 18
هنا في هذا الكتاب سوف أنشر بعضا من الاقتباسات التي قرأتها في روايات مختلفة و سأنشر بعضا من اقوال شخصيات معينة و بعضا من كتاباتي الشخصية.
9.3K 1.2K 5
سأقود دراجتي الزرقاء للأمام ،سأسمح لكم بقول التراهات لأنها كانت تدفعني دائمًا لأصبح أفضل "اناستازيا نايتنجل انتهت 7/9/2016 الغلاف الأول من صنع LamaC...
14.5K 1.2K 15
"و لِأنّه يعلم جَيداً مَا مَرَّت بهِ يتعامَل مَعها و كأنها شيئاً هشّاًً على وَشكِ الإنكسار، إنّه و لأوَّل مرة في تاريخه يتحسَّس الكلمات قبل أن يُرسله...
117K 15K 18
أتعرف ذلك المكان؟ مابين الماضي والحاضر؟ هناك حيث سأنتظرُكَ دوماً، هناك حيث سأُحبكَ دوماً.