the years between us / L.S

By Raytommo28

72K 5.2K 2.4K

رأيته مرة في طفولتي و مرة في مراهقتي و سأحرص أن أراه كثيرا في شبابي ، لم أكن أحبه في طفولته بسبب براءته الطاغ... More

المقدمة
~ 2 ~
~ 3 ~
~ 4 ~
~ 5 ~
~ 6 ~
~ 7 ~
~ 8 ~
~ 9 ~
~ 10 ~
~ 11 ~
~ 12 ~
~ 13 ~
~ 14 ~
~ 15 ~
~ 16 ~
~ 17 ~
~ 18 ~
~ 19 ~
~ 20 ~
~ 21 ~
~ 22 ~
~ 23 ~
~ 24 ~
~ 25 ~
~ 26 ~
~ 27 ~
~ 28 ~
~ 29 ~
~ Final ~

~ 1 ~

4.2K 228 93
By Raytommo28

23 ديسمبر 2002

الأرض مكسوة بالثلج كل شبر منها أبيض ، الشمس لم تساعد حقيقة في إذابة كل هذا الكم الهائل من الجليد سامحة للناس عيش الشتاء بكل جموحه

كل هذا كان جميل في عيني الفتى ذو الثمان سنوات لكن ، العام الماضي ، و كل السنوات التي سبقته فقط ليس هذا العام ، فالثلوج و أعياد الميلاد لا تكون جميلة بدون كلا والديك معا لذا فكون طلاق والديه على الأبواب أفسد عليه الأمور

نظرت آن من المرآة الأمامية للسيارة إلى إبنها الجالس في المقعد الخلفي واضعا السماعات في اذننيه بينما ينظر من خلال النافذة ، زمت شفتيها بعبوس على حال إبنها منذ سماعه بخبر إنفصالهما و ابتسمت محاولة إبهاجه

" هيي هاري !" لم ينظر لها الصبي الصغير و من الواضح أنه لم يسمعها بسبب السماعات ، مدت يدها للخلف و نقرت ركبته لينظر لها بإنزعاج مخفضا صوت الموسيقى

بسبب إنفصال والديه بقي هاري مع أمه في المنزل بينما غادر والده الذي يحبه هاري كثيرا ، هو بالتأكيد يحب أمه كذلك لكنه يريدهما كلاهما معه ، كان طفلا و يحتاج حنان والديه

" ماذا ؟" سأل هاري بغضب طفيف لترفع أمه حاجباها مردفة " ما هذا الأسلوب الذي تخاطبني به ؟ لا تخبرني أنك ستعاملني هكذا أمام الغرباء ؟"

أعاد هاري أنظاره للنافذة لتزفر آن بقلة حيلة و تخاطبه بحنان أكثر " هاري ، ألا تستطيع رؤية ما أحاول فعله من أجلك ؟ أنا و والدك إنفصلنا لأن حياتنا معا أصبحت مستحيلة أنت مازلت طفلا و عندما تكبر ستتفهم موقفنا ، أرجوك هاري أنا أيضا محطمة الطلاق ليس شيئا سهلا يمر به أي إنسان "

إلتمس هاري الحزن في صوت أمه ليعض شفته بندم ، حدق بساقيه طويلا و عندما لم تحصل والدته على إجابة منه أكملت بإبتهاج هذه المرة " و كي لا نشعر بالوحدة بمفردنا قررت أخذك و قضاء الكريسمس عند صديقتي جاي صدقني ستكون أكثر من سعيدة بوجودنا معها كما انك ستتعرف بإبنها الصغير لوي انه يكبرك بعامين فقط أي أنه في العاشرة من عمره آمل فقط أن تكونا صديقين " ضحكت آن في نهاية حديثها ليقلب هاري عينيه

هو لا يريد أي أصدقاء حاليا ، كل ما يريده هو والده .

" أمي هل مازال الطريق طويلا " سأل هاري بإرتباك لتعقد آن حاجبيه بإستغراب " لا فقط القليل ، لماذا ؟"
" أحتاج دخول الحمام " تأوهت آن بإدراك

عندما وصلوا رأى هاري سيدة أنيقة بانتظارهما ، كانت في غاية الجمال و من الإبتسامة التي زينت ثغر والدته و السيدة أمامه عرف هاري أنه جاي

" إشتقت لك " تعانقت السيدتان كثيرا بينما رغبة هاري بالحمام في إزدياد

" يا له من جميل هذا هاري صحيح ؟" قرصت جاي خده ثم قبلته طويلا ليبتسم لها قليلا و ينظر لوالدته التي فهمت مقصده بسرعة

" أوه ، جاي هاري يريد دخول الحمام "

" إنه في الطابق الثاني آخر باب في الممر "

أسرع هاري في خطواته مرددا لحن أغنية تعلمها في المدرسة ، وصل للحمام ليقضي حاجته لكن الباب فتح فجأة ليفزع و يتبول على حذاء من فتح الباب

" أوبس " اغلق هاري فمه بيده ناظرا لحذاء الطفل القصير الذي أمامه قبل أن ينظر لوجهه

" هاي " نطق الطفل الغريب بلطف ليستغرب هاري كونه غير منزعج من البول الذي لطخ حذاءه

أبعد هاري يده عن فمه ببطئ ناظرا إليه ، كان يبدو لطيفا ، بريئا و جميلا بالتأكيد عيناه الزرقاء مشعة ببريق لم يرى هاري مثيلا له أبدا

" آسف " قال هاري هاربا بسرعة من الحمام ليبدأ بالبحث عن والدته و عندما رأته آن إقتربت منه كي تسأله عن سبب ركضه لكن منعها صوت جاي التي نادت " لوي "

نظرا إلى حيث تشير لتتسع إبتسامة آن بينما وقع فك هاري من الصدمة ، الفتى الذي تبول هاري على حذائه هو نفسه لوي إبن صديقة أمه

مسكت جاي بيده و قادته إليهما لتحضنه آن بقسوة متأوهة بسبب ظرافته " هاري سلم عليه " أمرت إبنها الذي ينظر لها بإرتباك لتتسع إبتسامة لوي " لقد رأيته بالحمام "

" حقا ؟ واو تعارف غريب من نوعه " ضحكت آن لتشاركها جاي مما زاد في عبوس هاري

" هيا إذهبا لللعب خارجا عندما يجهز الغداء سنناديكما " دفعتهما جاي خارجا ليمسك لوي يد هاري و يبدأ بالركض ، حاول هاري مجاراته كي لا يقع

" توقف إلى أين نحن ذاهبان ؟" فصل هاري يديهما من بعضهما ليمسكها لوي ثانية بغير إكتراث و بدون ركض هذه المرة

" سأريك الذرة التي غرستها مع جدي ، لا تزال صغيرة و لم تنمو أخبرني جدي انها ستكون جميلة جدا عندما تكبر "

توقف لوي عن المشي ليتوقف هاري كذلك ، أشار لوي إلى تلة قريبة منهم " للأسف الثلج ردمها تماما لكن جدي يقول انها ستكون بخير " قال لوي بحزن لينظر له هاري قليلا ثم إلى حقل الذرة

و من حيث لا يعلم تلقى هاري كرة ثلجية تناثرت على وجهه لينظر بصدمة إلى لوي الذي إنخرط بالضحك واقعا على الأرض ، إستغل هاري الفرصة و هجم على لوي بكرة ثلجية صنعها بسرعة ليصرخ بفزع و يصنع واحدة أخرى سريعا و بذلك ضحك هاري لأول مرة في هذا اليوم و ربما منذ انفصال والديه

" غدا عيد ميلادي " قال لوي بعد توقفهما عن الضحك ليركض بسرعة عندما سمع أمه تناديه و كذلك هاري .

بعد الغداء فتحت لهما جاي التلفاز كي يشاهدا الرسوم المتحركة و كانا مندمجان جدا حتى فتح الباب و سمع لوي صوت والده

" أبي " صرخ لوي راكضا لحضن مارك الذي أخذه بالأحضان و القبل ليشعر هاري بقلبه يؤلمه عندما تذكر والده ، حول أنظاره للرجل بجانبه و الذي كان يربت على ظهر لوي

" قل مرحبا للعم سايمون " قال مارك مشيرا للرجل بجانبه ليلوح له لوي بلطف لكن الرجل لم يكتفي بذلك و أخذه من أحضان والده ليحمله

" أنظر ماذا أحضرت لك " شهق لوي بسعادة حاملا قطتة الشوكولا من سايمون ليقبله لوي على خده ثم يعود إلى مكانه على الأريكة

" لقد تأخرتما لذا تناولنا الغداء من دونكما " عكفت جاي يداها ناظرة بحنق لزوجها

" لا بأس عزيزتي لقد أكلنا الشطائر في طريقنا " قال مارك ثم نظر إلى آن ليسلم عليها و كذلك فعل سايمون

نظر سايمون لهاري الجالس بغضب ليقترب منه و يصافحه هاري عندما أشارت له أمه " أعتذر أيها الصغير لم أكن أعلم بوجودك أو كنت سأحضر لك هدية معي "

" سأعطيه من الشوكولا خاصتي " قال لوي بسرعة ليبتسم سايمون و يربت على رأسه ثم يذهب

" خذ هاري " مد له لوي الشوكولا لكن هاري رفض سريعا " لا أنا لا أحب الشوكولا " كذب هاري ، هو في الواقع يحب الشوكولا لكنه لا يرغب في مشاركة لوي لسبب ما

" حقا ؟ من لا يحب الشوكولا ؟" عبس لوي ناظرا اليها .

" happy birthday to you , happy birthday to Lou "

غنى الجميع للوي الذي يقف أمام قالب الحلوى و قبعة العيد تعتمر رأسه و تغطي شعره الريشي

إنه اليوم الثاني لهاري في هذا المنزل و تحديدا إنه المساء ، الجميع حضر حفلة جميلة لطيفة للوي و لم ينسيا والداه إستدعاء أصدقاءهما و أصدقاءه الصغار كذلك

لكن هاري لم يكن سعيدا ، رؤية والدي لوي معه يهتمان به و يحبانه يذكره بوالده ، آن لم تقصر معه لكنه مازال يشتاق إلى والديه

لا يعلم هاري لم لا يحب لوي ، على الأغلب بسبب الغيرة و السبب الثاني كون لوي سعيد دائما على خلافه ، هذا الصغير لا يعرف الألم لذا هو سعيد دائما ، أو مازال لم يعرف الألم .

عندما سئم هاري خرج دون أن ينتبه إليه أحد ، جلس في بهو المنزل و تنهد مخرجا القلادة من جيبه ، فتحها و نظر إلى صورته و صورة أبيه عليها

إبتسم بألم و شعر بنفسه على وشك البكاء كانت هذه هدية عيد ميلاده السابع

لم ينتبه هاري على لوي الذي جلس بجانبه حاملا قطعة من الكعك معه " تفضل " قدمها لهاري الذي هز رأسه نافيا دون أن يتكلم

تنهد لوي بطفولية و نظر إلى القلادة " إنها جميلة ،  هل هو والدك " أومأ هاري ثانية دون أن يتكلم

" لماذا أنت حزين طوال الوقت ؟"

" توقف عن أسئلتك المزعجة و أتركني " نهره هاري بإنزعاج ليعبس لوي " أنا فقط أريد مساعدتك " قال لوي بإنفعال

" لوي تعال لنلعب " ناداه أحد أصدقائه لينظر بينه و بين هاري بتشتت و كأنه عاجز عن الإختيار بينهما

" إلعب معنا " طلب لوي بإبتسامة لكن هاري لم يجبه أو ينظر له أصلا ليقرر لوي أن لا فائدة منه و نهض

لكنه سمع صوت بكاء مكتوم صادرا من هاري ليعبس أكثر و يعود للجلوس حاضنا هاري " أشتاق لوالدي " بكى هاري أكثر

" لا شك أنه يشتاق لك كثيرا و ستقابله فور عودتك "
" لقد تشاجر مع أمي و قال أنه لن يعود بعد الآن " إستنشق هاري سامحا للوي بإحتضانه و أمه تراقبه من النافذة بإبتسامة لأنه أخيرا حصل على صديق ، صديق بكى أمامه بينما رفض البكاء أمامها و هي أمه.

مر الأسبوع سريعا قضاه الطفلان في اللعب فبعد بكاء هاري تلك الليلة توقف عبوسه ، هو لا يبكي في العادة و هذا يضره كثيرا لذا فبكاءه قد أراحه

" لوي توقف " ركض هاري خلف لوي حتى كادت أنفاسه أن تنقطع فتوقف حتى يرتاح

" أمسكني إن إستطعت " صرخ لوي هاربا ليستغرب هاري عدم تعبه أبدا

" هي " صرخ هاري بإنزعاج على الفتى الذي دفعه ، إنه صديق لوي و كان يبدو من النوع المتنمر

" اوه ما هذا " قال الفتى حاملا قلادة هاري التي وقعت منه لتتوسع عيناه واقفا سريعا " إنها لي " أضطر هاري للقفز كي يصل لطول الفتى الذي ناظره بسخرية و دفعه ثم هرب

" توقف " ركض خلفه هاري قبل أن تخونه قدماه و يسقط أرضا ، و لم يجد أثرا للفتى بعد ذلك .

" أمي إنها هدية من أبي " صرخ هاري على أمه التي ترفض البحث عن الفتى الذي سرق قلادته

" سأشتري لك أفضل منها هاري أرجوك لا أريد إزعاجهم و نحن في بيتهم " عاتبته أمه لينظر له لوي الذي يقف عند الباب ثم يذهب سريعا .

بعد قضاء عشية عيد الميلاد كان اليوم التالي هو موعد عودتهم لبيتهم ، كان هاري مازال حزينا على قلادته ، كانوا جميعا يودعونهم عند السيارة إلا لوي

نظر هاري حوله باحثا عنه و لم يجده ليفقد الأمل و يركب السيارة

" هاري إنتظر " نظر هاري بتلقائية للصوت ذو البحة المميزة ليجد لوي يركض نحوه ، توقف أمامه منحنيا على ركبته يأخذ أنفاسه

" لقد نسيت شيئا أيها الأحمق " قال لوي بإبتسامة و اخرج القلادة من جيبه لتتسع عيون هاري بصدمة

" أنت ... أنت " لم يعرف هاري كيف يعبر ليحتضن لوي بين ذراعيه مما جعله يطلق ضحكة صاخبة " نعم لقد إستعدتها من أجلك "

شكره هاري ثم ركب السيارة من جديد عندما نادته أمه ، أخرج رأسه من السيارة عندما تحركت ليلوح للوي الذي يلوح له كذلك

عندما إختفى لوي عن أنظاره عاد لمقعده لتسأله أمه بإبتسامة " إذا هل إستمتعت بعيد الميلاد هذه السنة ؟ "

" مم لا بأس به " اجاب هاري بلا مبالاة بينما يبتسم داخليا و عقله يخبره أنه أفضل عيد ميلاد قضاه بحياته بسبب الطفل ذو العيون الزرقاء .





هاي

هذي بس البداية

شو رايكم بلاري و هم صغار ؟

Love you goodbye

Continue Reading

You'll Also Like

92.9K 6.7K 31
بيت صغير يحتضن داخله أبوين و طفلهما في الثامنة عشر من عمره، عائلة صغيره افرادها من الذكور فقط، و منزل يخلو تمامٱ من الصوت الأنثوي.. * رواية رمضانية...
50.6K 4.1K 45
يستيقظ سيفروس على قرع باب منزله يقوم ويذهب ليفتح الباب و يجد تلك الطفلة البالغة من العمر ١٠ سنوات _؟...ماذا تريدين ايتها الصغيرة؟ _اخبرتني امي قبل...
336K 12.2K 36
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
178K 11.3K 31
كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقاً لكنني لم أكن أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطناً نسكُنُه ونتكلم لُغَته ونحمل جنسيته!... (لاري ستايلنسون) *الرواي...